أمريكا تقف على الأرض!!
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أطياف
صباح محمد الحسن
أمريكا تقف على الأرض!!
بالأمس ذكرنا أن الوساطة تدرك أن حسم فوضى الميدان بات أمراً يعنيها أكثر مما يعني الجنرال البرهان الذي (رفع يده) من الحرب، وأن وفد الجيش أقر أن الحرب الآن يتحكم فيها الإسلاميون، وذكرنا أن الوساطة ستدخل الأرض على ظهر قرار
ومساء الأمس فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على رئيسي المخابرات السابقين صلاح قوش ومحمد عطا لعملهما في زعزعة استقرار السودان، ولعرضهما إمداد المقاتلين وطه عثمان الحسين، لعمله في العلاقات الخارجية لصالح قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو
وقرار العقوبات يؤكد أن الفصل الحقيقي الذي تحتاجه الوساطة لابد أن يكون بين الأطراف الحقيقية للصراع ليقع أثره واضحا على الأرض حتى يتم تهيئة المناخ لإعلان وقف إطلاق النار
وقرار يقع ضد ثلاث شخصيات أمنية يعني أن أمريكا تريد الوصول إلى إدارة قوات جهاز الأمن على الأرض القوات التي تخوض حربها مع الدعم السريع لأن الجيش وصلت إليه عبر وفده بجده وحدثها أن (الريموت كنترول) ليس بيده فادركت أن الجيش هو أيضا واحدا من ضحايا الحرب مثله والمواطن تماما فقط أن هذا الاعتراف لن يعفي قياداته من المسؤولية والعقاب
ولأن وقف إطلاق النار لابد من أن تسبقه قرارات يكون لها تأثيرها الواضح على الميدان لذلك حاولت أمريكا أن تقف على الأرض وتدخل إلى غرفة التحكم الذي يقوم بعملية إعداد وانتاج الحرب التي يتم إخراجها باسم القوات المسلحة السودانية
وصلاح قوش وطه عثمان أكثر القيادات الأمنية التي لعبت وتلعب أسوأ الأدوار الخارجية الخفية والظاهرة لإشعال نار الفتنة بين القبائل في السودان وتوسيع رقعة الحرب ومحاولة تحويلها إلى حرب أهلية وقبلية وعنصرية بغيضة
وهذه الشخصيات هي ذاتها التي عملت وأشرفت على حملة خفية لمحاولة تدمير مشروع ثورة ديسمبر المجيدة بكل السبل والوسائل من قتل ممنهج للثوار وتنظيم حملات إعلامية وغرف للشائعات ضد القوى الثورية والمدنية
إذن هي عقوبات لكشف الغطاء عن أكبر شبكة إجرامية تعمل ضد الوطن بعدة واجهات مختلفه، فإمبراطورية قوش تقف تحت سقفها العديد من اللافتات الكيزانية والأمنية والسياسية والإعلامية الخلايا النشطة التي تعمل ليل نهار لدمار هذا الوطن ومسح آثار الثورة لذلك أن أمريكا تدخل فعلا بقرارها إلى العمق الذي تطفو على وجهه هذه الحرب والفتنة.
وتحدثنا أن القرارات التي تسبق إعلان وقف النار ستأتي عاجلة غير آجلة فالولايات المتحدة الأمريكية تريد حسم الملف السوداني بنجاح لتدخل به إدارة بايدن إلى الانتخابات فتحقيق السلام في السودان لن تتجاوزه الإدارة الأمريكية ولن تنشغل عنه كما يرى بعض المراقبين وسيتم حسمه قريباً.
طيف أخير:#لا_للحرب
قرارات وعقوبات ومن ثم عودة مرة أخرى إلى قاعة التفاوض
الجريدة
الوسومأطياف الإسلاميون الولايات المتحدة جدة صباح محمد الحسن صلاح قوش طه عثمان الحسين عقوبات محمد عطا المولى مفاوضاتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أطياف الإسلاميون الولايات المتحدة جدة صلاح قوش عقوبات مفاوضات على الأرض
إقرأ أيضاً:
رئيس «الاستشارات الدولية» بقبرص: أوروبا تعمل مع أمريكا لإنهاء حرب أوكرانيا (خاص)
قال البروفيسور ماريوس ب. إفثيميوبولوس، رئيس قسم التاريخ والسياسة والدراسات الدولية جامعة نيابوليس بافوس ورئيس الاستشارات الدولية بقبرص، إن دول الاتحاد الأوروبي تقيم نتائج الانتخابات الأمريكية من أجل وضع استراتيجية للتحركات التالية في العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وفي الوقت نفسه، تستعد الدول الأوروبية بشكل منفصل لأي نتيجة في استمرار العلاقات بين أوروبا وواشنطن.
القضايا المشتركة بين الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدةوأضاف إفثيميوبولوس لـ«الوطن»: «تربط بين أوروبا والولايات المتحدة علاقة ثابتة وواضحة، ومع ذلك، في بعض القضايا، تتبنى أوروبا نهجا مختلفا وتوفر الولايات المتحدة أيضا مسارا استراتيجيا لا نتوقع تغييره، ما يتوقع أن يتغير هو النهج التكتيكي في عدة ملفات، بما في ذلك القضايا الاقتصادية والتجارية والشؤون الخارجية والدفاع».
كيف ينظر الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا؟وتابع: «تقع الحرب الروسية الأوكرانية على الهامش المباشر خارج الاتحاد الأوروبي، أوروبا تتخذ إجراءات، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وقبل إعلان الرئيس الأمريكي الذي يتم انتخابه في الولايات المتحدة وكيفية تعامله مع القضية بشكل مختلفة، فعمليا ودبلوماسيا ومهما تكون النتيجة فإن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والعكس لضمان نهاية كاملة للحرب حتى يتم تحقيق الهدف الرئيسي، والشيء الوحيد الذي سيتم القيام به هو إعادة تأكيد الالتزام بدعم أوكرانيا والهدف الرئيسي المتمثل في إنهاء الحرب».
التعاون بين الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة بعد فوز ترامبوأكد أن النهج الأوروبي في التعامل مع الموضوعات يتم النظر إليه باختلاف الطريقة التي يُنظر بها إلى الأمور في الولايات المتحدة ثم في بقية العالم، إنها ليست مسألة من كان يفضل القادة الأوروبيون، بل ما إذا كان بوسع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أن يقود أو يستطيع أن يناقش ويتعاون مع الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي أو على المستوى الثنائي».
وعن التحديات التي سيواجهها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قال إفثيميوبولوس: «الاقتصاد، والحروب، والتجارة، والتكنولوجيا، والتعريفات الجمركية والتهديدات غير المتكافئة الناجمة عن الحرب وتغير المناخ، بما في ذلك أيضا خيارات الريادة في النظام البيئي الرقمي، كما أنه سيواجه قدرا كبيرا من القضايا الاجتماعية والرعاية الاجتماعية والقضايا المتعلقة بالسياسة المتعلقة بالنمو الاجتماعي والتنمية بالإضافة إلى الهجرة غير الشرعية و القضايا الأخرى ذات الصلة».
مستقبل العلاقات الأوروبية - الأمريكيةأما عن مستقبل العلاقات الأوروبية الأمريكية بعد فوز ترامب، أوضح أنه سيتم تأكيد العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جديد، كما سيتم إعادة النظر في الأمور الاستراتيجية والتكتيكية مع الأخذ في الاعتبار عمليات الوساطة التي ستتبع بعد فترة وجيزة.
التحالف بين دول الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكيةوأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي حليف جدير بالثقة للولايات المتحدة، إذ تعد الولايات المتحدة شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي وجميع دوله الأعضاء البالغ عددها 27 دولة على المستوى الثنائي، قائلا: «نحن نعمل معا، نختلف في النهج ولكن الأهداف الاستراتيجية مماثلة، وفي عالم متقلب لم يعد بوسعنا عدم اتخاذ قرارات مشتركة بشأن القضايا المهمة، أعتقد أن كلا الجانبين يعملان مع شركاء آخرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على بناء هيكل استراتيجي جديد للتقدم».