محامون لـ «العرب»: تأكيد على أهمية العمل الخليجي المشترك
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
د. ثاني بن علي: تواصل وتفاهم بين قادة مجلس التعاون
أحمد بن محمد: حرص على تعزيز التكامل المشترك
عبد الله المطوع: فلسطين حاضرة في جميع خطابات صاحب السمو
محمد الهاجري: قمة الدوحة تعزز العمل الخليجي الـمشترك
أشاد محامون بأهمية التعاون الخليجي فيما يصب في صالح الشعوب الخليجية، إضافة إلى توحيد الموقف الخليجي تجاه مختلف القضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، منوهين إلى أن ما جاء في كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يمثل تأكيداً على أهمية العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات.
ونوهوا عبر «العرب» بأن القمة الخليجية التي استضافتها الدوحة تميزت بالتفاهم والحرص على ما فيه صالح دول الخليج، وأن التنسيق والتشاور المستمر بين دول الخليج من الأمور الهامة في هذه المرحلة، مع المتغيرات التي تمر بها المنطقة والعالم.
وأشاروا إلى أن دولة قطر لها دور بارز في الوساطة بالأزمة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في الوقت الحالي، وما يعانيه قطاع غزة من مجازر بحق سكانه، مشيدين بموقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية، ودعمها المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد الدكتور الشيخ ثاني بن علي بن سعود آل ثاني – نائب رئيس جمعية المحامين القطرية، أن دول الخليج الست تمثل واحدة من أكثر المجالس تأثيراً في العالم، بما تملكه من مقومات وتأثير على الصعيد العالمي، وأن ما تأتي به القمة الخليجية دوماً من قرارات يعد محط أنظار العالم، فضلا عما يسهم فيه تواصل وتفاهم القادة الخليجيين من تنمية وتعزيز للعمل الخليجي الـمشترك بـما يحقق مصالح دوله الست وتطلعات شعوبها، ويعزز مكانة المجلس إقليميا ودوليا.
وأشاد د. ثاني بن علي بما جاء في كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من تأكيد على أهمية التشاور والتنسيق المستمر بين دول الخليج، والتنسيق للتعامل مع كافة المتغيرات عالمياً، ودعم مكتسبات المجلس في شتى الـمجالات الاقتصادية، والأمنية، والاجتماعية، وغيرها.
ونوه بأن الخطاب جاء مؤكداً على موقف دولة قطر من الـمأساة والكارثة الإنسانية غير الـمسبوقة الناجمة عن العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذا الموقف الثابت للسياسة القطرية دائماً ما كان محط فخر لكل القطريين، نظراً لما يكنونه من مشاعر الاخوة الصادقة لإخوانهم في فلسطين.
ولفت إلى أن جهود دولة قطر في الوساطة خلال الأزمة كان لها أثر كبير، بالتعاون مع الأشقاء والشركاء في جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما أكد عليه صاحب السمو في خطابه، وأعرب د. ثاني بن علي عن أمله بأن تستمر معالم هذه الشراكة بما يصب في صالح الشعب الفلسطيني الشقيق.
موضوعية في الـمناقشات
وقال الشيخ أحمد بن محمد آل ثاني المحامي إن القمة الخليجية التي استضافتها الدوحة جاءت في وقت تحرص خلاله الدول الخليجية على تعزيز التكامل المشترك في مختلف المجالات القانونية والاقتصادية والتجارية.
وأشار إلى ان قمة الدوحة تميزت بالتفاهم والـحرص على الـموضوعية في الـمناقشات، والحكمة في صياغة القرارات الصائبة التي أسفرت عنها، والتي ستسهم في تحقيق الخير والازدهار للشعوب الخليجية وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية.
وأكد الشيخ أحمد بن محمد أن الدول الخليجية عملت خلال الفترة الماضية على استكمال منظومة التشريعات الاقتصادية الموحدة التي تساعد على تقريب وتوحيد البيئة القانونية في دول المجلس
وأوضح أن العمل الخليجي المخلص والدؤوب حقق المزيد من التكامل في المنظومة التشريعية بما فيها المحاماة والتحكيم بين دول المجلس، مشيدا بالجهود الخليجية الملموسة والمتواصلة لتحقيق المزيد من التعاون والتنسيق والترابط والاستفادة من تجارب الدول الخليجية بعضها بعضا في المجالات القانونية والقضائية، مشيرا إلى حرص بعض الدول العربية على الاستفادة من التجارب القطرية في المجالات القانونية والقضائية وخاصة التجربة القطرية في التحول الرقمي في المحاكم.
دعم مكتسبات المجلس
اشاد المحامي عبد الله المطوع بكلمة صاحب السمو في افتتاح أعمال الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي دعا خلالها إلى ضرورة التنسيق الخليجي المشترك للتعامل مع الاحداث الدولية وتجنب تبعاتها ودعم مكتسبات مجلس التعاون في شتى الـمجالات الاقتصادية، والأمنية، والاجتماعية، وغيرها.
وأكد المطوع أن الحرب والانتهاكات الإسرائيلية وتدمير قطاع غزة كانت لا تزال حاضرة في جميع خطابات صاحب السمو خلال الفترة الاخيرة، حيث استنكر سموه التخاذل الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
وقال إن دولة قطر ستبقي دائما خير معين لنشاط مجلس التعاون وصولا الى تحقيق أهدافه في توطيد روابط التعاون المشترك، مؤكدا ان الدول الخليجية تحرص على تعزيز التكامل القانوني والقضائي والعدلي بين دول المجلس من خلال التعاون بين مؤسسات العدالة لضمان سيادة القانون واحترام حقوق الافراد.
وأكد أن القمة الخليجية التي عقدت في الدوحة هدفت إلى تحقيق الوحدة الخليجية في ظل التحديات العالمية التي تحيط بالأمة العربية، مشيرا إلى ان التعاون القانوني وخاصة في مجالات التحكيم والتوفيق يؤدي بدوره إلى زيادة فتح أبواب التعاون الاقتصادي الخليجية والتي ستصب في مصلحة الاقتصاد الخليجي ليكون قادرا على التعامل مع المتغيرات في المنطقة والعالم وإقامة شبكة مصالح تدعم تطلعات الشعوب في الوحدة الاقتصادية.
توحيد الصف الخليجي
وأكد الخبير القانوني والمحامي محمد ماجد الهاجري أن القمة الخليجية الـ 44 التي استقبلتها الدوحة هدفت إلى توحيد الصف الخليجي امام القضايا العالمية وخاصة أنها جاءت في وقت صعب يمر على جميع الشعوب العربية بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وقتل الآلاف من المدنيين والاطفال.
واشاد الهاجري بخطاب صاحب السمو امام القمة الخليجية والتأكيد خلالها على الانتهاكات الاسرائيلية لكافة الـمعايير والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية من خلال ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم ضد الإنسانية.
وأكد ان قمة الدوحة حرصت على تنمية وتعزيز العمل الخليجي الـمشترك بـما يحقق مصالح دول الخليج وتطلعات الشعوب، كما عززت القمة مكانة مجلس التعاون إقليميا ودوليا، واتاحت فرصا أكبر للنمو والازدهار، وتساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأضاف الهاجري أن الصف الخليجي دائما ما تجمعه قوانين وأنظمة موحدة بين الدول الخليجية في مختلف المجالات، وذلك لتحقيق أحد الأهداف الهامة التي ينص عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون والمتمثل في وضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين.
وأشار إلى حرص دول مجلس التعاون على تسريع إجراءات إنفاذ قرارات المجلس الأعلى، وإجراءات التصديق على الأنظمة والقوانين والاتفاقيات التي يعتمدها المجلس كل اجتماع لضمان إنفاذها في مواعيدها، وذلك لتحقيق اقصى استفادة للمواطن الخليجي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر التعاون الخليجي القضية الفلسطينية القمة الخليجية الشعب الفلسطینی القمة الخلیجیة الدول الخلیجیة العمل الخلیجی مجلس التعاون ثانی بن علی صاحب السمو دول الخلیج فی مختلف دولة قطر آل ثانی بین دول إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعتا القاهرة وشنغهاي الدولية تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
أكد رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد سامي عبدالصادق عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين مصر والصين، مشيرًا إلى أن التعليم العالي والبحث العلمي أحد المحاور الرئيسية للتعاون بين البلدين؛ مما يساهم في نقل المعرفة، ودعم الابتكار، وإعداد كوادر أكاديمية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الجامعة مع رئيس جامعة شنغهاي الدولية الدكتورة يين دونغمي والوفد المرافق لها؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجامعتين.
وقال عبدالصادق إنه تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون بين الجامعتين من خلال تأسيس المركز المصري الصيني للتواصل الثقافي والإنساني، واستحداث برامج دراسية درجات علمية مشتركة أو مزدوجة بين الجامعتين في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا في تخصصات (اللغات، والاقتصاد، والقانون، والإدارة، والآثار، والإعلام).
وأضاف أنه تم أيضًا بحث سبل توسيع نطاق التعاون في إطار رابطة الجامعات الصينية العربية "10+10"، وتبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس والطلاب وتقديم المنح الدراسية من جانب جامعة شنغهاي الدولية.
من جانبها..أعربت رئيس جامعة شنغهاي الدولية عن سعادتها لتواجدها داخل جامعة القاهرة العريقة، مشيرة إلى أن عدد الطلاب داخل جامعة شنغهاي الدولية يبلغ 10 آلاف طالب، وأن الجامعة لا تقبل سوى أفضل 1% من صفوة الطلاب بالصين.
وأكدت حرص الجامعة على الانفتاح على العالم وخاصة مع الجامعات العربية، متطلعة إلى تعزيز سبل التعاون المشترك مع جامعة القاهرة لتبادل التجارب والخبرات الأكاديمية.
ودعت الدكتور محمد سامي عبدالصادق لزيارة جامعة شنغهاي الدولية؛ للاطلاع على الحركة التعليمية والبحثية بداخلها، مقدمة مقترح حول استضافة جامعة القاهرة للاجتماع السنوي لرابطة الجامعات الصينية العربية "10+10".
وفي نهاية اللقاء، تم تبادل الدروع والهدايا التذكارية، والتقاط الصور، وأعقبها زيارة وفد جامعة شنغهاي الدولية لكلية الآثار بالجامعة؛ للاطلاع على المقتنيات الأثرية داخل متحف الكلية.