موقع 24:
2025-04-28@04:03:10 GMT

خسائر إسرائيل في حرب غزة

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

خسائر إسرائيل في حرب غزة

خسائر فادحة لحركة حماس ولأهل غزة منذ «طوفان الأقصى» حتى اليوم، إلا أن هذا المقال مخصص لإلقاء الضوء بإيجاز على جزء من الخسائر الفادحة التى مُنيت بها إسرائيل فى هذه المعركة:



- لم يتمكن جيش الاحتلال من تحقيق أهدافه المعلنة: القضاء على حركة حماس، والإجهاز على البنية التحتية لقوى المقاومة، وإنهاء وجود «حماس» وتهديداتها، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وتنفيذ خطة تهجير سكان غزة جنوباً باتجاه مصر، بما يعنى تصفية القضية الفلسطينية.


- كما حدث تهجير قسرى لأهالى غزة إلى الجنوب، فقد حدث نوع من التهجير لأكثر من ربع مليون إسرائيلى من منازلهم، وإخلاء 64 مدينة صهيونية، وذكر موقع «سبوتينك» العربى أن 3٫1 مليون عامل لم يذهبوا إلى عملهم، بالإضافة إلى شعور المستوطن الإسرائيلى بالرعب والقلق والخوف، وفقدان الثقة فى قدرة جيشه على حمايته من الخطف أو الموت، وهو فى الحقيقة استوطن إسرائيل بحثاً عن حياة أفضل، لكنه لم يجدها.
- (الانتصار العقيم)، تعبير للمؤرخ الإسرائيلى يعقوب تالمون، معناه أن الجيش الإسرائيلى لم يحقق انتصاراً عسكرياً يُشبع رغبته، ويحقق له الانتصار المرجو، فكل انتصار لإسرائيل يقابله صمود وصبر من فلسطين، حتى إن إسرائيل لتشعر بالخوف من الأطفال، وهذا يمثل هزيمة نفسية دائمة لإسرائيل.
- ذكر تقرير صحفى أن مدير الأبحاث فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى باتريك كلاوسون، يرى أن حماس لا تزال موجودة داخل الأنفاق، وربما تستغل الحطام داخل القطاع لتوفير مخابئ وملاذات آمنة لعناصرها، مما يجعل مهمة الجيش الإسرائيلى فى تحقيق أهدافه المعلن عنها أمراً صعباً.
- وقف التطبيع كان خسارة أخرى لإسرائيل، فى مقابل تعاطف شعبى عالمى مع فلسطين، وعودة قضيتها للضوء، بل إن عدداً من الدول العربية التى كان لها موقف سلبى من حركة حماس، قلبت هذا الموقف إلى تعاطف، ، وهذا أمر سوف ينبنى على تغيير فى النظر إلى حركة حماس، التى لا سبيل أمامها اليوم إلا التخلى التام عن جماعة الإخوان.
- استخدام المقاومة الفلسطينية لمختلف الأساليب القتالية أدى إلى شيوع ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية فى إسرائيل، وانتشار ظاهرة: «طقوس الموت»، حيث يقومون بقراءة نصوص من «التوراة» على الجندى المرشح للموت، كما قالت صحيفة «معاريف».
وفى بحث نشره الدكتور عدنان أبوعامر فى يناير 2018 نقل عن مجلة «بنيم» العبرية، العدد 67، سنة 2008 أن أستاذاً لعلم النفس فى جامعة «تل أبيب» اختار عنواناً لافتاً لدراسة نشرها فى إحدى المجلات العلمية الإسرائيلية، هو: (كئيبون.. عاجزون.. لماذا؟) قال فيه: «لقد أفرز المزاج الإسرائيلى خلال الحرب على غزة مجموعة من التوقعات أبرزها: التعرض لحوادث مقيتة، الفشل فى إيجاد حل، نشوء توقعات سلبية، كلها باتت تخلق لدى الإسرائيليين شعوراً جديداً اسمه: «العجز المكتسب»، فما بالنا لو رأى الكاتب «طوفان الأقصى» بعد 5 سنوات من عبارته.
- اقتصادياً قال وزير المالية الإسرائيلى «إن الحرب على غزة تكلفنا يومياً 246 مليون دولار»، وتراجع الاحتياطى الأجنبى بالبنك المركزى الإسرائيلى، وتم إلغاء الرحلات السياحية، وتناقص المهاجرون إلى إسرائيل، وتزايد المهاجرون منها، وحدث هروب للعمالة، وتكبدت الزراعة خسائر فادحة، حيث كان يعمل فى الأيام العادية نحو 15 ألف فلسطينى فى القطاع الزراعى، إلى جانب نحو 22 ألف تايلاندى، قبل «طوفان الأقصى»، ووفق بحث أجرته دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، تبين أن مزارع غلاف غزة مسئولة عن 30.4% من الأراضى المخصصة لزراعة الخضراوات فى إسرائيل.
- ذكر تقرير لـ«سكاى نيوز العربية» نقلاً عن صحيفة «كالكاليست» الاقتصادية الإسرائيلية، عن أرقام أولية لوزارة المالية أن تكلفة الحرب التى تخوضها إسرائيل أمام حركة حماس فى قطاع غزة ستبلغ ما يصل إلى 200 مليار شيكل (51 مليار دولار)، وستتراوح تكلفة الخسائر فى الإيرادات بين 40 و60 مليار شيكل أخرى، إلى جانب ما بين 17 و20 مليار شيكل ستتكبدها إسرائيل على شكل تعويضات للشركات، ومليارات لإعادة التأهيل.
والحاصل أن الدولة العبرية، وإن كانت حققت بعض النجاحات عسكرياً، لكنها لو نجحت فى القضاء على المقاومة -فرضاً- فلن تنجح فى تغيير قواعد وأحكام التاريخ وسنة الله فى الكون، لأن اللحظة التى ستنتهى فيها المقاومة الحالية، فإن كل أطفال اليوم سيصيرون مقاومى المستقبل، وسوف تتشكل مقاومة أخرى من أبناء وأشقاء وأحفاد وأقارب الشهداء والمصابين والنازحين والمهجّرين، ومن ثَم فإن كل أنواع القهر والعدوان والقتل ستخلق مقاومة أشد قوة وصلابة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

هآرتس: خسائر الجيش تكشف مأزق إسرائيل عسكريا وسياسيا

كشفت صحيفة هآرتس الغطاء عن الوضع الإسرائيلي المتأزم بعد الخسائر التي تعرض لها جيش الاحتلال في قطاع غزة في الأيام الأخيرة بعد أكثر من شهر على استئناف العدوان عليه.

وقال المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل إن ما يجري الآن يعيد الإسرائيليين إلى واقع الحرب الدامي، مشيرا إلى ما سماه "موجة الإحباط داخل المؤسسة العسكرية"، وسط استمرار الحكومة في ترديد "كليشيهات فارغة"، معتبرا أن الشخص الوحيد القادر على تغيير صورة الحرب جذريا هو رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.

خسائر تقلق جيش الاحتلال

ويلفت هرئيل الانتباه إلى أنه بعد أن كانت العمليات العسكرية الأخيرة تمرّ دون اهتمام شعبي، مادام أنه لم تسجل إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، ورغم مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، فقد عادت الأمور إلى سابق عهدها مثلما كانت قبل الهدنة الأخيرة، ويقول: "لقد حدث الأمر بالطريقة المعتادة، إصابات. هكذا تعود الحرب إلى البيت الإسرائيلي".

ويؤكد المحلل العسكري أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اختارت في معظم الحالات تجنب المواجهة المباشرة، وأجلت مقاتليها نحو مناطق اللجوء الإنساني، خاصة في رفح. في المقابل، ظل الساسة والجنرالات الإسرائيليون يكررون أن الضغط العسكري سيؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، لكن "في الواقع العملي لم يحدث ذلك"، وفي المقابل، يعاني سكان غزة من تجدد الحرب ونقص الغذاء والمخاوف من القتل.

إعلان

وشهد الأسبوع الأخير تطورا نوعيا مقلقا للجيش الإسرائيلي، حيث قُتل 4 جنود وأصيب أكثر من 10 آخرين، وهو أول حدث من نوعه منذ استئناف العدوان على غزة. ويشير هرئيل إلى أن الاشتباكات الأعنف وقعت في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث قتل ضابط في سلاح المدرعات وجندي من حرس الحدود، وأصيب 3 آخرون خلال معركة معقدة لإنقاذ قوة تعرضت لإطلاق نار مكثف.

ووفق شهادات سكان من مستوطنات محاذية للقطاع، فإن "قوة القصف الإسرائيلي كانت تهز منازلهم بقوة". كما أصيب 4 جنود آخرين في حادث منفصل على محور فيلادلفيا قرب رفح.

ويذكر هرئيل باحتمال مواجهة الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة مع استمرار تكثيف الهجوم على غزة، وذلك من خلال تذكير الإسرائيليين بما بثته القناة 12 الإسرائيلية في برنامج "عوفدا" الذي أعاد تمثيل معركة سابقة في الشجاعية قُتل فيها 9 جنود من لواء غولاني، مما يضاعف من إحساس الجمهور بثقل الحرب وعجز الجيش عن تحقيق نتائج حاسمة.

"كليشيهات فارغة" وإحباط

رغم هذه الخسائر، يقول هرئيل إن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، نشر مساء الجمعة بيانا مفعما بالشعارات التقليدية حول "بسالة الجنود" و"عظمة الإنجازات"، دون التطرق بصدق لحقيقة الوضع الميداني. ويشير إلى أن "الجيش يعلم مسبقا بالوفيات، فيما كانت الشائعات تنتشر بين المدنيين".

يرى المحلل العسكري أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والوزراء المتطرفين في حكومته يفضلون مواصلة الحرب مهما كانت الكلفة، إذ أن إطالة أمد القتال تخدم أهداف نتنياهو السياسية، بتوفير غطاء لحالة طوارئ دائمة تُضعف المعارضة وتقلل من الاحتجاجات الشعبية ضده.

ويقول هرئيل إن أجواء من الإحباط المتزايد تسود داخل الجيش، في الوقت الذي يتعرض فيه رئيس الأركان إيال زامير لهجوم من وزراء اليمين المتطرف خلال اجتماع حكومي. ويوضح أن زامير في مواجهة ذلك بدأ بمحاولة إعداد الوزراء للواقع الصعب: "التقدم العسكري الجدي سيتطلب قوات كبيرة وزمنا طويلا، وليس هناك أي ضمان بالوصول إلى استسلام فلسطيني أو إطلاق جميع المحتجزين أحياء".

إعلان

كما تواجه المؤسسة العسكرية صعوبات متزايدة في تعبئة قوات الاحتياط، وسط تزايد الغضب الشعبي من إعفاء اليهود المتدينين (الحريديم) من الخدمة بدعم حكومي صريح.

يضيف هرئيل أن "إسرائيل لا تستطيع تجويع سكان غزة إلى الأبد"، مشيرًا إلى أن تفاقم الأزمة الإنسانية قد يؤدي إلى ضغوط دولية متزايدة لاستئناف إدخال المساعدات. كما يلفت إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يرغب بتحمل مسؤولية إدارة الإمدادات بدلا من المنظمات الدولية أو حركة حماس، "لأن ذلك سيتطلب وجودا عسكريا طويل الأمد ويؤدي إلى المزيد من الضحايا في صفوف الإسرائيليين".

وحسب المحلل العسكري الإسرائيلي، فإن هذه الحقيقة مفهومة لنتنياهو وبعض وزرائه، ولكنها تتعارض مع طموحات اليمين المتطرف الذي يطالب بإعادة الاحتلال الكامل لغزة و"طرد الفلسطينيين وإعادة الاستيطان في قطاع غزة".

ترامب.. عنصر الحسم المحتمل

في ختام تحليله، يشير هرئيل إلى عامل خارجي قد يكون قادرا على قلب الصورة: الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ورغم أن ترامب نادرا ما يعلق على الوضع في غزة، فقد دعا مؤخرا نتنياهو إلى زيادة إدخال الغذاء والدواء إلى القطاع. ويرى هرئيل أن "ترامب قد يسعى لوضع قيود على الحملة العسكرية الإسرائيلية".

ويلفت إلى أن زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية والإمارات وقطر منتصف الشهر المقبل قد تحمل معها ضغوطًا مباشرة على إسرائيل لوقف القتال أو تحديد أهداف واضحة للحرب.

ويختم هرئيل بالقول: "في مواجهة زيارة ترامب، قد يجد نتنياهو نفسه مضطرا للإجابة عن سؤال محرج: ماذا تريد إسرائيل أن تحقق، ومتى؟".

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من حركة حماس على تعيين الشيخ نائبًا للرئيس عباس
  • هآرتس: خسائر الجيش تكشف مأزق إسرائيل عسكريا وسياسيا
  • بيان عاجل من حركة حماس بشأن مفاوضات إطلاق النار في غزة
  • حركة حماس تبدي انفتاحها على هدنة طويلة الأمد دون إلقاء سلاحها
  • عاجل - وفد من حركة حماس يصل القاهرة لبحث إنهاء الحرب وتبادل الأسرى
  • ماذا بعد ارتفاع خسائر جيش الاحتلال بغزة؟ محللون يجيبون
  • خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
  • كيف تبدو خريطة إسرائيل لـاليوم التالي في غزة؟
  • الدويري: لهذه الأسباب تعتمد المقاومة على الكمائن في هذه المرحلة
  • جيش الاحتلال يزعم نجاح حركة حماس بإدخال أموال إلى غزة