علماء صينيون يطورون أول حقنة في العالم لـ"علاج" مرض التوحد
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
حقق علماء صينيون إنجازا هاما في ابتكار أول لقاح، يقولون إنه يمكن أن يعالج أعراض التوحد، من خلال تحرير القاعدة الجينية داخل الدماغ.
وأظهر العلاج، الذي طوره فريق من جامعة فودان وكلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ، في الصين، نتائج إيجابية عند اختباره على الفئران.
ASD jab: Chinese scientists reach milestone in revolutionary gene therapy for autism https://t.
وعلى الرغم من أنه تم استخدام الحقن حتى الآن فقط على الفئران، لكن العلماء يقولون إن الأدلة التي توصلوا إليها تشير إلى أنه من الممكن استخدامها لمساعدة البشر الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.
وقام علماء جامعة شنغهاي بحقن الفئران بأداة تحرير الجينات التي غيرت طفرة معينة في الحمض النووي المرتبط بأعراض التوحد.
إقرأ المزيدوالفئران ذات الخاصية الجينية التي تم إعطاؤها الحقنة، شهدت انعكاسا كاملا لمشاكلها السلوكية والاجتماعية.
وتم ربط اضطراب طيف التوحد (ASD) بطفرة في جين MEF2C. ويسبب خلل الحمض النووي مشاكل في عمليات النمو الحاسمة في الدماغ.
وعلى الرغم من أن العلماء من كلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ وجامعة فودان في شنغهاي ركزوا على جين واحد، إلا أنهم حذروا من أنه من المحتمل أن تكون هناك عدة طفرات جينية متورطة في تطور مرض التوحد.
وربطت دراسات سابقة بين أكثر من 200 طفرة جينية واضطراب طيف التوحد، ومعظمها ليس وراثيا.
واختار هؤلاء العلماء التركيز على جين واحد يسمى MEF2C، لأن الأطفال الذين يعانون من طفرات أو عمليات حذف فيه، والذين يعيشون في الصين وكوريا، من المعروف أنهم أكثر عرضة من غيرهم لتشخيص هذا الاضطراب.
ويشارك جين MEF2C بشكل كبير في النمو العصبي سواء في الرحم أو في مرحلة الطفولة. وهو يبرمج وظائف مناطق الدماغ التي تعد جزءا لا يتجزأ من التعلم والذاكرة، مثل القشرة الأمامية والحصين.
وفي الدراسة الحديثة التي نشرتها مجلة Nature Neuroscience، قام العلماء بتعبئة جرعة التحرير الجيني الخاصة بهم في فيروس، والذي تم حقنه في أدمغة الفئران.
إقرأ المزيدواستهدف هذا الناقل الفيروسي، الذي يعبر حاجز الدم في الدماغ (شبكة من الأوعية الدموية والأنسجة التي تبطن الجزء الداخلي من الدماغ وتحميه من المتسللين)، مناطق محددة من الدماغ حيث يتم التعبير عن جين MEF2C بكثرة في الفئران البالغة (مثل القشرة، والحصين، واللوزة الدماغية).
وقال العلماء: "نجح هذا العلاج في استعادة مستويات بروتين MEF2C في العديد من مناطق الدماغ وعكس التشوهات السلوكية لدى الفئران ذات الطفرة MEF2C".
ويعرف العلماء اضطراب طيف التوحد بأنه اضطراب نمو عصبي وراثي يتميز بعجز في التفاعل الاجتماعي والسلوكيات النمطية.
وقد يعاني البعض من أشكال خفيفة من الاضطراب والتي تتطلب القليل من الدعم الإضافي. بينما يمكن أن يكون الاضطراب شديدا لدرجة أنه قد يشكل عائقا خطيرا للمريض مدى الحياة.
ونحو ربع الأطفال المصابين بالتوحد لديهم الحد الأدنى من اللفظ، ما يعني أنهم يتحدثون 30 كلمة أو نحو ذلك.
ويمكن أن يكون التوحد مختلفا في بعض الأحيان بين الفتيات والفتيان، حيث من المعروف أن الفتيات المصابات بالتوحد يخفين علامات الاضطراب من أجل التأقلم مع الآخرين.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة اطفال الصحة العامة امراض تجارب جينات وراثية دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية اضطراب طیف التوحد
إقرأ أيضاً:
علماء يتوصلون لاكتشاف مذهل عن غرفة الملك بالأهرامات.. هل استخدمت كمحطات للطاقة؟
في عالم مليء بالألغاز والأساطير في العالم، تأخذ الأهرامات أهمية كبرى بسبب عمقها وتاريخها الممتد لآلاف السنين، وهو السبب الذي يقود العلماء لبعثات ودراسات لمحاولة حل لغزها الغامض، والإجابة عن سؤال هل كانت فقط غرفا لدفن الموتى أم أن هناك سرا آخر يرتبط بها، وفي واحدة من الاكتشافات الجديدة في الهرم الأكبر توصل العلماء إلى أن البناء لم يكن مجرد مكان استراحة نهائي للفرعون، بل كان أيضًا محطة طاقة عملاقة.
اكتشافات جديدة في الهرم الأكبرقام العلماء بتوجيه موجات كهرومغناطيسية نحو هيكل الهرم الأكبر الذي يتخطى عمره 4600 عام، وهو شكل من أشكال الإشعاع الذي يسافر عبر الكون، ووجدوا أن هناك شيئا ما يركز ويضخم الطاقة في غرف محددة وحول القاعدة، وتُستخدم الموجات الكهرومغناطيسية في مثل هذه الأبحاث لأن الإشعاع يتفاعل مع المادة بطرق فريدة، ما يسمح للخبراء باستكشاف تفاصيل محددة حول تركيب البنية وترتيبها وديناميكياتها، وفق موقع «ديلي ميل».
ووجد العلماء أن الموجات تراكمت كطاقة في غرفة الملك وغرفة الملكة وغرفة غير مكتملة أسفل الهرم، وخلص العلماء إلى أن الهرم ربما كان عبارة عن مرنان عملاق تم تصميمه لاحتجاز الموجات الكهرومغناطيسية.
مهندس الطيران المتقاعد كريستوفر دان، الذي أمضى سنوات في تحليل الهرم، أشار مؤخرًا إلى أن أبحاثًا مثل هذه تشير إلى وجود غرض أكبر وراء بناء هذا الهيكل، وفي حديثه عن تجربة جو روجان في أبريل 2024، قال إن العمود الشمالي للهرم له مظهر مشابه لهيكل يشبه شكل أوبي يستخدم لنقل الموجات الدقيقة والطاقة الكهرومغناطيسية، موضحا: «هذا جزء من النظرية المتبعة في محطة توليد الكهرباء بالجيزة، يتم إدخال مادتين كيميائيتين إلى الغرفة، ثم تختلط المواد الكيميائية، وتتبخر الهيدروجين لتكوين الطاقة».
أما عن الغرض من تحويل هذا البناء إلى محطة طاقة عملاقة نظيفة، فقال علماء الدراسة إنه لا يزال لغزا، ولكن ربما كان المصريون أكثر تقدما مما كان يعتقد أي شخص، وقال دان: «لا أعتقد أن هناك أي جزء من هذا الهرم لم يخدم وظيفة عملية».
أمضى دان 30 عامًا في إجراء تحليلات حاسوبية للأهرامات، وتوصل إلى نظرية مفادها أن بناة مصر القديمة كانوا قادرين على الوصول إلى أدوات عالية الدقة، وتقنيات بناء حديثة، وحتى آلات ضخمة - على الرغم من عدم وجود سجل أثري لاستخدامها.
وبُنيت الدراسة على أساس دراسة أجريت عام 2018، أجراها باحثون من جامعة ITMO في روسيا، على استجابة الهرم للموجات ذات الأطوال الموجية بين 656 و1968 قدمًا، وهو نطاق مرتبط عادة بالترددات الراديوية.
قام الباحثون ببناء الهرم كما لو كان في بيئة هائلة، وهذا يعني أنهم تجاهلوا العوامل الخارجية مثل الغلاف الجوي للأرض أو المناظر الطبيعية المحيطة بها، ثم فحصوا كيف يتفاعل الهرم مع الموجات الواردة، كما أجروا تجاربهم الكهرومغناطيسية في ظل ظروف أكثر واقعية، حيث كان الهرم يقع فوق سطح من الحجر الجيري - مماثل لموقعه الفعلي على هضبة الجيزة.