طالبت النائبة أسماء الجمال، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بضرورة وجود تحرك أممي من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، لمواجهة تكرار حرق المصحف الشريف بعدد من الدول الاوروبية، والتي كان آخرها في السويد، واشارت في تصريحات لها اليوم الأربعاء، إلى أن مثل هذه الوقائع التي تضر ولا تفيد وتبث خطاب الكراهية، لا تدخل في إطار حرية الرأي والتعبير، واكدت على ضرورة تحمل العالم تحمل مسؤولياته لنبذ الكراهية والتمييز والتحريض والعنف.

أخبار متعلقة

بعد حرق المصحف.. مجلس حقوق الإنسان يقر مشروعًا لتجريم خطاب الكراهية

ردًا على حرق القرآن.. الكويت تطبع 100 ألف مصحف مترجم لتوزيعها في السويد

«خارجية النواب» توصي الوزارة باستدعاء السفير السويدي لإدانة حرق المصحف الشريف

واقترحت «الجمال»، أن يصدر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة تقريرا عن وقائع حرق المصحف الشريف، ويدعو الدول التي وقعت على أرضها مثل هذه الأحداث، مراجعة قوانينها لمنعها وملاحقة مرتكبيها.

وقالت «الجمال» إن تكرار مثل هذه الأحداث يؤجج مشاعر المسلمين ويصنع حالة من الاستفزاز ويصل لمرحلة التحريض على الكراهية والعنف، ويهدد قيم التعايش السلمي، محذرة من الحملات الممنهجة لتكرار استهداف المسلمين في العالم.

وناشدت النائبة أسماء الجمال، جموع الدول الأوروبية التي وقعت فيها وقائع حرق المصحف الشريف، العمل على ترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الأديان والحضارات بين مواطنيها، ورفض جميع أشكال خطابات الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين، والزج بالمقدسات في الخلافات السياسية، مؤكدة إن هذه الأعمال تحريضية ضد المسلمين والديانات الأخرى ومسيئة وغير مسؤولة.

مجلس النواب لجنة العلاقات الخارجية الامم المتحدة حرق المصحف الشريف دولة السويد حقوق الانسان

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين مجلس النواب الامم المتحدة حرق المصحف الشريف دولة السويد حقوق الانسان حرق المصحف الشریف

إقرأ أيضاً:

المجتمع وفهم الفنّ

آخر تحديث: 21 نونبر 2024 - 11:05 صخضير الزيدي من المناسب القول إن الفنون الإنسانيَّة ذات صلة وارتباط مع المجتمعات، ولكن يبدو أن التخلف وتجارب الاستهلاك جعلت من الفنّ مهمشاً ومنسياً، بل لا يمكن أن نذكر له قيمة إلا ما ندر فما الذي طرأ على المجتمع ليوسع من استهلاكه لكل شيء بينما يتجاهل فهم رسالة الفنّ؟لا نجد تأثيراً للفن في واقعنا اليوم، هذا ما نلمسه عن كثب والأمر طبعا يمكن أن نعده انتكاسة خطيرة، ولكي نكون منصفين يمكن أن نستدل على سنوات سابقة كانت للفنون الإنسانيّة قيمة في محافل الحياة، فالرسم والمسرح والسينما بقيت أكثر حضوراً في مراحل الستينيات والسبعينيات ويومها كانت الأفكار السياسية والثورية متوهجة. وقدم الفنّ التشكيلي في مرحلة من تاريخنا المعاصر تصورات حقيقية لامست العاطفة والوجدان والذاكرة معا والتقى التشكيل مع المسرح والفوتوغراف والسينما في نقطة التقاء بانت فيها المعايير الجمالية على طبيعتها وتماسها المباشر مع الإنسان، بل لا يكاد تدخل مكانا إلا وهناك لمسات في التصميم والديكور والرواج للفن المباشر ومع هذا كله ثمة التقاء وأواصر قوية بين الفن والمجتمع، فهل يمكن إعادة ما تأسس ذات يوم وتبدد الآن؟ كل شيء وارد لو ترسخت مفاهيم الجمال وقيمها الفكرية أمام انظارنا ولكن تبدو المسألة اليوم أكثر بعداً عن هذا التصور فالحروب وطاقة الاستهلاك وعدم الترويج للفن وخيبة الظن به كمقوم ومحفز للتأثير الإنسانيّ، إضافة إلى الفوضى في فهم الغالب من فنون ما بعد الحداثة كلها أسباب تأخذ مكانتها ولكن ما الدور الذي يمكن أن يؤديه المثقف والسياسي والفنان لإحياء الفنون وعدها علامة فارقة في بنية المجتمعات. إن المبدأ الاساسي للفن المعاصر أن يثير الجمال ويرسخ الأفكار وتكون له احاطة بتراث الإنسانيّة والتعبير المستمر والمباشر عن ما يشعر به المرء جراء الانتكاسات المتلاحقة، فالذي يتحقق في الفنّ من طرح مواضيع حساسة لا بد من التذكير به، والتأكيد عليه وقد رأينا كيف وظف الفنانون الغرب انتكاسات الحروب التي عاشوا منذ مطلع القرن المنصرم، وحفز ذلك على أن تكون وقائع الحروب في الذاكرة مع اختلاف الكثير من الآراء التي قيلت وقتها والحقيقة المؤلمة التي نعيشها في وقتنا إننا لم نجد من توظيف الفن للكثير من المعطيات ذات الحساسية التي نتلمسها في الواقع اليومي والاجتماعي. وهذا يعد خيبة أمل لمن يعي أن للفن مكانته وتأثيره في أنفسنا والسؤال المطروح الآن هل يفي الفن بالغرض المطلوب امام هول صدمة الحروب والتهجير، وحتى الاقتتال الطائفي الذي حدث في مجتمعاتنا العربية، الفن رسالة حب وجمال وإخلاص فردي يتبناه الفنان ويود من خلاله أن يمثل شروط بقائه ورصانته وحتى وجوده بيننا، ولكن ما يحدث في المجتمعات شيء لا يمكن أن يرتبط مع الفنّ لغياب الذائقة وهوس الفرد بأشياء الكترونية وانشغاله بما يحفز على الاستهلاك أكثر من الانتاج بينما تقف الفنون الإنسانية عاجزة عن التعرض، لكل تلك الأخطاء التي نرتكبها حينما ننسى الجمال الحقيقي الذي يبده الفنّ من خلال اتقان الحرفة وأدواتها وبث جماليات العمل سواء كان رسما أو نحتاً أو سينما أو مسرحاً جاداً. ما الحل لكي نعي الفنّ ونطوره؟ في اعتقادي المتواضع أن الدرس الأكاديمي والدروس التعليمية وتزويد المتلقي عبر شاشات التلفزة بنقل وقائع المسرح والفنّ التشكيلي والفوتوغرافي وأحياء المعارض والنشاط المدرسي وبقاء فكرة الجمال راسخة في الجيل الجديد تبدي تأثيرا في نفوسنا، ولكي نتعرف على تمثيل كل ذلك لابد من متابعة يومية أو اسبوعية. واجد أن قدرة المعرفة ونقل صورتها بالشكل التام كفيل بإحياء فهم الفن مع التركيز على وصف الأفكار بواقعيتها، وبما أن قيمة المجتمعات المتحضرة يجيء من التقارب بين الفنّ والإنسان والمحاكاة اليومية المدروسة، وتوظيف قدرة الفرد على أحياء صور الجمال والتعاطي مع العمل بحساسية، ورؤية كل ذلك سبب في أن يكون المجتمع ملماً بالحفاظ على تراثه الفني.

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«النواب»: «بداية» من أهم المبادرات التي تعمل على تحسين حياة المواطنين
  • المفتي إمام: جمال الاستقلال بانتخاب رئيس للجمهورية
  • عضو بـ«النواب»: المبادرات الرئاسية نقطة فارقة ومضيئة في المجتمع المصري
  • نائبة التنسيقية تطالب بإنشاء قاعدة بيانات لأصول الدولة غير المستغلة في قطاع الأعمال  
  • أول تعليق من خارجية النواب على قرار اعتقال نتنياهو وجالانت
  • خارجية النواب تدعو لـتحرك دولي أكثر شمولاً لوقف العدوان على غزة
  • عضو بـ«النواب»: مبادرة بداية خطوة استراتيجية لتعزيز التنمية الشاملة في المجتمع
  • المجتمع وفهم الفنّ
  • الجيش السوداني يلاحق قوات الدعم بتحرك سريع ....ويكشف عن عملية عسكرية شاملة لاستعادة السيطرة على الخرطوم..
  • الخارجية: سورية تطالب جميع دول العالم بالقيام بواجبها الإنساني واتخاذها موقفاً حازماً لإيقاف المجازر المتسلسلة التي يرتكبها كيان الاحتلال في المنطقة ومحاسبة قادته على جرائمهم وعدوانهم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب