بايدن: إنهاء الدعم لأوكرانيا جنون مطلق
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن عدم الموافقة على مساعدات جديدة لأوكرانيا سيكون بمثابة "جنون مطلق بالنسبة للولايات المتحدة، وهو ضد مصالحها، ويعتبر غلطة ببساطة".
من جانبه، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على أنه إذا لم يوافق مجلس الشيوخ على حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، فإن ذلك سيفتح صندوق باندورا.
وقال الوزير أمس الثلاثاء، في كلمته خلال فعالية نظمها "تحالف القيادة العالمية الشاملة للولايات المتحدة": "يجب علينا ضمان استمرار أوكرانيا في تحقيق النجاح واستمرار تعرض روسيا للفشل. إذا لم نقدم المساعدات لأوكرانيا، فهذا يعني السماح للرئيس فلاديمير بوتين بالعمل دون عقاب، وهو ما سيفتح صندوق باندورا للعدوان في كل العالم".
وأكد بلينكن على أهمية موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على المساعدات الخارجية بالنسبة لإسرائيل، لضمان عدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر مرة أخرى.
وتابع الوزير القول: "أستطيع أن أخبركم أين يوجد الذين لا يريدون رؤية الموافقة على حزمة [المساعدات] الإضافية. إنهم يجلسون في مكاتبهم في بكين وموسكو وطهران".
في ذات الوقت، أعربت وزيرة الخزانة جانيت يلين، عن اعتقادها بأن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية عن هزيمة أوكرانيا إذا لم يوافق الكونغرس على تقديم مساعدات إضافية لنظام كييف.
وقالت: "لقد تحدثت مع أعضاء في الكونغرس، وأعتقد أنهم يفهمون أن الوضع صعب، ويمكننا أن نعتبر أنفسنا مسؤولين عن هزيمة أوكرانيا إذا لم نتمكن من توفير هذا التمويل الذي تحتاجه أوكرانيا".
وأشارت الوزيرة إلى أن "المال في أوكرانيا اقترب من النفاد". وزعمت بأن نظام كييف ينفق "كل سنت يتلقاه من عائدات الضرائب على رواتب العسكريين والدفاع".
وأضافت يلين: "لولا الأموال التي نرسلها لهم لدعمهم، لم تكن لتعمل لديهم المدارس أو المستشفيات أو خدمات الطوارئ".
يوم أمس، غادر أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون إحاطة بشأن المساعدة لأوكرانيا وإسرائيل لأنهم لم يتلقوا ردا من الديمقراطيين على مقترحاتهم. كما ألغى فلاديمير زيلينسكي مشاركته في الإحاطة "في اللحظة الأخيرة". وقال تشاد بيرغرام، مراسل فوكس نيوز بالكونغرس، إن أجواء الاجتماع كانت "متوترة".
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي جو بايدن فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي إذا لم
إقرأ أيضاً:
بوتين يقترح تشكيل إدارة مؤقتة لأوكرانيا تحت رعاية الأمم المتحدة
اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع أوكرانيا تحت إدارة مؤقتة لإجراء انتخابات جديدة وتوقيع اتفاقات أساسية للتوصل إلى تسوية في الحرب الدائرة، وذلك وفقًا لما أفادت به وكالات الأنباء الروسية صباح يوم الجمعة.
جاء هذا التصريح خلال زيارة له إلى ميناء مورمانسك في شمال روسيا، في وقت تتواصل فيه محاولات الولايات المتحدة لإعادة بناء العلاقات مع روسيا، بالإضافة إلى بدء محادثات منفصلة مع موسكو وكييف.
تسبب هذا الاقتراح في ردود فعل متباينة. فقد اتهمت أوكرانيا والقادة الأوروبيون الرئيس الروسي بمحاولة تمديد محادثات وقف إطلاق النار دون نية حقيقية لوقف القتال. وأوضح بوتين أن اقتراحه جاء ردًا على ما وصفه بعدم شرعية سلطات كييف، متمثلة في الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الذي من المقرر أن تنتهي ولايته في مايو 2024.
وأضاف: "من حيث المبدأ، يمكن بالطبع إنشاء إدارة مؤقتة في أوكرانيا تحت رعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول الأوروبية، بهدف إجراء انتخابات ديمقراطية، وتشكيل حكومة تحظى بثقة الشعب، ثم بدء محادثات بشأن معاهدة سلام."
من جانبه، رفض زيلينسكي هذا الاقتراح، مؤكدًا أن أوكرانيا لا تستطيع إجراء انتخابات في ظل الأحكام العرفية، وأن إجراء انتخابات في وقت الحرب سيكون أمرًا مستحيلًا. كما اتهم بوتين بمحاولة تمديد النزاع واستمرار القتال.
من جانبه، أفاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، براين هيوز، بأن الحكومة الأوكرانية هي الجهة المخولة بتحديد شكل الحكم في البلاد وفقًا لدستورها. ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة الأوكرانية.
على الصعيد الدولي، رحب بوتين بمحاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستئناف المحادثات المباشرة مع روسيا، مؤكدًا أن ترامب يرغب بصدق في إنهاء الصراع. وكان ترامب قد أشار إلى نيته التوسط لإنهاء سريع للحرب، رغم أن المحادثات لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن.
في وقت سابق، كانت الولايات المتحدة قد أبرمت اتفاقات منفصلة مع موسكو وكييف لوقف إطلاق النار في البحر الأسود، إلا أن روسيا أوضحت لاحقًا أن الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ إلا إذا تم استيفاء شروط إضافية، بما في ذلك رفع العقوبات عن بعض المؤسسات الروسية.
من جهة أخرى، يواصل القادة الأوروبيون تعزيز دعمهم لأوكرانيا، حيث تعهدوا في اجتماعهم الأخير في باريس يوم الخميس بتقوية الجيش الأوكراني لضمان استمرارية أمن البلاد في المستقبل. وفي ذات الوقت، تسعى كل من فرنسا وبريطانيا إلى توسيع الدعم من خلال نشر قوات أوروبية مسلحة في حال التوصل إلى هدنة مع روسيا، رغم أن موسكو ترفض وجود أي قوات على الأراضي الأوكرانية.
من ناحية أخرى، أبدى بوتين دعمه لمجموعة "بريكس"، التي يروج لها كبديل للتحالفات الغربية، مشيدًا بشكل خاص بالصين والهند. وأعلن بوتين استعداد روسيا للتعاون مع العديد من الدول، بما في ذلك كوريا الشمالية، لإنهاء الحرب، رغم أن موسكو لم تؤكد إرسال جنود كوريين شماليين إلى منطقة كورسك كما تشير بعض المصادر الغربية.
كما انتقد بوتين تصرفات بعض الدول الأوروبية، حيثً أشار إلى أن: "أوروبا تحاول قيادتنا من أنوفنا، لكننا تعودنا على ذلك. نأمل أن لا نرتكب أخطاء نتيجة الثقة المفرطة في شركائنا."
على الصعيد العسكري، أكد بوتين أن روسيا ماضية في تحقيق أهدافها في عمليتها العسكرية بأوكرانيا، مشيرًا إلى أنه يسعى دائمًا للحلول السلمية، لكن ليس على حساب مصالح بلده.
وفي تطور ميداني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن تعهد أوكرانيا بوقف الهجمات على منشآت الطاقة هو مجرد "حيلة" من الرئيس الأوكراني، بهدف منع انهيار قواته تحت الضغوط العسكرية المتزايدة.
وذكرت الوزارة أن انقطاع التيار الكهربائي حدث في مقاطعة بيلغورود الروسية بعد استهداف أوكرانيا منشأة تابعة لمؤسسة "روس ستي تسينتر".
في المقابل، ردت هيئة الأركان الأوكرانية على تصريحات موسكو، متهمة روسيا بـ"الكذب" بشأن رغبتها في التوصل إلى السلام. وأشارت الهيئة إلى أنها تواصل مهاجمة أهداف مدنية، مما يعرض حياة المدنيين الأوكرانيين للخطر.
كما أكدت أن الهجمات استهدفت بنى تحتية مدنية، بما في ذلك منازل سكنية وإدارية تابعة لشركات النفط والغاز.
وأشارت هيئة الأركان إلى أن الجيش الروسي شن هجومًا واسعًا على مدينة بولتافا باستخدام الطائرات المسيّرة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "أوروبا يجب أن تثبت قوتها"... قمة باريس تبحث نشر قوات في أوكرانيا ماكرون يعلن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 2 مليار يورو باريس تحتضن الخميس قمة مصيرية لدعم أوكرانيا.. ماذا نعرف عن "تحالف الراغبين"؟ محادثات - مفاوضاتفلاديمير بوتينروسياالاتحاد الأوروبيدونالد ترامبالحرب في أوكرانيا