وقعت دولة الإمارات اتفاقية شراكة مع نيوزيلندا وفيجي لتطوير المرحلة الثانية من مشروع لاكارو للطاقة المتجددة في فيجي.

وتم توقيع الاتفاقية خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، حيث تجمع دولة الإمارات دول العالم لتحقيق تحوّل في جهود العمل المناخي العالمي في لحظة حاسمة.

وقد وقع الاتفاقية من جانب دولة الإمارات معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، ومن جانب جمهورية فيجي معالي سيتيفيني رابوكا، رئيس الوزراء، ومن جانب نيوزيلندا سعادة ريتشارد كاي، سفير نيوزيلندا لدى دولة الإمارات. يأتي توقيع الاتفاقية في إطار جهود دولة الإمارات لدعم قطاع الطاقة المتجددة وتطبيق المرحلة الثانية من مشروع لاكارو في فيجي.

وتهدف مساهمة دولة الإمارات بقيمة 1,5 مليون دولار أمريكي لتعزيز الوصول إلى الكهرباء وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ودعم الفرص الاقتصادية في المجتمعات الجزرية الثلاث في فيجي: لاكيبا وكادافو وروتوما من خلال إضافة بنك البطارية واستبدال مولدات الديزل بنظام الطاقة المتجددة.

وقال معالي الصايغ في هذا الصدد : “إن تحقيق التنمية المستدامة في مجال الطاقة المتجددة للدول النامية والشراكات الدولية يأتي ضمن أولويات سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، ويهدف إلى تعزيز التعاون التنموي على المستوى العالمي في المشاريع ذات العلاقة بالطاقة النظيفة والمتجددة. ومن المتوقع أن يحقق المشروع وفراً اقتصادياً وبيئياً لفيجي نتيجة تحسين الوصول إلى الكهرباء وتقليل الاعتماد على الوقود وتقليل الانبعاثات الضارة”.

وأشاد معاليه بالدور الهام التي يلعبه صندوق أبوظبي للتنمية في تمويل المشروع وكذلك شركة مصدر التي ستنفذه.

بدوره، قال معالي سيتيفيني رابوكا :”تسعدني للغاية مشاركتي اليوم في افتتاح المرحلة الثانية لمشروع الطاقة في جزر لاكيبا وكادافو وروتوما في فيجي، والذي تُعرف معاً باسم لاكارو..وأتقدم بجزيل الشكر لحكومة الإمارات العربية المتحدة وصندوق أبوظبي للتنمية وحكومة ووزارة الشؤون الخارجية والتجارة في نيوزيلندا على شراكتهم الثمينة ودعمهم من خلال التمويل المشترك الذي سمح بتنفيذ المشروع”.

وأضاف: “يؤكد انطلاق المرحلة الثانية من مشروع لاكارو التزام الحكومة الائتلافية بتطوير الخدمات المقدمة في المناطق الحضرية والبحرية”.

يشار إلى أنّ نيوزيلندا استثمرت مليون دولار أمريكي لدعم مشروع لاكارو وذلك في إطار اتفاقية الشراكة.

والجدير بالذكر أنه قد تم افتتاح المرحلة الأولى من المشروع في عام 2015 خلال زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، إلى فيجي. ويتضمن المشروع إنشاء ثلاث محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية صغيرة الحجم توفر الطاقة النظيفة لثلاث جزر في فيجي. وتم تمويل المشروع من قبل صندوق أبوظبي للتنمية، في إطار المبادرة التي أطلقها سموه في عام 2013 ضمن صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول الباسيفيك.وام

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزير الطاقة القبرصي: اعتماد مصر على أنبوب الغاز مرتبط بالمفاوضات التجارية واستثمارات المشروع

صرّح جورج باباناستاسيو، وزير الطاقة والصناعة القبرصي، بأن مدى اعتماد السوق المصري على أنبوب الغاز من حقل أفروديت وكميات الغاز الواردة عبره، يعتمد على المفاوضات التجارية، موضحا أن أي اتفاقية بين الحكومات تتوقف على قرارات المستثمرين في المشروع، مشيرا إلى أن تحديد الكميات المخصصة للسوق المصري وتسعيرها، يعتمد على حجم المبيعات والمفاوضات الجارية بين «إيجاس» والمستثمرين المعنيين.

وفيما يتعلق بالطاقة المتجددة في قبرص، وردا على سؤال حول سُبل رفع نسبة الطاقة المتجددة من 13% إلى 25% بحلول عام 2030، وفقا لخطط الاتحاد الأوروبي، أوضح خلال لقاء خاص مع الإعلامية دينا سالم، ببرنامج «المراقب»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، الوزير أن هناك تحديين رئيسيين، الأول يتمثل في عدم تطوير الشبكة الكهربائية القبرصية إلى شبكة ذكية، والتي من شأنها تسهيل دمج الكهرباء المولدة من مصادر متجددة، مثل الرياح والطاقة الشمسية، مع الطاقة المنتجة من المحطات التقليدية.

وأضاف باباناستاسيو أن تطوير شبكة كهربائية ذكية سيمكن من توزيع الطاقة المتجددة بفعالية إلى أماكن الاستهلاك، أما التحدي الثاني فيكمن في إدارة إنتاج الطاقة المتجددة، خاصة في فترات سطوع الشمس، مما يتطلب تعزيز القدرة على التخزين.

وأشار إلى أن الحكومة القبرصية تعمل حاليًا على إنشاء مرافق تخزين الطاقة داخل الشبكة، كما قدمت دعوات للمستثمرين ودعماً مالياً لتعزيز مشاريع التخزين، الأمر الذي سيساعد في زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة حتى خلال فترات المساء.

وأكد الوزير أن قبرص، كونها دولة أوروبية ملتزمة بالتحول نحو الطاقة النظيفة، ستواصل تعزيز استخدامها للطاقة المتجددة بجانب الغاز الطبيعي، حتى وإن كان الأخير يُعتبر محطة مرحلية في رحلة الانتقال إلى الطاقة المستدامة.

مقالات مشابهة

  • توقيع اتفاقية شراكة مجتمعية لدعم الحرف اليدوية بالأحساء
  • عبدالله بن زايد يؤكد عمق العلاقات بين دولة الإمارات ونيوزيلندا
  • اتفاقية شراكة لإنتاج أنظمة R150 للتحكم الآلي في الإمارات
  • توقيع اتفاقية معالجة النفايات الصناعية في المنطقة الحرة بصحار
  • الجزائري زوهير حمدي مديرا تنفيذيا جديدا للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة
  • تعيين استشاري للمرحلة الـ 7 من «مجمع محمد بن راشد»
  • وزير الطاقة القبرصي: اعتماد مصر على أنبوب الغاز مرتبط بالمفاوضات التجارية واستثمارات المشروع
  • وزيرة البيئة تشارك في الجلسة النقاشية الوزارية حول مستقبل الطاقة في مصر
  • وزيرة البيئة: الارتباط بين المناخ والتنوع البيولوجي تحد يواجه التوسع في الطاقة المتجددة
  • إيجبس 2025.. وزيرة البيئة: نسعى للربط بين صون التنوع البيولوجي والتوسع في الطاقة المتجددة