عدم تفعيل الـ 1701 يثير مخاوف غربية على مصير اليونيفل
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار":لا شك أن ما يحيط بالنقاش حول القرار الدولي ليس معزولاً عمّا قبل غزة ولا عمّا بعدها، لأن النقاش تفرّع إلى عناوين عدة، وأففكار طُرحت في سياق الحوارات الإقليمية والدولية، حول منطقة عازلة ليس في الجنوب اللبناني وحده، بل في المقلب الإسرائيلي كذلك، ودور الجيش في مرحلة تفعيل القرار وقدرته على الإمساك بزمام الوضع الميداني في ظل وجود حزب الله، وكيفية تنامي وجود الحزب عسكرياً في هذه المنطقة، ومن ثم وضع مصير القوات الدولية على بساط البحث بقوة.
لم تخف دول معنية بالقوات الدولية ومشاركة فيها قلقها، بل خوفها، على مصير القوات الدولية تبعاً للاتجاه الذي سيسلكه نقاش مصيري حول مسار القرار 1701. وإذا كانت انطلاقة النقاش بدأت بضرورة تفعيل القرار وتنفيذ كلّ مندرجاته ليتوسّع حول وجود حزب الله ودور الجيش ، فهذا يعني أن الدول المشاركة في القوات الدولية بدأت تراعي وضع عناصرها خشية أن تصبح هذه القوات في مربع حذر بين ضغط إسرائيلي مستمر بقوة لتنفيذ كامل القرار الدولي وتوسّعه جغرافياً وعملانياً، ورفض حزب الله المطالب الإسرائيلية وما سينتج عن ذلك من احتمالات، بانعكاسها أولاً على وضع عناصرها الدوليين، لأن خوف هذه العواصم يكمن في أن عدم تنفيذ القرار الدولي يعني حكماً طرح مصير عناصرها على الطاولة، وتبرير وجودهم، واحتمالات تعرضهم لمخاطر عسكرية، في وقت تتمحور الأسئلة حول ما يريده حزب الله حقيقة في شأن الوضع الجنوبي، وهل لا يزال متمسكاً بدور اليونيفل، كما هي حالها اليوم فحسب، أم سيقبل بدورها مع إعادة تفعيل القرار 1701.
كما تُطرح أسئلة عن علاقة جنود الأمم المتحدة بدور الجيش الذي يفترض أن يكون المسؤول عسكرياً عن وضع الجنوب. من هنا يُفهم موقف قوات اليونيفل من موضوع التمديد لقائد الجيش، وتأييدها له، نظراً إلى أن ما يستتبع هذا التمديد يعكس اطمئناناً لدى كل المشاركين في اليونيفل بفعل التنسيق القائم بينها وبين قيادة الجيش. علماً أن هذا التنسيق ليس محصوراً بشخص قائد الجيش، لكنّ العلاقة القديمة بينهما مهّدت السبيل لجواب إيجابي من جانبها أمام الخماسية.
في العادة تكثر زيارات وزراء الدفاع ورؤساء الدول لجنود القوات الدولية في الجنوب. مع اقتراب عيدَي الميلاد ورأس السنة، هذه المرة، ستكون الزيارات المتوقّعة مناسبة لرسم خريطة طريق لليونيفل، في ضوء التطورات التي تُحتسب من الآن احتمالاتها الخطرة. وسيكون وضع اليونيفل تحت المعاينة أكثر بالنسبة إلى هذه الدول التي لم تعد تحتمل تعرّض قواتها المنتشرة خارج بلادها في إطار حفظ السلام لأي اعتداء أو هزة. وكلما جرى التعبير عن الحرص عليها طُرح أكثر نقاش تلازم دورها مع تنفيذ القرار الدولي، فلا معنى لقوات دولية من دون قرار دولي نافذ، ولا قرار دولياً قابلٌ للحياة في ظل التوازنات التي تُرسم مرة أخرى على وقع القصف والقصف المضاد. والكلام الذي بدا تصاعدياً، وسيكون تدريجاً على مستويات دولية رفيعة، مستمر في رسم سيناريوهات مقلقة لا تتوافق مع الاهتمامات اللبنانية الباهتة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القوات الدولیة القرار الدولی حزب الله
إقرأ أيضاً:
قتلى وجرحى بمواجهات عنيفة بين الجيش والحوثيين بجبهات مأرب والجوف وتعز
تجددت المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والحوثيين، خلال الساعات الماضية، بعدد من جبهات القتال بمحافظات مأرب والجوف وتعز.
وقالت مصادر ميدانية لـ "الموقع بوست"، إن مواجهات عنيفة شهدتها جبهات عدة في مأرب والجوف وتعز، عقب هجمات شنتها مسلحو جماعة الحوثي على مواقع القوات الحكومية.
وأضافت المصادر، أن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف القوات الحكومية والحوثيين، خلال المواجهات التي استخدم خلالها مختلف أنواع الأسلحة.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن قوات الجيش، تمكنت من التصدي لهجمات حوثية في جبهات القتال شمال وغرب محافظة مأرب، ما أسفر عن تكبيد الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأوضح أن قوات الجيش تعاملت مع مصادر نيران معادية في عدد من الجبهات بمأرب، وتمكّنت من تدمير مرابض مدفعية وإسكاتها وقتل وجرح عدد من عناصر جماعة الحوثي.
وأشار إلى استهداف مدفعية الجيش معدات ثقيلة كانت تستخدمها جماعة الحوثي، في استحداث تحصينات وطرقات وخنادق في الجبهات الغربية لمحافظة مأرب، لافتا إلى إعطاب بعض المعدات وتحييد البعض الأخر.
وفي الجبهات الشمالية الغربية لمأرب، ردّت قوات الجيش على عمليات عدائية استخدمت فيها جماعة الحوثي المدفعية وقذائف الهاون والطيران المسير.
وفي محافظة الجوف، أكد أن قوات الجيش ردت على مصادر نيران معادية للحوثيين في قطاعات العلم والجدافر وشهلاء، وتمكنت من إسكاتها.
وفي تعز، قال المركز، إن قوات الجيش تعاملت مع معدات كانت تستخدمها جماعة الحوثي في استحداث تحصينات في جبهتي الكدحة والضباب، ونجحت في تحييدها، في الوقت الذي ردّت القوات الحكومية على مصادر نيران معادية في المطار القديم بالجبهة الغربية لمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن.