«طبق العدس».. الأمل الوحيد لأهالي مخيمات غزة للبقاء على قيد الحياة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
ملامح الحياة في قطاع غزة المحتل، اختلفت تماما عن الوضع الذي كانت عليه قبل تاريخ السابع من أكتوبر الماضي، حيث أجبرت ظروف الحرب المستمرة هناك، الأهالي إلى العودة للحياة، وبات الاعتماد على الفحم والحطَب للطهي والاكتفاء بوجبة العدس الساخنة هو الملاذ الوحيد للأهالي الباحثين عن مصدر تدفئة في ظل الانخفاض الشديد في درجات الحرارة مع دخول فصل الشتاء وسقوط الأمطار الغزيرة.
التفاف العشرات من الرجال والنساء والأطفال حول إناء عدس كبير وسط مخيمات النازحين في انتظار الدور لكل واحد منهم، مشاهد صعبة باتت مألوفة في القطاع المحتل في ظل استمرار الحرب التي بلغت يومها الستين، وفي ظل استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي وصول إمدادات الماء والغذاء والوقود للقطاع، وفقا للصور المنشورة على الصفحة الرسمية لوزارة الإعلام الفلسطيني.
وبحسب رواية المصور الفلسطيني عمرو طبش، أصبح طبق العدس الساخن حُلما لأهالي المخيمات مع انخفاض درجات الحرارة ونقص المواد الغذائية.
يلجأ الرجال في المخيمات إلى إشعال الحطب والفحم لطهي العدس في إناء كبير واسع، في ظل منع إمدادات الوقود إلى قطاع غزة، «انعدمت الحياة في غزة وأصبح الوضع سيئا جدا، صنف واحد للطعام متاح وأحيانا لا يجده الأهالي»، بحسب وصف المصور الفلسطيني الذي يوثق بعدسته أحوال قطاع غزة، ما يعرض الأطفال الصغار خاصة للموت من نقص الطعام وانتشار الأمراض المعدية بينهم، حسب قوله.
ومع زيادة أعداد اللاجئين في المخيمات، انتشرت في جنوب غزة تكيات لإطعام النازحين في المخيمات، ومن أشهر تلك التكيات هي «تكية رفح الخيرية» والوجبة الأساسية المشهورة بها التكية هي العدس، وتعتمد على التبرعات من أهل الخير القادرين في رفح وخان يونس والمدن المجاورة لغزة.
وأظهرت العديد من مقاطع الفيديو المتداوية، أطفالا يتدافعون في طابور طويل من أجل الحصور على طبق عدس مع استمرار القصف العنيف والحصار على القطاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة المخيمات
إقرأ أيضاً:
استمرار دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة.. وتنوع كبير في طبيعة محتوياتها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محمد عبيد موفد قناة «القاهرة الإخبارية» من معبر رفح، إنّ اليوم مختلف في طبيعة المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، موضحا أنه حتى الآن، وفقا للأرقام الرسمية التي وصلت إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم الحدوديين التي يتم التدقيق فيها لدخول هذه المساعدات، فهناك 88 شاحنة مساعدات، ومن بينها 5 شاحنات وقود وهو مهم جدا في هذه اللحظات، دخلت إلى قطاع غزة.
وأضاف «عبيد»، خلال رسالة على الهواء، أنّ هناك تنوعا كبيرا في طبيعة ما دخل على متن شاحنات المساعدات، إذ أنه لأول مرة يدخل منتجات غذائية مختلفة طازجة منها الخضروات والفاكهة، والبيض، والأغذية المجمدة كالدجاج، إلى جانب ما كان يدخل في الأيام السابقة كالدقيق والطحين والأزر والسكر وغيرها من المستلزمات الأساسية والغذائية إلى قطاع غزة.
وتابع: «شاحنات المساعدات التي تدخل إلى غزة محملة أيضا بالأغطية والملابس الشتوية الجاهزة، فضلا عن الأحذية، إذ نتحدث عن أدق الأمور التي يحتاجها سكان قطاع غزة للاستمرار في الحياة، وعلى مدار الدقائق تدخل شاحنات أخرى واحدة تلو الثانية طوال هذا اليوم».