هل تشغيل القرآن دون الاستماع إليه يجلب الجن للمنزل؟ احذروا من الشياطين
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
هل تشغيل القرآن يجلب الجن للمنزل ؟ يجوز للإنسان بصفة عامة تشغيل إذاعة القرآن الكريم أو أي من وسائل سماع القرآن في المنزل كنوع من التبرك بالقرآن حتى وإذا كان الشخص غير منصت له، ويكون فيه تحصين للمنزل بتشغيل سورة البقرة التي تطرد الشياطين من البيت.
هل يجلب القرآن الجن المسلم إلى البيت؟.. ورد إلى الأزهر الشريف عبر البث المباشر بصفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، سؤالاً يقول:" سمعت بفتوى أن تشغيل القرآن في البيت وتركه يجذب الجن المسلم ويسكنه البيت، فما الذي يمنعه من الحضور وأن أقوم بتشغيل القرآن أو أقرأه وأنا في المنزل ويجعله يحضر حال غيابي، علماً بأنني كنت أشعر بالطمأنينة وأنا تاركة صوت القرآن أثناء غيابي ما أثر في سلباً وأن أسمع هذا الأمر؟
هل يجلب القرآن الجن المسلم إلى البيت؟
وأكد الدكتور فتحي عثمان الفقي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن أمور الحلال والحرام لا تبنى على سمعت فلاناً أو رأيت فلاناً بل ينبغي أن تكون المسألة مبنية على دليل شرعي لما يقال ويرد على مسامعنا قبل التسليم به وبصحته ومناقشته مع أهل العلم، وقال:" ننبه كثيراً ونحذر من تكرار كلمة سمعت أي إنسان يفتيك أو يحدثك عليه أن يظهر دليله الشرعي، الذي سمعناه أي بيت تقرأ فيه سورة البقرة لا تقربه البطلة أي السحرة، وبذلك نكون قد أمنا البيت ببركة هذه السورة، وعلينا قرأتها بنفسي أو وزوجي أولادي أو كاسيت".
وأشار الفقي إلى أن تشغيل القرآن والاستماع له والإنصات من الأمور التي نبهنا إليها الشرع الحنيف حيث يقول تعالى:" وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "، مستطرداً أما وإن وضعته في البيت أو قمت بتشغيله كتبرك أو صيانة أو حفظ للبيت فلا بأس.
وبين أن ما يشاع من جلب الجن المسلم وطرده الكافر أمور ينبغي فيها التثبت ولا نرددها هكذا، لافتاً إلى أن تشغيل القرآن في المنزل الملائكة تسمعه وبه صيانة البيت، المهم ألا تكون نيتنا الانصراف عن القرآن بقدر ما هو التبرك به.
حكم تشغيل القرآن دون الإنصات إليه
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز للإنسان بصفة عامة تشغيل إذاعة القرآن الكريم أو أي من وسائل سماع القرآن أثناء القراءة أو النوم أو عمله كنوع من التبرك بالقرآن حتى وإذا كان الشخص غير منصت له.
وأضاف الورداني، في إجابته عن سؤال «أترك الموبايل "شغال" على سورة البقرة أثناء نومي فهل آخذ أجرا بذلك؟»، أنه لو ترك الإنسان القرآن يتلو ونام فلا حرج فى ذلك، إلا أنَّه ينبغي على المسلم الحرص على الإنصات عند تلاوة القرآن وعدم الانصراف عنه إلا لشغل أو حاجة؛ فهذا من تعظيم القرآن وتوقيره واحترامه.
وأشار إلى أن ما يتعلق بترك إذاعة القرآن الكريم تعمل وأنت في البيت أو خارجه، مستيقظًا أو نائمًا، فلا بأس بذلك على ألا يكون حول القرآن الكريم المتلو ما يشوّش عليه، أو يكون حولَه صَخَبٌ ولغَطٌ وخوضٌ في الكلام، أو يكون في مكانٍ غير لائق، فالأولى إغلاق الإذاعة في مثل هذه الحال ؛ فهذا من تعظيم القرآن وتوقيره المأمور به والمندوب إليه.
حكم تشغيل القرآن أثناء النوم
قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، إن تشغيل القرآن الكريم من خلال الراديو أو أي جهاز، أثناء القيام بأعمال أخرى، ليس حرامًا شرعًا، مضيفًا أن الحرام يكون بتعمد الإنسان اللهو أو عدم الاستماع إليه أثناء تشغيله.
وأوضح«وسام» في فتوى له، ردًا على سؤال: ما حكم تشغيل القرآن أثناء النوم؟ أن المسلم مهما بلغ تقصيره في الطاعات؛ فإن من المعهود عليه أنه لا يسمح بأن يهان المصحف أو النبي أو أي شىء من المقدسات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجن القرآن القرآن الکریم تشغیل القرآن القرآن أثناء سورة البقرة
إقرأ أيضاً:
تكريم 60 من حفظة القرآن الكريم بقرية أبو رقبة بالمنوفية
نظّمت قرية أبو رقبة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، حفلها السنوي لتكريم حفظة القرآن الكريم، والذي يقام للعام التاسع على التوالي، بجهود شباب القرية ودعم أهل الخير، حيث شهدت الاحتفالية تكريم 60 طالبًا وطالبة من حفظة كتاب الله.
و شارك في الحفل أربعة كتاتيب من القرية، تأكيدًا على دورها البارز في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، بحضور لفيف من المسؤولين، وأهالي القرية، ورجال الدين، وعدد من الشخصيات العامة الذين أشادوا بدور هذه الاحتفالية في تشجيع النشء على حفظ كتاب الله، وتعزيز القيم الإسلامية في المجتمع.
وتضمنت الفعاليات، فقرات إنشادية دينية أداها طلاب من الكتاتيب المشاركة، بالإضافة إلى كلمات تحفيزية ألقاها المشايخ وأولياء الأمور، أشادوا خلالها بجهود القائمين على الحفل، ودورهم في دعم وتعزيز مسيرة حفظ القرآن الكريم، وفي ختام الاحتفالية، تم توزيع شهادات التقدير والهدايا العينية على المكرّمين، وسط فرحة من الطلاب وأسرهم، الذين أعربوا عن شكرهم للقائمين على هذا الحدث السنوي الذي أصبح علامة مضيئة في مسيرة العمل المجتمعي بالقرية.