محمد وداعة: الخائنون ..الكاذبون
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
*الشعب السودانى غير مهتم باستعادة التحول الديمقراطى او القبض على انصار النظام السابق*
*الشعب السودانى يريد استرداد كرامته و حقوقه المسلوبة وامواله المنهوبة ، و لا يهمه الحديث عن بناء الثقة من عدمها* ،
*افادات و احاديث خالد سلك و ابو الجوخ ومحمد الفكى انحياز واضح لمليشيا الدعم السريع*،
*ادراج تبادل قوائم المطلوبين فى المفاوضات تقدير خاطئ و لا يخضع لاى معايير*
الى وقت قريب كنت اظن ان احاديث بعض الساسة تندرج تحت لافتة الاجتهاد السياسى ، وكان الاختلاف لا يفسد للود قضية ، و الرأى الاخر يحترم و ان كان مسرفآ و مغاليآ لدرجة التعدى على الثوابت الوطنية ، و تبنيه لمشاريع تتعارض مع وحدة البلاد ارضآ و شعبآ ، والتمسك برؤى تهدد سيادة البلاد و المحافظة على نسيجها الاجتماعى ، فجاء فشل مباحثات منبر جدة الاخيرة ليكشف حقيقة هؤلاء الساسة ففضلآ عن احاديثهم الجوفاء فى كل امر ، امتهنوا الكذب و الخداع والتضليل لتبرير مواقف مليشيا الدعم السريع ، و القاء اللوم على الجيش و تحميله مسؤلية فشل المباحثات ،
استمعت لافادات يرثى لها من ناطقين باسم الحرية و التغيير ( مجموعة المركزى ) ، منهم خالد سلك و ابو الجوخ واطلعت على تعليقات ود الفكى و لقيادات اخرى من الحرية و التغيير، و الحقيقة ان كل الاحاديث و الافادات تعبر عن انحياز واضح لمليشيات الدعم السريع ، و تنفث بغضآ و سمومآ فى مواجهة القوات المسلحة و قادتها ، مما يؤكد ان ما سبق من حديث عن الحياد لم يكن الا غطاءآ واهيآ لتبرير مواقفهم الحقيقة وهى انهم منحازون تمامآ للمليشيا ،
هؤلاء يعيشون فى غيبوبة ، اعمت عيونهم عن جرائم و انتهاكات حلفاءهم فى مليشيا الدعم السريع ، فلا يرون جريمة فى احتلال منازل المواطنين و اتخاذهم دروعآ بشرية ، ولا نهب المواطنين و الاسواق و البنوك ، فهى فى عرف المليشيا ( غنائم ) ، و اختطاف النساء و اغتصابهن ( سبيآ ) ، و لا عزاء لمن تم قتلهم على الهوية فى الجنينة و مناطق اخرى ، هذه الجرائم فى رائ هولاء قضايا غير جوهرية ، و ان المهم هو القبض على انصار النظام السابق ، دون المطالبة بالهاربين من السجون و من بينهم الاف النزلاء محكومين فى جرائم خطرة ، و بغض الطرف عن الاسباب التى ادت الى فرارهم ،
يتجاهل هؤلاء الكذبة ان وقف اطلاق النار و اخلاء المليشيا لمرافق الدولة، وعودة الشرطة و النيابة و القضاء لممارسة واجباتها وفقآ للقانون هو ما يمكن من القبض على هؤلاء الفارين ، و ان هذه (المتاهة) لا تحل بتبادل قوائم المطلوبين ، هذه القوائم ستتطاول و تتعدد خارج اطار القانون ولن تنتهى ، حتى وان قبضت المليشيا على عبد الرحيم دقلو و عبد الرحمن جمعة ، هذا اضافة الى الالاف من اعضاء المليشيا المطلوبين فى بلاغات امام النيابة ، فهل ستتمكن المليشيا من القبض على هؤلاء؟ ثم ماذا بعد القبض عليهم ؟ من جهة اخرى هل يستقيم عقلآ الابقاء على عدم القاء القبض على (27) من قيادات النظام السابق سببآ فى استمرار الحرب ؟ و هل من اسباب بناء الثقة البدء باخلاء بيوت المواطنين ، ام تبادل قوائم المطلوبين ؟
قادة المركزى يكذبون فى قولهم ان المواطن غير مهتم بتواجد المليشيا فى المنازل و الاحياء و الشوارع ، فعن اى مواطن تتحدثون ؟ الم تتطلعوا على ردود المواطنين عليكم و تخوينكم و الدعاء عليكم ؟ اليس من بينكم رجل رشيد ؟ هذه الحرب بدأت حسب افك المليشيا و زعمكم لاستعادة التحول الديمقراطى ، و لاحقآ قيل انها حرب ضد الفلول ، ثم حرب ضد دولة 56 ، وفى رأيكم لن تتوقف الا بالقبض على انصار النظام السابق ،
اى تضليل هذا ، و اى عبث هذا ؟ ما يهم الشعب السودانى هو العودة الى منزله ، و اسستعادة حياته الطبيعية ، و عودة ابنائه و بناته الى المدارس و الجامعات ،وهذا غير ممكن فى ظل احتلال منزله و استباحة شارعه ، الشعب السودانى غير مهتم باستعادة التحول الديمقراطى او القبض على انصار النظام السابق ، الشعب السودانى يريد استرداد كرامته و حقوقه المسلوبة وامواله المنهوبة ، و لا يهمه الاحاديث عن بناء الثقة من عدمها ،
ليس من شك ان موافقة وفد الجيش المفاوض على مناقشة هذا البند ( ان كان صحيحآ ) ووضعه اولوية لبناء الثقة كان تقديرآ خاطئآ لا يمكن بموجبه مقايضة اولوية اخلاء منازل المواطنين بالقبض على مطلوبين ، و حسب ما رشح لا يوجد اتفاق بين الطرفين ، و انما تعهدات منفردة ، فكيف وجد طريقه الى طاولة المفاوضات ؟، الاول جريمة حرب فى حق مئات الالاف يعاقب عليها القانون الجنائى و القانون الدولى الانسانى ، و الثانى متهم هارب اخفى نفسه يعاقب منفردآ بتهمة الهروب ،
محمد وداعة
5 ديسمبر 2023م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشعب السودانى الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
البرهان من سنجة يؤكد عزم القوات المسلحة على تطهير البلاد من دنس التمرد والقضاء على المليشيا الإرهابية
وصل رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان السبت إلى مدينة سنجة ، وأعلن سيادته عن تحرير مدينة سنجة من دنس التمرد وعودتها لحضن الوطن، من قبضة المليشيا الإرهابية المتمردة ، واستعادة قيادة الفرقة ١٧ مشاة ، كما وقف سيادته على سير العمليات في محور سنار.وهنأ رئيس مجلس السيادة القائد العام، القوات المسلحة وكافة القوات النظامية الأخري والقوات المشتركة والمستنفرين والشعب السوداني ، بهذا الانتصار الكبير والعظيم الذي سيكون له ما بعده ، مشيداً بتضحياتهم الجسام في سبيل صون وكرامة ووحدة تراب الوطن .مؤكداً عزم القوات المسلحة على تحريركل شبر دنسه العملاء والخونة ودحر المليشيا الإرهابية التى تستهدفوحدة السودان.وقال البرهان” نهدي هذا النصر العظيم لشعبنا الذي عانى القتل والتشريد والقهر والنهب وكافة أنواع الحرائق والانتهاكات من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية، مؤكداً العزم على تطهير كل شبر من أرض الوطن دنسته هذه المليشيا المجرمة.”وتمني القائد العام أن يتقبل الله الشهداء والشفاء العاجل للجرحي والمصابين الذين استبسلو جميعاً في تحرير مدينة سنجة العريقة.إعلام القوات المسلحة إنضم لقناة النيلين على واتساب