لبنان ٢٤:
2025-02-08@10:12:14 GMT

لا حماسة سنّية لـطلائع حماس: الدولة أوّلاً

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

لا حماسة سنّية لـطلائع حماس: الدولة أوّلاً

كتب الان سركيس في" نداء الوطن": مع إعلان حركة «حماس» تأسيس «طلائع طوفان الأقصى» ودعوة المخيمات الفلسطينية في لبنان للإستجابة، عادت إلى الأذهان تجربة «فتح لاند». وتتخوّف جهات لبنانية سياسية وأمنية ورسمية من تكرار تجربة «فتح»، واتساع الرقعة وعدم إقتصار ساحة الجنوب على لاعب واحد هو «حزب الله». وإذا كانت الأجهزة الأمنية تراقب نشاط المخيمات الفلسطينية وعمل الجماعات الإسلامية وغير الإسلامية فيها، إلا أنّ تكرار تجربة «فتح لاند» بـ»حماس لاند» تبدو صعبة للغاية.

ويختلف الوضع السنّي اليوم جذرياً عن فترة ما بعد 1967، لذلك لم تُعلّق الغالبية الساحقة من القيادات السنّية مرحّبة بإعلان حركة «حماس»، ولم تجتح التظاهرات المدن والبلدات لدعم هذه الخطوة. المطّلعون على أجواء دار الفتوى، يؤكدون أنّ الدار مع كل نشاط أو تحرّك نصرةً لغزة ولفلسطين، لأنها القضية الأم، لكن هذا التحرّك حدوده إحترام سيادة الدولة وقرارها بالسلم والحرب، فأي عمل سواء كان عسكرياً أم غير عسكري يجب حصوله تحت راية وقيادة الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية. تتابع دار الفتوى أوضاع المخيّمات الفلسطينية، وهي على إتصال بالسلطة الوطنية الفلسطينية وحركة «حماس»، لكنها تخاف إدخال لبنان في مسلسل الفوضى الذي يخدم إسرائيل، فتسلّح الفلسطينيين قد لا يوصل إلى أي مكان ويخلق جزراً أمنية، وقد نشهد في أي مخيّم ما حصل في «عين الحلوة» في الصيف الماضي، وبالتالي السلاح قد يُستخدم في صراع الإخوة مثلما حصل داخل الأراضي الفلسطينية بين حركتَي «فتح» و»حماس»، وعندها سيذوق الشعبان اللبناني والفلسطيني الكأس المرة مجدداً. إذاً، لدار الفتوى موقف واضح في دعم القضية الفلسطينية وأهل غزة، واحترام السيادة اللبنانية وعدم نشر الفوضى والسلاح، وهذا الموقف تُلاقيه الغالبية الساحقة من القوى السياسية السنّية، التي ترفض منطق استباحة الدولة والسيادة اللبنانية، وتشكيل «حماس لاند». وتتخوّف قوى سياسية سنّية معارضة ووسطية من استعمال هذا السلاح ليس لتحرير فلسطين، بل لقلب موازين قوى الداخل وبسط محور «الممانعة» سيطرته على الساحة السنّية، مستغلاً العاطفة تجاه القضية الفلسطينية من جهة، وغياب المرجعية السنّية الواحدة. ويعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الممثل الأول للسنة في الدولة وهو ضدّ إستخدام الجنوب ساحة، وموقفه واضح في هذا المجال عكس القيادات السنية التي أيّدت العمل الفدائي في أثناء الحرب. وتكثّفت الإتصالات في الساعات الماضية لوضع خريطة طريق ومواجهة أي تحوّل يمكن أن يجرّ المخيّمات الفلسطينية ولبنان إلى الفوضى العارمة، مع التأكيد على الرفض المطلق لزرع مزيد من «الدويلات داخل الدولة».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: السن یة

إقرأ أيضاً:

حزب الاتحاد يستضيف حلقة نقاشية حول القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يستضيف حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر السبت القادم، حلقة نقاشية بعنوان «حوار حول الاسئلة الصعبة عن فلسطين»، ينظمها المنتدى الإستراتيجي للفكر والحوار (بيت فكر)، بالتعاون مع حزبي الإصلاح والنهضة، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، ويشارك في البحث عن الإجابات نخبة من المثقفين والمفكرين من مصر وفلسطين وقادة الأحزاب السياسية وممثلي تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وأوضح الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الإستراتيجي، أن محاور النقاش ستكون حول أربعة أسئلة رئيسية: »هل أنتهى عصر النضال المسلح؟، وما هي خيارات المقاومة بعد خسائر السابع من اكتوبر 2023؟، هجرة طوعية أو تهجير قسري، وكلاهما مرفوض فلسطينيا وعربيا، هل هناك فرصة للحلول الوسط التي تمنح الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية أمل في الحياة؟، ما هي جدوى التمسك بحل الدولتين في ظل الرفض الإسرائيلي والمراوغة الأمريكية، وهل من حلول بديلة؟، ما هي فرص الاصطفاف العربي حول أجندة مشتركة لمنع «طوفان ترامب» الرامي لتصفية القضية، أو لتحجيم أثاره الكارثية؟».
والمنتدى الإستراتيجي هو أحدث بيوت التفكير في مصر والعالم العربي، ويمثل جسرا للتواصل بين مراكز الأبحاث والدراسات وأهل الفكر والثقافة وبين الجمهور بشرائحه المختلفة، وبحسب التعريف الخاص بالمنتدي فإنه «منصة حوارية وطنية ومنبر ثقافي عربي مهتم بشؤون العالم».  
فيما أكد المستشار رضا صقر أن الحزب حريص على التعاون مع الأحزاب السياسية في أنشطة تتسق مع مشروع «الوعي» الذي يمثل هدفا استراتيجيا للحزب في الشهور الأخير، كجزء من الدور الوطني المنوط بالعمل الحزبي، مؤكدا على أن الحزب نظم عشرات الندوات والفاعليات من أجل نشر المعرفة ومحاربة الشائعات وتوعية جماهيره في القاهرة والمحافظات، والتأكيد على ثوابت الدولة المصرية ودعم الاصطفاف خلف القيادة السياسية.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: الدولة المصرية تقوم بدور كبير في دعم القضية الفلسطينية
  • حزب الاتحاد يستضيف حلقة نقاشية حول القضية الفلسطينية
  • إيهاب عمر: مصر الدرع التاريخي والأول عن القضية الفلسطينية
  • مصر: نرفض أي طرح من شأنه تصفية القضية الفلسطينية
  • مصر: نرفض التهجير ولن نشارك في تصفية القضية الفلسطينية
  • «إذا وعد أخلف».. كيف كشفت القضية الفلسطينية الوجه الآخر لـ ترامب؟!
  • حنان مطاوع: القضية الفلسطينية وجع مستمر ولن نقبل بالتهجير
  • لاريجاني: أميركا وإسرائيل تعملان على إثارة الفوضى في المنطقة
  • طهران تحذّر: أمريكا وإسرائيل تعملان لإثارة الفوضى في المنطقة
  • أبو مازن يصل العاصمة الأردنية للقاء الملك عبد الله لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية