موقع النيلين:
2024-12-26@01:16:29 GMT

محمد وداعة: الخائنون ..الكاذبون

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

محمد وداعة: الخائنون ..الكاذبون


*الشعب السودانى غير مهتم باستعادة التحول الديمقراطى او القبض على انصار النظام السابق*

*الشعب السودانى يريد استرداد كرامته و حقوقه المسلوبة وامواله المنهوبة ، و لا يهمه الحديث عن بناء الثقة من عدمها* ،

*افادات و احاديث خالد سلك و ابو الجوخ ومحمد الفكى انحياز واضح لمليشيا الدعم السريع*،
*ادراج تبادل قوائم المطلوبين فى المفاوضات تقدير خاطئ و لا يخضع لاى معايير*

الى وقت قريب كنت اظن ان احاديث بعض الساسة تندرج تحت لافتة الاجتهاد السياسى ، وكان الاختلاف لا يفسد للود قضية ، و الرأى الاخر يحترم و ان كان مسرفآ و مغاليآ لدرجة التعدى على الثوابت الوطنية ، و تبنيه لمشاريع تتعارض مع وحدة البلاد ارضآ و شعبآ ، والتمسك برؤى تهدد سيادة البلاد و المحافظة على نسيجها الاجتماعى ، فجاء فشل مباحثات منبر جدة الاخيرة ليكشف حقيقة هؤلاء الساسة ففضلآ عن احاديثهم الجوفاء فى كل امر ، امتهنوا الكذب و الخداع والتضليل لتبرير مواقف مليشيا الدعم السريع ، و القاء اللوم على الجيش و تحميله مسؤلية فشل المباحثات ،

استمعت لافادات يرثى لها من ناطقين باسم الحرية و التغيير ( مجموعة المركزى ) ، منهم خالد سلك و ابو الجوخ واطلعت على تعليقات ود الفكى و لقيادات اخرى من الحرية و التغيير، و الحقيقة ان كل الاحاديث و الافادات تعبر عن انحياز واضح لمليشيات الدعم السريع ، و تنفث بغضآ و سمومآ فى مواجهة القوات المسلحة و قادتها ، مما يؤكد ان ما سبق من حديث عن الحياد لم يكن الا غطاءآ واهيآ لتبرير مواقفهم الحقيقة وهى انهم منحازون تمامآ للمليشيا ،
هؤلاء يعيشون فى غيبوبة ، اعمت عيونهم عن جرائم و انتهاكات حلفاءهم فى مليشيا الدعم السريع ، فلا يرون جريمة فى احتلال منازل المواطنين و اتخاذهم دروعآ بشرية ، ولا نهب المواطنين و الاسواق و البنوك ، فهى فى عرف المليشيا ( غنائم ) ، و اختطاف النساء و اغتصابهن ( سبيآ ) ، و لا عزاء لمن تم قتلهم على الهوية فى الجنينة و مناطق اخرى ، هذه الجرائم فى رائ هولاء قضايا غير جوهرية ، و ان المهم هو القبض على انصار النظام السابق ، دون المطالبة بالهاربين من السجون و من بينهم الاف النزلاء محكومين فى جرائم خطرة ، و بغض الطرف عن الاسباب التى ادت الى فرارهم ،

يتجاهل هؤلاء الكذبة ان وقف اطلاق النار و اخلاء المليشيا لمرافق الدولة، وعودة الشرطة و النيابة و القضاء لممارسة واجباتها وفقآ للقانون هو ما يمكن من القبض على هؤلاء الفارين ، و ان هذه (المتاهة) لا تحل بتبادل قوائم المطلوبين ، هذه القوائم ستتطاول و تتعدد خارج اطار القانون ولن تنتهى ، حتى وان قبضت المليشيا على عبد الرحيم دقلو و عبد الرحمن جمعة ، هذا اضافة الى الالاف من اعضاء المليشيا المطلوبين فى بلاغات امام النيابة ، فهل ستتمكن المليشيا من القبض على هؤلاء؟ ثم ماذا بعد القبض عليهم ؟ من جهة اخرى هل يستقيم عقلآ الابقاء على عدم القاء القبض على (27) من قيادات النظام السابق سببآ فى استمرار الحرب ؟ و هل من اسباب بناء الثقة البدء باخلاء بيوت المواطنين ، ام تبادل قوائم المطلوبين ؟
قادة المركزى يكذبون فى قولهم ان المواطن غير مهتم بتواجد المليشيا فى المنازل و الاحياء و الشوارع ، فعن اى مواطن تتحدثون ؟ الم تتطلعوا على ردود المواطنين عليكم و تخوينكم و الدعاء عليكم ؟ اليس من بينكم رجل رشيد ؟ هذه الحرب بدأت حسب افك المليشيا و زعمكم لاستعادة التحول الديمقراطى ، و لاحقآ قيل انها حرب ضد الفلول ، ثم حرب ضد دولة 56 ، وفى رأيكم لن تتوقف الا بالقبض على انصار النظام السابق ،

اى تضليل هذا ، و اى عبث هذا ؟ ما يهم الشعب السودانى هو العودة الى منزله ، و اسستعادة حياته الطبيعية ، و عودة ابنائه و بناته الى المدارس و الجامعات ،وهذا غير ممكن فى ظل احتلال منزله و استباحة شارعه ، الشعب السودانى غير مهتم باستعادة التحول الديمقراطى او القبض على انصار النظام السابق ، الشعب السودانى يريد استرداد كرامته و حقوقه المسلوبة وامواله المنهوبة ، و لا يهمه الاحاديث عن بناء الثقة من عدمها ،

ليس من شك ان موافقة وفد الجيش المفاوض على مناقشة هذا البند ( ان كان صحيحآ ) ووضعه اولوية لبناء الثقة كان تقديرآ خاطئآ لا يمكن بموجبه مقايضة اولوية اخلاء منازل المواطنين بالقبض على مطلوبين ، و حسب ما رشح لا يوجد اتفاق بين الطرفين ، و انما تعهدات منفردة ، فكيف وجد طريقه الى طاولة المفاوضات ؟، الاول جريمة حرب فى حق مئات الالاف يعاقب عليها القانون الجنائى و القانون الدولى الانسانى ، و الثانى متهم هارب اخفى نفسه يعاقب منفردآ بتهمة الهروب ،

محمد وداعة
5 ديسمبر 2023م

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشعب السودانى الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

سوريا: تحديد مهلة لتسليم الأسلحة بحوزة عناصر النظام السابق والأهالي

عرضت فضائية القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا حيث أعلن وزير الداخلية بالحكومة السورية الانتقالية، عن أنه تم تحديد مهلة زمنية لتسليم الأسلحة التي بحوزة عناصر النظام السابق والأهالي.

وأوضح أنه في حالة عدم تسليم الأسلحة قبل انتهاء المدة المحددة ستتخذ الجهات المختصة إجراءات قانونية رادعة بحق من يمتلكون الأسلحة.

ولفت إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الأمن الوطني والحفاظ على سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

وفي سياق آخر: أصدر حاكم مصرف سورية المركزي عصام هزيمة تعميماً إلى كل المؤسسات المالية العاملة في سوريا بضرورة تقيد المؤسسات المالية بأن يستمر العمل بحصر عمليات التحويل للأفراد لمرة واحدة يومياً (حوالة لكل حساب) بحد أقصى مبلغ 5 ملايين ليرة سورية، وذلك ضمن المصرف نفسه أو مع مصرف آخر ، مع السماح بعمليات الدفع الإلكتروني وفق الآلية المعمول بها.

مقالات مشابهة

  • مقتل 14 من عناصر الداخلية السورية على يد فلول النظام السابق
  • الحوثيون يعلنون القبض على جواسيس للموساد والـ CIA.. هذه مهامهم
  • الحوثيون يعلنون القبض على عملاء للموساد وسي آي إيه باليمن
  • سوريا .. بدء عملية أمنية في حمص ضد عناصر النظام السابق
  • مصير مشترك
  • حكومة سوريا الجديدة تحدد مهلة لتسليم أسلحة النظام السابق
  • سوريا: تحديد مهلة لتسليم الأسلحة بحوزة عناصر النظام السابق والأهالي
  • ما أسباب عودة نشاط حزب البشير؟
  • 3 أعلام في دولة واحدة (2- 2)
  • جرائم المليشيا الحوثية بحق الشعب اليمني تفوق جرائم الكيان الصهيوني في غزة