محمد بن راشد: المشروع الفضائي الطموح للإمارات هدفه المساهمة في بناء مستقبل مستدام وآمن للبشرية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، أن المشروع الطموح الذي تتبناه دولة الإمارات في مجال الفضاء يدعم توجهات التنمية الشاملة في الدولة ويهدف إلى المساهمة في بناء مستقبل مستدام وآمن للبشرية، توازياً مع عمل الإمارات على تحفيز الابتكار وتعزيز التعاون الدولي لإيجاد حلول ناجعة للتحديات البيئية المشتركة لاسيما على صعيد زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة ومراقبة تطورات التغير المناخي بما يسرّع التدابير والإجراءات اللازمة للتغلب على تداعياته والحد من تأثيراته على مستقبل التنمية في المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال لقاء سموه، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، عدداً من قيادات وكبار مسؤولي وكالات الفضاء العالمية والجهات المعنية بمجالات سياسات المناخ واستكشاف الفضاء المشاركين في “قمة قادة الفضاء للمناخ” التي نظمّتها “وكالة الإمارات للفضاء”، بمشاركة أكثر من 20 وكالة فضاء من حول العالم، على هامش أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ‘COP28‘ الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة إكسبو دبي حتى 12 ديسمبر الجاري.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء عن تقديره للدور المهم الذي تضطلع به وكالات الفضاء الدولية وما تقدمه من إسهامات تدعم تقدم البشرية عبر ما تقوم به من جهود بحثية هدفها ضمان مستقبل أفضل للإنسان، لاسيما على صعيد مراقبة المتغيرات البيئية والمناخية، ومكافحة التلوث، وحماية النظم البيئية، بما يسهم في الحفاظ على صحة الكوكب ويخدم في إيجاد توافقات وآليات عمل من شأنها دفع جهود الاستدامة قُدماً.
وتطرق اللقاء، الذي حضره سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، إلى النتائج التي خرجت بها “قمة قادة الفضاء للمناخ” التي اختتمت أعمالها في دبي، وما قدمته وكالات الفضاء المشاركة من تعهدات بالعمل على تسريع العمل المناخي من خلال تمويل برامج المناخ، وتعزيز الأبحاث المتعلقة به، وغيرها من الإجراءات الضرورية للوفاء بالالتزامات التي تم إقرارها في اتفاق باريس عام 2015، بما يدعم الخروج بالتزام جماعي لدعم الجهود المبذولة في التصدي لتغير المناخ، كذلك ما تعهدت به وكالات الفضاء العالمية، خلال القمة، من العمل على تعزيز تبادل البيانات العلمية وأبحاث المناخ وتعزيز أنشطة الفضاء المستدامة وتمويل برامج الفضاء المناخية.
وقد أكد الحضور من قيادات وكالات الفضاء العالمية تقديرهم للإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات في مجال الفضاء وخلال فترة وجيزة، كذلك الخطوة المهمة التي تبنتها من خلال وكالة الإمارات للفضاء بالدعوة لعقد القمة الأولى من نوعها والهادفة إلى إشراك قطاع الفضاء في حوار هدفه زيادة التأثير الإيجابي للقطاع الفضائي في التصدي لتبعات التغيرات المناخية، بما يعكس الرؤية الطموحة للدولة وحرصها على أن يكون لها حضورها المؤثر في مجالي الفضاء والاستدامة، وسعيها إلى إلهام الأجيال الجديدة وتحفيز الشباب على الدخول إلى المجالات المرتبطة بصناعة المستقبل، كما أبدوا إعجابهم بالنموذج التنموي الرائد الذي تتبعه دولة الإمارات وما أثمره من إنجازات مهمة رسّخت مكانتها كمركز عالمي رائد للاقتصاد وصناعة المستقبل.
حضر اللقاء معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة ، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، ومعالي الفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، ومعالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وسعادة سالم بطي القبيسي، المدير العام وكالة الإمارات للفضاء، وسعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة ابراهيم حمزة القاسم، نائب المدير العام، وكالة الإمارات للفضاء، ورائدا الفضاء سلطان النيادي وهزاع المنصوري، ومحسن العوضي مدير إدارة المهمات الفضائية، وكالة الإمارات للفضاء، وعمر الشحي، رئيس قسم معايير الجودة الفضائية.
وكانت “قمة قادة الفضاء للمناخ” قد شهدت مشاركة نخبة من كبار المسؤولين وصنّاع القرار في مجال الفضاء، حيث تطرقت القمة إلى أهمية تعزيز التعاون بين الدول المتقدمة والناشئة في هذا المجال، مع التأكيد على ضرورة دعم الدول الأكثر عرضة للتبعات السلبية للتغيرات المناخية من خلال مشاركة البيانات والمعارف لتحقيق تقدم ملموس في مجال المناخ، إلى جانب العمل على توسيع نطاق أبحاث المناخ عبر تخصيص الموارد والتمويل للمبادرات البحثية ذات الصلة، وإنشاء برامج جديدة لمراقبة المناخ، إضافة إلى تعزيز العمليات الفضائية المستدامة لتقليل الأثر البيئي للتغيرات المناخية.
يُذكر أن وكالة الإمارات للفضاء، تقود تنظيم أول مشاركة لجناح الفضاء في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ‘COP28‘، تحت شعار “الفضاء من أجل الاستدامة”، انطلاقاً من دورها الرائد كمُمكِّن لقطاع الفضاء.
ويستضيف جناح الفضاء في ‘COP28‘ أكثر من 60 جلسة حوارية وسلسلة عروض تقديمية، مع التركيز على استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية، وتكنولوجيا الفضاء من أجل الاستدامة، والتخفيف والتكيف مع التغير المناخي، ومناقشة أحدث التقنيات المستدامة والمبادرات في قطاع الفضاء، وتمويل برامج المناخ في مجال الفضاء، إلى جانب مناقشة سبل معالجة تأثيرات انبعاثات غاز الميثان والغازات الدفيئة على المناخ.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
استدامة التحوّل الرقمي: كيف تسهم هواوي في بناء مستقبل أفضل؟ .. فيديو
خلال مشاركته في معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (Cairo ICT 2024)، صرح المهندس مدحت محمود، رئيس قطاع التحول الرقمي والخدمات العامة بشركة هواوي شمال أفريقيا، بأن تواجد الشركة في مصر يمتد لأكثر من 24 عامًا.
وأكد سعي هواوي لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لأعمالها، مشددًا على أن الشركة تتبنى فلسفة تقوم على ثلاثة محاور رئيسية لتحقيق أهدافها.
المحور الأول يتعلق بإدخال التقنيات الحديثة إلى السوق المصرية بما يتوافق مع الاحتياجات والمتطلبات التكنولوجية المستقبلية.. وفي هذا السياق، أشار محمود إلى أهمية مواكبة التطورات العالمية في مجال التكنولوجيا، مما يساعد الشركات المصرية على تحسين كفاءتها وزيادة قدرتها التنافسية.
ويأتي ذلك ضمن استراتيجيات هواوي لتعزيز الابتكار وتبني أحدث الحلول الرقمية.
أما المحور الثاني، فيركز على الاستخدامات التقنية من جوانب اقتصادية واجتماعية وبيئية.. حيث تتعاون الشركة مع المؤسسات الكبيرة على مراكز البيانات الضخمة، مما يتيح معالجة البيانات بسرعة وأمان.. كما تطبق حلولها الرقمية في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والنقل، حيث تسعى لترك بصمة واضحة من خلال تقديم تقنيات تسهم في تحسين جودة حياة المواطنين.
وأشار محمود إلى أن المحور الثالث يتضمن تنمية العنصر البشري من خلال تدريب الكوادر الوطنية. حيث تم إنشاء أكثر من 100 أكاديمية بالتعاون مع الجهات الحكومية والجامعات، مما أتاح تخريج 35 ألف متدرب.. ويهدف هذا التدريب إلى تجهيز الشباب بالمهارات اللازمة للتعامل مع التقنيات الحديثة ومواكبة متطلبات سوق العمل.
في إطار هذا الالتزام، أعلنت هواوي كلاود عن إطلاق حلها الثوري الجديد "Flexus"، الذي يهدف إلى إعادة تعريف الحوسبة السحابية للشركات المصرية. يأتي هذا الإطلاق كجزء من جهود هواوي لتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات.. تم تصميم Flexus لتلبية احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، حيث يوفر أداءً عاليًا وقابلية التوسع بأسعار معقولة.
خلال الفعالية، صرح السيد جو فوتشو، رئيس مجموعة أعمال هواوي كلاود في مصر، بأن الشركات تبحث عن منصات قوية توفر المرونة وقابلية التوسع، مشيرًا إلى أن Flexus سيمكنها من تبسيط العمليات وتحسين الكفاءة.. وأضاف أن هذا الحل يمثل خطوة كبيرة نحو تمكين الشركات من استخدام تكنولوجيا الحوسبة السحابية بفعالية.
تتضمن مجموعة Flexus ثلاثة منتجات رئيسية. يعد Flexus L Instance الحل الأمثل للشركات التي تبحث عن خدمات سحابية سهلة الاستخدام بأسعار معقولة لتطوير مواقع الويب وإدارة المتاجر الإلكترونية.. أما Flexus X Instance، فهو يوفر مرونة أكبر وتخصيص موارد الحوسبة، مما يسمح للعملاء باختيار من بين أكثر من 100 نسبة وحدة معالجة مركزية افتراضية إلى ذاكرة. وهذا يساهم في تحسين كفاءة العمل ويقلل من نفقات الحوسبة بنسبة تصل إلى 30%.
بالإضافة إلى ذلك، يعد Flexus RDS حلاً لقاعدة بيانات سحابية مدفوعًا بنواة MySQL، الذي يوفر إدارة بسيطة وكفاءة تشغيلية عالية بتكلفة أقل من خدمات قواعد البيانات التقليدية.. ويساعد Flexus الشركات في سد الفجوة السوقية الكبيرة، مما يضمن الأداء الممتاز والفعالية من حيث التكلفة.
وتكتمل رؤية هواوي كلاود لقطاع الخدمات السحابية ببدء برنامج Pioneer Experience Program، وهو مشروع مشترك مع شركاء هواوي المحليين Dimofinf وCloudpieda. يهدف البرنامج إلى توفير حلول سحابية مخصصة للقطاعات المختلفة، بما في ذلك البيع بالتجزئة والتكنولوجيا المالية وتطوير البرمجيات، مما يساعد الشركات المصرية على تسريع مسارات التحول الرقمي الخاصة بها.
وخلال فعاليات معرض Cairo ICT 2024، وقعت هواوي كلاود مذكرتي تفاهم مع Dimofinf وCloudpieda، مما يسلط الضوء على التزام هواوي كلاود بتشجيع الابتكار والتعاون في مصر.. ومن خلال البنية التحتية الأكثر تطورًا للسحابة العامة، تؤكد هذه الشراكات على مكانة هواوي كشريك تكنولوجي موثوق به من خلال توفير خدمات سحابية محلية وواسعة النطاق.
أصبح الحل الجديد من هواوي كلاود Flexus متاحًا الآن للشركات المصرية، ودعت الشركة العالمية الشركات لاستكشاف إمكانيات هذه التكنولوجيا الرائدة، واستكشاف قدراتها في تشكيل المستقبل الرقمي. تأمل هواوي أن تسهم هذه الحلول في تمكين الشركات والقطاعات المختلفة من تبني نهج أكثر ذكاءً وكفاءة في الحوسبة السحابية.
جدير بالذكر أن هواوي تشارك في معرض Cairo ICT 2024 عبر جناحها المميز في القاعة 2- 2C3 وAIDC: القاعة 3- 3C7، حيث يمكن للزوار الاطلاع على أحدث حلول وتقنيات الشركة العالمية في مجال التكنولوجيا والاتصالات. كما تعرض الشركة جهود البحث والتطوير بالتعاون مع شركائها المحليين، بما في ذلك مانتراك وميترا وريدنجتون.
وتؤكد “هواوي” من خلال مشاركتها في المعرض على التزامها بتقديم تقنيات مبتكرة تلبي احتياجات السوق المصري، وتعكس رؤيتها في تعزيز التحول الرقمي في المنطقة. من خلال هذه الاستراتيجيات والحلول، تسعى هواوي إلى تعزيز مكانتها كشريك تكنولوجي رئيسي وداعم رئيسي لمستقبل رقمي أكثر ازدهارًا في مصر.
بهذا، تضع “هواوي” نفسها في قلب التحولات التكنولوجية التي تشهدها مصر، وتؤكد على دورها في دعم الابتكار والتطور في مختلف القطاعات، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في البلاد.