دق حلف الأطلسي والولايات المتحدة جرس الإنذار.. المساعدات تتعثر والسلاح غير متوفر، والهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأ في يونيو/ حزيران الماضي يراوح مكانه، والأصوات من داخل أوكرانيا ترتفع بشأن مآلات الحرب والصورة القاتمة للوضع على الجبهة.
أمين عام حلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أكد أن الوضع في أوكرانيا قد يتدهور ويصبح أسوأ، بسبب عدم كفاية المساعدات من جانب الدول الغربية، التي كاد مخزونها من الأسلحة والذخائر أن ينفد.
دق حلف الأطلسي والولايات المتحدة جرس الإنذار.. المساعدات تتعثر والسلاح غير متوفر، والهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأ في يونيو/ حزيران الماضي يراوح مكانه، والأصوات من داخل أوكرانيا ترتفع بشأن مآلات الحرب والصورة القاتمة للوضع على الجبهة.
أمين عام حلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أكد أن الوضع في أوكرانيا قد يتدهور ويصبح أسوأ، بسبب عدم كفاية المساعدات من جانب الدول الغربية، التي كاد مخزونها من الأسلحة والذخائر أن ينفد.
وأضاف ستولتنبرغ في مقابلة تلفزيونية: «يجب أن نستعد لسماع أخبار سيئة»، وقال إن أوكرانيا وجدت نفسها في «وضع حرج».
من جهته حذر البيت الأبيض على لسان مستشار الأمن القومي جاك سوليفان من أن إمدادات الأسلحة إلى كييف ستتوقف، بعد نفاد الأموال المخصصة لمساعدتها، كما حذرت مديرة مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض شالاندا يونغ، من أن الوقت والمال ينفدان لدى الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا، وحثّت الكونغرس على توفير الأموال التي طالبت بها إدارة الرئيس بايدن والبالغة 106 مليارات دولار.
من جهته رسم القائد العام للقوات الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني صورة قاتمة لمسار الحرب ضد روسيا، وأوضح في مقال لمجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية، بأن جيشه محاصر في «حرب تموضع ثابتة»، محذراً من أن جبهة القتال قد تصبح قريباً مشابهة لخنادق الحرب العالمية الأولى، وأوضح زالوجني الذي كان أعلن سابقاً أن الحرب وصلت إلى «طريق مسدود»، وأن الهجوم المضاد فشل، وأنه يحتاج إلى مقاتلات «إف 16» التي كانت وعدت بها دول عدة، وأيضاً إلى معدات حديثة لإزالة الألغام، لأن الجيش الروسي أقام أحزمة ألغام يصل عمقها إلى 20 كيلو متراً. ووفقاً لصحيفة «أوكرانسكايا برافدا»، فإن زالوجني طلب من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال زيارته الأخيرة إلى كييف 17 مليون قذيفة، وما بين 350 إلى 400 مليار دولار من أجل إنهاء الحرب لمصلحة بلاده، وأشارت الصحيفة إلى أن أوستن تفاجأ بهذا الطلب «لأنه من الصعب جداً جمع هذا العدد من القذائف في العالم كله». وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اعترفت في وقت سابق، بأن الاتحاد الأوروبي لم يتمكن من تحقيق خططه لإنتاج مليون قذيفة في عام 2023.
إضافة إلى ذلك، لم يعد خافياً أن هناك خلافات بين الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنيسكي وقيادة الجيش حول إدارة المعركة، وذكرت مصادر مؤكدة أن زالوجني اشتكى لوزير الدفاع الأمريكي بشأن تدخل مكتب زيلنيسكي في قيادة القوات وإدارتها، وقال المصدر «إن زيلنيسكي علم بهذا الحدث، وهو أمر لا يسهم في تعزيز الثقة بين الطرفين».
وفي حديث مع صحيفة «Minuten» قال عمدة كييف فيتالي كليتشكو أن زالوجني «قال الحقيقة عن الوضع على الجبهة»، وأشار إلى أنه «لن يكون من الممكن إلى الأبد، الكذب على شعب أوكرانيا والشركاء الغربيين بشأن الوضع الحقيقي على الجبهة».
كل هذه الوقائع تشير إلى أن الحرب الأوكرانية تلفظ أنفاسها، وأن لا خيار في نهاية المطاف إلا المفاوضات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية حلف الأطلسی على الجبهة
إقرأ أيضاً:
بوتين: الهدنة في أوكرانيا ممكنة ولكن بشروط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، عن دعمه لفكرة تعليق الأعمال القتالية في أوكرانيا لفترة محددة، لكنه أشار إلى وجود تفاصيل دقيقة تتطلب مناقشة.
خلال مؤتمر صحفي، أوضح بوتين أن تعليق العمليات العسكرية لمدة شهر سيكون مناسبًا للجانب الأوكراني، بالنظر إلى الأوضاع الميدانية التي تواجهها كييف في الوقت الحالي.
أضاف بوتين أن اقتراح هدنة مدتها 30 يومًا يتماشى مع مصالح أوكرانيا، لكنه طرح تساؤلات حول كيفية التعامل مع الوضع في مقاطعة كورسك، في إشارة إلى التطورات الأمنية في تلك المنطقة.
أكد الرئيس الروسي أن أي اتفاق لوقف القتال يجب أن يؤدي إلى تسوية دائمة، مشيرًا إلى احتمالية مناقشة هذا الطرح مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المستقبل.
وأكد بوتين أن إيجاد حل شامل للأزمة الأوكرانية يتطلب التركيز على الأسباب التي أدت إلى نشوب النزاع، مشددًا على أن الاتفاق على تعليق العمليات العسكرية يجب أن يكون خطوة نحو استقرار دائم وليس مجرد إجراء مؤقت.
وأشار بوتين إلى ضرورة التعامل مع الجوانب المعقدة المتعلقة بالاتفاق على تهدئة مؤقتة، متسائلًا عن كيفية ضمان التزام الجانب الأوكراني بأي اتفاق يتم التوصل إليه، وما الآلية التي ستُعتمد لمراقبة الوضع خلال فترة التهدئة.
كما أوضح أن كييف هي الطرف الذي ينبغي أن يسعى بشكل جاد إلى تعليق الأعمال القتالية، مستندًا إلى التطورات الميدانية التي لا تصب في مصلحتها، لكنه تساءل عن الجهة التي ستتخذ القرار النهائي بهذا الشأن وما العواقب التي قد تترتب عليه.
وأكد بوتين أن قوات بلاده تحقق مكاسب على جميع المحاور القتالية تقريبًا، كما تحدث عن التطورات في منطقة كورسك، موضحًا أن الوضع هناك يخضع للسيطرة الكاملة، مضيفًا أن المسلحين الأوكرانيين الذين توغلوا في تلك المنطقة أصبحوا في وضع صعب للغاية، حيث لم يعد أمامهم سوى خيارين: الاستسلام أو مواجهة المصير المحتوم.