عبد المعطي أحمد يكتب: لن يحصدوا إلا العار والفشل
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
نحن أمام نازية جديدة تقوم بجرائمها فى حماية أمريكا والغرب وتحت زعم الدفاع عن النفس الذى لا أساس له والذى لا يمكن أن يرتبط بحرب الإبادة الجماعية والهمجية التى تقوم بها اسرائيل بدعم أمريكا ومشاركتها والتى أسقطت حتى الآن نحو ستة عشر شهيدا ثلثيهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تكلفة بلغت حسب ما صرحت به وزارة المالية الإسرائيلية 51 مليار دولار، ورغم ذلك لا تخجل أمريكا وبريطانيا ومن يؤيدونهما من تكرار رفض وقف الحرب.
ترسل أمريكا أحدث أسلحتها لإسرائيل وترصد لها 14 مليار دولار لتمويل قتل أطفال فلسطين ثم تتركها تدك المستشفيات والمدارس ومعسكرات للاجئين وتسارع فى تبرير كل جرائم إسرائيل.
ورغم كل شىء، لن تحصد أمريكا إلا حربا فاشلة جديدة، وعداء لا تعرف مداه من الشعوب العربية كلها، ولن تحصد إسرائيل إلا عار جرائمها النازية، وثأرا لن يشفيه إلا نهاية الاحتلال واستعادة الأرض وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ومحاكمة كل مجرمى الحرب الاسرائيليين، ومن شاركوهم ودعموهم، ومن تصوروا أن التطبيع المجانى هو الحل، ومن ساندوا مشروعات التهجير القسرى لتصفية القضية الفلسطينية، ومن سكتوا على المؤامرة أو شاركوا فيها ومن يحاولون- حتى الآن – تبرير جرائم النازية الصهيونية التى لامثيل لانحطاطها بأنها مجرد دفاع عن النفس، أو عن الاحتلال الذى لا ينبغي أن تزعجه مقاومة أو تطارده العدالة والثأر للشهداء.
طالما تمنت الشعوب العربية ميلاد وحدة اقتصادية عربية حقيقية حيث سهولة التنقل للأفراد والسلع والمنتجات، فما يجمع شعوبنا يفوق بكثير ما يجمع الشعوب الإوروبية والتى مع ذلك استطاعت الوصول للاندماج الاقتصادى بينها، بالرغم من أن أولى خطوات وحدتها الاقتصادية جاءت بعدنا بسنوات، والآن وصل لواقع ملموس بينما كان نصيب الحلم العربى الترنح مابين الجمود والتعثر! والواقع الآن أن حجم التجارة العربية مع العالم الخارجى يتجاوز مرات ومرات حجم التجارة العربية البينية!، ونحن نعلم أن أهم مايميز العالم العربى اقتصاديا امتلاكه لأكبر الاحتياطيات العالمية من النفط والغاز كما يزخر بالعديد من الموارد والطاقات الاقتصادية ومقومات العمل الاقتصادى المشترك مع وجود الاتفاقيات الاقتصادية التى تستهدف تسهيل حركة المبادلات التجارية، وبالرغم من كل ذلك لم نصل لمستوى التعاون الذى ترتضيه ىشعوبنا ويحقق آمالها ويحسن ظروفها، وبمقابل هذا التعثر عايشنا فى وقت سابق مرحلة انتعاش فى توقيع وتنفيذ اتفاقات تجارة حرة بين اسرائيل وبعض الدول بالمنطقة والتى أعلن فيها صراحة ان الهدف تعزيز التبادل التجارى وجعل الشركات فى الجانبين تصل مباشرة للأسواق مستفيدة من إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية. وأخيرا نتساءل: لماذا دائما مصلحة الشعوب العربية فى واد وما تقوم به الحكومات فى واد آخر ولماذا لا توجد الثقة فيما بيننا ولماذا تتواجد حاليا مع اسرائيل ؟!
• إن مصلحة العرب فى توحدهم وليس فى علاقات متنامية مع اسرائيل أو انتظار الدعم الأوروبى والأمريكى، فمن المفترض أنه قد اتضح جليا الفرق الشاسع بين ما أولته واشنطن وأوروبا من اهتمام بالأزمة الأوكرانية وبين مواقف واهتمام هذه الدول بالقضايا والأزمات العربية وأبرزها الحرب على غزة. لابد إذن من العمل الجماعى العربى لحل الأزمات العربية عربيا وسلميا ومواجهة تحديات التنمية والأمن الغذائى وأمن الطاقة سويا والتنفيذ الفعلى للتكامل الاقتصادى بيننا العرب وليس بيننا وبين اسرائيل.
• منطقة الإسعاف بوسط القاهرة من أكثر مناطق العاصمة حيوية حيث تضم المركز الرئيسى للإسعاف، ودار القضاء العالى، ونقابتى الصحفيين والمحامين، ومؤسستى الأهرام والأخبار القوميتين، ومستشفى الجلاء، وشركة الكهرباء، وجمعية الاقتصاد والتشريع .. ألخ لكن تجار وكالة البلح حولوا شوارعها المزدحمة أصلا إلى سوق عشوائية للملابس الجاهزة وغيرها من مختلف المنتجات ليقدموا أسوأ صورة لقلب العاصمة التاريخية لمصر لماذا تسكت أجهزة إنفاذ القانون على ذلك؟
• نتمنى عندما تقرر الحكومة طرح وحدات سكنية للشباب بنظام الإيجار أن تكون مساحة الوحدة مناسبة لبدء تكوين أسرة، وأن تكون قيمة الإيجار الشهرى فى متناول شباب الخريجين الذين مازال الكثير منهم بلا عمل أو مورد دخل ثابت.
• علمتنى الحياة أنه كما تتفاخر بأجدادك كن الفخر لأحفادك، وأن الحب الحقيقى هو إحساس وشعور وفعل ورد فعل، وأنه إذا غابت كل السبل فإن سبيل الله لا يغيب أبدا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: مصر ترحب بتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثماري مع فرنسا
التقى الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة مع "جان نويل بارو" وزير خارجية فرنسا اليوم الخميس فى باريس.
ومن جانبه ، صرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى أشاد بالعلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا وبالروابط الوثيقة بين البلدين الصديقين وبالحرص المتبادل على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وبدوره ، نقل وزير الخارجية الفرنسي تحيات الرئيس "إيمانويل ماكرون" إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
وناقش الوزيران سبل تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى المتميز بين البلدين وتشجيع الاستثمارات الفرنسية بمصر، حيث استعرض الوزير عبد العاطى فى هذا السياق الإجراءات التى اتخذتها مصر خلال السنوات الأخيرة لجذب الاستثمارات الخارجية وتطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية والطرق والأنفاق والموانئ وقطاعى الاتصالات والطاقة، فضلا عن تطوير السياسات لتهيئة بيئة الأعمال وتمكين القطاع الخاص.
كما تبادل الوزيران الرؤى بشأن التطورات الإقليمية، حيث استعرض الوزير عبد العاطى جهود مصر فى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بكافة بنوده ومراحله الزمنية الثلاث، ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، مشدداً على أهمية البدء في عملية التعافى المبكر وإعادة الإعمار وبوجود الفلسطينيين على أرضهم، مشدداً على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة استناداً لحل الدولتين لتحقيق السلام في المنطقة.
كما شهد اللقاء مناقشة التطورات فى سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطى على دعم مصر للشعب السورى، وضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضى السورية، وأهمية بدء عملية سياسية دون إقصاء أى من مكونات المجتمع السورى.
وقد دار نقاش خلال اللقاء بشأن التطورات في منطقة الساحل والقرن الإفريقى والصومال، حيث أكد وزير الخارجية على أهمية دعم الأمن والاستقرار وجهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، فضلا عن ضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة الاراضى الصومالية.
وقد استعرض الوزير عبد العاطى الموقف المصري من قضية الأمن المائى حيث شدد على الموقف الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى وملزم لتشغيل السد ودون الافتئات على حقوق دولتى المصب ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.