لبنان ٢٤:
2025-01-24@14:35:32 GMT

عدم تفعيل الـ 1701 يثير مخاوف غربية على مصير اليونيفل

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

عدم تفعيل الـ 1701 يثير مخاوف غربية على مصير اليونيفل

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار":لا شك أن ما يحيط بالنقاش حول القرار الدولي ليس معزولاً عمّا قبل غزة ولا عمّا بعدها، لأن النقاش تفرّع إلى عناوين عدة، وأففكار طُرحت في سياق الحوارات الإقليمية والدولية، حول منطقة عازلة ليس في الجنوب اللبناني وحده، بل في المقلب الإسرائيلي كذلك، ودور الجيش في مرحلة تفعيل القرار وقدرته على الإمساك بزمام الوضع الميداني في ظل وجود حزب الله، وكيفية تنامي وجود الحزب عسكرياً في هذه المنطقة، ومن ثم وضع مصير القوات الدولية على بساط البحث بقوة.

والواضح أن هناك دولاً سبق أن طرحت مصير اليونيفل في أكثر من مناسبة، وليست الإشكالات التي رافقت التجديد مرتين للقوات الدولية سوى تعبير عن هذه الإحاطة الخارجية. إضافة إلى أن حادثة مقتل الجندي الإيرلندي أضفت طابعاً حذراً، ورغم استيعاب ما حصل لاحقاً بفعل لقاءات واتصالات سياسية داخلية وخارجية، إلا أن إطلاق المتهم بقتله في توقيت دقيق عزّز مجدداً حالة الحذر.

لم تخف دول معنية بالقوات الدولية ومشاركة فيها قلقها، بل خوفها، على مصير القوات الدولية تبعاً للاتجاه الذي سيسلكه نقاش مصيري حول مسار القرار 1701. وإذا كانت انطلاقة النقاش بدأت بضرورة تفعيل القرار وتنفيذ كلّ مندرجاته ليتوسّع حول وجود حزب الله ودور الجيش ، فهذا يعني أن الدول المشاركة في القوات الدولية بدأت تراعي وضع عناصرها خشية أن تصبح هذه القوات في مربع حذر بين ضغط إسرائيلي مستمر بقوة لتنفيذ كامل القرار الدولي وتوسّعه جغرافياً وعملانياً، ورفض حزب الله المطالب الإسرائيلية وما سينتج عن ذلك من احتمالات، بانعكاسها أولاً على وضع عناصرها الدوليين، لأن خوف هذه العواصم يكمن في أن عدم تنفيذ القرار الدولي يعني حكماً طرح مصير عناصرها على الطاولة، وتبرير وجودهم، واحتمالات تعرضهم لمخاطر عسكرية، في وقت تتمحور الأسئلة حول ما يريده حزب الله حقيقة في شأن الوضع الجنوبي، وهل لا يزال متمسكاً بدور اليونيفل، كما هي حالها اليوم فحسب، أم سيقبل بدورها مع إعادة تفعيل القرار 1701.
كما تُطرح أسئلة عن علاقة جنود الأمم المتحدة بدور الجيش الذي يفترض أن يكون المسؤول عسكرياً عن وضع الجنوب. من هنا يُفهم موقف قوات اليونيفل من موضوع التمديد لقائد الجيش، وتأييدها له، نظراً إلى أن ما يستتبع هذا التمديد يعكس اطمئناناً لدى كل المشاركين في اليونيفل بفعل التنسيق القائم بينها وبين قيادة الجيش. علماً أن هذا التنسيق ليس محصوراً بشخص قائد الجيش، لكنّ العلاقة القديمة بينهما مهّدت السبيل لجواب إيجابي من جانبها أمام الخماسية.
في العادة تكثر زيارات وزراء الدفاع ورؤساء الدول لجنود القوات الدولية في الجنوب. مع اقتراب عيدَي الميلاد ورأس السنة، هذه المرة، ستكون الزيارات المتوقّعة مناسبة لرسم خريطة طريق لليونيفل، في ضوء التطورات التي تُحتسب من الآن احتمالاتها الخطرة. وسيكون وضع اليونيفل تحت المعاينة أكثر بالنسبة إلى هذه الدول التي لم تعد تحتمل تعرّض قواتها المنتشرة خارج بلادها في إطار حفظ السلام لأي اعتداء أو هزة. وكلما جرى التعبير عن الحرص عليها طُرح أكثر نقاش تلازم دورها مع تنفيذ القرار الدولي، فلا معنى لقوات دولية من دون قرار دولي نافذ، ولا قرار دولياً قابلٌ للحياة في ظل التوازنات التي تُرسم مرة أخرى على وقع القصف والقصف المضاد. والكلام الذي بدا تصاعدياً، وسيكون تدريجاً على مستويات دولية رفيعة، مستمر في رسم سيناريوهات مقلقة لا تتوافق مع الاهتمامات اللبنانية الباهتة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القوات الدولیة القرار الدولی حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي ينفذ تفجيراً وتوغلاً في جنوب لبنان

نفذت القوات الإسرائيلية، اليوم الخميس، تفجيراً عنيفاً في بلدة كفركلا الجنوبية، كما توغلت في حي راس الضهر، غربي بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، حسبما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

وقالت الوكالة إن "القوات داهمت عدداً من المنازل بمشاركة الدبابات، وسط إطلاق نار كثيف باتجاه المنازل. كما قامت بتفجير كل الاستراحات على ضفاف نهر الوزاني في جنوب لبنان".

نتانياهو يضغط على ترامب للبقاء في جنوب لبنان - موقع 24كشف مصدر مطلع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طلب من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الموافقة على خطة للسماح ببقاء 5 مواقع عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان.

وقام الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بعمليات نسف لبعض المباني في المشاريع الزراعية في محلة الميسات - الوزاني، كما أحرق منزلاً في الحي الشرقي لبلدة القنطرة بجهة بلدة الطيبة.
يذكر أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي.

الجيش الإسرائيلي يفجر 8 منازل في جنوب لبنان - موقع 24نفذ الجيش الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، عمليات تفجير وحرق لـ8 منازل في بلدة الطيبة في جنوب لبنان.

وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في جنوب لبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجياً من الجنوب باتجاه الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل، خلال فترة تصل إلى 60 يوماً، وتنتهي فترة الـ 60 يوماً، فجر الإثنين المقبل.

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط: للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وتمديده عبر تنفيذ قرار 1701
  • الجيش الإسرائيلي ينفذ تفجيراً وتوغلاً في جنوب لبنان
  • ترامب يثير الجدل.. أمر تنفيذي جديد قد يعيد حظر سفر المسلمين
  • لحفظ السلام بعد الحرب.. زيلينسكي يطلب قوات غربية في أوكرانيا
  • الجيش الأمريكي يرسل آلاف الجنود إلى الحدود مع المكسيك
  • عقب اطلاق طاقمها.. صنعاء تكشف مصير السفنية “جلاكسي ليدر”
  • مخاوف من مصير هاري في أميركا.. هل ينفذ ترامب وعده؟
  • ترامب يمنع المتحولين جنسياً من الخدمة في الجيش الأمريكي
  • حجب السلطة لـالجزيرة في الضفة.. مخاوف من تعتيم إعلامي متعمد في جنين
  • بعد مخاوف من تفشي فيروس قاتل.. بلد إفريقي يثير الجدل