أعلنت الفنانة شريهان إلغاء احتفالها بعيد ميلادها الذي يصادف اليوم الأربعاء، تضامنًا مع شهداء غزة الذين استشهدوا جراء العدوان الصهيوني الغاشم.

وكتبت الفنانة شريهان على حسابها بموقع التدوينات القصيرة "إكس" منشورًا قالت فيه: "لا أريد أبدًا مضايقتكم وتحديدًا في هذا اليوم، والذي أصبح يومكم، وأشعر حَقِيقَةً بالتقصير تجاهكم جميعًا في التواصل، ولكن معذرة سامحوني".

وأضافت الفنانة شريهان فى مجمل حديثها: "أخجل من أي أنواع الاحتفال حاليًّا ولو حتى لمجرد ساعات محدودة في هذا اليوم وهذا الوقت الصعب جدًّا على نفسي، رسائلكم جميعًا غالية لكنها في وقت صعب أعيش فيه أصعب وأقسى أيام وساعات ولحظات عُمري التي عشتها، ولن أكون سعيدة إن احتفلت سواء مع أسرتي وعائلتي الكبيرة أو أسرتي وعائلتي الصغيرة وهي أنتم محبو شريهان الشريهانيين كما تحبوا أن أقول لكم أو أتكلم معكم وأناديكم وأنا سأظل أكثر من متشرفة".

وتابعت: "سامحوني فما تبقى لي هو عدم التناقض وقلبي وعقلي الذي لا يستوعب ما يحدث في العالم، وأنفاسي الأخيرة التي سأقابل بها ربي ومعهم رفض إبادة الشعب الفلسطيني، ورفض قتل القضية الفلسطينية، ورفض ما يحدث للشعب المدني الفلسطيني في غزة بجميع فئاته، ورفض تهجيره القسري وانتهاك حقوق الإنسان، ورفض التطهير العرقي والإبادة الجماعية الشاملة للشعب الفلسطيني وأغتصاب حقوق هذا الشعب الأسطوري العظيم كان وسيبقى وإلى الأبد".

واختتمت الفنانة شريهان حديثها، قائلة: "لا يوجد عندي أمل في غير آية من آيات الله ومعجزة من معجزاته سبحانه وتعالى تنزل على الأرض في وقتنا هذا لعالمنا هذا لتنصر الحق والعدل وتلحق بالإنسان والإنسانية.. سامحوني".

وولدت الفنانة شريهان فى 6 ديسمبر 1964 بالقاهرة، واسمها بالكامل شريهان أحمد عبد الفتاح الشلقاني، وشريهان تعد واحدة من رواد الفن الاستعراضي المصري وأيقونة الفوازير الرمضانية خلال حقبة الثمانينات والتسعينات.

ولدت شريهان لعائلة مرموقة حيث والدها هو المحامي "أحمد عبد الفتاح الشلقاني" أحد أشهر أساتذة القانون المصري ووالدتها هي "عواطف محمود هاشم" سيدة أعمال وعارضة أزياء سابقة، ولديها من الإخوة كل من الراحل عازف الجيتار المصري عمر خورشيد وجيهان أرملة المعلق الرياضي فايز الزمر وهويدا زوجة المخرج كريم ضياء الدين.

اقرأ أيضاًشريهان ناعية ناهد فريد شوقي: إنا لله وإن إليه راجعون

شريهان تعلق على مجازر الاحتلال الإسرائيلي: منبع الشر على الأرض وأحقر خلق الله

شريهان لأهالي فلسطين: أنتم أصحاب الأرض والقضية وهم العدو الصهيوني المحتل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شريهان عمر خورشيد شهداء غزة أحداث غزة الفنانة شریهان

إقرأ أيضاً:

فلسطين كلمة السر الانتخابية وبوابة القصور الرئاسية

في ظلال #طوفان_الأقصى “98”

#فلسطين كلمة السر الانتخابية وبوابة القصور الرئاسية

بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي

غدا الطامحون إلى الفوز بالرئاسة، والحالمون بالأغلبية في المقاعد الانتخابية، والساعون إلى تمديد ولايتهم وإعادة انتخابهم وتجديد الثقة بهم، وغيرهم ممن يبحثون عن أدوارٍ لهم في بلادهم، إلى الاستعانة بالقضية الفلسطينية في حملاتهم الانتخابية، وإبراز مواقفهم منها، وإصدار تصريحاتٍ بشأنها، أو إطلاق وعودٍ تتعلق بها، ولا يتردد المرشحون الجدد في إعلان تأييدهم للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل التحرير واستعادة وطنهم وإعلان استقلالهم، ولا يتأخرون عن توجيه انتقادهم إلى حكومة الكيان الإسرائيلي، وتحميلهم المسؤولية عما يرتكبه جيشهم من جرائم ضد الإنسانية، ومذابح ومجازر بشعة بحق الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة كاريكاتير عماد عواد 2024/07/30

لعل أشهر الحرب الوحشية العشرة على قطاع غزة، شهدت انتخاباتٍ في أكثر من دولةٍ أوروبية وغيرها، تنافست فيها أحزابٌ قوميةٌ يمينيةٌ متطرفة، وأخرى وطنية يسارية تقدمية، وغيرها من معسكرات الوسط والاعتدال، المهتمة بالبيئة والمناخ وحقوق الإنسان، إلا أن أغلبها استخدم القضية الفلسطينية، وسلط الضوء على إدانة الحكومة الإسرائيلية في حربها على قطاع غزة، عندما وجد بعضهم أن الشارع العام في بلادهم قد خرج في مظاهراتٍ ومسيراتٍ ضد الحرب، يدين الكيان، وينتقد الصمت الدولي، ويستنكر الازدواجية في المعايير، ويعيب الدعم الدولي المقدم من حكومات بلادهم للكيان الصهيوني، الذي يستخدم ما يصله من بلادهم في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومساكنه وكل مقومات حياته.

لكن بعض المرشحين للانتخابات على أنواعها، لم يكونوا في حاجةٍ إلى رأي الشارع الثائر ضد الكيان لينحازوا إليه، بل كانوا أنفسهم مقتنعين بمظلومية الشعب الفلسطيني، ويعرفون ما لحق به وأصابه، وكانوا يدركون عدوانية الكيان الصهيوني، ولديهم من الأدلة والبراهين ما يثبت ارتكابه مئات المجازر ضد الفلسطينيين، وتعمده قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى والجرحى والأسرى واللاجئين والنازحين وذوي الحاجات الخاصة، دون مراعاةٍ للقانون الإنساني الدولي، ولا للشرائع الدولية وقرارات الجمعية العامة للأم المتحدة ومجلسها الأمني، ولهذا كانوا سباقين في رفع اللافتات الانتخابية المعارضة للكيان الصهيوني، والمنددة بسياسات حكومته العنصرية، وجرائمها البشعة ومجازرها اليومية بحق المدنيين الفلسطينيين.

قد لا تكون الحرب على غزة سبباً مباشراً في تغيير مزاج بعض الناخبين، وتغيير ولاءاتهم من حزبٍ إلى آخر، لكنها كانت بالتأكيد سبباً في تحريك المستقلين، ودفع الكتلة الأكبر من الصامتين أصحاب الحق في الاقتراع، لاختيار مرشحي الأحزاب المناوئة للحرب، والمعارضة لسياسة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة، تماماً كما حدث في الانتخابات البرلمانية البريطانية، التي أقصت المحافظين الداعمين بالمطلق للكيان، وأعادت حزب العمال الذي يتميز في مواقفه، ويبدو أبعد نسبياً عن دعم الكيان، وأقرب إلى الدعوة لوقف الحرب، وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.

والتغيير الحادث في الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن إغفاله، إذ بدت مرشحة الحزب الديمقراطي كمالا هاريس أكثر انتقاداً لرئيس حكومة الاحتلال، واستخدمت في استقباله وبعد لقائها معه، مفرداتٍ أكثر وضوحاً وحدةً ضد سياسته، وتمايزت في موقفها نسبياً عن رئيسها بايدن، واختلفت عن موقف مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب الأقرب إلى بنيامين نتنياهو، حيث تشير أغلب استطلاعات الرأي أنها طوت الفجوة بينها وبينه، وغدت نسبة المؤيدين لها أعلى من نسبة المؤيدين له، في أول مؤشرات جدية لتنامي أصوات المعارضين للحرب على غزة، واستعداد الناخبين الجدد، المستقلين الصامتين والطلاب المتظاهرين وغيرهم، لمنحها أصواتهم في الانتخابات الرئاسية القادمة.

كما لعب الشارع الأوروبي الرافض للحرب على غزة، والمؤيد للشعب الفلسطيني في نضاله في سبيل حقوقه، في اختيار ممثلي البرلمان الأوروبي، وذلك في ظل تنامي المد الشعبي في العديد من الدول الأوروبية، المندد بالسياسة الإسرائيلية، وتزايد المظاهرات الشعبية والدعوات إلى وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخائر التي تستخدمها في حربها ضد الفلسطينيين.

ولا يمكن تجاهل الأصوات العربية والإسلامية في أوروبا عموماً، وفي الولايات المتحدة الأمريكية، فقد نهض العرب والمسلمون من المهاجرين القدامى والجدد، من أصحاب الحق في الانتخاب والاقتراع، وبعد أن كانوا كتلةً صامتةً لا تشارك في الانتخابات ولا تهتم بها، أصبحت تهتم بصوتها، وتطور كتلتها، وتدعو إلى انتخاب المعارضين للحرب على غزة، وهي كتلةٌ كبيرة العدد، واسعة الانتشار، تسيل لعاب الكثير من مرشحي الأحزاب الأوروبية والأمريكية.

ولعل التراجع النسبي لحظوظ حزب العدالة والتنمية التركي في الانتخابات البلدية الأخيرة في شهر مارس/آذار الماضي، كانت بسبب ضبابية موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الحرب على غزة، وعدم جدية مواقفه المعارضة للكيان، خاصة تلك المتعلقة بالجانب الاقتصادي والتبادل التجاري بينهما، والتي تغيرت بعد ذلك وانسجمت مع الشارع التركي المؤيد للفلسطينيين، والمعارض كلياً للحرب الإسرائيلية على غزة.

أليس غريباً أن تصبح فلسطين الأسيرة المحتلة، الجريحة الكسيرة، المستباحة أرضها والمعذب أهلها، المحاصرة المضيق عليها، والمسكوت عن ظلمها، والعاجز العالم عن نصرتها، والخائف من قاتلها، والمتهيب من المعتدي عليها، التي يقصى محبها، ويعاقب المنتصر لها، ويحاسب المتضامن معها، هي الفيصل في الانتخابات، والبوصلة في التوجهات، والحاسمة في المستقبل والمآلات.

إنها فلسطين المباركة باتت تحدد الفائزين، وتقصي الظالمين، أنصار الباطل المعتدين، وترسم السياسات، وتحدد الخيارات، تأييداً لحقها في مستقبلها وأجيالها، بدولةٍ مستقلةٍ، ووطنٍ حرٍ، وعلمٍ يرفرف، وسيادةٍ لا تنتهك، وحدودٍ لا تخترق، وأرضٍ لا تنتقص، وشعبٍ لا يضطهد، فهنيئاً لمن فهم المعادلة والتزم، وناصر الحق وانتُخب، وأحب فلسطين فأحبه محبوها، وقدموه وقربوه، ومن بين المرشحين ميزوه واختاروه، وإلى القصور الرئاسية وتحت قباب البرلمانات أدخلوه.

بيروت في 30/7/2024

moustafa.leddawi@gmail.com

مقالات مشابهة

  • فلسطين كلمة السر الانتخابية وبوابة القصور الرئاسية
  • شرط الأمان لتحقيق العدالة لفلسطين
  • محبة الله لعباده المؤمنين
  • وزير الأوقاف: سنظل داعمين لأشقائنا في فلسطين ورفض صور الظلم والقهر لهم
  • غياب أفراح التوجيهي بالقدس والضفة.. والأول على فلسطين يرفض الاحتفال (شاهد)‏
  • حول إعلان بكين
  • العماد إبراهيم يشارك في الاحتفال بعيد الأسطول البحري الروسي في طرطوس
  • القمر يحتضن قلب العقرب في مشهد بديع.. الليلة
  • القمر في طور التربيع الثاني.. ظاهرة فلكية تُزين مساء مصر الليلة
  • جبريل الرجوب: وصول وفد فلسطين إلى أولمبياد 2024 هو معجزة بكل المقاييس