«جيمس ويب» يلتقط وجها «وحشيا» في الفضاء السحيق
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لـ«ناسا»، صورا لـ «وحش حقيقي» في الفضاء السحيق، عبارة عن مجرة تولد مئات النجوم سنويا.
واكتشف علماء الفلك في جامعة تكساس في أوستن، النقطة الحمراء الغريبة في بيانات التلسكوب، وحددوا المجرة «AzTECC71» التي تشكلت بعد نحو 900 مليون سنة من الانفجار الكبير.
وتُظهر الصورة الفنية لـ «AzTECC71» جسما شبحيا بعينين وفم كبير مفتوح.
وتأتي جميع صور تلسكوب جيمس ويب الفضائي عبارة عن تصورات بيانات تم إعادة إنشائها بواسطة فنانين، وليست صورا فعلية للأشياء المصورة.
وقال جيد ماكيني، باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة تكساس في أوستن: «هذا الشيء وحش حقيقي. على الرغم من أنها تبدو وكأنها فقاعة صغيرة، إلا أنها في الواقع تشكل مئات النجوم الجديدة كل عام».
ويستخدم ماكيني وفريقه بيانات «ناسا» لرسم خريطة للكون ضمن مشروع «COSMOS-Web»، الذي يهدف إلى تحديد ما يصل إلى مليون مجرة.
وأضاف ماكيني: «حتى الآن، الطريقة الوحيدة التي تمكنا من رؤية المجرات في بداية الكون هي من منظور بصري باستخدام هابل. وهذا يعني أن فهمنا لتاريخ تطور المجرات متحيز لأننا نرى فقط المجرات غير المحجوبة والأقل غبارا».
وكان تلسكوب «James Clerk Maxwell» في هاواي، أول مكتشف لـ«AzTECC71».
ورصد فريق «COSMOS-Web» الجسم في البيانات التي جمعتها مجموعة أخرى باستخدام تلسكوب «ALMA» في تشيلي، والذي يتمتع بدقة مكانية أعلى ويمكنه الرؤية بالأشعة تحت الحمراء.
وقد سمح لهم ذلك بتضييق نطاق موقع المصدر، وعندما نظروا إلى بيانات تلسكوب جيمس ويب الفضائي في الأشعة تحت الحمراء بطول موجة يبلغ 4.44 ميكرون، وجد الباحثون مجرة باهتة في المكان نفسه.
ويعمل الفريق الآن على اكتشاف المزيد من هذه المجرات الباهتة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: تلسکوب جیمس ویب الفضائی
إقرأ أيضاً:
رصد الحطام الفضائي.. تعاون بين معهد البحوث الفلكية والمراصد الفلكية الصينية
وقع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية اتفاقية تعاون مع هيئة المراصد الفلكية الصينية، بحضور القنصل الصيني.
يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين المؤسسات البحثية الوطنية ونظيراتها الدولية، بهدف تبادل الخبرات وتطوير قدرات الباحثين في مختلف المجالات العلمية، وتعظيم إمكانياتها المادية والبشرية خاصة في مجال تطبيقات العلوم والتكنولوجيا، وتنفيذًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تعزيز الاستثمار في البحث العلمي وتوطين التكنولوجيا.
رئيس الوزراء: نصل في 2030 إلى أكبر معدل صادرات 105 ملياراتمدبولي: الدولة حققت نمو صادرات 15% بالعام الماضي رغم التحدياتوأشار الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أهمية هذا الاتفاق الذي يمثل خطوة إستراتيجية نحو تعزيز التبادل العلمي في مجال المراصد الفلكية مع الصين، وتبادل الخبرات العلمية والتقنيات الحديثة في هذا المجال. موضحًا أن الاتفاق يستهدف التعاون في مجالات رصد الحطام الفضائي وتتبع الأقمار الصناعية باستخدام الرصد البصري التلسكوبي والرصد التلسكوبي الليزري.
وأضاف أن هذا الاتفاق يأتي استكمالًا للتعاون القائم مع الصين، حيث قام المعهد، ضمن اتفاقية تعاون ثنائي مع المراصد الفلكية الصينية، بإنشاء محطة تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لرصد الأجسام الدقيقة في مدارات الأرض، التي توضع بها الأقمار الصناعية، مؤكدًا أن هذه المحطة يمكنها الوصول إلى مدى يتجاوز هذه الحدود بكثير، كما تعد ثاني أكبر محطة في العالم، مشيرًا إلى أن الاتفاق يهدف إلى تعظيم الاستفادة من إمكانات المحطة واستخدامها بما يخدم أهداف التنمية المستدامة وخطة جمهورية مصر العربية 2030.
وأشار إلى أن محطة رصد الحطام الفضائي تمثل خطوة هامة في تطوير التكنولوجيا الخاصة بالرصد، كما تسهم في تعزيز التعاون مع الجانب الصيني في عمليات الرصد وتحليل نتائج الأبحاث. وتضم المحطة تلسكوبين، أحدهما يبلغ قطره 120 سم، وقد تم استلامه من الصين وتركيبه في عام 2023، وتمتاز هذه التلسكوبات باستخدام تقنيات الليزر والرصد البصري، ومجهزة للعمل ليلاً ونهارًا، حيث تستخدم تقنية الليزر لرصد الأجسام الفضائية ذات الارتفاعات المختلفة التي يصل مداها إلى 36 ألف كيلومتر، حيث تتواجد الأقمار الصناعية الثابتة.