اتضح لعلماء جامعة تكساس الأمريكية، أن الفاصوليا تساعد على تحسين عمل الأمعاء وتخفض من خطر تكرر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وتشير مجلة eBioMedicine إلى أن السمنة والتغذية غير الصحيحة أو مشكلات في الجهاز الهضمي يمكن أن تسبب خللا في مكونات ميكروبيوم الأمعاء. وهذه مشكلة خطيرة خاصة للأشخاص الذين أصيبوا بسرطان القولون والمستقيم.
ومن أجل معرفة ما إذا كان للفاصوليا تأثير إيجابي على صحة الأمعاء، أجرى العلماء تجربة شملت 48 شخصا تزيد أعمارهم عن 30 عاما، كانوا جميعا يعانون من السمنة المفرطة أو سبق أن أصيبوا بسرطان القولون والمستقيم. قسم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين. كان على أفراد المجموعة الأولى تناول كل يوم، لمدة ثمانية أسابيع، كوب من الفاصوليا البيضاء العضوية المعلبة . أما أفراد المجموعة الثانية فالتزموا بنظامهم الغذائي المعتاد. كان الباحثون يقيمون التغيرات الحاصلة في ميكروبيوم الأمعاء من نتائج تحليل براز ودم المشاركين في الدراسة.
واتضح للباحثين في نهاية التجربة أن الأشخاص الذين تناولوا الفاصوليا يوميا كان لديهم زيادة في تنوع البكتيريا المفيدة (Faecalibacterium، Eubacterium وBifidobacterium) وانخفاض في عدد البكتيريا المسببة للأمراض أو الضارة في الأمعاء. ولاحظ الباحثون أن هذه الخاصية المفيدة لهذه البقوليات تخفض خطر تكرار الإصابة بسرطان الأمعاء. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التغييرات الإيجابية في الميكروبيوم قد تحسن معدل البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين يعانون من هذا المرض.
المصدر: gazeta.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة تجارب دراسات علمية مرض السرطان معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
الكشف عن يد صناعية تتحرك بالتفكير وتُعيد الإحساس باللمس
يعمل باحثون من مؤسسات رائدة، مثل جامعة شيكاغو، على تطوير أطراف اصطناعية عصبية متقدمة تمنح المستخدمين الإحساس باللمس.
الإحساس باللمس والحس العميق، الذي يمكّن من إدراك موضع الجسم وحركته، هما عنصران حيويان للتفاعل الطبيعي مع البيئة. ومع غياب هذه الحواس لدى مبتوري الأطراف، تتأثر نوعية حياتهم بشكل كبير.
وقد كشف أخيراً عن يد صناعية تتحرك بالتفكر وتستعيد حاسة اللمس.
وأوضح تشارلز غرينسبون، عالم الأعصاب بجامعة شيكاغو، أن "اللمس يمكّن البشر من أداء المهام اليومية مثل الكتابة أو الإمساك بالأشياء دون الحاجة لمراقبة اليد باستمرار".
بناء علم اللمس الاصطناعيالبحث، الذي بدأه العالم الراحل سليمان بن سمايا، يعتمد على سنوات من التعاون بين جامعات شيكاغو وبيتسبرغ وغيرها.
ويرتكز المشروع على واجهات الدماغ والحاسوب (BCIs)، حيث تُزرع أقطاب كهربائية دقيقة في مناطق الحركة والحواس بالدماغ. هذه التقنية تتيح للمستخدمين التحكم بالأطراف الاصطناعية بالتفكير فقط، بينما ترسل أجهزة الاستشعار أحاسيس اللمس إلى الدماغ.
تحسين الإحساس والوظائففي البداية، اقتصرت الأحاسيس التي توفرها التقنية على إشارات ضعيفة وبسيطة. لكن الدراسات الحديثة، مثل تلك المنشورة في Nature Biomedical Engineering، حسّنت جودة ردود الفعل اللمسية لتصبح أكثر دقة واتساقاً.
وقد أنشأ الباحثون خرائط حسية دقيقة لليد، مما يسمح للمستخدمين بتحديد مواقع اللمس وقوتها.
وفي الدراسة، ركز الباحثون على ضمان أن تكون ردود الفعل اللمسية من الأقطاب الكهربائية متسقة ومحلية وقوية بما يكفي للاستخدام العملي، وقد أبلغ المشاركون عن مكان ومدى قوة شعورهم باللمس عندما تم تحفيز أقطاب كهربائية معينة، وباستخدام هذه المعلومات، أنشأ الباحثون خرائط حسية مفصلة لليد، وأدى تحفيز الأقطاب الكهربائية المتجاورة معاً إلى إنتاج أحاسيس أقوى وأوضح، وقد عزز هذا من قدرة المستخدمين على تحديد اللمس والضغط.
تطبيقات عمليةالتطوير الجديد مكّن المستخدمين من أداء مهام يومية أكثر تعقيداً، مثل الإمساك بالأشياء والتعرف على أشكالها وملمسها.
على سبيل المثال، استطاع المستخدمون التحكم بذراع آلية لتثبيت عجلة القيادة أثناء انزلاقها، مما يحاكي استجابات طبيعية للمحفزات الديناميكية.
هذا التقدم يمثل نقلة نوعية في تحسين جودة حياة مبتوري الأطراف، حيث يوفر لهم أدوات أكثر تطوراً واستقلالية تمكنهم من التفاعل مع العالم بفعالية وثقة.