صفا

مضى 60 يومًا من التدمير والقتل والتهجير والتنكيل بالفلسطينيين، وسوِيت مدن بأرض رويت بدماء الأطفال والنساء والشيوخ، فيما لا يحرك العالم ساكنًا بينما تصدح أصوات الغزيين. 

فقد أمعنت إسرائيل في تدمير كلّ ما هو مرئي فيغزة، لكنَّها عجزت عن المساس بعزيمة وإبداعِ الفلسطينيين، المؤمنين بعدالة قضيَّتهم.

ومن رحم المعاناة والمأساة في حرب لم يشهد التاريخ الحديث مثلها بحسب الأكاديميين والمؤّخين، يخرج صوت الناشط صالح الجعفراوي العذب ليسأل العالم، بكلمات مؤثرة ولحن حزين وصورة واضحة، "أين الإنسانية؟".

 

أغنية صالح الجعفراوي

فصالح، الصحفي والناشط الفلسطيني المعروف بجمال صوته والذي تحدى الموت لينقل للعالم ما يحدث في غزة نشر هذا الفيديو للأغنية قائلاً: "هذا العمل خرج من رحم المعاناة بأبسط الإمكانات لنري العالم بشاعة المشهد ولنوصل رسالتنا إلى كل العالم باللغة التي يفهمها الجميع. لغة الصوت والصورة والموسيقى". 

وأغنية "وينك يا إنسانية" هي من كلمات مصطفى مطر وألحان محمد عليق. وقد لاقت تفاعلاً واسعًا على مواقعِ التواصل الاجتماعي.

وعلّقت المدونة إيمان عسكر على الأغنية بالقول: "الدروس اللي تعلمها لنا لا نهاية لها. إيمان وصبر وقوة وإنسانية وفن أيضًا. الله عليكم يا أهل غزة. ربنا يحفظكم وأغنيتك القادمة عن النصر إن شاء الله". 

أما صانعة المحتوى أسماء لوتاه فوجدت إلهامًا في هذا العمل قائلة: "لا أعلم كيف بأقل الإمكانيات تمكنتم من إنتاج هذا العمل الرائع! هذا يجعلني كصانعة محتوى أشل كل المعوقات اللي في ذهني والتي تجعلني أتباطأ في عملي". 

وقال سامر الأشقر: "أصبحنا نستحي منكم ومن صمودكم ومن رجولتكم يا أعز الناس. ربي يهوّنها ويفرجها عليكم". 

المصدر: التلفزيون العربي 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يأمل تحول الصناعات الإبداعية بالمغرب إلى مصدر لفرص العمل

دعا وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إلى الخروج من منطق الاستهلاك السلبي في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية للانتقال إلى الإنتاج الاقتصادي.

وأكد بنسعيد، الأربعاء بالرباط، في كلمة خلال افتتاح الدورة الثانية من مناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية، أن المغرب، وكذا العديد من بلدان الجنوب، مستهلكون رئيسيون للصناعات الثقافية والإبداعية، لكن حضورهم يظل ضعيفا كمنتجين معترف بهم.

وأضاف الوزير أنه « ومع ذلك، فإن موسيقانا، ومناظرنا الطبيعية، وتاريخنا، وقصصنا، وأزياءنا، ومطبخنا، تغذي الصناعات الثقافية والإبداعية في جميع أنحاء العالم »، داعيا، في هذا الصدد، إلى « إعادة الاستثمار في إبداعنا وشبابنا وثقافاتنا محليا » .

كما أشار إلى أن المملكة المغربية، التي تزخر بتراث ثقافي غني، مادي ولامادي، تدافع عن البعد التراثي للثقافة، سواء على المستوى الوطني أو الإفريقي أو الدولي، بالإضافة إلى البعد الآخر المتعلق بالإبداع والابتكار.

من جهة أخرى، ذكر  بنسعيد بأن « المملكة تثمن الإبداع من خلال فنانيها ومبدعيها، وعبر قطاعي الموسيقى والسينما، وكذا ناشريها وكتابها »، مضيفا أن هذا البعد الثقافي موجه للمستقبل والشباب وللانفتاح على العالم.

وبعدما أكد على أهمية الصناعات الثقافية والإبداعية التي أضحت في صلب الاقتصاد العالمي، سلط الوزير الضوء على المزايا التنافسية للمغرب، والتي يتعين الاستفادة منها لتوفير فرص شغل ذات جودة، وتثمين غنى الثقافة المحلية والتموقع بشكل أفضل على الصعيد الدولي.

وفي هذا الصدد، قال بنسعيد، « إن الأمر يتعلق أولا بشباب ديناميكي، يتلقى تكوينا أفضل بشكل متزايد ومنفتح على العالم، وعلى اللغات الأجنبية، وكذا على التوجهات الجديدة »، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب يشكلون فرصة يتعين اغتنامها، لأنهم مفتاح الإبداع والاستخدامات الجديدة، واستهلاك الصناعات الثقافية والإبداعية.

كما ذكر باتفاقات التبادل الحر والاستثمارات الأجنبية المباشرة والأقطاب الصناعية والممرات اللوجستية التي ساهمت في كسب حصص في أسواق ذات رأسمال كبير مثل صناعة السيارات أو الطيران، والتي ستتيح بلا شك الاستحواذ على حصص في السوق العالمية للصناعات الثقافية والإبداعية.

وأشار الوزير إلى أنه على الصعيد الوطني، يستفيد المغرب من استقرار حقيقي، حيث يشكل النسيج الجمعوي ومختلف المستويات الانتخابية، من الجماعة إلى الجهة، فاعلين محتملين في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، الذي لا يمكن أن ينجح إلا من خلال التشاور والتوافق الناتج عن الحوار ومرونة الآليات، مبرزا أن المملكة اختارت تثمين الرأسمال البشري كمحرك للتنمية تماشيا مع الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح أن هذه الرؤية تضع الثقافة في صلب التنمية، مضيفا أن التنمية المستدامة، التي تهتم بالتوازنات الطبيعية، واحترام التنوع الثقافي، والانفتاح على العالم، مع الحفاظ على السيادة الثقافية، لا يمكن إلا أن تعزز الثقافة وتعبئها في خدمة طموح جماعي، شامل ومتفائل.

وستتيح الدورة الثانية من مناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية المنظمة تحت شعار « الاحتفاء بالتراث، الاستثمار في المستقبل » فرصة للنظر في مستقبل هذا القطاع الواعد والديناميكي، الذي يخلق الثروة ويوفر فرص الشغل، ويساهم في إشعاع المملكة، مع استكشاف الاتجاهات الجديدة في مجالات الحكامة والتمويل والانتقال الرقمي.

كلمات دلالية اقتصاد المغرب بنسعيد ثقافة صناعة

مقالات مشابهة

  • دمار كبير جدًا.. شاهدوا آثار الضربة الإسرائيلية على شارع معوض
  • بلينكن: نعمل مع الشركاء فى الشرق الأوسط وخارجه لإنهاء المعاناة فى قطاع غزة
  • السيد فهد يؤكد دعم سلطنة عُمان لجهود "الإيسيسكو" في خدمة العمل التربوي بين الدول الإسلامية
  • وزير الثقافة يأمل تحول الصناعات الإبداعية بالمغرب إلى مصدر لفرص العمل
  • السفير الضحاك: على مجلس الأمن العمل بشكل جاد وعاجل لإنهاء المعاناة المستمرة في غزة والدم النازف في المنطقة والوقف الفوري وغير المشروط للعدوان الإسرائيلي على فلسطين وسورية ولبنان
  • مدبولي: تخفيف المعاناة عن الحالات التي تحتاج رعاية طبية من صميم عمل الحكومة
  • علي الخواجة لـ "الفجر الفني": بسمة بوسيل أعجبت بأغنية "هبدأ أعيش" من الوهلة الأولى..شيرين هي صوت الوطن العربي بأكمله (حوار)
  • رئيس الوزراء: أسواق العمل في العالم ستشهد تغيرات جذرية
  • دمار كبير.. هكذا بدا المشهد في الضاحية صباح اليوم (فيديو)
  • اليمن تطالب بحماية السفارات وتدعو لحل الأزمة السودانية وتخفيف المعاناة الإنسانية