المملكة الأولى عالميًا بنيل الميداليات بمسابقة الذكاء الاصطناعي للشباب
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
توجت المملكة العربية السعودية بالمرتبة الأولى نظير نيلها أكبر عدد من الميداليات بالمسابقة العالمية للذكاء الاصطناعي للشباب (WAICY) التي شارك فيها 18 ألف طالب وطالبة من 40 دولة في العالم، متفوقة على الولايات المتحدة الأمريكية، والهند، واليونان، وكندا، وسنغافورة.
وفاز في المسابقة العالمية التي نظمتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" 18 مشروعًا سعوديًا منها 11 بميداليات ذهبية وفضية وبرونزية و 7 مشاريع بمراكز متقدمة من بين 6039 مشروعًا، بينما حققت الولايات المتحدة 10 ميداليات، والهند واليونان ميداليتين لكل دولة، وكندا وسنغافورة ميدالية واحدة لكل دولة.
ومثل المملكة في المسابقة طلاب مراحل التعليم العام: الابتدائي والمتوسط والثانوي من مدارس : مسك، والظهران، ومداك، وكاوست، وأرامكو، والعلا، ونيوم، تنافسوا جميعًا في مسارات المسابقة الثلاثة : AI Showcase ، و AI-Generated Art ، و AI LARGE LANGUAGE MODEL .
وإزاء هذا التفوق السعودي نالت "سدايا" و”كاوست “جائزة المنظمة المتميزة على المستوى العالمي نظير جهودهما والتزامهما في تطوير تعليم الذكاء الاصطناعي.
وتؤكد هذه النتائج ارتفاع وعي المجتمع السعودي تجاه تقنيات الذكاء الاصطناعي التي سبق وأن ذكرها تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي بنسخته السادسة الصادر عن جامعة ستانفورد الأمريكية في شهر أبريل 2023 حيث تبوأت المملكة الترتيب الثاني على مستوى العالم في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي إثر استطلاع للرأي أوضح ارتفاع معدل ثقة المواطنين السعوديين بالتعامل مع منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي في المملكة.
وعن المسابقة العالمية الخاصة بالمرحلة الثانوية حققت مدارس الظهران الأهلية الجائزة الفضية في مسار AI Showcase وحققت المركز الرابع في الفئة الخاصة، أما مسار AI-Generated Art فازت بالجائزة الفضية مدارس نيوم، وفي مسار AI LARGE LANGUAGE MODEL فاز بالجائزة الذهبية والمركز الرابع في الفئة الخاصة مدارس الظهران الأهلية.
أما عن المرحلة المتوسطة فقد فازت أكاديمية مداك السعودية بالجائزة البرونزية في مسار AI Showcase ، وفي الفئة الخاصة فازت بالمركز الرابع مدارس مسك،، وفي مسار AI LARGE LANGUAGE MODEL ، فاز بالجائزتين الفضية والبرونزية مدارس مسك السعودية، وفي الفئة الخاصة نالت مدارس العلا المركز الرابع.
وفيما يخص المرحلة الابتدائية فقد فاز بالجائزة الفضية مدارس نيوم في مسار AI Showcase ، وبالمركز الرابع أكاديمية مداك، والمركز الخامس مدارس مسك، وفي مسار AI-Generated Art Track فاز بالجائزة الذهبية مدارس نيوم، وبالجائزة الفضية مدارس العلا، وفي مسار AI LARGE LANGUAGE MODEL فازت بالجائزة الذهبية مدارس أرامكو السعودية، والجائزة الفضية فازت مدارس نيوم.
وتعد هذه المسابقة من أكبر المسابقات العالمية التي تهتم بها دول العالم وكان لـ"سدايا" السبق في تبنيها من أجل تطوير أبناء وبنات المملكة ومدهم بالخبرات اللازمة التي تعينهم على استيعاب تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وفهم أهميتها وتأثيرها في مجالات الحياة مع تحفيزهم على المشاركة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) .
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في الإمارات.. محرك التحوّل نحو مستقبل ذكي
تتبنّى دولة الإمارات استراتيجيات متقدّمة في توظيف الذكاء الاصطناعي ضمن قطاعات متعددة، أبرزها الخدمات الحكومية، والرعاية الصحية، والتعليم، والنقل، والأمن، والاقتصاد الرقمي، بهدف تعزيز الكفاءة وتحسين جودة الحياة، ما جعلها نموذجاً عالمياً رائداً في توظيف التكنولوجيا لبناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.
في هذا السياق، أكّد المهندس علي سعيد بوزنجال، مدير إدارة التحوّل الرقمي في مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، عبر 24، أن القطاع الحكومي في الإمارات كان من أوائل القطاعات التي تبنّت الذكاء الاصطناعي، مما مكّن المواطنين والمقيمين من إنجاز العديد من المعاملات إلكترونياً دون الحاجة إلى زيارة المراكز الحكومية، بفضل التطبيقات الذكية. كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة، ما يسهم في دعم اتخاذ القرار داخل المؤسسات الحكومية.
وقال: "في القطاع الصحي، يُسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الرعاية الطبية من خلال تشخيص أدق للأمراض، وتحليل صور الأشعة، وتقديم تنبؤات طبية تدعم الأطباء في اتخاذ قرارات أفضل. كما تُستخدم الروبوتات الطبية في العمليات الجراحية الدقيقة لرفع مستوى الدقة والسلامة".
وأضاف: "في المجال الأمني، تعتمد الجهات المختصة على تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمة المراقبة، والتعرف على الوجوه، وتحليل السلوك، مما يساعد على منع الجرائم قبل وقوعها، وتحسين سرعة الاستجابة للحوادث. كما يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات".
وفي قطاع التعليم، أوضح بوزنجال أن الذكاء الاصطناعي يتيح تخصيص المحتوى الدراسي بما يتناسب مع قدرات كل طالب، ويُسهم في تطوير أدوات التقييم الآلي والمساعدات التفاعلية، ما يُحسّن تجربة التعلّم ويُعزّز كفاءة التعليم. كما يُوظّف في القطاع المالي للكشف عن الاحتيال، وتحليل البيانات لدعم القرارات الاستثمارية، إلى جانب تقديم استشارات مالية ذكية.
تعزيز الكفاءةمن جهته، أشار علاء دلغان، المدير التنفيذي لشركة "كوجنيت دي إكس" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي، إلى أن دولة الإمارات تركّز على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاستراتيجية لتحسين الكفاءة وجودة الخدمات.
وأوضح أن قطاع الطاقة يستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد بكفاءة، وتعزيز الاستدامة عبر مبادرات ذكية مثل "ديوا". أما في التعليم، فيُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء الطلاب وتخصيص المناهج التعليمية. وفي القطاع المصرفي، تلجأ البنوك إلى الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الاحتيال وتقديم خدمات مالية مخصصة، كما تُستخدم الأنظمة الذكية في الجهات الحكومية لتقديم خدمات سريعة وفعّالة، ما يُحسّن تجربة المتعامل ويزيد من كفاءة الأداء الحكومي.
حجر الأساسمن جانبه، أكد حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، أن الذكاء الاصطناعي بات يشكّل حجر الأساس في العديد من القطاعات الحيوية في الدولة، مشيراً إلى أن الإمارات تسخّر إمكاناتها لدعم الابتكار في هذا المجال.
وبين أن أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي تظهر في قطاع الرعاية الصحية، من خلال التشخيص المبكر للأمراض وتحليل البيانات الطبية بدقة فائقة. كما يلعب دوراً رئيسياً في قطاع النقل والتنقل الذكي، من خلال تطوير المركبات ذاتية القيادة، وإدارة حركة المرور عبر أنظمة تحليل البيانات اللحظية.
وأشار المحمودي إلى أن الحكومة الإماراتية تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المتعاملين، من خلال الأتمتة والتفاعل الذكي، ما ينعكس في تقديم خدمات أكثر دقة وكفاءة. مضيفاً أن الإمارات تشهد تطوراً ملحوظاً في مجال الأمن السيبراني، من خلال رصد التهديدات الرقمية والاستجابة لها بشكل فوري.
وتابع: تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعي الطاقة والاستدامة، في تحسين كفاءة إدارة الموارد، من خلال مراقبة استهلاك الطاقة في المدن الذكية، وتطوير حلول متقدمة لرصد الانبعاثات البيئية. مؤكداً أن هذه التوجهات تجسد التزام الإمارات بتبنّي أحدث الابتكارات التقنية، وجعل الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لمستقبلها الاقتصادي والتنموي.