يُمثل "وادي قنونا"، الواقع في المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة بمحافظة العرضيات في منطقة مكة المكرمة، أحد أجمل الأودية في المملكة في القطاع التهامي والمعروف بجريان مياهه على مدار العام، وامتداد المزارع على جنباته والنخيل والأشجار المعمرة، الأمر الذي جعل منه مقصداً للزوار بأعداد كبيرة من الباحثين عن جمال الطبيعة والدفء وخاصة في فصل الشتاء.

ويتميز الوادي بمياهه الغزيرة الجارية الصافية وتشكيلاته الصخرية الفريدة ونقوشه الأثرية، ووجود سوق حباشة على ضفته، وجمال جداوله الأخاذة بجانب الخضرة التي تكتسي بها جنبات الوادي ، حيث قُدّر طوله بنحو 108 كيلو مترات تقريباً.

وتبدأ روافد الوادي من أعالي جبال الحجاز وينبع من جبل البلس, إلى بلاد بني المنتشر ثم بني بحير بلقرن ثم بلاد بني عيسى ويتجه في جريانه منحدراً نحو الغرب باتجاه محافظة القنفذة كأحد أكبر الأودية في منطقة تهامة، وتميّز مياهه بالعذوبة والغزارة ووجود العديد من البساتين المختلفة على ضفافه، وكذا المحاصيل المتنوعة التي من أبرزها الدخن، والقمح، والسمسم، وزراعة النخيل.

وُيعد سد وادي قنونا أحد أكبر السدود في المملكة إذ تبلغ طاقته التخزينية 79.2 مليون متر مكعب, بطول 326 متراً وارتفاع 70 متراً ، ويضم إلى جانبه محطة تنقية مياه بطاقة إنتاجية تبلغ 18 ألف متر مكعب يومياً يتم نقل مياهها المعالجة للمناطق المستفيدة.

المصدر: صحيفة عاجل

إقرأ أيضاً:

وزير: توحل السدود يفقد المغرب 50 مليون متر مكعب من سعة التخزين سنويًا

أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن توحل السدود يؤدي إلى فقدان نحو 50 مليون متر مكعب سنويًا من قدرة السدود على التخزين.

وقال الوزير، خلال الجلسة التي عقدت اليوم الثلاثاء، إن وزارة التجهيز والماء تولي اهتمامًا خاصًا لمواجهة هذه الإشكالية التي تؤثر بشكل كبير على إدارة المياه في المغرب.

وأشار بركة إلى أن الوزارة قامت بإجراء دراسات دقيقة لقياس حجم السعة التخزينية التي تضيع بسبب التوحل، ما دفعها إلى اتخاذ عدة تدابير وقائية. في هذا الصدد، تم توقيع اتفاقية مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات بهدف تنفيذ برامج للتشجير للحد من تفاقم هذه المشكلة البيئية.

كما أضاف الوزير أنه تم أخذ التوحل بعين الاعتبار عند تصميم مشاريع السدود في المغرب، حيث تم تخصيص سعة تخزينية كافية لاستيعاب الأوحال لمدة تتجاوز 50 عامًا، وهي مدة كافية لضمان استدامة هذه المنشآت المائية.

وفي سياق آخر، أكد بركة أن التحديات المتعلقة بالتوحل قد زادت بسبب تكرار سنوات الجفاف، مما استدعى تنفيذ برنامج لإزالة الأوحال من بعض السدود الصغرى. ورغم التكاليف العالية التي تتطلبها هذه العمليات (حوالي 70 درهمًا للمتر المكعب)، فإن الوزارة تسعى لإيجاد حلول مبتكرة مثل تعلية السدود الكبرى لزيادة سعة تخزين المياه.

مقالات مشابهة

  • في بلاد الأنهر الجافة: الأمم المتحدة تدق ناقوس العطش
  • مندوبية التخطيط: التضخم يبلغ 2,2 في المائة خلال الفصل الأول من السنة الجارية
  • جامعة القاهرة ترسم البسمة على وجوه الأطفال في "يوم الخير والعطاء" بكلية الآثار
  • بيانات.. روسيا تمتلك أكبر احتياطيات للطاقة في العالم
  • وزير: توحل السدود يفقد المغرب 50 مليون متر مكعب من سعة التخزين سنويًا
  • تقنيات المستقبل.. تأسيس وادي الكم لتشغيل أول حاسوب كمي في المملكة
  • بركة: أوحال السدود تُهدر 50 مليون متر مكعب من المياه وكُلفة إزالتها باهظة
  • خلال فعاليات اليوم العالمي للكم 2025.. الإعلان عن تأسيس وادي الكم لتشغيل أول حاسوب كمي في المملكة وتكريم المبتكرين بتحدي “UpLink”
  • التخطيط: 20.4 تريليون جنيه قيمة الناتج المحلي بالأسعار الجارية 2025/2026
  • حسام هيبة: مصر تستهدف دخول قائمة أفضل 20 دولة جاذبة للاستثمار بحلول 2026