نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، الثلاثاء، أنهم يتوقعون أن تستمر المرحلة الحالية من الغزو البري الإسرائيلي لغزة الذي يستهدف الطرف الجنوبي من القطاع عدة أسابيع قبل أن تنتقل إسرائيل، ربما بحلول يناير، إلى استراتيجية أقل شراسة تستهدف بشكل مباشر مقاتلين وقادة محددين من حماس.

لكن الشبكة أوضحت، الثلاثاء، أنه مع دخول الحرب هذه المرحلة البرية الجديدة في الجنوب، يشعر البيت الأبيض بقلق عميق بشأن كيفية تطور العمليات الإسرائيلية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حسبما قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية.

وقال المسؤولون للشبكة إن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل بشدة في محادثات "جادة" و"مباشرة" من أن القوات الإسرائيلية لا يمكنها تكرار هذا النوع من التكتيكات المدمرة التي استخدمتها في الشمال، ويجب عليها بذل المزيد من الجهد للحد من الخسائر في صفوف المدنيين.

ورغم أن كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، دعوا إسرائيل علنا إلى بذل المزيد من الجهد لتقليل عدد الوفيات بين المدنيين، إلا أنهم حرصوا على تجنب انتقاد أي من تكتيكات إسرائيل بشكل مباشر، معتقدين أنه من الأكثر فعالية تقديم المشورة لإسرائيل بهدوء خلف الكواليس بدلا من التحدث بصوت عال، وفق الشبكة.

ووفقا لسي أن أن، أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل أنه مع تحول الرأي العام العالمي بشكل متزايد ضد حملتها البرية، التي أودت بحياة آلاف المدنيين، فإن مقدار الوقت المتاح لإسرائيل لمواصلة العملية بشكلها الحالي والاحتفاظ بدعم دولي حقيقي يتضاءل بسرعة.

وسواء في العلن أو في السر، يؤكد المسؤولون الإسرائيليون للشبكة أن هدفهم النهائي يتلخص في إضعاف حماس إلى الحد الذي يجعل الجماعة غير قادرة على تكرار الهجوم الذي شنته على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وهذا الهدف، كما قال أحد كبار المسؤولين الأميركيين للشبك، فمن غير المرجح أن يتم تحقيقه بحلول نهاية العام الجاري، ومن المتوقع أن تستمر إسرائيل في السعي لتحقيق هذا الهدف في المرحلة التالية من الصراع الذي يعتبره المسؤولون الأميركيون "حملة طويلة الأمد".

ووافق مسؤول إسرائيلي على أنه من المرجح أن تتم عملية انتقالية في الأسابيع القليلة المقبلة، قائلا: "نحن في عملية عالية الكثافة في الأسابيع المقبلة، ومن ثم ربما ننتقل إلى وضع منخفض الشدة".

وطلبت "سي أن أن" من مجلس الأمن القومي والحكومة الإسرائيلية التعليق.

وقال مصدر مطلع على المعلومات الاستخبارية للشبكة إن التقييمات الأميركية الحالية تُظهر أيضًا أن إسرائيل لا تستطيع ببساطة الحفاظ على مستوى عملياتها عالية الكثافة إلى أجل غير مسمى، خاصة بالاعتماد على جنود الاحتياط.

ووفقا لما قاله المصدر للشبكة، تحتاج إسرائيل أيضًا إلى الرد على الهجمات شبه اليومية التي تشنها جماعة حزب الله اللبنانية على حدودها الشمالية، وهو سبب آخر يجعل القوات الإسرائيلية على الأرجح بحاجة إلى الانتقال إلى المزيد من الغارات المحددة والمستهدفة بمجرد تطهير غزة من أكبر عدد ممكن من مقاتلي حماس المتمركزين بها.

ويأمل المسؤولون الأميركيون أن تنتقل إسرائيل إلى استراتيجية أكثر تحديدا واستهدافا، بحلول يناير، والتي ستشبه الطريقة التي انتقلت بها الولايات المتحدة من القتال المكثف في العراق وأفغانستان إلى حملة أكثر ضيقا ضد قادة الإرهابيين، حسبما قال المسؤولون الأميركيون الكبار للشبكة.

وأضاف أحد المسؤولين أن المسؤولين الإسرائيليين أشاروا إلى أن هذه هي نيتهم.

وفيما يعتبر التحذير العلني الأكثر مباشرة حتى الآن، ذكرت الشبكة أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، حذر إسرائيل من أنها لا تستطيع "الفوز في حرب المدن إلا من خلال حماية المدنيين".

وفي حديثه في منتدى ريغان للدفاع الوطني خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال أوستن إن الدعم الأميركي لإسرائيل "غير قابل للتفاوض"، لكنه أضاف أن إسرائيل تخاطر باستبدال "نصر تكتيكي بهزيمة استراتيجية" إذا لم تفعل المزيد لمنع مقتل مدنيين.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: لبنان يطالب بالحصول على رأس الناقورة في مفاوضات ترسيم الحدود البرية

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن إعلام إسرائيلي، قال إن لبنان يطالب بالحصول على رأس الناقورة في مفاوضات ترسيم الحدود البرية ما قد يؤدي بالتبعية إلى إعادة ترسيم الحدود البحرية.

الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مواقع لحزب الله جنوبي لبنانبموافقة مجلس الوزراء.. قيادات أمنية جديدة في لبنان| تفاصيلفرص عمل على مهنة غسيل وتشحيم في لبنان براتب 500 دولارهل تطبع إسرائيل العلاقات مع لبنان؟

وفي وقت سابق وفقًا لوسائل إعلام عبرية نقلا عن الجيش الإسرائيلي، استهدفت الغارات مواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية ومنصات صاروخية تابعة لحزب الله، معتبرًا وجود هذه المعدات تهديدًا لإسرائيل وخرقًا للتفاهمات بين البلدين.

ومن الجانب اللبناني، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات متتالية على مناطق عدة في الجنوب اللبناني، بما في ذلك تلة زغربن في جبل الريحان بمنطقة جزين، ومناطق بين بلدتي ياطر وزيقين، ووادٍ في بلدة البابلية، ومنطقة مريصع بين بلدتي أنصار والزرارية، ومنطقة الحمدانية بين بلدتي كفروة وعزة.


 

مقالات مشابهة

  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • رئاسة الوزراء: يمنع المسؤولون من مغادرة عدن دون موافقة رسمية!
  • أعشاب دهوك البرية تتراجع في الأسواق نتيجة حرب العماليين والأتراك (صور)
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • إعلام إسرائيلي: لبنان يطالب بالحصول على رأس الناقورة في مفاوضات ترسيم الحدود البرية
  • لبنان يؤكد الالتزام ببدء المباحثات مع صندوق النقد الدولي بحلول الصيف
  • أجواء الأمن والاستقرار تخيم على مدينة جبلة باللاذقية بعد انتهاء العملية العسكرية ضد فلول النظام البائد
  • «اتحاد الغرف السياحية»: وصول عدد الوافدين لـ 30 مليون سائح بحلول 2030 يتطلب تعاونا بين القطاع السياحي والدولة
  • الحياة تعود إلى طبيعتها في ريف اللاذقية بعد انتهاء العملية العسكرية ضد فلول النظام البائد وانتشار قوى الأمن العام
  • غالبية تجار الجملة يتوقعون استقرارا في المبيعات مع مطلع هذا العام