دراسة: زراعة أعضاء "هرمة" تسرع الشيخوخة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
وجدت دراسة، أجراها باحثون من مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن، أن زرع الأعضاء من متبرعين أكبر سناً، يمكن أن تؤدي إلى الشيخوخة لدى المتلقين الأصغر سناً.
علاجات حالة الشيخوخة لدى المتبرعين يمكن أن تحسن نتائج الزرع
وأجريت الدراسة على نماذج حيوانية، ولاحظ الباحثون أن الفئران الصغيرة ومتوسطة العمر، التي تلقت عمليات زرع قلب من فئران أكبر سناً، كانت تعاني من ضعف القدرة البدنية، مع انخفاض أوقات الجري وقوة القبضة.
كما أظهرت الفئران في منتصف العمر، التي تلقت قلوباً أكبر سناً، زيادة في السلوك المرتبط بالقلق، وضعف الذاكرة، وضعف الأداء التعليمي.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، فسر الباحثون هذه التأثيرات المتسارعة، والمرتبطة بالشيخوخة لدى المتلقين الأصغر سناً، بأنها كانت مدفوعة بإطلاق العوامل المرتبطة بالشيخوخة والحمض النووي للميتوكوندريا من الأعضاء المزروعة.
كما وجد فريق البحث أن علاج الفئران الأكبر سناً باستخدام أدوية الشيخوخة، أو الأدوية المثبطة للشيخوخة، قبل استخراج الأعضاء، قلل من أعراض الشيخوخة لدى المتلقين.
وتتضمن معظم عمليات زرع الأعضاء الإمداد من متبرعين أكبر سناً إلى متلقين أصغر.
ويمكن أن تصبح الخلايا المتقدمة في السن هرمة، وهي حالة تتوقف فيها عن التكاثر، وتفرز مواداً كيميائية تؤثر سلباً على الخلايا المجاورة.
وتتراكم الخلايا الهرمة في الأعضاء المانحة الأكبر سناً، ولديها القدرة على الإضرار بنتائج عملية الزرع.
وقال ستيفان جي. توليوس الباحث: "تشير نتائجنا إلى أن علاجات حالة الشيخوخة يمكن أن تكون نهجاً علاجياً محتملاً لتحسين نتائج الأعضاء القديمة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصحة العامة أکبر سنا
إقرأ أيضاً:
منها الشيخوخة المبكرة.. أمراض يسببها نقص المغنيسيوم
توصلت دراسة جديدة إلى أن هناك ارتباطا بين نقص المعادن والتغيرات في الحمض النووي، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن الدورية الأوروبية للتغذية.
تلف الحمض النووي
وقام باحثون في جامعة سازرن أستراليا بفحص عينات دم من 172 بالغًا في منتصف العمر، واكتشفوا أن أولئك الذين يعانون من انخفاض مستوى المغنيسيوم لديهم أيضًا مستويات عالية من حمض أميني يسمى الهوموسيستين، الذي يعتبر سامًا للجينات، وهو ما يعني أنه يمكن أن يلحق الضرر بالحمض النووي البشري.
ومن ناحية أخرى، توصلت الدراسة إلى وجود علاقة إيجابية بين المستويات العالية من المغنيسيوم ومستويات حمض الفوليك وفيتامين B12.
يقول الدكتور بيرمال ديو، عالم الأحياء الجزيئية في جامعة سازرن أستراليا، وهو أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: “أظهرت الدراسة وجود علاقة مباشرة بين انخفاض مستويات المغنيسيوم في الدم (أقل من 18 مغم/لتر) وزيادة تلف الحمض النووي، حتى بعد تعديل الجنس والعمر”.
علاج مرضى السكري
ويضيف الدكتور ديو: “تم قياس مستويات المغنيسيوم والهوموسيستين Hcy وحمض الفوليك وفيتامين B12 في الدم، مما أظهر وجود علاقة عكسية بين المغنيسيوم والهوموسيستين وعلاقة إيجابية بين المغنيسيوم والفولات وفيتامين B12”.
وأضاف: “هذا يشير إلى أن مستويات عالية بما فيه الكفاية من المغنيسيوم والهوموسيستين وحمض الفوليك وفيتامين B12 يمكن أن تكون مفيدة في علاج مرض السكري”، مشيرًا إلى أن “مستويات المغنيسيوم في الدم ضرورية لحماية الجينات من السمية الناتجة عن الهوموسيستين، والتي ترتفع عند نقص حمض الفوليك وفيتامين B12”.
شيخوخة الأنسجة
وبحسب الباحثين فإن الجمع السام بين انخفاض مستوى المغنيسيوم وارتفاع مستويات الهوموسيستين، يمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، والعديد من أنواع السرطان والسكري ومرض الزهايمر وباركنسون.
ويعتقد فريق البحث أن النتائج الضارة لنقص المغنيسيوم ترجع إلى حقيقة أنه يمكن أن يؤدي إلى انهيار قدرة الجسم على إنتاج الطاقة وخلايا الطاقة، مما يمكن أن يؤدي بدوره إلى شيخوخة الأنسجة بشكل أسرع.
المغنيسيوم، وهو رابع أكثر المعادن وفرة في جسم الإنسان، تم ربطه سابقًا بالتركيب الصحي للحمض النووي DNA والحمض النووي الريبوزي RNA. ويقول الباحثون إن نقص المعادن لم تتم دراسته بشكل كامل بعد من حيث إتلاف هذه الناقلات الجينية.
تأثيرات نقص المغنيسيوم
بالإضافة إلى تأثيره على الحمض النووي، تم تحديد المغنيسيوم كعامل مساعد في أكثر من 300 نظام إنزيمي في الجسم، بما يشمل تلك التي تنظم ضغط الدم، وتتحكم في مستويات الغلوكوز في الدم، وتضمن وظيفة الأعصاب بشكل سليم. وربطت دراسة أخرى أجريت في أستراليا العام الماضي أيضًا بين وجود مستويات كافية من المعدن وزيادة حجم الدماغ.
مصادر غذائية مهمة
في حين يعتزم الباحثون تحديد الكمية الغذائية المثلى من المغنيسيوم في الدراسات المستقبلية، يقول ديو إن المدخول اليومي المنخفض هو أي كمية أقل من 300 ملغ يوميًا. وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA بأن يحصل البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 31 عامًا على 420 مليغرامًا يوميًا. إنها كمية من السهل الحصول عليها إما من خلال المكملات الغذائية أو النظام الغذائي. على سبيل المثال، تحتوي حصة من 30 غرام من بذور اليقطين المحمصة على 156 ملغم من المغنيسيوم، وتحتوي نفس الكمية من بذور الشيا على 111 ملغم من المعدن، و80 ملغم في حوالي 30 غرام من اللوز. كما أن السبانخ والكاجو والفول السوداني وحليب الصويا من أهم المصادر.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب