عمرو أديب يزايد على دور مصر بغزة.. وصفعة قوية تنتظره خلال ساعات
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
كان لمصر موقفا مشرفا من الأحداث التي يشهدها قطاع غزة بعد تجدد الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية قبل شهرين على خلفية تنفيذ الأخيرة لعملية طوفان الأقصى داخل المستوطنات القريبة من غلاف غزة وتسببت في خسائر فادحة لدولة الاحتلال.
دور مصر في قطاع غزةورفضت الإدارة السياسية في مصر والشعب المصري المخططات المسمومة التي يسعى الاحتلال وأعوانه لتنفيذها بقوة من خلال الضغط على سكان غزة عبر الضربات العنيفة التي توجه لهم بلا هوادة أو إنسانية منذ 61 يوما لمغادرة القطاع قسريا والتوجه نحو الأراضي المصرية.
وأكدت القيادة السياسية في مصر إنه لتصفية للقضية الفلسطينية ولا حلول لما يحدث داخل قطاع غزة على حساب الأراضي المصرية محذرة من السيناريوهات التي يروج لها البعض ومن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل ضد المدنيين داخل القطاع، مشددة على أن حل الأزمة لا يكون إلا من خلال إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وسارعت مصر قيادة وشعبا على تقديم يد العون للأشقاء ووجه الرئيس التحالف الوطني للجمعيات الأهلية بتسيير أكبر قافلة إغاثة إنسانية إلى سكان غزة، فضلا عن فتح مطار العريش الدولي أمام من يرغب من دول العالم لتقديم المساعدات الإنسانية، وأمر بإقامة مستشفى ميداني بمنطقة العريش لاستقبال الحالات الطارئة، ناهيك عن فتح المستشفيات المصرية أمام الفلسطينيين الفارين من غزة؛ لتلقي العلاج اللازم وغيرها الكثير.
ولم يتوقف الدور المصري عند الجزء الإنساني بل كان للموقف السياسي تقدير كبير حظي بإشادة قادة العالم أجمع والمؤسسات الدولية، فطرقت مصر كل الأبواب باحثة عن حل عاجل والتوصل لهدنة إنسانية ووقف دائم لإطلاق النار في غزة، واحترام حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وإقامة دولته والدفاع عن نفسه وتقرير مصيره وعدم إجباره على ترك أرضه، فيما استقبلت القاهرة وفودا من دول العالم كافة وشاركت في أكثر من قمة ومؤتمر للدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وشهدت الساعات القليلة الماضية مزايدة من الإعلامي عمرو أديب خلال إحدى فقرات برنامجه "الحكاية" على الدور المصري وتشويه ما تقوم به القاهرة التي رفضت كافة الضغوط والمغريات للتخلي عن الشعب الفلسطيني، وأكدت رفضها التام والقطاع لما يدور في خلد البعض من سيناريوهات حول إرغام أكثر من 2.3 مليون شخص يعيشون داخل غزة على مغادرة أراضيهم كرها والتوجه لمصر.
المزايدة التي قام بها الإعلامي عمرو أديب قابلها فصيل كبير من الأعلام الوطني برد قاسي، رافضين ما يروج له من أفكار ومزايدات تهدف للنيل من الدور المصري خاصة في ظل مشهد معقد يحتاج إلى الوقوف خلف الوطن وعدم تنفيذ أجندات مسمومة، فيما توعدت أكبر جهة داخل الدولة لمحاسبة الإعلاميين (نقابة الإعلاميين) المتجاوزين لميثاق الشرف الإعلامي بمعاقبة الإعلامي "المزدوج" كما وصفه رئيس قناة القاهرة الإخبارية وتحويله للتحقيق بحسب رئيس النقابة الدكتور طارق سعدة.
محاسبة الإعلامي المزدوجمن جانبه شن الإعلامي يوسف الحسيني هجومًا حادًا على الإعلامي عمرو أديب بسبب تصريحاته وموقفه الأخير من الدولة المصرية، والانتقادات القوية التي يوجهها للدولة المصرية ومؤسساتها، قائلا إن "العالم أجمع يثمن دور مصر في القضية الفلسطينية وما تقدمه مصر من جهود عظيمة، إلا أن عمرو أديب لا يريد أن يرى ذلك".
وأضاف يوسف الحسيني، أنه ليس بينه وبين عمرو أديب أي خصومة على الإطلاق، إلا أن الأخير لديه إصرار شديد على التشكيك في المؤسسات المصرية، والتشكيك في الدولة المصرية، معقبا "لما يشوف حاجة حلوة أو وحشة دايما زعلان، سعر الدولار انخفض في السوق السوداء عمرو أديب كان زعلان، مش فاهم موقفه".
وأكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمي، أن الدولة المصرية تبذل جهودا عديدة للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية، وهي القادرة للتدخل لحل أزمة فلسطين، لما تملكه من تاريخ وثقل سياسي ودولي وخبرة لإيجاد حلول عاجلة للقضية، مشددا على أن "مصر لم تتدخل يوماً بهدف ما ولكنها تعمل منذ 75 عاماً من أجل الفلسطينين ولدينا أكثر من 120 ألف شهيد من أجل تلك القضية ومازلت مصر تعمل حتى هذه اللحظة من أجل الحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الآبي".
أما عن الدبلوماسية المصرية في التعامل مع القضية الفلسطينية، أشار فهمي: "الدبلوماسية المصرية نجحت بمهارة كبيرة وهي مدعومة من جهاز المخابرات العامة، الذي يقوم بمجهود كبير جدا، إضافة إلى مجهود أجهزة المعلومات التي تقدم دورا كبيرا، والدور المصري الآن يعتمد على 4 ركائز، وهي جهاز المخابرات وجهاز المعلومات والخارجية المصرية".
وتابع فهمي: "هناك أيضا الدبلوماسية الرئاسية والرئيس السيسي، مؤكدا أن جميعها نجحت بشكل كبير في استقبال العديد من رؤساء البلاد والمسئولين، الذين قاموا بزيارة مصر"، لافتا: "يتم ملاحظة أن آخر 50 يوما عدد من زاروا القاهرة لم يزوروا أي عاصمة أخرى، إضافة إلى محاولتها بشكل مستمر أن تجد حلولا لإنهاء الصراع في قطاع غزة؟".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى المستوطنات عمرو أديب الإعلامي عمرو أديب الحكاية سعر الدولار عمرو أدیب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عبد المحسن سلامة: أخوض المعركة من أجل نقابة قوية للجميع بعيداً عن الشللية والاستقطاب
قال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، أخوض المعركة من أجل نقابة قوية للجميع بعيداً عن الشللية والاستقطاب .
وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمؤسسة الاهرام، إن النقابة تمر بظروف دقيقة على المستويين المهني والاقتصادي، ولا سبيل لتجاوزها إلا من خلال نقيب لكل الصحفيين، بعيدًا عن الاستقطاب والشللية، مشيراً إلى أن أعظم نقيب صحفيين دافع عن الحريات كان الراحل إبراهيم نافع، ومن المهم السير على خطى هؤلاء العظماء وألا تتحول لمعركة سياسية.
وأكد سلامة أن النقابة يجب أن تكون فاعلة في الشأن العام، لا طرفًا في الأزمات، مشددًا على ضرورة أن يسير ملف الحريات جنبًا إلى جنب مع الملفات الاقتصادية والمهنية والخدمية، مشددا: "لن نترك زميلًا في محبسه دون دعم من النقابة".
ولفت إلى أن لدينا أزمة مهنية عنيفة يجب حلها وهي ما يتعلق بالتصوير في الشوارع وأيضا علاقة الزملاء مع المصادر لإعادة الثقة في المهنة من جديد
وشدد على أن الأوضاع الاقتصادية للصحفيين غير مرضية وصعبة جدا، وحين تحدثت عن حزمة اقتصادية كان البعض يتحدث عنها باستخفاف رغم أنه تحدي كبير واعتبره دور أساسي للنقابة.
وتابع: "كنتُ ولا أزال أومن بدور النقابة في خدمة أعضائها على جميع المستويات، ومن هذا المنطلق، تواصلت خلال الفترة الماضية لحل مشكلات مزمنة تواجه الزملاء، منها ملف التأمينات، الذي ناقشته مع اللواء جمال عوض رئيس هيئة التأمينات، ووصلنا إلى حلول عملية لكل حالة على حدة".
كما كشف سلامة عن نتائج اجتماعه مع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والذي أسفر عن الإتفاق على صرف بدل التكنولوجيا لأكثر من 300 زميل من العاملين بالوكالات والصحف الأجنبية بدءًا من يوليو المقبل، بالإضافة إلى تخصيص 20 ألف فدان لصالح الصحفيين بالتعاون مع شركة الريف المصري، وهو المشروع الذي وصفه بـ"مشروع العمر"، مشيرًا أيضًا إلى تخصيص 1500 وحدة سكنية و328 قطعة أرض بمساحات متنوعة من قبل الجهات المختصة.
وزاد: "أنا على ثقة بوعي الصحفيين، وأعلم أن هناك تفلتات فردية، لكن وعي الأغلبية هو الضامن الحقيقي لاستعادة قوة النقابة ومكانتها، وأتعهد بأن أكون نقيبًا لكل الصحفيين، وسأفتح أبوابي للجميع، ولن أدخل في معارك جانبية، لأن المسؤولية تقتضي أن نترفع عن المهاترات، ونعمل من أجل المهنة ومستقبلها".
ودعا أعضاء الجمعية العمومية للنقابة للمشاركة بقوة في الانتخابات لأن تنازل البعض عن حقه في التصويت فيكون تمثيل أقلية.
وشدد على احترامه للمنافسين، لكن يتمنى ألا تصدر شائعات وأكاذيب وتخرج المسألة عن سياقها، ولابد أن نصطف بقوة لعودة النقابة قوية عظيمة لكل الصحفيين.