يمانيون:
2024-11-05@14:57:34 GMT

صنعاء تشعل باب المندب: واشنطن قاصرة عن حماية العدوّ

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

صنعاء تشعل باب المندب: واشنطن قاصرة عن حماية العدوّ

يمانيون – متابعات
واصلت صنعاء، بالنار، تنفيذ قرارها حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب، مستهدفةً بالصواريخ والطائرات المسيّرة سفينتَي شحن إسرائيليتين حاولتا كسر قرارها، بحماية السفن الأمريكية التي بدأت منذ أول من أمس، دوريات في خليج عدن لهذا الغرض، ومتجاهلةً إعلان الولايات المتحدة، الهادف إلى تصعيد التوتّر، استهداف القوات المسلحة اليمنية سفينة حربية تابعة لها، ورد القوات الأمريكية بضرب ميناء الحاويات في الحديدة.

وبعد تقارير متضاربة عن عدد السفن المستهدفة وطبيعة إصاباتها، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أن القوات البحرية اليمنية نفّذت، صباح أمس، عملية استهداف طاولت سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، مشيراً، في بيان، إلى أن الاستهداف جاء بعدما رفضت السفينتان «يونيتي إكسبلورر» و«نمبر ناين»، نداءات التوقف.

وأوضح أن السفينة الأولى استُهدفت بصاروخ بحري، والثانية بطائرة مسيّرة بحرية، مؤكداً أن «قوات صنعاء مستمرّة في منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على إخواننا الصامدين في قطاع غزة»، مجدداً تحذيره كل السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيليين من أنها سوف تصبح هدفاً مشروعاً في حال مخالفتها قرار منع المرور من البحر الأحمر.

ولم يشر سريع إلى مزاعم الجانب الأمريكي حول استهداف الأخير ميناء الحاويات في الحديدة، وكذلك استهداف قوات صنعاء المدمّرة الأمريكية «كارني».

ووفقاً لأكثر من مصدر في مدينة الحديدة، تحدّث إلى «الأخبار»، فإن الميناء يعمل بشكل طبيعي. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت أنها على علم «بالتقارير المتعلقة بالهجمات على المدمرة الأمريكية كارني وسفن تجارية في البحر الأحمر، وسنقدم المعلومات عندما تصبح متاحة»، فيما ذكر موقع «واينت» الإسرائيلي أنه علم من مصادر بأن صنعاء هاجمت سفينتين، إحداهما «ليست إسرائيلية ولكن أحد المشاركين في ملكيتها رجل أعمال إسرائيلي، وقد تعرّضت لأضرار طفيفة، والثانية سفينة بريطانية تعرّضت لأضرار كبيرة من هجوم بصاروخ كروز وطائرات مسيّرة».

وقالت مصادر يمنية مطلعة إن إحدى السفينتين احترقت وقد أرسلت إشارات استغاثة إلى القوات الأمريكية التي كانت في حالة استنفار منذ أول من أمس لكسر قرار صنعاء.

وأوضحت المصادر في حديث إلى «الأخبار»، أن «السفينتين كانتا محل رصد القوات البحرية اليمنية منذ مرورهما في قناة السويس قبل أيام»، لافتةً إلى أنهما تعمّدتا إطفاء أجهزة التعارف.

وجاءت تلك التطورات بعد ساعات من تسيير البحرية الأمريكية في خليج عدن دوريات بحرية وجوية في المياه القريبة من باب المندب، وهو ما عدّه مراقبون في صنعاء تحدّياً واضحاً وتلويحاً أمريكياً بكسر قرار صنعاء ضد السفن الإسرائيلية.

وفي هذا الإطار، أكدت مصادر محلية في منطقة المضاربة الساحلية الواقعة قبالة باب المندب، لـ«الأخبار»، قيام البحرية الأمريكية بمشاركة بريطانية بإعادة انتشار في مناطق عدّة بالقرب من المياه الإقليمية اليمنية، بموازاة قيام قوات خفر السواحل الموالية للإمارات بدوريات بحرية مكثّفة منذ أيام على امتداد الساحل من خور عميرة، إلى رأس عمران قبالة مدينة عدن المحتلة.

وأشارت إلى أن تلك التحرّكات أدّت إلى مضايقة الصيادين ومنعهم من الاصطياد في عدّة مناطق بذريعة إعلانها مناطق عسكرية.

من جهتها، ذكرت مصادر مقربة من الحكومة الموالية لتحالف العدوان لـ«الأخبار»، أن قوات تابعة للمرتزق طارق صالح أعادت الانتشار في مناطق ساحلية واسعة بالقرب من مدينة البريقة الساحلية التي تعدّ إحدى مديريات عدن وتحتضن قوات أمريكية.

وقالت إن الانتشار الأخير قامت به فصائل اللواء التاسع الموالي للإمارات بتسهيلات من القيادي السلفي في «ألوية العمالقة»، حمدي شكري، الذي تسيطر فصائله على السواحل الغربية المطلّة على باب المندب.

إزاء ذلك، حذّر الخبير العسكري، العقيد مجيب شمسان، في تصريح إلى «الأخبار»، من أن «التحشيدات الأمريكية والبريطانية قد تدفع بالأوضاع نحو المزيد من التصعيد في حال تدخّلها لحماية سفن الكيان»، مشيراً إلى أن «تلك التحشيدات فشلت في كسر قرار صنعاء»، وأن «صنعاء لا تزال تملك أوراقاً متعدّدة ومفاجئة للكيان الصهيوني».

وكانت القيادة المركزية للقوات الأمريكية قد نشرت، أول من أمس، صوراً أظهرت بدء مقاتلات أمريكية عمليات استطلاعية على متن حاملة الطائرات «آيزنهاور»، وذلك عقب إعلان قوات صنعاء توسيع الخيارات ضد الاحتلال الإسرائيلي مع استئنافه العدوان على غزة.

وعلى وقع تحذيرات صنعاء للقوات الدولية المتمركزة قرب المياه الدولية من مغبة انتهاك السيادة اليمنية، سحبت اليابان مدمّرتها الوحيدة المتمركزة قبالة الساحل الجنوبي لليمن.

وأكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن المدمرة «أكيبونو»، التابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية، غادرت خليج عدن بأقصى سرعتها، عقب تلقّيها معلومات عن احتمال استهدافها بصواريخ باليستية.

وفي الوقت الذي لم تحدّد فيه الهيئة وجهة المدمرة، قالت إن الأخيرة كانت في مهمة لمكافحة القرصنة، وتلقّت تحذيراً من القوات الأمريكية بأنها قد تتعرّض للاستهداف.

وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من اختراق المدمّرة اليابانية المياه الإقليمية اليمنية في سواحل محافظة لحج الواقعة قبالة باب المندب، إثر مشاركتها إلى جانب مدمّرة أمريكية في عملية «تحرير» مفترضة لسفينة إسرائيلية، تبيّن لاحقاً عدم صحتها.

وفي إطار محاولات إخراج صنعاء من دائرة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، قالت مصادر سياسية يمنية مطّلعة، لـ«الأخبار»، إن عرضاً أمريكياً – غربياً قُدّم إلى “أنصار الله”، قبل أيام، عنوانه تحقيق السلام في اليمن، مقابل التوقف عن مهاجمة العدو الإسرائيلي، وهو ما رفضته الحركة.

يشار إلى أن صنعاء أعلنت عن تخرج 16 ألف مقاتل من قوات «التعبئة والإسناد» لفلسطين، فيما نفّذت القوات الجوية التابعة لها مناورة شاركت فيها طائرات «ميغ 29» روسية الصنع، وطائرات حربية من نوع «سوخوي»، أكدت خلالها استعدادها لكل الاحتمالات.

الاخبار اللبنانية/ رشيد الحداد

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السفن الإسرائیلیة قوات صنعاء باب المندب إلى أن

إقرأ أيضاً:

أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن

 

قال قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق، الجنرال كينيث ماكنزي إن “الافتقار إلى الإرادة السياسية” يسمح للحوثيين بمواصلة الهجمات في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

وأضاف قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق منتقدا سياسة الولايات المتحدة تجاه جماعة الحوثي المصنفة بقوائم الإرهاب على السفن التجارية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، معتبرًا تعاطيها مع الجماعة هو السبب وراء استمرار الهجمات البحرية وتهديد الملاحة الدولية.

 

وأضاف “ماكنزي”، في محاضرة بالمعهد البحري الأمريكي وأكاديمية خفر السواحل الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة لديها القدرة على “جعلهم يتوقفون” أي الحوثيين، مضيفًا “نحن بحاجة فقط إلى اتخاذ قرار سياسي”.

وفي مناقشة إيران ووكلائها، قال القائد الأمريكي الأعلى المتقاعد مؤخرًا في القيادة المركزية: “عليك أن تثبت الإرادة وأن تكون على استعداد لاستخدام قدراتنا للردع. 

وحول إمكانية توسّع الحرب، قال ماكنزي: “أعتقد أن خطر التصعيد ضئيل إذا تحركت الولايات المتحدة.

وبشأن إغلاق الحوثيين مضيق باب المندب الشحن التجاري، قال كينيث ماكنزي “لا يمكننا التسامح مع ذلك“لدينا مدمرات هناك، تلعب لعبة الإمساك” بالصواريخ التي يطلقها الحوثيون والطائرات المسيّرة والآن المحمولة بحرًا. 

مؤكدًا أن الحوثيين “لم يهزموا البحرية الأمريكية وعناصر القوة المشتركة”.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

 

مقالات مشابهة

  • اقتصاد الكيان يشكو تاثيرات عمليات الاسناد اليمنية
  • صنعاء تشدد الحصار البحري على العدو .. لا مخبأ للسفن الإسرائيلية
  • شاهد | تحذير القوات المسلحة اليمنية لشركات النقل البحري من شراء ممتلكات الشركات الإسرائيلية
  • القوات المسلحة اليمنية: لن نسمح بمرور السفن الإسرائيلية حتى لو غيرت ملكيتها وعلمها .. (نص البيان)
  • قائد عسكري أمريكي رفيع يتحدث عن مايجب على واشنطن فعله لوقف هجمات الحوثي على السفن التجارية
  • صنعاء تعلق على خبر عبور بوارج إسرائيلية باب المندب
  • وفاة أحد الكوادر الطبية اليمنية بحادث دهس في شارع الستين بالعاصمة صنعاء
  • اقتصاد أمريكا القوي ليس محميًّا من تأثير العمليات اليمنية
  • أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن
  • معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى يحذر من خطر تنامي قدرات قوات صنعاء على “إسرائيل” والمصالح الأمريكية (فيديو)