بوتين يستعد لجولة دبلوماسية في الشرق الأوسط تشمل الإمارات والسعودية.. الزيارة تأتي في ظل الحرب الأوكرانية وسعي روسيا لتعزيز علاقاتها مع دول المنطقة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
من المقرر أن يزور فلاديمير بوتين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية قبل استضافة الرئيس الإيراني في موسكو، في تلميح إلى إعادة تنشيط دبلوماسية موسكو في الشرق الأوسط.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن الزيارات المقررة للرئيس الروسي اليوم الثلاثاء.
ورغم أن لقاء رئيسي مع بوتين لم يعقد بشكل متكرر، إلا أنه لم يكن غير متوقع لأن طهران وموسكو شريكتان في الجريمة، خاصة وأن إيران تزود روسيا بطائرات بدون طيار وصواريخ لغزو أوكرانيا.
تواصل بوتين مع الدول العربية في الخليج العربي يتماشى مع استراتيجيته الأوسع لتعزيز التحالفات العالمية خارج المجال الغربي، والتي تهدف إلى إبراز فشل محاولات الولايات المتحدة وحلفائها لعزل روسيا من خلال العقوبات.
ويساعد التحالف مع أقوى دولتين في الخليج العربي على منح بوتين درجة من المصداقية أكثر من الولاء لإيران، حيث ينظر العالم إلى روسيا، مثل إيران، باعتبارها دولة مارقة.
وتأتي الزيارة بعد أن وافقت أوبك+ على تخفيضات طوعية في الإمدادات يبلغ إجماليها حوالي 2.2 مليون برميل يوميا، بما في ذلك تمديد التخفيضات الطوعية السعودية والروسية الحالية البالغة 1.3 مليون برميل يوميا.
وتتعاون روسيا مع الدول الثلاث في مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط، والتي أعلنت الأسبوع الماضي عن تخفيضات طوعية جديدة في الإنتاج والتي استقبلتها سوق النفط بتشكك بسبب الشكوك حول ما إذا كان سيتم تنفيذها بالكامل.
وتأتي زيارتا بوتين ورئيسي في الوقت الذي تستضيف فيه روسيا أيضًا الدول المطلة على بحر قزوين، في إطار تعاون تقول موسكو إنه يعزز الأمن في أوراسيا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال اجتماعه مع نظرائه الأذربيجانيين والإيرانيين والكازاخستانيين والتركمان في موسكو يوم الثلاثاء، إن “العمل المشترك لدول بحر قزوين يسهم بشكل كبير في ضمان الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في القارة الأوراسية”.
واقترح لافروف إنشاء "مجلس بحر قزوين - منتدى للتعاون والحوار دون أي مخططات بيروقراطية"، مؤكدا على الحاجة إلى تعزيز الأسس القانونية الدولية والتعاون بين دول البحر.
وأعرب عن أمله في مزيد من التعاون على أساس نتائج المنتدى الاقتصادي الثالث لبحر قزوين المقبل في طهران. وشدد وزير الخارجية الروسي أيضًا على أن تعميق التعاون العملي في جميع أنحاء المنطقة مهم أيضًا بالمعنى الأوسع، وتحديدًا في سياق تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: موسكو الإمارات العربية المتحدة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف خططها بـ«الشرق الأوسط».. من أعداءها الجدد؟
قال يائير رافيد رافيتز، القائد السابق للمنطقة الشمالية في “الوحدة 504” ورئيس الفرع العملياتي للموساد الإسرائيلي في بيروت، “إن على إسرائيل الاستعداد لمواجهة الجيش التركي”.
وأكد رافيتز، بمقال نشره في صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن “العدو الثاني “بعد الرئيس السوري أحمد الشرع”، هو تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان التي تحاول تثبيت نفسها وأخذ مكانه في سوريا”.
وتابع: “لدى أردوغان أهداف عديدة، وإسرائيل واحدة منها، لكنها ليست على رأس قائمة أولوياته”.
وأوضح أن أردوغان “في المستقبل سيضيف إسرائيل إلى خطط عمله، ومن ثم سيقوم بإعداد قواته في جنوب سوريا بشكل يهدد إسرائيل، في هذه المرحلة يجب أن يكون الاستعداد الإسرائيلي مبنيا على الاستخبارات، ولكن يجب على العناصر المناسبة أن تكون قد بنت القوة بالفعل، وعندما يحين الوقت، يجب أن تستعد أيضا لمواجهة الجيش التركي، الذي يعتبر من أكبر الجيوش في العالم”.
في السياق، ذكرت وكالة أسوشيتد برس، “أن تفاقم العلاقات المتوترة بين تركيا وإسرائيل ومصالحهما المتضاربة في سوريا تدفعهما نحو مسار تصادمي محتمل”.
وأضافت الوكالة أن “إسرائيل حذرة تجاه نفوذ تركيا في سوريا، ويبدو أنها تريد أن ترى سوريا مجزأة”.
وقال أصلي أيدينتاسباس، من معهد بروكينغز بواشنطن: “أصبحت سوريا مسرحًا لحرب بالوكالة بين تركيا وإسرائيل، اللتين تعتبر إحداهما الأخرى بوضوح مثابة منافسين إقليميين، هذه ديناميكية خطيرة للغاية، إذ تشهد جميع جوانب العملية الانتقالية في سوريا تضاربا في المواقف التركية والإسرائيلية”.
وكانت تركيا وإسرائيل حليفتين وثيقتين في السابق، لكن العلاقة اتسمت بتوترات عميقة في ظل حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعتبر منتقدا صريحا لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين”.