تمويل الحروب والمثلية والتحول الجنسي قضايا خلافية في الكونغرس
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
هناك إجراءات تتعلق بالأمن القومي الأمريكي تتطلب من الكونغرس التوافق عليها واعتمادها قبل عودة المشرعين إلى منازلهم لقضاء العطلات، وفق مجلس تحرير واشنطن بوست.
إذا فشل الكونغرس في تخصيص تمويل جديد للحكومة الأوكرانية فإنها لن تكون قادرة على توفير أي موارد أو معدات لأوكرانيا. والتخلي عن أوكرانيا سيقوض الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة منذ حوالي سنتين، وسيضعف نفوذ كييف في أي محادثات تسوية مستقبلية.
يجب على الكونغرس إعادة تفعيل المادة 702 من قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية بحلول 31 ديسمبر. وإذا لم يتم تفعيل هذه المادة فستفقد الحكومة الأمريكية أهم أدواتها للحفاظ على الأمن، ومنع الهجمات الإرهابية وحلقات التجسس ومؤامرات الاغتيال، إضافة للاختراقات السيبرانية وصادرات التكنولوجيا غير القانونية وواردات الفنتانيل.
يجب على الكونغرس تحرير حزمة تمويل الدفاع البالغة 886 مليار دولار، والتي من شأنها أن تمنح القوات زيادة في الأجور بنسبة 5.2٪. والمشكلة أن الجمهوريين يركزون على القضايا الثقافية الخلافية التي تتعلق بأعضاء الخدمة العسكرية الذين يتعين عليهم السفر خارج الولاية للحصول على عمليات الإجهاض، وحظر الرعاية الصحية التي تسعى إليها القوات المتحولة جنسيا.
يتعين على الكونغرس كسر الحصار على الترقيات العسكرية. فقد أوقف السيناتور الجمهوري تومي توبرفيل 400 ترقية وترشيح عسكري على مدى 10 أشهر لإجبار البنتاغون على عكس سياسات الرعاية الإنجابية، مما أثر على جاهزية القوة العسكرية.
ويرى مجلس تحرير واشنطن بوست أن هذه المهام ضرورية قبل موسم العطلات نظرا لأهميتها البالغة في الحفاظ على الأمن القومي الأمريكي.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اغتيال الإرهاب التجسس الجيش الأمريكي الكونغرس الأمريكي حرب سيبرانية مخدرات
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: واشنطن أبلغت تل أبيب بدء سحب قواتها بشكل تدريجي من سوريا
أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت الاحتلال الإسرائيلي بنيّتها بدء سحب قواتها بشكل تدريجي من الأراضي السورية خلال الشهرين المقبلين.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مصادر أمنية لم تسمّها، فإن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن عملية الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من سوريا باتت وشيكة، ومن المقرر أن تبدأ خلال شهرين.
وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل" بذلت جهوداً حثيثة لمنع هذا الانسحاب، لكنها تلقت إخطاراً بأن هذه المحاولات لم تنجح.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بحسب الصحيفة، ممارسة ضغوط على الإدارة الأمريكية في محاولة للإبقاء على قواتها داخل الأراضي السورية، نظراً لما تمثله من عنصر "استقرار" – بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، والذي أشار إلى أن تمركز القوات الأمريكية في مناطق استراتيجية من شمال وشرق سوريا يُعدّ عاملاً مهماً في تحقيق التوازن في المنطقة.
وفي هذا السياق، ذكّرت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتبنى نهجاً انعزالياً منذ توليه المنصب، كان قد أعرب مراراً عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، ويُعتقد أن نائبه جيه دي فانس يدعم هذا التوجه.
ووفقاً للصحيفة، فإن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) كانت تعدّ منذ فترة طويلة خططاً لسحب القوات من سوريا، لكنها بدأت مؤخراً تنفيذ هذه الخطط مع إبقاء الاحتلال الإسرائيلي على اطّلاع دائم بالمستجدات.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد القوات الأمريكية في سوريا ظل يُقدّر بنحو 900 جندي لعدة سنوات، لكن البنتاغون اعترف في كانون الأول/ديسمبر 2024 بأن العدد الحقيقي وصل إلى قرابة ألفي جندي، يتمركز معظمهم في مناطق شرق سوريا.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من واشنطن أو تل أبيب أو دمشق بشأن ما ورد في التقرير.
وعلى صعيد آخر، أشارت الصحيفة إلى أن المحاولات السابقة لسحب القوات الأمريكية من سوريا تعود إلى العام 2018، حينما دفع قرار مشابه الرئيس ترامب إلى صدام مع المؤسسة العسكرية، ما أدى إلى استقالة وزير الدفاع حينها جيم ماتيس.
وتأتي هذه التطورات في ظل تغيّرات كبيرة على الساحة السورية، حيث استعادت الفصائل السورية المسلحة السيطرة على البلاد في كانون الأول/ديسمبر 2024، منهية بذلك أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، بينها 20 عاماً حكم فيها بشار الأسد.
وعلى الرغم من أن الإدارة السورية الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، لم تُبدِ أي تهديد تجاه الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الأخيرة تواصل تنفيذ غارات شبه يومية على الأراضي السورية، تستهدف مواقع عسكرية وتؤدي في كثير من الأحيان إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير بنى تحتية.