الحرة:
2024-07-08@00:04:17 GMT

أشرس أيام القتال.. تطورات حرب إسرائيل في جنوب غزة

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

أشرس أيام القتال.. تطورات حرب إسرائيل في جنوب غزة

اقتحمت القوات الإسرائيلية خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة، الثلاثاء، فيما وصفته بأنه أشرس أيام القتال خلال خمسة أسابيع من العمليات البرية ضد مسلحي حركة حماس.

وفيما بدا أنه أكبر هجوم بري في غزة منذ انهيار الهدنة في غزة، الأسبوع الماضي، قالت إسرائيل إن قواتها المدعومة بطائرات حربية وصلت، الثلاثاء، إلى قلب مدينة خان يونس أكبر مدينة في جنوب غزة وتحاصرها أيضا.

ماذا يحدث على الأرض؟

وقال الجيش الإسرائيلي إنه توغل بشكل أعمق في جباليا في شمال قطاع غزة، الثلاثاء، حيث قام لواء الاحتياط 551 ووحدة كوماندوز شايطت 13 التابعة للبحرية بمداهمة مقر الأمن العام التابع لحماس في المنطقة، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأوضحت الصحيفة أن الجيش وسع أيضاً هجومه البري على خان يونس، حيث يعتقد أن الكثير من قيادة حماس يختبئون فيها وأن العديد من الرهائن قد يكونون محتجزين بها.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، ذكرت الصحيفة أن الفرقة 162 بدأت العمل بشكل أعمق في جباليا بعد استكمال تطويق مخيم اللاجئين في الأيام الأخيرة.

ونقلت الصحيفة عن الجيش قوله إنه في عملية مشتركة تم تنفيذها مع الشاباك، داهم جنود الاحتياط التابعون للجيش الإسرائيلي من اللواء 551 وكوماندوز شايطت 13 مقر الأمن العام لحماس في جباليا، وعثروا على أسلحة ومعدات مختلفة ومعلومات استخباراتية.

وقال قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، الجنرال يارون فينكلمان، في بيان "إننا اليوم في أشرس أيام المعارك منذ بداية العملية البرية"، وفقا لوكالة "رويترز".

وأضاف أن القوات تقاتل في مدينة جباليا بشمال قطاع غزة وحي الشجاعية في الشرق وتقاتل الآن أيضا في مدينة خان يونس بالجنوب.

وتابع "نحن الآن في قلب جباليا وفي قلب الشجاعية وفي قلب خان يونس أيضا".

وبعد أيام من أمرها السكان بالفرار من المنطقة، ألقت القوات الإسرائيلية منشورات جديدة اليوم الثلاثاء مع تعليمات بالبقاء داخل الملاجئ في أثناء الهجوم.

وجاء في المنشورات التي وجهت إلى سكان ست مناطق في الشرق والشمال، تمثل نحو ربع مساحة خان يونس، "في الساعات القادمة، سيبدأ جيش الدفاع الإسرائيلي شن هجوم مكثف على مناطق إقامتكم لتدمير منظمة حماس. ولا تتحركوا. من أجل سلامتكم، وابقوا في الملاجئ والمستشفيات حيث أنتم. لا تخرجوا. الخروج أمر خطير. تم تحذيركم".

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي، الثلاثاء، "بعد مرور ستين يوما على بدء الحرب، تطوق قواتنا الآن منطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة".

وأضاف في مؤتمر صحفي "قمنا بتأمين العديد من معاقل حماس في شمال قطاع غزة، والآن نستهدف معاقلها في الجنوب".

وتقول إسرائيل، التي سيطرت على النصف الشمالي من غزة، في نوفمبر الماضي، قبل أن تبدأ الهدنة التي استمرت أسبوعا، إنها توسع حاليا نطاق حملتها البرية لتشمل بقية القطاع لتحقيق هدف القضاء على حماس".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن هاليفي، قوله: "لقد انتقلنا إلى المرحلة الثالثة من الهجوم البري. نحن نعمل بشكل احترافي، ونقوم بإجلاء السكان من مناطق القتال، ونضرب حماس من فوق وتحت الأرض بضربات جوية مشتركة وأيضا بهجمات من البحر والبر".

وتابع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: "يسأل الكثيرون عن الدمار في غزة. حماس هي العنوان. يحيى السنوار هو العنوان. عثرت قواتنا على الأسلحة واشتبكت مع الإرهابيين في كل مبنى ومنزل تقريبا".

وأضاف: "ندرك أن جزءًا من أسلوبهم هو استخدام منازل المدنيين وملابسهم. لذلك تعمل القوات بقوة وتبذل جهودًا كبيرة لتخفيف الأضرار التي تلحق بالمدنيين قدر الإمكان".

وتابع أن "الضغط العسكري الذي نمارسه والذي مارسناه في الأسابيع الأخيرة ألحق أضرارا جسيمة بحماس، ونحن نتقدم في جميع أهداف الحرب، مع إعطاء الأولوية القصوى لإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم. وقد أتيحت لي الفرصة الاثنين للقاء القادة في شمال غزة".

كما خاطب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الحدود الشمالية مع لبنان وقال إن حزب الله اختار إطلاق النار في نهاية وقف إطلاق النار، وكان الجيش الإسرائيلي يتوقع ذلك.

وأضاف "نحن نتحرك بحزم ضد أي شخص يستعد أو يحاول إيذاء مواطني إسرائيل أو جنود الجيش الإسرائيلي أو أولئك الذين يشكلون تهديدًا لأراضينا. نحن نركز على غزة، لكن في الوقت نفسه، نواصل العمل لتحقيق ذلك من خلال ضمان الأمن على الحدود الشمالية".

كما ذكر هاليفي الضفة الغربية، قائلاً إنه "في الشهرين الماضيين، تم القبض على أكثر من 1200 إرهابي من حماس، ونفذ العديد منهم هجمات إرهابية في الماضي، بينما كان آخرون يخططون للقيام بذلك في المستقبل. لقد تم القبض عليهم أو إعدامهم". قتلوا، والجيش الإسرائيلي مصمم بشدة على الحفاظ على هذا الجهد".

وذكرت "تايمز أوف إسرائيل" أن الجيش الإسرائيلي أعلن، الثلاثاء، مقتل خمسة جنود أثناء قتال وقع، الاثنين، مع مسلحي حماس في قطاع غزة، وقُتل جنديان آخران، الثلاثاء، ما رفع عدد القتلى منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي في أواخر أكتوبر إلى 82.

وأوضحت الصحيفة أن أربعة من الجنود الذين قتلوا، الاثنين، كانوا يخدمون في الكتيبة 53 التابعة للواء 188 مدرع، وهم النقيب إيتان فيش، 23 عامًا، من بيدويل، والنقيب ياهيل غازيت، 24 عامًا، من ركيفت، والرقيب توفال يعقوب تساناني، 20 عاما، من كريات جات، والرقيب ياكير يديديا شينكولوفسكي، 21 عاماً، من مجدال عوز. أما الجندي الخامس يدعى الرقيب الأول. (احتياط) جيل دانيلز، 34 عاماً، من الكتيبة 6261 التابعة للواء 261، من أشدود.

ووفقا للصحيفة، تم إعلان أسماء الجنديين اللذين قُتلا، الثلاثاء، وهما الرقيب الأول (احتياط) متان دماري، 31 عاماً، قائد فرقة في سرية الاستطلاع التابعة لفوج المدفعية 215، من ديمونا، والرقيب الرئيسي (احتياط) إيلي إلياهو كوهين، 23 عاماً، من الكتيبة 7008 في اللواء 551، من بيت نحميا.

وذكرت صحيفة "هآارتس" أن وفدا من كبار المسؤولين الأميركيين التقى برئاسة فيل غوردون، مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس كامالا هاريس، الثلاثاء، مع مسؤولين إسرائيليين وأطلعهم على اجتماعات نائب الرئيس مع القادة العرب في دبي.

ومن المقرر أن يزور غوردون، الذي التقى بالرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتزوغ، ومسؤولين كبار آخرين، رام الله، الأربعاء، لعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية.

وفي إسرائيل، كرر غوردون التأكيد على "دعم الإدارة الأميركية الحازم لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة تهديد حماس الإرهابي"، وكذلك الأهداف العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وأضاف أن "إدارة بايدن هاريس ستواصل بذل كل جهد لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى إرهابيي حماس، بما في ذلك الأميركيين".

وناقش غوردون أيضًا الوضع في الضفة الغربية، وذلك بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة أنها لن تصدر تأشيرات دخول لأي إسرائيلي يشارك في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ووفقا للصحيفة، أعرب غوردون عن قلقه إزاء الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوترات، بما في ذلك عنف المستوطنين المتطرفين.

وصرح مسؤولون كبار من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لشبكة "سي أن أن" أنهم يتوقعون أن تستمر العملية الإسرائيلية في غزة حتى يناير. وبعد ذلك، قال المسؤولون للشبكة، إنهم يتوقعون أن تنتقل العملية إلى "استراتيجية أقل كثافة ومحلية للغاية تستهدف بشكل ضيق مقاتلين وقادة محددين من حماس".

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، الثلاثاء في إفادة للصحفيين "نمضي قدما في المرحلة الثانية الآن. إنها مرحلة ستكون صعبة عسكريا"، وفقا لرويترز.

وأضاف أن إسرائيل منفتحة على أي "رأي إيجابي" بخصوص خفض الضرر الواقع على المدنيين مادامت النصيحة متسقة مع هدف تدمير حماس.

وقالت حماس، الثلاثاء، إنها لن تجري المزيد من المفاوضات أو التبادل حتى يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة. وخلال الهدنة التي استمرت سبعة أيام، تم إطلاق سراح ما يزيد على 100 من بين 240 رهينة احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل في أكتوبر.

تفاقم معاناة المدنيين في غزة

وواجهت المستشفيات صعوبة في التعامل مع عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين، وفقا لوكالة "رويترز".

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها دمروا أو ألحقوا أضرارا بعدد 24 مركبة عسكرية إسرائيلية، كما قتل قناصوها وأصابوا ثمانية جنود إسرائيليين في الاشتباكات المستمرة في مناطق مختلفة من خان يونس.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن 45 شخصا على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منازل في دير البلح بوسط قطاع غزة.

وقال إياد الجابري مدير مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح لرويترز إن المستشفى استقبل 45 قتيلا جراء القصف الإسرائيلي لمنازل ثلاث عائلات في دير البلح خلال الساعة الماضية.

وحثت الولايات المتحدة حليفتها المقربة إسرائيل على تقليص الأضرار التي يتعرض لها المدنيون في المرحلة التالية من حرب غزة.

لكن الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، يختلف بشدة مع هذا الرأي، قائلا إن الهجوم الإسرائيلي على غزة "لا يمكن وصفه بأي حال من الأحوال بأنه دفاع عن النفس".

وأضاف في بيان "يجب أيضا أن تكون هناك محاسبة على ذلك من جانب القادة السياسيين والعسكريين وكذلك أولئك الذين قدموا الأسلحة والدعم... الوضع في غزة هو فشل تام لإنسانيتنا المشتركة. يجب أن يتوقف القتل".

وتقول إسرائيل إن المسؤولية عن الأذى الذي يلحق بالمدنيين تقع على عاتق مقاتلي حماس لأنهم يعملون وسطهم، بما في ذلك من خلال الأنفاق تحت الأرض التي لا يمكن تدميرها إلا بقنابل ضخمة. وتنفي حماس القتال وسط المدنيين.

وأدى القصف الإسرائيلي إلى نزوح 80 بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، معظمهم نحو الجنوب. والكثافة السكانية في القطاع أعلى من لندن، وتؤوي المناطق الجنوبية المزدحمة الآن ثلاثة أضعاف عدد سكانها المعتاد.

وفي مستشفى ناصر، الرئيسي في خان يونس، تدفق الجرحى في سيارات إسعاف وسيارات عادية وشاحنة وعربات تجرها حيوانات بعد ما وصفه ناجون بأنه غارة استهدفت مدرسة تستخدم مأوى للنازحين.

وداخل أحد الأقسام بالمستشفى كان الجرحى يشغلون كل شبر على الأرض تقريبا، وكان المسعفون يهرعون من مريض إلى آخر بينما كان أقاربهم ينتحبون.

وحمل طبيب جثة هامدة لصبي يرتدي ملابس رياضية ليضعها في زاوية بينما تباعدت ذراعاها على الأرض حيث سالت الدماء. وعلى الأرض بجوار الجثة، رقد صبي وفتاة وسط ضمادات وقفازات مطاطية وأطرافهما متصلة بحوامل محاليل وريدية.

كما قالت واحدة من فتاتين صغيرتين تتلقيان العلاج بينما لا زال الغبار يغطيهما من جراء انهيار المنزل الذي دفنت فيه أسرتهما وهي تبكي "والداي تحت الأنقاض... أريد أمي، أريد أمي، أريد عائلتي".

وفي الخارج، كان رجال ينقلون جثثا بأكفان بيضاء لكنها ملطخة بالدماء لدفنها. وكانت نحو 12 جثة ملقاة على الأرض. وتم نقل خمس أو ست في عربة ملحقة بدراجة نارية.

وقالت عائشة الرقب (70 عاما) إن ابنها إياد بين القتلى ورفعت يدها الملطخة بالدماء.

وقالت "هذا دمه. هذا دمه الثمين. الله يرحمه. حبيبي. (أريد) أن أشم رائحته، أشم رائحته، يا الله، يا الله".

ومنذ انهيار الهدنة، نشرت إسرائيل خريطة على الإنترنت لإعلام سكان غزة بالأجزاء التي يجب إخلاؤها من القطاع. وتم وضع علامة على الحي الشرقي لمدينة خان يونس، الاثنين، وهو موطن لمئات الآلاف من الأشخاص، الذين هرب كثير منهم سيرا على الأقدام.

ويقول سكان غزة إنه لم يعد هناك مكان آمن للذهاب إليه، حيث إن البلدات والملاجئ المتبقية مكتظة بالفعل بينما تواصل إسرائيل قصف المناطق التي تطلب من الناس الذهاب إليها.

وبدأت إسرائيل حملتها ردا على هجوم شنه مسلحو الحركة عبر الحدود في السابع من أكتوبر وأسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وذكر المكتب الإعلامي لحماس أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر تجاوز 16248 جراء الهجمات الإسرائيلية، منهم 7112 من القصر و4885 امرأة، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی على الأرض قطاع غزة خان یونس فی جنوب حماس فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس الموساد إلى قطر ضمن محاولات التوصل إلى هدنة في غزة

وصل رئيس الموساد، ديفيد برنيع، إلى قطر في إطار محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وسيلتقي برنيع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أحد الوسطاء الرئيسيين في النزاع، بحسب ما صرّح مصدر مطلع.

يأتي ذلك بعد يومين من طرح حركة حماس “تعديلات” على الصفقة التي اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي.

وكان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، عقد محادثات مع مسؤولين قطريين ومصريين حول “بعض الأفكار” بخصوص صفقة محتملة، بحسب بيان لحماس يوم الأربعاء.

وقال محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحماس، الجمعة، إن الحركة لن تفصح عن تفاصيل مقترحاتها، حِرصاً على نجاح المفاوضات الراهنة.

وأضاف نزال، وفقا لما نقلت قناة العربية، بأنه “لا تعديلات جوهرية” على مقترح وقف إطلاق النار، مؤكدا على أن المرحلة الأولى من أي اتفاق يجب أن تتضمن وقفاً للقتال لمدة ستة أسابيع.

وكانت حماس قد أصرّت على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن إنهاء للحرب وانسحابا إسرائيليا شاملا من قطاع غزة.

وفي ذات السياق ولكن على صعيد آخر، في بيروت، التقى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، اليوم الجمعة، وفدا من حركة حماس برئاسة خليل الحية، نائب رئيس الحركة في غزة.

واستعرض الجانبان آخر التطورات على صعيد محادثات وقف إطلاق النار المنعقدة في الدوحة، نقلا عن قناة المنار التابعة لحزب الله.

AFP حماس تتعامل بـ”روح إيجابية”

كانت حركة حماس أعلنت عن اتصالات أجراها إسماعيل هنية مع الوسطاء في قطر ومصر “تمحورت حول الأفكار التي تتداولها الحركة معهم بهدف التوصل لاتفاق”.

وأكدت الحركة أن هنية تواصل مع مسؤولين في تركيا بشأن التطورات الأخيرة، وأن حماس “تتعامل بروح إيجابية مع فحوى المداولات الجارية”، وفق قولها.

وقال جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” في بيان مقتضب، نقله مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الموساد تلقى من الوسطاء رد حماس بشأن صفقة الرهائن، وإن إسرائيل تدرسه وستقوم بإبلاغ الوسطاء ردها.

وبحسب ما يسرّب في الإعلام الإسرائيلي، فإن تفاؤل الأجهزة الأمنية نابع مما قيل إنه موقف أكثر مرونة من قبل حماس، حول التمسك بالالتزام بوقف الحرب بشكل كامل في المرحلة الأولى من الصفقة.

وكانت حماس تتمسك بضرورة وجود ضمانات والتزامات مع بدء المرحلة الأولى من الصفقة، وهو ما لم تقبله إسرائيل سابقا.

وقال مصدر مطلع على المحادثات لوكالة الأنباء الفرنسية، إن “القطريين، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة عملوا خلال الأسابيع الماضية، في محاولة لسد الفجوات المتبقية بين الطرفين”.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قد نقلت أن قطر أرسلت إلى حركة حماس “تعديلات جديدة على المقترح الأمريكي لصفقة تبادل”.

تل أبيب تشهد “أضخم مظاهرات” مناهضة للحكومة الإسرائيلية

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين في إسرائيل، وصفهم “رد حركة حماس” بأنه يتيح لأول مرة التقدّم، ويوجد فيه أساس لإطلاق المفاوضات”.

وأبلغت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضرورة إبرام الصفقة، وقالت: “إذا لم تقبلها فإنَّ الملايين سيخرجون إلى الشوارع”.

وأضافت في بيان لها، “أنها لن تسمح للحكومة بعرقلة التوصل إلى صفقة التبادل مرة أخرى”.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن حماس أضافت شرطاً جديداً إلى المفاوضات، يتمثل “بانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا“.

وأضافت الهيئة الإسرائيلية أن واشنطن ستحاول الضغط على تل أبيب بخصوص مستقبل الحرب في غزة خلال لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق هذا الشهر.

“لا تزال هنالك فجوات كبيرة يجب سدّها”

تستند النسخة الحالية من الصفقة المطروحة إلى اقتراح تم الإعلان عنه في نهاية شهر مايو/أيار، في خطاب ألقاه الرئيس جو بايدن، والذي بني على مخطط إسرائيلي طويل الأمد يتكون من ثلاث مراحل.

وفي 11 يونيو/حزيران الماضي، قدمت حماس ردّها على الاقتراح الإسرائيلي، الذي انتقدته الولايات المتحدة بشدة بسبب احتوائه على عشرات التعديلات، وفي 12 من يونيو/حزيران، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن بعض التعديلات “غير قابلة للتنفيذ”.

EPAيواجه نتنياهو مظاهرات غاضبة من عائلات الرهائن.

وفي الأسابيع التي تلت ذلك، عمل الوسطاء على إقناع حماس بالاستجابة لبعض المطالب، وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي للمرة الأولى أن حماس “رفضت الاقتراح المطروح على الطاولة”، وهو ما أدى إلى تقديم الحركة ردها الجديد يوم الأربعاء.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير، لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن الرد الجديد كان إيجابياً بما يكفي للسماح للمفاوضات بالمضي قدما بعد عدة أسابيع من الجمود.

وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن العرض المُحدَّث الذي قدمته حماس جعل الجانبين أقرب إلى التوصل إلى حل بشأن البندين الثامن والرابع عشر من الاقتراح الإسرائيلي.

مسؤول إسرائيلي يعلن اقتراب “المرحلة الثالثة” من الحرب، وواشنطن تتواصل مع الوسطاء بشأن مفاوضات الرهائن المجمدة كيف أثر غياب خطة “لليوم التالي” على الحرب في غزة؟

ويتعلق البند الثامن من اتفاق هدنة الأسرى بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس التي ستُعقد خلال المرحلة الأولى وتستمر ستة أسابيع من اتفاق وقف إطلاق النار، فيما يتعلق البند 14 بالانتقال بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من الاتفاق.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي الكبير أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة يجب سدّها قبل التوصل إلى اتفاق، على الرغم من رد حماس الإيجابي نسبياً.

“رد حماس الأخير أفضل بكثير من الرفض الذي قدمته الشهر الماضي”

وقال المسؤول الكبير إنه على الرغم من إبلاغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من قبل فريق التفاوض بقيادة الموساد بأن رد حماس الأخير كان أفضل بكثير من “الرفض” الذي قدمته الشهر الماضي، فقد اختار مكتبه إصدار بيان باسم “مسؤول أمني” مجهول يشير إلى أن المحادثات توقفت بسبب إصرار حماس على بند يمنع إسرائيل من استئناف القتال بعد المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة.

وقال المسؤول الكبير إن مكتب نتنياهو، انتظر بعد ذلك عدة ساعات أخرى قبل إصدار بيان يؤكد أن إسرائيل تلقت الرد الأخير من حماس، وهو ما يبدو وكأنه اتهام لرئيس الوزراء بمحاولة الإضرار بالمحادثات.

“شمال غزة يموت جوعاً”، هاشتاج أطلقه مغردون، بعد وفاة أطفال في القطاع

 

استمرار القتال في قطاع غزة Reuters

وبينما يدور الحديث عن صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، لا يزال القتال مستمرا في قطاع غزة.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن الجيش الإسرائيلي انتقل بالكامل إلى “المرحلة الثالثة” في مناطق شمال قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة بأن حركة حماس ما زالت تمتلك مئات الصواريخ الثقيلة القادرة على الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية.

وأوضحت أن الجيش أحرز تقدما في مدينة رفح جنوب القطاع، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يستمر القتال شهراً آخر على الأقل.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية تقضي المرحلة الثالثة بالانتقال من “القصف الكثيف إلى القصف المحدد وسحب العدد الأكبر من الجيش الإسرائيلي من داخل قطاع غزة إلى الحدود”.

وفي وقت سابق، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن المرحلة الثالثة تشمل البقاء في محوري نتساريم وفيلادلفيا للضغط على حركة حماس.

يذكر أن الجيش ينشط في ممر نتساريم الذي يفصل بين شمال وجنوب قطاع غزة.

وارتفعت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 677 قتيلا منذ بداية الحرب، و322 منذ بدء العملية العسكرية البرية. فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 38,011 قتيلا و87,445 جريحا.

جبهة حزب الله

أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، الخميس، أنها استهدفت عددا من الثكنات العسكرية في شمالي إسرائيل، بأكثر من مئتي صاروخ من أنواع مختلفة، وذلك ردا على مقتل أحد قادة الجماعة اللبنانية.

وكان محمد نعمة ناصر، ويعرف باسم الحاج “أبو نعمة”، قائدا لوحدة “عزيز” التابعة لحزب الله، وقُتل في غارة شنتها طائرة إسرائيلية بدون طيار الأربعاء على سيارة في بلدة “الحوش” بالقرب من مدينة صور جنوبي لبنان.

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إصابة مباشرة لمبنيين في عكا وفي منطقة رجبا شمالي إسرائيل.

كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بإصابة مباشرة في عكا، جراء سقوط شظايا صواريخ اعتراضية.

ويعد الحاج “أبو نعمة” ثاني قيادي بارز في حزب الله يقتل بأيدي إسرائيل، منذ 11 يونيو/حزيران الماضي، حين قُتل “طالب سامي عبدالله” القائد العسكري بالحزب، في غارة جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في قرية “جويا”، بالقرب من مدينة صور جنوبي لبنان.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: إصابة 5 جنود جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان
  • الجيش الإسرائيلي: قصفنا مبنى بلدية خان يونس الذي كانت تستخدمه حماس لأغراض عسكرية
  • حماس تكذب مزاعم إسرائيل بوجود مقاومين بمدرسة الجاعوني
  • تنسيقية شباب الأحزاب ترصد آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة
  • جيش الاحتلال لـ نتنياهو: القتال ضد حماس سيستمر لسنوات استغل الصفقة
  • حماس تكشف آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • رئيس الموساد إلى قطر ضمن محاولات التوصل إلى هدنة في غزة
  • تطورات صفقة التبادل.. إسرائيل ترفض أمرين ورئيس الموساد متفائل
  • سقوط 10 شهداء جراء غارات للاحتلال على مناطق شرقي مدينتي خان يونس ورفح الفلسطينية
  • نعيم قاسم: لا خيار أمام إسرائيل سوى الموافقة على شروط حماس