دور دويلة الإمارات المشبوه في تدمير العروبة والإسلام
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
يمانيون – متابعات
بإصرار عجيب تواصل دويلة الإمارات دورها الإجرامي في تدمير اللُّحمة العربية والأخوة الإسلامية حتى أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً للأمن القومي العربي، لقد بلغ بهذه الدويلة المارقة، الوقاحة بمجاهرتها بالعمالة لأمريكا والكيان الصهيوني، وهرولتها نحو التطبيع دون كوابح وتجاوزها كل الخطوط الحمراء ذات الصلة بالأمن القومي العربي والثوابت الإسلامية.
دويلة ليس لسياستها الخارجية استراتيجية واضحة ولا تحكمها ثوابت في عصر السماوات المفتوحة وزمن الفضائيات، ما يميز هذه اللقيطة التي لا يتجاوز عمرها السبعين عاماً أنها تقبع فوق مخزون نفطي ومالي مهول لا تدري كيف تنفقه، لأنها تدار بعقلية تخطاها الزمن وتعود إلى حقب ولت وانقضى زمانها.
شيخها الأول المسؤول عن إدارتها “محمد بن زايد” يتصرف بأموالها وسياستها كما يريد لا مؤسسات تحكمها ولا أجهزة رقابية وتشريعية تتولى مراقبة أوجه الإنفاق والصرفيات فيها، نظام حكم كهذا من السهولة أن يقع فريسة لأجهزة الاستخبارات العالمية وهو ما حدث بالفعل، فأصبحت هذه الدويلة تُدار من قبل المخابرات الأمريكية والصهيونية والغربية.
سنوات من العمل لأجهزة المخابرات في هذه الدولة أسفرت عن تحويلها إلى وكر للاستخبارات العالمية تُحاك فيها الدسائس والمؤامرات والانقلابات والاغتيالات في المنطقة العربية والآسيوية وحتى الأفريقية، تمكنت أجهزة الاستخبارات الغربية والصهيونية من تحويل مواطني هذه الدولة إلى كيانات حية تعيش واقعها في بلادها في غربة واغتراب عن محيطها العربي والإقليمي ولا تفكر فيما يفعله المشايخ بسياسة هذه الدولة.
حالياً تسعى أمريكا والدول الأوروبية إلى تقديم الإمارات كدولة كبيرة فتعطي لها حق استضافة المؤتمرات والندوات العالمية كمؤتمر المناخ العالمي المنعقد حالياً في أبو ظبي والذي يتجاوز الإمارات بمسافات شاسعة كمؤتمر دولي كبير يناقش قضية المناخ في الكرة الأرضية.
لقد وصل أذى هذه الدويلة المارقة إلى العديد من الدول العربية والإسلامية، وأبرز ذلك ما فعلته باليمن وما أحدثته من دمار وسرقة للآثار والثروات النفطية والغازية وما جرفته من أشجار نادرة من أرخبيل سقطرى وسعيها الحثيث إلى ضرب الوحدة اليمنية وإعادة التجزئة عبر تشجيعها لمليشيات انفصالية مسلحة تخدم مشروعها الاستعماري في اليمن.
الإمارات دولة تتبنى أعمالاً وأموراً أكبر من حجمها بكثير وأدق وصف لذلك ما قاله أحد المحللين السياسيين الجزائريين من أن دولة الإمارات دولة مساحتها شبرين وسكانها نفرين وتاريخها سطرين.
السياسية
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
بمناسبة اليوم العالمي لصون النظم البيئية للقرم.. ريادة إماراتية في حماية غابات القرم
هالة الخياط (أبوظبي)
حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازات ملموسة في مجال حماية واستعادة النظم البيئية الساحلية، وفي مقدمتها أشجار القرم، التي تُعد من أهم عناصر البنية الطبيعية لمواجهة تغير المناخ. وبفضل رؤية بيئية طموحة، مدعومة من القيادة الرشيدة، تبنّت الدولة مجموعة واسعة من المبادرات النوعية والبرامج البحثية والميدانية، التي أسهمت في توسيع الرقعة الخضراء على السواحل، وتعزيز التنوع البيولوجي البحري.
وقد رسّخت هذه الجهود موقع الإمارات كدولة رائدة في الحفاظ على النظم البيئية لأشجار القرم إقليمياً ودولياً، وجعلت منها نموذجاً يُحتذى به في استخدام الحلول الطبيعية لمواجهة التحديات المناخية. وتتزامن هذه الجهود مع اليوم العالمي لصون النظم البيئية لأشجار القرم، الذي يوافق 26 يوليو من كل عام، وهو مناسبة عالمية تؤكد أهمية تعزيز الوعي البيئي، وتُبرز دور أشجار القرم كدرع طبيعي في مواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر، وتآكل السواحل، واختلال التوازن البيئي. وتأتي هذه المناسبة لتجدد التزام دولة الإمارات بمسارها الطموح نحو الحياد المناخي، حيث تضع حماية القرم، وتوسيع نطاقها في قلب استراتيجيتها الوطنية للاستدامة.
وضمن توجهها البيئي الاستراتيجي، أطلقت دولة الإمارات مبادرة زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، وهي من أكبر المبادرات المناخية في المنطقة. وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز قدرة السواحل على مقاومة التغير المناخي، وزيادة امتصاص الكربون، في إطار التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، إلى جانب دعم التنوع البيولوجي عبر توفير بيئة حاضنة للكائنات البحرية. وقد تم حتى منتصف عام 2025 زراعة أكثر من 30 مليون شجرة قرم ضمن هذه المبادرة، باستخدام أساليب مبتكرة مثل الزراعة عبر الطائرات المسيّرة وتقنيات الاستزراع النسيجي.
شريان حياة بيئي
في كلمتها بهذه المناسبة، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «إنها لحظة ملهمة لتأمل جمال وعظمة أشجار القرم التي تزين سواحلنا، وتشكل درعاً طبيعياً يحمي من ارتفاع منسوب مياه البحر وتداعيات تغير المناخ». وأكدت معاليها أن أبرز ما يميز هذه الأشجار هو قدرتها العالية على احتجاز ثاني أكسيد الكربون، بواقع أربعة أضعاف قدرة الغابات الاستوائية، إلى جانب دورها في توفير الغذاء والمأوى للكائنات البحرية، ما يجعلها نظاماً بيئياً متكاملاً. وشددت على أهمية الشراكات المجتمعية والمؤسسية في تحقيق رؤية الدولة في هذا المجال، مؤكدة أن «وجودنا يعتمد بشكل مباشر على وجودها».
مبادرات وطنية
تُعد الإمارات من الدول السباقة في إطلاق برامج متقدمة لحماية وتوسيع غابات القرم، ومن أبرز هذه المبادرات، برنامج «إكثار القرم» الذي يركز على تطوير أساليب استزراع شتلات القرم باستخدام التكنولوجيا الحيوية، بما يضمن إنتاج شتلات عالية الجودة قادرة على التكيف مع البيئات الساحلية المختلفة.
ومشروع زراعة القرم باستخدام الطائرات المسيّرة الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات من دون طيار لنثر بذور القرم بكفاءة ودقة في المواقع المستهدفة، مما يُسهم في تسريع وتوسيع نطاق عمليات الزراعة.
تحالفات عالمية
وإلى جانب جهودها المحلية، تلعب الإمارات دوراً محورياً في حماية أشجار القرم عالمياً من خلال، تحالف القرم من أجل المناخ الذي يضم 45 عضواً من حكومات ومنظمات غير حكومية، ويهدف إلى دعم التمويل والاستراتيجيات الدولية لحماية القرم، إضافة إلى مركز محمد بن زايد - جوكو ويدودو لأبحاث القرم في جزيرة بالي الإندونيسية، والذي يمثل منصة علمية عالمية لابتكار حلول فعالة في مجال استعادة النظم البيئية الساحلية.
وتواصل دولة الإمارات جهودها العالمية من خلال استضافة المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة (IUCN) في أكتوبر المقبل بأبوظبي، حيث سيتم تخصيص محور رئيسي لأهمية القرم، ودورها في تعزيز صمود البيئة عالمياً.
وتؤكد دولة الإمارات أن صون النظم البيئية لأشجار القرم هو ركيزة محورية ضمن مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات. وبينما تمضي الدولة بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها البيئية، تبقى حماية القرم مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الأفراد، المؤسسات، والحكومات، فوجود هذه الأشجار لا يحافظ فقط على توازن البيئة، بل يشكل استثماراً مباشراً في مستقبل الأجيال القادمة.