موقع النيلين:
2024-10-05@01:00:31 GMT

محمد وداعة: الخائنون ..الكاذبون

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

محمد وداعة: الخائنون ..الكاذبون


*الشعب السودانى غير مهتم باستعادة التحول الديمقراطى او القبض على انصار النظام السابق*

*الشعب السودانى يريد استرداد كرامته و حقوقه المسلوبة وامواله المنهوبة ، و لا يهمه الحديث عن بناء الثقة من عدمها* ،

*افادات و احاديث خالد سلك و ابو الجوخ ومحمد الفكى انحياز واضح لمليشيا الدعم السريع*،
*ادراج تبادل قوائم المطلوبين فى المفاوضات تقدير خاطئ و لا يخضع لاى معايير*

الى وقت قريب كنت اظن ان احاديث بعض الساسة تندرج تحت لافتة الاجتهاد السياسى ، وكان الاختلاف لا يفسد للود قضية ، و الرأى الاخر يحترم و ان كان مسرفآ و مغاليآ لدرجة التعدى على الثوابت الوطنية ، و تبنيه لمشاريع تتعارض مع وحدة البلاد ارضآ و شعبآ ، والتمسك برؤى تهدد سيادة البلاد و المحافظة على نسيجها الاجتماعى ، فجاء فشل مباحثات منبر جدة الاخيرة ليكشف حقيقة هؤلاء الساسة ففضلآ عن احاديثهم الجوفاء فى كل امر ، امتهنوا الكذب و الخداع والتضليل لتبرير مواقف مليشيا الدعم السريع ، و القاء اللوم على الجيش و تحميله مسؤلية فشل المباحثات ،

استمعت لافادات يرثى لها من ناطقين باسم الحرية و التغيير ( مجموعة المركزى ) ، منهم خالد سلك و ابو الجوخ واطلعت على تعليقات ود الفكى و لقيادات اخرى من الحرية و التغيير، و الحقيقة ان كل الاحاديث و الافادات تعبر عن انحياز واضح لمليشيات الدعم السريع ، و تنفث بغضآ و سمومآ فى مواجهة القوات المسلحة و قادتها ، مما يؤكد ان ما سبق من حديث عن الحياد لم يكن الا غطاءآ واهيآ لتبرير مواقفهم الحقيقة وهى انهم منحازون تمامآ للمليشيا ،
هؤلاء يعيشون فى غيبوبة ، اعمت عيونهم عن جرائم و انتهاكات حلفاءهم فى مليشيا الدعم السريع ، فلا يرون جريمة فى احتلال منازل المواطنين و اتخاذهم دروعآ بشرية ، ولا نهب المواطنين و الاسواق و البنوك ، فهى فى عرف المليشيا ( غنائم ) ، و اختطاف النساء و اغتصابهن ( سبيآ ) ، و لا عزاء لمن تم قتلهم على الهوية فى الجنينة و مناطق اخرى ، هذه الجرائم فى رائ هولاء قضايا غير جوهرية ، و ان المهم هو القبض على انصار النظام السابق ، دون المطالبة بالهاربين من السجون و من بينهم الاف النزلاء محكومين فى جرائم خطرة ، و بغض الطرف عن الاسباب التى ادت الى فرارهم ،

يتجاهل هؤلاء الكذبة ان وقف اطلاق النار و اخلاء المليشيا لمرافق الدولة، وعودة الشرطة و النيابة و القضاء لممارسة واجباتها وفقآ للقانون هو ما يمكن من القبض على هؤلاء الفارين ، و ان هذه (المتاهة) لا تحل بتبادل قوائم المطلوبين ، هذه القوائم ستتطاول و تتعدد خارج اطار القانون ولن تنتهى ، حتى وان قبضت المليشيا على عبد الرحيم دقلو و عبد الرحمن جمعة ، هذا اضافة الى الالاف من اعضاء المليشيا المطلوبين فى بلاغات امام النيابة ، فهل ستتمكن المليشيا من القبض على هؤلاء؟ ثم ماذا بعد القبض عليهم ؟ من جهة اخرى هل يستقيم عقلآ الابقاء على عدم القاء القبض على (27) من قيادات النظام السابق سببآ فى استمرار الحرب ؟ و هل من اسباب بناء الثقة البدء باخلاء بيوت المواطنين ، ام تبادل قوائم المطلوبين ؟
قادة المركزى يكذبون فى قولهم ان المواطن غير مهتم بتواجد المليشيا فى المنازل و الاحياء و الشوارع ، فعن اى مواطن تتحدثون ؟ الم تتطلعوا على ردود المواطنين عليكم و تخوينكم و الدعاء عليكم ؟ اليس من بينكم رجل رشيد ؟ هذه الحرب بدأت حسب افك المليشيا و زعمكم لاستعادة التحول الديمقراطى ، و لاحقآ قيل انها حرب ضد الفلول ، ثم حرب ضد دولة 56 ، وفى رأيكم لن تتوقف الا بالقبض على انصار النظام السابق ،

اى تضليل هذا ، و اى عبث هذا ؟ ما يهم الشعب السودانى هو العودة الى منزله ، و اسستعادة حياته الطبيعية ، و عودة ابنائه و بناته الى المدارس و الجامعات ،وهذا غير ممكن فى ظل احتلال منزله و استباحة شارعه ، الشعب السودانى غير مهتم باستعادة التحول الديمقراطى او القبض على انصار النظام السابق ، الشعب السودانى يريد استرداد كرامته و حقوقه المسلوبة وامواله المنهوبة ، و لا يهمه الاحاديث عن بناء الثقة من عدمها ،

ليس من شك ان موافقة وفد الجيش المفاوض على مناقشة هذا البند ( ان كان صحيحآ ) ووضعه اولوية لبناء الثقة كان تقديرآ خاطئآ لا يمكن بموجبه مقايضة اولوية اخلاء منازل المواطنين بالقبض على مطلوبين ، و حسب ما رشح لا يوجد اتفاق بين الطرفين ، و انما تعهدات منفردة ، فكيف وجد طريقه الى طاولة المفاوضات ؟، الاول جريمة حرب فى حق مئات الالاف يعاقب عليها القانون الجنائى و القانون الدولى الانسانى ، و الثانى متهم هارب اخفى نفسه يعاقب منفردآ بتهمة الهروب ،

محمد وداعة
5 ديسمبر 2023م

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشعب السودانى الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

البخيتي يكشف المستور: لماذا استقبلت السعودية الشيعي محمد الحسيني

يمانيون../
نشر القيادي في أنصار الله محمد البخيتي صوراً لعالم الدين الشيعي محمد الحسيني خلال استقباله من قبل النظام السعودي ومنحه الجنسية.

وقد ظهر الحسيني مؤخراً على قناة العربية مرتدياً العمامة السوداء، حيث أعرب عن دعمه للكيان الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتبنى أفكار محور التطبيع مع إسرائيل، بما يخدم أهداف السعودية، أمريكا، وإسرائيل.

وفي تعليق على هذا الظهور، تساءل محمد البخيتي عبر حسابه على منصة “إكس”: “لماذا قام النظام السعودي باستقبال هذا الشيعي الرافضي ومنحه الجنسية، بينما قام بحبس عشرات السنة المنتمين لحركة حماس؟”

أجاب البخيتي قائلاً: “لأن هذا الشيعي عميل لإسرائيل، بينما أولئك السنة ضد الكيان الإسرائيلي.” وأضاف أن المشكلة تكمن في أن العديد من رموز المعارضة السعودية لا يزالون عالقين في ثنائية الصراع السني الشيعي، التي يؤججها النظام السعودي ذاته.

مقالات مشابهة

  • نجم الأهلي السابق يحذر اللاعبين من محمد رمضان
  • رئيس الدولة: الإمارات مجتمع الإنسانية والتكافل
  • البخيتي يكشف المستور: لماذا استقبلت السعودية الشيعي محمد الحسيني
  • البرهان لوفد السلم الأفريقي: جهات أجنبية تسعي للسيطرة على السودان بواسطة «المليشيا»
  • هؤلاء هم أعضاء اللجنة المكلفة بمراجعة قانوني البلدية والولاية
  • ‏جبريل: القوات المشتركة تكسر عظم المليشيا في مناطق دارفور
  • فيديو | محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • جزء من الهوية الأصيلة للبلاد.. صور تكرّم الأيادي العاملة في مصر
  • محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • سحق المليشيا أمر لا نقاش حوله وهو في طريقه إلى التحقق في دارفور وفي كل السودان