لبنان ٢٤:
2024-12-25@02:10:54 GMT

الجلسة التشريعية رهن الإتصالات والمخارج

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

الجلسة التشريعية رهن الإتصالات والمخارج

تتّجه الأنظار الى النتائج التي قد تكون توصّلت إليها الاتصالات والمشاورات السياسية والاستشارات القانونية، لإيجاد المخارج الممكنة لحلّ معضلة الشغور المنتظرة في قيادة الجيش بعد العاشر من كانون الثاني المقبل، وإمكان تفادي هذه المشكلة الكبيرة بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون أو تعيين قائد جديد.
وكتب اكرم حمدان في" نداء الوطن": وفق المعلومات المتوافرة، فإنّ الإتصالات تُركّز على أولوية أن تُبادر الحكومة لحسم هذا الملفّ في جلسة مجلس الوزراء، وهو ما أكد عليه أكثر من مرّة ويُفضّله رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يرى أنّ الفرصة ما زالت متاحة أمام الحكومة لكي تتّخذ قراراً في هذا الشأن، لأنّ لا شيء يمنعها من أن تعيّن أو أن تمدّد لقائد الجيش، وبالتالي لا يجوز لها أن تتخلّى عن صلاحياتها.


وتؤكد مصادر نيابية لـ»نداء الوطن» أنّ بري يتريّث في دعوة هيئة مكتب مجلس النواب للإجتماع، وبالتالي الدعوة إلى جلسة تشريعية في انتظار ما ستُقرّره الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي الذي زار عين التينة أمس والتقى بري لمدة نصف ساعة.
وفي السياق، دعا بري أمس لجان: المال والموازنة، الإدارة والعدل، الصحة العامة والعمل والشؤون الإجتماعية، التربية والتعليم العالي والثقافة، الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، الشؤون الخارجية والمغتربين، حقوق الإنسان والمرأة والطفل، إلى جلسة مشتركة في العاشرة والنصف قبل ظهر الإثنين المقبل، وذلك لدرس جدول أعمال يتضمّن مشروع قانون يرمي إلى طلب الموافقة على إبرام اتفاقية قرض مع البنك الدولي للإنشاء والتعمير لتنفيذ مشروع التمويل الإضافي الثاني لشبكة الأمان الإجتماعي - أزمة الطوارئ في لبنان والاستجابة إلى «كوفيد 19» والبالغة قيمته 300 مليون دولار، واقتراح القانون الرامي لإعطاء مساعدة مالية بقيمة 650 مليار ليرة لبنانية لوزارة التربية لسنة 2023 لحساب صندوق التعويضات لأفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة، واقتراح القانون الرامي إلى تعديل بعض أحكام قوانين تتعلق بالهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وتنظيم الموازنة المدرسية.
وكانت اللجان المشتركة أقرّت عدداً من المشاريع والاقتراحات المهمّة كمشروع تعديل أحكام الضمان الاجتماعي والتقديمات الاجتماعية.
وهكذا صار في حكم المؤكد أنّ تحديد موعد اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب، وبالتالي موعد الجلسة التشريعية، لن يتضح قبل مطلع الأسبوع المقبل. ومعلوم أنّ تحديد موعد الجلسة التشريعية والدعوة إليها منوطان برئيس مجلس النواب، وأنّ موعد هذه الدعوة رهن جملة معطيات أبرزها المؤشرات التي تعطيها الكتل من أجل تأمين النصاب. كذلك فإنّ جدول أعمال الجلسة يوضع بالتشاور والتفاهم مع هيئة مكتب المجلس، إلا أنّ اقتراحات القوانين المعجّلة المكرّرة هي من صلاحية رئيس المجلس، ويجب أن تُدرج في جدول أعمال الجلسة بصفتها معجّلة مكرّرة.
وفي حال الاتفاق على الجلسة وموعدها، قد يكون جدول أعمالها متنوّعاً ولا يقتصر على بنود محدّدة، كما يتمنّى البعض، فتُصبح الكرة في ملعب الكتل النيابية، لجهة الحضور ومناقشة بنود جدول الأعمال والتصويت عليها، بما فيها اقتراحات تأجيل التسريح أو التمديد لكبار الضباط، المقدّمة من تكتل «الجمهورية القوية» وتكتل «الإعتدال الوطني» و»اللقاء الديموقراطي».
كذلك هناك مشروع قانون الـ»كابيتال كونترول» الذي ما زال قيد النقاش والجدل، وربما يكون على جدول أعمال الجلسة انطلاقاً من الحاجة الملحّة إليه بناءً على طلب حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، وبموازاة مناقشات موازنة عام 2024، التي تتضمّن توحيد سعر الصرف وإلغاء «اللولار»، وبالتالي لا يُمكن السير بهذه الخطوة أو الإجراء من دون الـ»كابيتال كونترول».
في المحصّلة، إذا لم تحسم الحكومة مسألة التمديد لقائد الجيش، فإنّها ستكون حكماً على جدول الجلسة التشريعية المنتظرة، وفي حال بقي نصاب الجلسة متوافراً حتى الوصول إلى هذا البند، فإنّ إقرار هذا الإقتراح يحتاج فقط إلى 33 صوتاً، وهو أمر لن يكون صعباً.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجلسة التشریعیة مجلس النواب جدول أعمال

إقرأ أيضاً:

المستشار صالح: دعوة الحكومة للمساءلة الجلسة المقبلة خطوة لتأكيد شرعيتها واستمرار عجلة التنمية

ليبيا – أكد رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، خلال كلمته في جلسة البرلمان التي عُقدت اليوم بمدينة درنة، أن صبر أهالي المدينة وتكاتف الليبيين قاد إلى تجاوز تداعيات إعصار دانيال، مشيداً بما تم تحقيقه في مجالات الإعمار والتنمية، ومشدداً على أهمية مساءلة الحكومة كخطوة لتأكيد شرعيتها.

درنة نموذج للصمود وإعادة الإعمار

في كلمته، عبّر صالح عن تقديره لصمود أهالي درنة عقب الكارثة التي حلت بالمدينة في 10 سبتمبر 2023، واصفاً إياها بأنها “مدينة النموذج” في استعادة الحياة وتجاوز الدمار بفضل عزيمة أبنائها وتكاتف الليبيين. وقال: “درنة انتصرت في معركة الحياة ضد الموت، ومعركة الأمل ضد اليأس، ومعركة البناء ضد الهدم”، مشيراً إلى أن ما تحقق من إنجازات جاء بفضل جهود الخيرين وتحديهم للمركزية والبيروقراطية.

وأضاف: “بحضورنا اليوم في درنة كبرلمان، نؤكد لأهلنا أننا عند وعدنا، وأن عجلة الإعمار والتنمية لن تتوقف بعون الله، حيث يجب أن تكون هذه المدينة رمزاً للقدرة على تجاوز الأزمات بالإرادة الوطنية والعمل المشترك”.

إنجازات التنمية ومشروعات الإعمار

تطرق صالح إلى المشروعات الجارية في المدينة بقيادة صندوق إعادة الإعمار، مشيداً بالجهود التي شملت البناء والبنية التحتية، ومؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعاً في المشروعات الإسكانية والتعليمية والصحية.

وقال: “يجب وبكل اقتدار العمل على إنشاء وصيانة الجامعات والمؤسسات التعليمية، وصيانة المباني السكنية، وشق وصيانة الطرق، ومد الجسور لتسهيل حركة السير داخل المدن وفي ما بينها”.

وأشار إلى أن نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل ستشهد افتتاح مشروعات غاية في الأهمية، بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لمشروعات جديدة في مدن وقرى أخرى مثل البيضاء وسوسة، موضحاً أن هذه الجهود ستدعم استضافة فعاليات محلية ودولية في مجالات الفنون والرياضة والسياحة.

قانون العدالة الانتقالية أولوية برلمانية

أكد صالح أن مشروع قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية يتصدر جدول أعمال البرلمان في جلسة اليوم، مشيراً إلى أن هذا القانون يعد وسيلة فعالة لتحقيق مصالحة وطنية شاملة، وجبر الضرر، وتحقيق الأمن والسلام.

وأوضح أن مناقشة القانون تهدف إلى تعديل المواد الضرورية وإضافة ما يلزم لضمان تحقيق العدالة لجميع الليبيين، مضيفاً: “نطوي بهذه الخطوة ماضي الصراعات والنزاعات، ونتقدم نحو تحقيق الأمن والاستقرار”.

دعوة الحكومة للمساءلة لتعزيز شرعيتها

في ختام كلمته، شدد صالح على أن الشكر الموجه للحكومة على أدائها لا يعفيها من المساءلة، داعياً إياها لحضور الجلسة المقبلة بكامل أعضائها لتقديم تقرير شامل عن أعمالها في عام 2024، وخططها لعام 2025.

وقال: “بما أنكم تشكرون الحكومة، وهذا يدل على حسن أدائها، فهذا لا يمنع من أن تُسأل الحكومة. ولذلك، تنفيذاً لقرار مجلس النواب، تستدعى الحكومة بكامل أعضائها في الجلسة القادمة للمساءلة وتوضيح ما قامت به في عام 2024 وما ستعمل عليه في عام 2025”.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى التأكيد على أن الحكومة هي الحكومة الشرعية، وأنها خاضعة للمساءلة والمحاسبة عن أدائها أمام السلطة التشريعية، مشدداً على أهمية أن يسمع الشعب الليبي ما تم تحقيقه من إنجازات وما هو مخطط له، بما يعزز الثقة في مؤسسات الدولة ويؤكد شرعيتها.

وختم قائلاً: “نحن بحاجة إلى تعزيز الشفافية والمساءلة، لأن ذلك يعكس التزامنا بخدمة المواطن ودعم استقرار ليبيا ووحدتها”.

مقالات مشابهة

  • المشهداني والعميري يؤكدان على تعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والقضائية
  • مجلس النواب يعقد جلسة في درنة لدعم الإعمار ومساءلة الحكومة
  • انتصار شنيب: انعقاد جلسة البرلمان في درنة للمرة الأولى يُعد حدثاً تاريخياً
  • عقيلة صالح: مدينة درنة انتصرت وعجلة الإعمار والتنمية لن تتوقف
  • المستشار صالح: دعوة الحكومة للمساءلة الجلسة المقبلة خطوة لتأكيد شرعيتها واستمرار عجلة التنمية
  • مجلس النواب في درنة يناقش قوانين الطوارئ وغسل الأموال ويفتتح مشاريع تنموية
  • العدالة والتنمية: تنازع المصالح عند رئيس الحكومة خطأ فادح يجب أن يدفع ثمنه
  • قانون المسؤولية الطبية يثير الجدل بين النواب خلال الجلسة العامة (تفاصيل)
  • وصول عدد من أعضاء مجلس النواب إلى درنة استعدادًا لانعقاد الجلسة الرسمية
  • تحضيراً لعقد الجلسة الرسمية.. وصول أعضاء مجلس النواب إلى درنة