سهيل المزروعي: الإمارات رسخت مسارات واضحة في قطاع الطاقة وصولاً للحياد المناخي بحلول 2050
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، إن دولة الإمارات تستضيف نسخة متفردة وملهمة من مؤتمر المناخ، وسيشكل “COP28″، علامة فارقة في مسيرة هذا الحدث العالمي، بما سيخرج به من نتائج ومبادرات.
وأضاف معاليه على هامش فعاليات يوم الطاقة في “COP28″ : ” باتت الإمارات تمثل نموذجاً ريادياً في تحقيق التوازن الدقيق بين متطلبات التنمية في كل قطاعاتها والنمو الاقتصادي، والالتزامات المناخية والبيئية، حيث حجزت لنفسها مكانة متصدرة إقليمياً وعالمياً في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، وفي استراتيجيات ومبادرات خفض الانبعاثات الكربونية، وقطعت أشواطاً غير مسبوقة في هذه المجالات”.
وأكد أن دولة الإمارات رسخت لمسارات واضحة في قطاع طاقة مستدام يضمن السير على الطريق الصحيح لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وذلك عبر رؤية واستراتيجيات ومبادرات محفزة لتسريع التحول في الطاقة، حيث أطلقت استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 المحدثة، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، وقانون ينظم ربط أنظمة الطاقة المتجددة الموزعة بالشبكة الكهربائية.
وأشار معالي سهيل المزروعي إلى أن الدولة أصبحت مرجعاً يحتذى في التوازن بين تلبية احتياجات الطاقة العالمية وحماية البيئة، وقد وضعت استراتيجية واضحة تستهدف بناء منظومة مستقبلية مع خفض الانبعاثات في قطاع النفط والغاز بنسبة 25% بحلول 2030، كما أن الدولة حققت إنجازات متقدمة إقليمياً وعالمياً في الاستثمار في الطاقة المستدامة وتنويع مصادرها، من خلال مشاريع ضخمة في الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين والطاقة النووية والكهرومائية وغيرها، وتجاوزت الاستثمارات في هذا المجال 145 مليار درهم على مدى السنوات الـ 15 الماضية، فيما ستستثمر الدولة ما بين 150 – 200 مليار درهم حتى عام 2030 في هذه المشاريع لضمان تلبية الطلب على الطاقة واستدامة النمو في اقتصاد الإمارات، وتعزيز التوجه نحو توليد الكهرباء وتوفير الطاقة بشكل أكثر استدامة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تتقدم في مستهدفات «التغير المناخي 2023-2027»
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت دائرة الطاقة وهيئة البيئة – أبوظبي، تحقيق تقدم كبير في تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي 2023-2027، التي تهدف إلى تعزيز مرونة الإمارة في مواجهة تداعيات التغيّر المناخي، ودعم جهود تحقيق أهداف الحياد المناخي، ومخرجات اتفاق الإمارات واستمرار للدور الريادي العالمي لدولة الإمارات في مجال الاستدامة، وضمان تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
تركز الاستراتيجية على تحقيق الريادة المناخية عن طريق تحسين القدرة على التكيف مع التأثيرات المتوقعة، مع الحفاظ على جذب الاستثمارات وخفض الانبعاثات من القطاعات الرئيسية، والدفع نحو اقتصاد منخفض الكربون وتعزيز الابتكار.
وتعد الاستراتيجية الأولى في المنطقة، وتقوم على التخفيف عبر خفض انبعاثات الإمارة والتكيف مع آثار التغير المناخي، بحماية جميع القطاعات الأكثر هشاشة لتداعيات تغير المناخ. وتشكل المرحلة الأولى من خطة إمارة أبوظبي للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، وتنفّذها خلال خمس سنوات عبر 77 مشروعاً استراتيجياً تنفذها 14 جهة حكومية وغير حكومية.
وتستند الاستراتيجية إلى ركيزتين: الأولى: التكيف مع تغير المناخ، وسيتحقّق بتعزيز مرونة القطاعات الرئيسية الأربعة (الطاقة، والصحة، والبنية التحتية، والبيئة) في التكيف مع المخاطر المتوقعة لتغير المناخ. والثانية: التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة بتقليل الانبعاثات في القطاعات الرئيسية، وتوسيع نطاق التقنيات المبتكرة في مجال التقاط الكربون وتخزينه.
وتتولى لجنة متابعة تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي، التي تقودها دائرة الطاقة وتضم بعضويتها هيئة البيئة – أبوظبي، ودائرة البلديات والنقل، ودائرة التنمية الاقتصادية، ودائرة الصحة، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مسؤولية متابعة تنفيذ المشاريع الواردة في الاستراتيجية واقتراح وتنفيذ مشاريع جديدة، ومواءمتها مع مبادرات استراتيجية أبوظبي الصناعية وخطتي العاصمة والظفرة 2040، وغيرها من الخطط والاستراتيجيات الطويلة الأمد، والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين لتحديد خطة عمل بشأن التحديات والفرص المستقبلية، والإشراف على آلية تنفيذ المبادرات المشتركة بما في ذلك دراسة جدوى الحد من الانبعاثات ونظام التجارة وأية مبادرات أخرى.
ووفقاً للتقرير الصادر عن اللجنة، ويرصد الإنجازات التي تحققت في العام الأول من إطلاق الاستراتيجية منذ يوليو 2023، تم خفض نحو 26 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد كربون حتى نهاية 2024، ويعد هذا إنجازاً مهماً نحو تحقيق الهدف النهائي للاستراتيجية والمتمثل في خفض 22% من انبعاثات الإمارة بحلول عام 2027 مقارنة بسنة الأساس 2016.
وقال المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي: «إن المشاركة في «كوب29» تشكل فرصة مميزة لتبادل الأفكار والرؤى ووضع معايير جديدة للعمل المناخي. وإمارة أبوظبي تواصل التزامها بدورها الريادي في تعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والأطراف المعنية».
وقالت شيخة الظاهري، الأمينة العامة لهيئة البيئة: «يأتي مؤتمر «COP29» في لحظة حاسمة تفرض علينا التكاتف من أجل مستقبل مستدام. هذا الحدث العالمي يمثل منصة فريدة لتعزيز العمل الجماعي في مواجهة التغير المناخي».