محتجزة إسرائيلية: مروحيات جيش الاحتلال قصفتنا في السابع من أكتوبر
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
خلال لقاء مجلس الحرب مع أهالي المحتجزين العائدين والذين لا يزالوان متواجدين مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، عبَّر الأهالي عن غضبهم من حكومة بنيامين نتنياهو التي لا تهتم بحياة أبنائها وإنما بمحاولة تحقيق مكاسب سياسية غير واقعية، وفق ما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
محتجزة إسرائيلية: كان لدينا شعور بأن لا أحد يفعل أي شيء لناوقالت محتجزة إسرائيلية –لم يذكر اسمها- عادت مع أطفالها، لكن زوجها لا يزال موجودا لدى الفصائل الفلسطينية قائلة: «كان لدينا شعور بأنه لا أحد يفعل أي شيء لنا، والحقيقة أنني كنت في مخبأ تعرض للقصف ولم يكن لدينا أي شيء».
وأضافت: «حاولنا الهروب يوم السابع من أكتوبر، لكن المروحيات الإسرائيلية أطلقت النار علينا في طريقنا إلى غزة».
ووجهت حديثها لرئيس الوزراء الإسرائيلي: «أنت تدَّعي أن هناك معلومات استخباراتية، لكن الحقيقة هي أننا لا نزال نتعرض للقصف».
اتهام لنتنياهو بعدم الاهتمام بحياة المحتجزينوأوضحت المحتجزة المحررة أنه تم فصلها عن زوجها بعد 3 أيام من وصولهم إلى غزة، ثم تم نقلهم إلى الأنفاق، وأنت تتحدث عن إغراق الأنفاق بمياه البحر؟! أنت تهدد فعليًا بإغراق الأنفاق وهم بداخلها.
وقالت إن بناتها يسألن دائمًا أين والدهن؟ وماذا يجب أن أقول لهن؟ هل أفراد الحكومة هم الذين لا يريدون إطلاق سراحهم.
وأكدت لمجلس الحرب، «أنتم تهتمون بالسياسة وتحقيق طموحكم، وذلك فوق مصلحة المختطفين».
وقالت: «هل تعتقد أن الرجال أقوياء؟ زوجي كان يضرب نفسه كل يوم، ويلكم وجهه حتى ينزف لأنه الأمر كان أكثر من أن يتحمله، وهو الآن وحيدًا، والله أعلم الظروف التي يعيش فيها الآن».
وأضافت: «تتحدثون دائمًا عن تدمير والإطاحة بحماس لتحقيق مصالح سياسية، لكن لا توجد أي مصالح أكثر أهمية من حياة أفراد أسرنا المتواجدين في غزة، لا أحد منا يستحق معاملة أفضل من أي مقيم في إسرائيل.
واختتمت حديثها قائلا: « أعيدوهم جميعاً الآن.. وليس خلال شهر أو شهرين أو سنة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صفقة تبادل الأسرى المقاومة الفلسطينية المحتجزين الاسرائيليين طوفان الاقصى
إقرأ أيضاً:
شهادات إسرائيلية تكشف جرائم مروعة بحق فلسطينيين في قطاع غزة
كشف تقرير نشره موقع "أسخن مكان في الجحيم" العبري عن شهادات صادمة لجنود إسرائيليين حول الجرائم التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة خلال العدوان الأخير، بما في ذلك استخدام فلسطينيين مسنين كدروع بشرية ومن ثم قتلهم بدم بارد.
وأشار الموقع إلى أن "ضابطا كبيرا في لواء النحال قام بربط سلك ناسف حول عنق رجل فلسطيني يبلغ من العمر 80 عاما، من غزة، كان مجبرا على تمشيط المنازل في حي الزيتون، وظل يعمل كدرع بشري لساعات طويلة، قبل أن يؤمر هو وزوجته بمغادرة الحي، وبعد دقائق قليلة، تم إطلاق النار عليهما وقتلهما".
وقال جنود إسرائيليون في شهاداتهم التي نقلها الموقع، إن "الرجل المسن كان يمشي متكئا على عصا، ومع ذلك، قام الضابط بربط فتيل تفجير حول عنقه، وأوضح له أنه إذا قام بأي حركة خاطئة، فإن الجندي الذي يسير خلفه سيقوم بسحب الحبل، ما يؤدي إلى فصل رأسه عن جسده".
وأضافوا أن "الرجل سار معنا على هذا النحو لمدة ثماني ساعات، وهو يعلم أن حياته معلقة بخيط رفيع".
وأشار التقرير إلى أن هذه الممارسات تأتي ضمن ما يسمى "إجراء البعوض"، وهو تكتيك يعتمد على إجبار المدنيين الفلسطينيين على السير أمام القوات الإسرائيلية كدروع بشرية أثناء اقتحام المنازل والمباني، حيث “يدخل المدني الفلسطيني المنزل أولا، وإذا كان هناك مقاومون مسلحون أو متفجرات، يكون هو الضحية الأولى بدلا من الجنود".
وأوضح أحد الجنود أن "القيادة العسكرية قررت استخدام الرجل المسن بهذه الطريقة، وبعد انتهاء مهمتهم، أمروا هو وزوجته بالإخلاء سيرا على الأقدام نحو المنطقة الإنسانية، لكنهم لم يبلغوا القوات الإسرائيلية الأخرى بوجودهم، وبعد مئة متر، شاهدتهم كتيبة أخرى وأطلقت النار عليهما على الفور، ليلقيا حتفهما في الشارع".
وأكد الموقع أن شهادات أخرى كشفت عن عمليات قتل مماثلة لفلسطينيين أجبروا على مرافقة جيش الاحتلال الإسرائيلي بحجة السماح لهم بالبقاء في منازلهم، ثم قتلوا بدم بارد عندما لم يتم التعرف عليهم من قبل الوحدات الأخرى.
ونقل الموقع عن أحد الجنود قوله إن "إجراءات مكافحة البعوض منظمة بالكامل داخل الجيش الإسرائيلي، وهي منطقة رمادية للغاية، حيث يتم تنفيذها على مستوى القادة الميدانيين، بينما ينفي القادة الكبار رسميًا استخدامها".
وأضاف الجندي الإسرائيلي ذاته أنه "عندما تثار هذه القضية، يدعي الجيش أنه لم يجبر أحدًا على استخدامها، ويلقي باللوم على الجنود الأفراد".
ورغم نفي جيش الاحتلال الإسرائيلي الرسمي لاستخدام هذا الإجراء، شدد الجنود الذين قدموا شهاداتهم على أن "إجراء البعوض أصبح ممارسة قياسية في الجيش الإسرائيلي"، مؤكدين أنه "لا توجد كتيبة قاتلت في غزة لم تستخدم هذا الأسلوب".
ويشير الموقع إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول التستر على هذه الجرائم وإلقاء اللوم على الجنود الأفراد، في حين أن هذا الإجراء يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وتحظر ما يسمى محكمة العدل العليا في دولة الاحتلال استخدام المدنيين كدروع بشرية، حسب ما أورده الموقع العبري.
وختم أحد الجنود شهادته بقوله "كجندي، تجد نفسك متورطا في جرائم ستلاحقك مدى الحياة. وحتى عندما تظهر التحقيقات، لا يعترف الجيش بأن هذه ممارسة ممنهجة، لكن الحقيقة هي أن الجميع يعلم أنها تحدث طوال الوقت”.