هكذا تخاض المعركة: إحراج الحكيم لإخراج العماد
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تب ميشال نصر في" الديار":مصادر سياسية اشارت الى ان جلسة المجلس النيابي التي يعتزم "استيذ عين التينة" الدعوة اليها، ستكون المحك لنيات الاطراف جميعا، وستكشف حقيقة المواقف وتفرز ابيضها من اسودها، وتفضح الكيديات والمزايدات، رغم ان المفاوضات الجارية راهنا تدور حول اولوية طرح الاقتراحات، بعدما اصر "ابو مصطفى" متحججا بطابع العاجل المكرر، ليضع اقتراحي التمديد في آخر جدول الاعمال، فيما يمكن ادراج الاقتراح المقدم من قبل "اللقاء الديموقراطي" في اول الجلسة، في حال تقرر السير في تسوية مخرجها المجلس النيابي، وعدم احراج معراب بتغطية جلسة تشريعية عادية.
ورأت المصادر ان ثمة محاولة للاستفادة من حضور "القوات اللبنانية" لتسجيل نقاط سياسية، تماما كما حصل في مسألة الحل الحكومي ، من هنا كان الهجوم المركز ضد "القوات"، واتهامها بالتراجع عن تعهداتها وضربها للاجماع المسيحي.
وفي هذا الاطار، تعتبر المصادر ان استراتيجية المعارضة ترتكز راهنا على مسألة سد الثغرة المسيحية التي نجح دعاة التمديد لقائد الجيش بفتحها، عبر تأييد "القوات" و"الكتائب" و"المستقلين" بغطاء من الصرح البطريركي لهذا الخيار.
وكشفت المصادر ان بكركي ابلغت المعنيين خلال النقاشات والاتصالات التي جرت معها، انها مع خيار تأجيل التمديد في مجلس الوزراء، وان لم يكن فبالتالي قانون في المجلس النيابي، لا مشكلة ان تضمن رفع سن التقاعد لمختلف الرتب العسكرية، والذي يجعل من التمديد لقائد الجيش غير مضر بدورة الـ 94 واختيار قائد من صفوفها فور انتخاب رئيس للجمهورية، واشارت الى ان بكركي ارسلت موفدا الى عين التينة ابلغ رئيس المجلس بموقف الاخيرة، طالبا نقله الى حارة حريك، رافضة اي مساومة او مقايضة في هذا الخصوص.
وحول موقف حزب الله، تلمح مصادر كنسية الى ان ما بلغ بكركي من اجواء، يتلخص في ان الحزب لا يزال يدرس الملف، وان ثمة اكثر من وجهة نظر في هذا الخصوص، وان القرار الحسم سيكون لامين عام الحزب السيد حسن نصرالله، معتبرة ان حارة حريك غير مستعجلة الحسم حاليا، رغم ان مسلمتها تبقى بعدم وجود فراغ في قيادة الجيش، كما انها لا تحبذ مسألة التكليف.
وختمت المصادر بان حزب الله يتقاطع مع بعض القوى حول مسألة عدم التمديد للعماد جوزاف عون، الا انه في المقابل يختلف معها حول المرحلة الثانية بين التكليف والتعيين، جازمة بان الحارة في حال لم تنجح الجلسة النيابية، التي ستحصل بقبة باط من الضاحية بحل، فانها لن تذهب الى حل حكومي قبل الخامس من كانون الثاني المقبل، ذلك ان احدا لا يفكر باخراج العماد عون قبل الوقت من بعبدا، كما ان احدا لا يريد تسجيل سابقة وجود قائدين للجيش في الوقت نفسه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين
كشف الجيش الأميركي عن مشاركة مقاتلات من طراز «إف-35 سي» في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين، مؤكداً استهداف منشآت لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة، في سياق الحد من قدرات الجماعة المدعومة من إيران على مهاجمة السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويأتي استخدام الجيش الأميركي لطائرات «إف-35 سي» في ضرباته على الحوثيين بعد أن استخدم الشهر الماضي القاذفة الشبحية «بي-2» لاستهداف مواقع محصنة تحت الأرض في صعدة وصنعاء.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية في بيان، أن قواتها نفذت سلسلة من الغارات الجوية الدقيقة على عدد من منشآت تخزين الأسلحة الحوثية الواقعة داخل الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، يومي 9 و10 نوفمبر (تشرين الثاني).
وبحسب البيان تضمنت هذه المرافق مجموعة متنوعة من الأسلحة التقليدية المتقدمة التي يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الأميركية والدولية التي تبحر في المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن. كما أفاد بأن أصولاً تابعة للقوات الجوية والبحرية الأميركية بما في ذلك طائرات «إف-35 سي» شاركت في الضربات.
وطبقاً لتقارير عسكرية، تمتلك مقاتلة «إف-35» قدرات شبحية للتخفي تفوق مقاتلتي «إف-22» و«إف-117»، وقاذفة «بي-2»، ولديها أجهزة استشعار مصممة لاكتشاف وتحديد مواقع رادارات العدو وقاذفات الصواريخ، إضافة إلى تزويدها بحجرات أسلحة عميقة مصممة لحمل الأسلحة وتدمير صواريخ المنظومات الدفاعية الجوية من مسافة بعيدة.
وجاءت الضربات -وفق بيان الجيش الأميركي- رداً على الهجمات المتكررة وغير القانونية التي يشنها الحوثيون على الملاحة التجارية الدولية، وكذلك على السفن التجارية الأميركية وقوات التحالف في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن. وهدفت إلى إضعاف قدرة الحوثيين على تهديد الشركاء الإقليميين.
تصد للهجمات
أوضحت القيادة المركزية الأميركية أن المدمرتين «يو إس إس ستوكديل» و«يو إس إس سبروانس» إلى جانب طائرات القوات الجوية والبحرية الأمريكية، نجحت في التصدي لمجموعة من الأسلحة التي أطلقها الحوثيون أثناء عبور المدمرتين مضيق باب المندب.
وطبقاً للبيان الأميركي، اشتبكت هذه القوات بنجاح مع ثمانية أنظمة جوية من دون طيار هجومية أحادية الاتجاه، وخمسة صواريخ باليستية مضادة للسفن، وأربعة صواريخ كروز مضادة للسفن؛ مما ضمن سلامة السفن العسكرية وأفرادها.
وإذ أكدت القيادة المركزية الأميركية عدم وقوع أضرار في صفوفها أو معداتها، وقالت إن إجراءاتها تعكس التزامها المستمر بحماية أفرادها والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، مع الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضافت أنها «ستظل يقظة في جهودها لحماية حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، وستواصل اتخاذ الخطوات المناسبة لمعالجة أي تهديدات للاستقرار الإقليمي».
ويزعم الحوثيون أنهم يشنون هجماتهم البحرية لمنع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، في سياق مساندتهم للفلسطينيين في غزة، وأخيراً لمساندة «حزب الله» في لبنان.
22 غارة
وكان إعلام الحوثيين أفاد بتلقي الجماعة نحو 22 غارة بين يومي السبت والثلاثاء الماضيين، إذ استهدفت 3 غارات، الثلاثاء، منطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا الواقعة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية التي تتخذ منها الجماعة منطلقاً لشن الهجمات البحرية، واستقبال الأسلحة الإيرانية المهربة.
ويوم الاثنين، اعترفت الجماعة أنها تلقت 7 غارات وصفتها بـ«الأميركية والبريطانية»، استهدفت منطقة حرف سفيان شمال محافظة عمران، إلى جانب غارتين استهدفتا منطقة الرحبة في مديرية الصفراء التابعة لمحافظة صعدة، حيث المعقل الرئيسي للجماعة.
كما أقرت بتلقي 4 غارات استهدفت منطقة جربان في الضواحي الجنوبية لصنعاء، إلى جانب غارة استهدفت معسكر «الحفا» في صنعاء نفسها، وغارتين ضربتا منطقة حرف سفيان في محافظة عمران، يوم الأحد.
وبدأت الموجة الجديدة من الضربات الغربية المتتابعة، مساء السبت الماضي؛ إذ استهدفت 3 غارات معسكرات الجماعة ومستودعات أسلحتها في منطقتي النهدين والحفا في صنعاء.
وبلغت الغارات الغربية التي استقبلها الحوثيون نحو 800 غارة، بدءاً من 12 يناير الماضي (كانون الثاني)؛ كما لجأت واشنطن إلى استخدام القاذفات الشبحية لأول مرة، في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في استهداف المواقع المحصّنة للجماعة في صنعاء وصعدة.
يشار إلى أنه منذ نوفمبر 2023، تبنّت الجماعة الحوثية قصف أكثر من 200 سفينة، وأدت الهجمات في البحر الأحمر إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة، وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.
وتقول الحكومة اليمنية إن الضربات الغربية ضد الجماعة غير مجدية، وإن الحل الأنجع هو دعم القوات الشرعية لاستعادة الحديدة وموانيها، وصولاً إلى إنهاء الانقلاب الحوثي، واستعادة العاصمة المختطفة صنعاء.