استعادة "تحفة فنية" بقيمة 100 مليون يورو "ضائعة" منذ 50 عاما
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
عُثر على لوحة لفنان عصر النهضة ساندرو بوتيتشيلي، قيل إنها فُقدت منذ أكثر من 50 عاما، في بلدة غراغنانو بجنوب إيطاليا، حسب ما أعلن عمدة المدينة المحلي نيلو دوريا، الأسبوع الماضي.
ويعتقد أن اللوحة، التي تصور مريم العذراء والرضيع المسيح، هي من بين آخر اللوحات التي رسمها الفنان الإيطالي وتقدر قيمتها بنحو 100 مليون يورو (108 ملايين دولار).
Collocata in origine nella chiesa di Santa Maria delle Grazie a Santa Maria la Carità (Napoli), la tela, datata alla fine del XV secolohttps://t.co/RjyKuXnqW9
— Regno Due Sicilie (@MegaleHellas) December 1, 2023ووفقا لشبكة "سي إن إن" فإن لوحة "العذراء والطفل" (Madonna and Child) المكتشفة حديثا والتي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر كانت متواجدة في كنيسة سانتا ماريا ديلي غراتسي منذ أوائل القرن العشرين، بعد أن دمرت النيران الكنيسة التي مُنحت لها في الأصل.
إقرأ المزيدوبعد أن دمر زلزال الكنيسة في عام 1982، تم تسليم اللوحة لعائلة محلية لحفظها، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" نقلا عن متحدث باسم وزارة الثقافة الإيطالية.
وفي السنوات القليلة الأولى، قامت السلطات المحلية بمراقبة حالة القماش وساعدت الأسرة على نقل اللوحة وتنظيفها حتى توقفت عمليات الفحص. وتم إدراج القطعة في قائمة وزارة الثقافة للأعمال المفقودة، بحسب شبكة "سي إن إن".
وقال ماسيميليانو كروس، المسؤول عن حماية التراث الثقافي في نابولي، خلال عرض الاكتشاف، إنه "آخر مرة قامت فيها السلطات بتفتيش المسكن الخاص الذي تم الاحتفاظ بلوحة بوتيتشيلي فيه كان منذ أكثر من 50 عاما. ومنذ ذلك الحين، ولسبب غير مفهوم، نسيت السلطات اللوحة. وعندما أدركنا أن لوحة لبوتيتشيلي كانت موجودة في منزل خاص لأكثر من 50 عاما، قررنا فحصها".
وأشار إلى أن العائلة "ستحتفظ بملكية العمل، لكن سيتم وضعها في متحف". مضيفا أن لوحة من هذا النوع، على الرغم من إدراجها ضمن أعمال الدولة الإيطالية ذات المصلحة العامة، يمكن أن يمتلكها فرد طالما أن هذا الشخص قادر على ضمان أمنها والحفاظ عليها ورعايتها.
وعثر على اللوحة القماشية في حالة سيئة، وستتطلب ترميما كبيرا حيث تُظهر انفصالا من الفيلم التصويري والتغييرات اللونية بسبب إعادة الطلاء وأكسدة الدهانات الواقية المتراكبة.
إقرأ المزيدوذكرت صحيفة "إل ماتينو" أن الأسرة احتفظت باللوحة لعقود من الزمن لحمايتها من أيدي تجار الأعمال الفنية، زاعمين أنهم لا يعرفون شيئا عنها.
اللوحة، التي ورد ذكرها في كتاب عن حياة بوتيتشيلي للمؤلف الإنجليزي رونالد دبليو لايتباون، أهداها الفنان إلى البابا سيكستوس الرابع، الذي سلمها بعد ذلك إلى كنيسة ريفية صغيرة، سانتا ماريا ديلي غراتسي، في بلدية سانتا ماريا لا كاريتا في نابولي.
وقد أعطاها البابا، الذي كان يعاني من نقص المال في ذلك الوقت، إلى الكنيسة لكسب ود عائلة ميديشي، التي استحوذت على عقارات في ريف نابولي لتطوير مزارع الكروم.
وعمل الفنان لدى عائلة ميديشي، وخلال هذه الفترة رسم أشهر أعماله "مولد فينوس" و"الربيع". تم استدعاء بوتيتشيلي مع فنانين آخرين إلى روما عام 1481 من قبل البابا سيكستوس الرابع لتزيين جدران كنيسة سيستين. وتألفت مساهمته من ثلاث لوحات.
وتوفي بوتيتشيلي عام 1510.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فنانون لوحات فنية معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
بروكسل تستضيف وزير الخارجية السوري.. وألمانيا تدعم سوريا بـ300 مليون يورو
عقب زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بروكسل لبحث آخر التطورات السياسية والاقتصادية، وقبيل انطلاق مؤتمر المانحين الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي، أعلنت ألمانيا عن تقديم مساعدات إضافية بقيمة 300 مليون يورو لدعم السوريين عبر الأمم المتحدة ومنظمات دولية مختارة.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الإثنين، إن أكثر من نصف هذه المساعدات سيتم تخصيصها للأشخاص داخل سوريا، مؤكدة أن تنفيذ هذا الدعم سيتم دون التنسيق مع الحكومة الانتقالية في دمشق. وأضافت أن المساعدات تشمل توفير الغذاء والخدمات الصحية والمأوى الطارئ، إلى جانب إجراءات حماية للفئات الأكثر ضعفًا. كما ستتلقى مجتمعات اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق وتركيا جزءًا من هذه المساعدات.
وأكدت بيربوك مجددًا على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل لضمان مستقبل سلمي في سوريا، داعية الحكومة الانتقالية في دمشق إلى فتح تحقيق في عمليات القتل الجماعي التي استهدفت مئات المدنيين في القرى العلوية، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وفي تطور لافت، يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في مؤتمر الاتحاد الأوروبي حول سوريا في بروكسل، ليكون بذلك أول ظهور رسمي للحكومة الانتقالية على الساحة الأوروبية منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ويجمع المؤتمر كبار المسؤولين الأوروبيين، بما في ذلك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وكايا كالاس الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. وتركز المناقشات على الانتقال السياسي في سوريا، ودعم التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار بعد أكثر من 14 عامًا من الحرب الأهلية.٦
ووفقًا لمسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي، يسعى التكتل إلى الإعلان عن تمويل إضافي لمساعدة سوريا في "فتح صفحة جديدة من تاريخها"، ويجري النظر في دور محتمل لبنك الاستثمار الأوروبي (EIB) في تمويل جهود إعادة الإعمار، التي قد تصل تكلفتها إلى ما بين 230 و370 مليار يورو.
Relatedفانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة""عدّت على خير".. الشرع يطمئن السوريين ويدعوهم للوحدة الوطنيةكاتس يحذر الشرع: "الجيش الإسرائيلي يراقبك من جبل الشيخ كل صباح"مخاوف أوروبية من تفاقم الأزمة الإنسانية وتصاعد العنف الطائفيومع استمرار معاناة السوريين من نقص حاد في الكهرباء والمياه واحتياجات إنسانية ملحّة، عبّر مسؤولون أوروبيون عن قلقهم من تأثير قرار الإدارة الأمريكية بتجميد المساعدات، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة.
وفي خطوة لدعم الاستقرار الاقتصادي، قام الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي برفع عقوبات عن قطاعات حيوية تشمل الطاقة والنقل والقطاع المالي، بينما لم تتخذ الولايات المتحدة خطوات مماثلة حتى الآن.
وبرغم الدعم الأوروبي للحكومة الانتقالية، إلا أن تصاعد العنف الطائفي في مناطق الساحل السوري، معقل التأييد السابق للأسد، يثير مخاوف بشأن هشاشة الوضع الأمني.
وأفادت تقارير بأن جماعات مسلحة مرتبطة بالحكومة الجديدة نفذت إعدامات خارج إطار القانون راح ضحيتها أكثر من 800 شخص في ردّ على هجمات شنتها فلول قوات الأسد. وأكدت الأمم المتحدة مقتل 111 شخصًا في ما وصفته بـ"إعدامات طائفية" استهدفت مناطق ذات أغلبية علوية.
وأعلن أحمد الشراع، الرئيس الانتقالي لسوريا، عزمه تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لكشف ملابسات هذه الجرائم، في حين دعت بروكسل إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف ومحايد.
بارقة أمل لمستقبل جديد للشعب السوري ملؤه السلام والأمنهل يعود السوريون في المهجر إلى بلادهم؟يتناول المؤتمر أيضًا مستقبل الشتات السوري في أوروبا وإمكانية عودتهم إلى وطنهم. ويدرس الاتحاد الأوروبي إطلاق برامج لزيارة استطلاعية تتيح للسوريين تقييم الوضع في بلادهم دون فقدان وضعهم القانوني في دول المهجر.
ووفقًا لمسح أجرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، فإن 27% من اللاجئين السوريين خارج بلادهم أعربوا عن رغبتهم في العودة خلال العام المقبل، مقارنة بـ2% فقط قبل سقوط النظام السابق.
ومع استمرار المفاوضات في بروكسل، يراقب المجتمع الدولي عن كثب مدى قدرة الحكومة الانتقالية السورية على تحقيق الاستقرار ومعالجة التحديات السياسية والاقتصادية، وسط آمال بإعادة بناء البلاد بعد سنوات من الصراع والمعاناة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بين إعادة الإعمار وتحقيق العدالة... كيف يمكن للاتحاد الأوروبي دعم مستقبل سوريا؟ مجلس الأمن يدين "عمليات القتل" في سوريا ويطالب بحماية المدنيين التحقيق في مجازر الساحل: خطوة نحو العدالة أم مناورة لتجنب العقوبات؟ سورياألمانياالمفوضية الأوروبيةالاتحاد الأوروبيالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةبلجيكا