ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة الـ 44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي افتتح أعمالها أمس صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة.

وبحثت قمة قادة مجلس التعاون تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك ومواصلة الجهود لتحقيق طموحات شعوب دول مجلس التعاون إضافة إلى أهم القضايا والتطورات الإقليمية والدولية والجهود المشتركة المبذولة تجاهها.

وحضر القمة فخامة رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، ومعالي جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون.

كما حضر افتتاح القمة الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة الذي يضم كلا من.. سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي خليفة شاهين المرر وزير دولة وسعادة الشيخ زايد بن خليفة بن سلطان آل نهيان سفير الدولة لدى قطر.

وأكد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمته الافتتاحية.. أن المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة تحتم تعزيز التشاور والتنسيق لتجنب تبعاتها.. معرباً عن ثقته في قدرة دول مجلس التعاون الخليجي على الإسهام في حل القضايا الإقليمية.

‏ وقال سموه إن القمة تنعقد في ظل استمرار المأساة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة مشدداً على أن مبدأ الدفاع على النفس لا يجيز ما ترتكبه إسرائيل من جرائم إبادة و أن إسرائيل انتهكت المعايير الإنسانية والأخلاقية في القطاع.

وأضاف سموه أن للمأساة وجهاً آخر وهو صمود الشعب الفلسطيني لنيل جميع حقوقه.. ودعا مجلس الأمن الدولي إلى القيام بمسؤولياته لإنهاء الحرب مؤكدا أن الأمن في المنطقة لا يتحقق دون سلام دائم والسلام الدائم غير ممكن دون حل للقضية الفلسطينية.

ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” كلمة بمناسبة انعقاد “قمة الدوحة” عبر خلالها عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، لدعوته الكريمة إلى حضور القمة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما ثمن سموه الجهود الحثيثةَ التي بذلتها سلطنة عمان الشقيقة خلال رئاستها الدورة الثالثة والأربعين للمجلس والإنجازات التي تحققت خلالها.

وقال سموه: “إذ نبارك ما تحقق حتى الآن من إنجازات في المسيرة الميمونة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لتعميق التعاون وتعزيز التلاحم بين شعوبنا.. فإننا نتطلع إلى مزيد من مشاريع التكامل في مختلف المجالات لتحقيق مزيد من الاستقرار والازدهار لمنطقتنا والعالم أجمع”.

وأضاف سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تستلهم من قيم ومبادئ حكيمها ومؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.. تؤكد أهمية تعزيز مسيرة التعاون في جميع الجوانب وتحصينها للتصدي للتحريض والكراهية والتطرف والإرهاب ومواجهة المتغيرات في المنطقة والعالم.

وأشار سموه إلى أن منطقتنا والعالم يواجهان تحديات متعددة من ضمان أمن الطاقة والأمن الغذائي وتعزيز جهود احتواء التغير المناخي والأوبئة، إلى التحديات المتصلة بالنزاعات بمختلف أشكالها.. مؤكدا أن هذه التحديات تتطلب لمواجهتها نهجاً متزناً مبنياً على الحوار والدبلوماسية ويستند إلى الالتزام بالقوانين والمبادئ والمعاهدات الدولية.

وفي هذا السياق، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية العمل متعدد الأطراف وتفعيل الدبلوماسية والحوار لبناء الثقة وإرساء دعائم السلام، مستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة والمواثيق الدولية.

وأشار سموه إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تقدم أمثلة ونماذج ناجحة في التواصل والحراك الإقليمي والدولي، وبناء الشراكات، وتلعب دوراً إيجابياً وفعالاً في الأحداث الإقليمية والأجندة الدولية..مؤكدا أن اللحظة مناسبة لقيام هذه الدول بمزيد من الإسهام الإيجابي في مسيرة العمل الدولي الهادف إلى تعزيز الأمن والسلام وتحقيق الاستقرار والازدهار.

كما أكد سموه أنه.. في ظل التوترات القائمة في المنطقة وارتفاع حدة الصراع بين فلسطين وإسرائيل، عملت دولة الإمارات مع أشقائها وأصدقائها على الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتوفير الحماية للمدنيين، وتفادي توسع الصراع ما يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين بجانب إيجاد أفق للسلام الشامل..وفي هذا الصدد ثمن سموه الجهود التي قامت بها دولة قطر الشقيقة مع كل من جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية في الوصول إلى هدنة مؤقتة والإفراج عن المحتجزين وزيادة وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال سموه “إننا إذ نأسف لعدم استمرار الهدنة، فإننا نشجع استمرار الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار..كما نؤكد أن الأولوية القصوى لا تزال تقديم الدعم الإنساني، وضمان ممرات آمنة ومستدامة لتحقيق الاستجابة الإنسانية للاحتياجات المتفاقمة للمدنيين في قطاع غزة”.

وأكد سموه أن تاريخ الصراع أثبت أن تكرار التصعيد والمواجهات لا يمكن إيقافه دون أفق سياسي وحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، ومن هنا فإننا نؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال سموه في منشور عبر حسابه الرسمي في منصة “إكس”: “شاركت اليوم في القمة الخليجية الـ 44 في الدوحة وأشكر أخي تميم بن حمد آل ثاني على دعوته الكريمة. نهج دولة الإمارات منذ عهد الشيخ زايد، رحمه الله، دعم العمل الخليجي المشترك كونه السبيل لتحقيق مصالح دول المنطقة وشعوبها، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المشتركة، والإسهام في ترسيخ أسس الاستقرار والازدهار على المستوى الإقليمي”.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصل إلى الدوحة على رأس وفد دولة الإمارات للمشاركة في الدورة الـ 44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي بدأت أعمالها أمس في دولة قطر الشقيقة.

وكان صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، في مقدمة مستقبلي سموه والوفد المرافق لدى وصوله إلى مطار حمد الدولي.

ورحب صاحب السمو أمير قطر بأخيه صاحب السمو رئيس الدولة – خلال استراحة قصيرة في قاعة كبار الزوار – وتبادلا الأحاديث الأخوية الودية.

ورافق صاحب السمو رئيس الدولة وفد رسمي يضم كلاً من .. سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وسموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة ومعالي خليفة شاهين المرر وزير دولة ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو المجلس التنفيذي وسعادة الشيخ زايد بن خليفة بن سلطان آل نهيان سفير الدولة لدى قطر.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مسؤولون: التعليم في الإمارات ينهض ويرتقي ويتطور برعاية شاملة ودعم لا محدود من القيادة

متابعة: محمد إبراهيم
حظي إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد الثامن والعشرين من فبراير من كل عام، «اليوم الإماراتي للتعليم»، باهتمام وإشادة واسعة، إذ يجسد القرار أهمية التعليم ومكانته الرفيعة على قائمة أولويات القيادة الرشيدة للدولة.
ويتزامن هذا التاريخ مع اليوم الذي شهد فيه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تخريج أول دفعة من المعلمين بجامعة الإمارات عام 1982. وقال مسؤولون ل«الخليج» إن التعليم في الإمارات بمكوناته وفئاته وأبنائه ينهض ويرتقي ويتطور برعاية شاملة ودعم لا محدود من القيادة الرشيدة، ما يستنهض الهمم ومواصلة مسيرة الإنجازات التربوية والتعليمية، وبث روح التفاؤل والعزيمة والإصرار في النفوس.
وأفادوا بأن تخصيص يوم للتعليم يرسم ملامح مرحلة جديدة من الإنجازات في قطاع بناء الأجيال والقدرات والمهارات، مؤكدين أن القيادة الرشيدة تركز دائماً على بناء الإنسان والاستثمار في ممكناته وقدراته، مستنده إلى التعليم في تشكيل أجيال الغد المسلحين بالعلم والمعرفة.
أكدت سارة الأميري وزيرة التربية والتعليم، أن اليوم الإماراتي للتعليم يوثق لمرحلة جديدة من التميز والريادة التربوية الإماراتية، ويعكس حجم الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة للمسيرة التربوية الوطنية التي بدأت على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى نهجه تواصل القيادة ترسيخ منظومة تربوية تعكس إرث الإمارات وقيمها ومبادئها السامية.
وأفادت بأن هذا اليوم سيرسخ في أذهان أجيالنا الحالية والمستقبلية أهمية العلم والتعلم، ويؤكد محورية هذا النهج لاستدامة تعزيز مكتسبات دولة الإمارات في مختلف المجالات.
وبينت أنه يخلد إنجازات شركاء مسيرة التنمية بالدولة من معلمين ومعلمات وكوادر تربوية ممن قدموا ومازالوا يقدمون نماذج متفردة في تجسيد قيم الرسالة التربوية التي تعتبر من أنبل الرسائل والقيم الإنسانية على مر التاريخ.
وتوجهت سارة الأميري بالشكر والعرفان إلى صاحب السموّ رئيس الدولة، وسموّ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وسموّ الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائبة رئيس المجلس على دعمهم المستمر واللامحدود.
مكانة متميزة
وأكد عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن تخصيص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يوم 28 من فبراير يوماً للتعليم في الإمارات يجسد المكانة المتميزة التي يحظى بها العلم والمعرفة في فكر سموه. وقال: «يُترجم اليوم الإماراتي للتعليم رؤى صاحب السمو رئيس الدولة للاستثمار في رأس المال البشري القادر على مواصلة مسيرة الدولة نحو تحقيق مراكز متقدمة على مختلف مؤشرات التنافسية العالمية».
رهان راسخ
أكد المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن اهتمام دولة الإمارات بالتعليم يؤكد رهانها الراسخ لمواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات.
وأوضح أن الإمارات بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، تواصل تفردها على المستوى العالمي عبر ترسيخ نموذجها الخاص بالتميز في كافة القطاعات خاصة في قطاع التعليم، وذلك امتداداً لنهج الآباء المؤسسين الذين راهنوا على التعليم، باعتباره المحرك الرئيسي لإحداث التنمية الشاملة في مسيرة الإمارات.
إيمان عميق
قالت عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: «يعكس اعتماد صاحب السموّ رئيس الدولة، اليوم الإماراتي للتعليم، الإيمان العميق لدى القيادة الرشيدة بأهمية التعليم ومكانته المحورية في مسيرة النهضة الحضارية والتنموية المتواصلة للدولة منذ تأسيسها، انطلاقاً من أن الاستثمار في الإنسان هو الضمانة المستدامة لصنع حاضر مزدهر ومستقبل مشرق للأجيال القادمة وصون المكتسبات التنموية للدولة في مختلف القطاعات».
وأشارت إلى أنه سيكون فرصة متجددة كل عام لحشد الطاقات والاحتفاء بمنظومتنا التعليمية التي تستمد أصالتها من القيم والتقاليد والهوية الإماراتية، ولمواصلة بذل الجهود في سبيل تعزيز مكانة التعليم الإماراتي إقليمياً ودولياً، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق المستهدفات المستقبلية من أجل تحقيق التنمية المستدامة للأجيال الناشئة.
دلالة جديدة
أكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، أن تخصيص يوم للاحتفاء بالتعليم بفئاته ومنجزاته، يعد مبادرة جديدة يهديها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى مجتمع التعليم في دلالة جديدة على الاهتمام والرعاية والدعم اللامحدود لمنابر العلم في الإمارات.
وأفاد بأن مبادرة صاحب السموّ رئيس الدولة، تلخص الفلسفة التي تنتهجها الإمارات في تقديرها للتعليم كأداة رئيسية، لتحقيق التنمية والتقدم، فالتعليم يعد السبيل الأمثل لضمان بناء أجيال واعية ومبدعة، وقادرة على تحمل مسؤولية المستقبل.
وقال: «نسعى للمساهمة في تطوير مرتكزات التعليم من خلال نشاطات تعليمية وتربويّة في هذا اليوم، لتحقيق الريادة التعليمية التي تطمح لها القيادة الرشيدة محلياً وعالمياً، فضلاً عن ترسيخ مبدأ الجودة والابتكار في التعليم لتخريج كوادر ودفعات قادرة على العمل في القطاعات المختلفة أكاديمياً ومهنياً ومهارياً وإدارياً وقيادياً لبناء مستقبل واعد بخطى ثابتة وسريعة.
رؤية عميقة
أكدت علياء الشامسي، المستشارة التربوية، أن مبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تحمل في طياتها رؤية عميقة وشاملة لمكانة التعليم في بناء الأمة وتطويرها، فالتعليم ليس مجرد عملية أكاديمية، بل هو الأساس الذي تقوم عليه نهضة المجتمعات وتقدمها، وهو محور رئيسي في رؤية الإمارات التنموية.
وقالت إن هذا الإعلان يعكس تقدير الدولة للدور الحيوي للتعليم ولجميع من يعمل في المنظومة التعليمية، ويذكرنا بالخطوة التاريخية التي شهدت أول تخريج للمعلمين من جامعة الإمارات، ما يمثل بداية رحلة التعليم المتطورة التي تعيشها الإمارات اليوم، موضحة أن هذه المبادرة تأتي لتمجيد الجهود المستمرة في مجال التعليم، وتأكيد أهمية دور المعلمين في بناء الأجيال الجديدة.
تكوين أجيال
أكد صلاح الحوسني، رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين، أن اعتماد هذا اليوم يأتي تخليداً للذكرى التي شهدت تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات، ويرسخ قيمة الوفاء للتاريخ التعليمي للدولة، ويبرز الدور المحوري للمعلم في تكوين أجيال المستقبل، فالمعلمون ليسوا فقط ناقلي معرفة، بل هم ملهمو التغيير وبناة المستقبل، وأساس العملية التعليمية.
وقال إن مبادرة صاحب السموّ رئيس الدولة، تؤكد أن الإمارات تسير على نهج استراتيجي واضح، يستثمر في التعليم من أجل بناء حاضر قوي ومستقبل واعد، وهذا اليوم يمثل فرصة لتعزيز قيم الاحترام والتقدير لكل من يسهم في صنع التغيير عبر التعليم، وإبراز الأهمية الاستثنائية لدور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة، وبناء مجتمع قائم على المعرفة والابتكار.
رسالة عظيمة
أكدت أمل العفيفي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، الأهمية التاريخية لإعلان اليوم الإماراتي للتعليم، إذ تمثل هذه المبادرة من جانب صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، رسالة عظيمة لكافة فئات المجتمع ومؤسساته بشأن التعليم وتطوره ومواكبته الدائمة للعصر بكل ما يشهده من تقدم علمي وتقني ومعرفي، كما أنها تعزز الرؤية الاستشرافية لدور التعليم في بناء المستقبل والاستثمار في الإنسان باعتباره استثماراً طويل الأمد في مستقبل مشرق لوطننا الغالي، يرفد فيه التعليم كافة المؤسسات التنموية والمجتمعية بالكوادر الوطنية المتخصصة وفق أفضل الممارسات العلمية.
وأشارت إلى أن التعليم يشكل دائماً أحد مرتكزات نهضة الوطن وتطوره، ومن هنا يأتي إعلان هذا اليوم ليضيف إلى مكانة التعليم المرموقة في المجتمع أبعاداً جديدة، إذ يتزامن هذا اليوم التاريخي مع رعاية وحضور القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لحفل تخريج الدفعة الأولى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وهنا تكمُن الرمزية والدلالة باستدامة رعاية القيادة الرشيدة لتطور التعليم والحرص على تهيئة البيئة المشجعة على تميزه وريادته محلياً وإقليمياً ودولياً.
مستقبل مشرق
أكد الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس إدارة مجموعة «نما للتعليم» أهمية إعلان اليوم الإماراتي للتعليم، إذ يمثل هذا الإعلان مناسبة وطنية عظيمة تترجم مكانة التعليم في فكر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وحرص سموه على توفير الإمكانات والموارد التي تُهيئ لمنظومة التعليم الإماراتية دائماً كل سبل الريادة والإبداع والابتكار والتقدم في جميع عناصرها، وعلى مختلف مستوياتها.
كما تحمل هذه المبادرة الوطنية الرائدة رمزية عظيمة ودلالة بارزة على ما يمثله التعليم في وجدان الوطن على مر العصور، إذ يواكب مناسبة وطنية نعتز بها جميعاً متمثلة في رعاية وحضور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتخريج أول دفعة من المعلمين بجامعة الإمارات العربية المتحدة.
منظومة مستدامة
أكد الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن إعلان اليوم الإماراتي للتعليم، يعكس حرص القيادة الرشيدة على الاهتمام بالتعليم باعتباره منارة الأمم والمفتاح الرئيسي للارتقاء بالإنسان، وتعزيز دوره في دفع مسيرة تنمية الدولة وتطورها وتحقيق مستقبل مستدام لأجيال اليوم والمستقبل.
وقال: «لطالما كان التعليم له مكانة رئيسية ومحل اهتمام خاص من قبل دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى هذا النهج تمضي القيادة الرشيدة في ترسيخ منظومة تربوية مستدامة لبناء مجتمع معرفي متطور من خلال تمكين أفراده وتنمية قدراتهم حتى باتت دولة الإمارات نموذجاً عالمياً استثنائياً للتنمية في مختلف الميادين، وقصة نجاح ملهمة لشعوب وحكومات العالم».
بناء أجيال
أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» أن اعتماد يوم للتعليم، ضمن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، يعكس حرص القيادة الرشيدة على تطوير المنظومة التعليمية في الدولة، ويجسد إيمانها بأهمية دور التعليم في خلق وبناء أجيال مبدعة وواعية، تمتلك المعرفة والمهارات اللازمة التي تمكنها من مواكبة متطلبات المستقبل.
رافعة البناء
قالت الدكتورة مي ليث الطائي، مديرة كلية الإمارات للتطوير التربوي: إن هذا الإعلان يعكس مكانة وأهمية التعليم في رؤية القيادة الرشيدة ونهجها الراسخ، لتحقيق التقدم والنمو المستدام ومواصلة النهضة الحضارية الشاملة لدولة الإمارات، وإن إرادة قيادتنا الرشيدة بتخصيص هذا اليوم ضمن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، تدعم جهود كافة مكونات قطاع التعليم، لمواصلة تعزيز التعليم وترسيخ نموه وممارساته المبتكرة، باعتباره رافعة مهمة من روافع البناء للمجتمع، والاقتصاد المعرفي، والتنمية الشاملة والمستدامة.
وأضافت: «يدعونا اليوم الإماراتي للتعليم إلى الفخر في مهنة التعليم، ويدفعنا لمواصلة العمل بانسجام وتناغم كبيرين في القطاع لدعم الاستراتيجيات والأجندات الوطنية ضمن رؤية قيادتنا الرشيدة، من خلال تمكين التربويين والمعلمين المؤهلين لمستقبل التعليم في دولة الإمارات».
مستقبل مشرق
قال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية إن قرار صاحب السمو رئيس الدولة بإعلان يوم 28 فبراير من كل عام يوماً إماراتياً للتعليم يعكس التزام القيادة الرشيدة بأهمية التعليم في بناء مستقبل مشرق للوطن وتحقيق رؤية الدولة في التنمية الشاملة والمستدامة. ويأتي هذا القرار تماشياً مع نجاحات دولة الإمارات في تحقيق معدلات عالية من الإلمام بالتعليم وتطوير المناهج وتعزيز البنية التحتية للمؤسسات التعليمية والاستثمار المتواصل في العقول لتعزيز الابتكار والتقدم العلمي.
إن هذه المبادرة ليست مجرد احتفاء بالتعليم بل هي دعوة لجميع العاملين في هذا القطاع لبذل المزيد من الجهد والعمل من أجل بناء أجيال قادرة على تحقيق تطلعات الدولة وطموحاتها.
وضمن إطار هذه المبادرة الهادفة، نؤكد التزامنا في الدار للتعليم بتبني أحدث الأساليب التربوية واستقطاب نخبة المعلمين من كافة أنحاء العالم لتوفير تجربة تعليمية تثري آلاف العقول الشابة القادرة على مواصلة مسيرة التنمية المستدامة التي تنتهجها الدولة في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة.
جامعة الإمارات: فخورون بمسيرتنا وتاريخنا العريق
قال زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن اعتماد «اليوم الإماراتي للتعليم» يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها قيادتنا الرشيدة لتطوير التعليم باعتباره محوراً رئيسياً لتحقيق التنمية المستدامة واستشراف المستقبل.
وقال إن الجامعة تفخر بمسيرتها المضيئة، وتاريخها العريق بتخريجها أول دفعة من المعلمين في الدولة بتاريخ 28 فبراير 1982، والتي شهد تخريجها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتواصل جامعة الإمارات جهودها الحثيثة برفد المجتمع بنماذج وطنية مشرفة وواعية تمتلك الأدوات والمعارف التي تؤهلها للمساهمة الفعالة في تحقيق التطلعات والرؤى الطموحة لدولة الإمارات.
من جانبه أشار الدكتور أحمد الرئيسي، مدير الجامعة بالإنابة، إلى إن الإعلان يؤكد أهمية التعليم ودوره الجوهري في بناء الأجيال وتقدم الدول.
وأضاف: نجدد التزامنا المستمر في جامعة الإمارات بتحقيق الريادة والتميز الأكاديمي، ومواصلة بناء كوادر وطنية قادرة على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية المستدامة للدولة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة: الإمارات تولي اهتماماً خاصاً بالابتكار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
  • أمير قطر وولي عهد أبوظبي يبحثان سُبل تعزيز التعاون المشترك
  • رئيس الدولة يستقبل طلبة الإمارات المتميزين المشاركين في”يوم المخترع ” بإندونيسيا وأولمبياد الاقتصاد الدولي بهونغ كونغ
  • رئيس الدولة يستقبل طلبة الإمارات المشاركين فييوم المخترع بإندونيسيا وأولمبياد الاقتصاد الدولي بهونج كونج
  • خالد بن محمد بن زايد يبحث مع أمير قطر تعزيز التعاون المشترك
  • ولي عهد أبوظبي يبحث مع أمير قطر بحث تعزيز التعاون المشترك
  • ميقاتي: شكراً محمد بن زايد.. شكراً الإمارات على دعم لبنان
  • مسؤولون: التعليم في الإمارات ينهض ويرتقي ويتطور برعاية شاملة ودعم لا محدود من القيادة
  • سلطان القاسمي يعلن انتهاء طباعة الـ 127 مجلداً للمعجم التاريخي للغة العربية وإطلاق الموسوعة العربية الشاملة
  • سلطان القاسمي يعلن انتهاء طباعة الـ 127 مجلدا للمعجم التاريخي للغة العربية وإطلاق الموسوعة العربية الشاملة