بوابة الفجر:
2024-07-11@14:10:57 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: التشبث بالكرسي …

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT


 

هذه الصفة الغير محبوبة –والغير لائقة –تصيب بعض من المسئولين على كل المستويات –سواء كانت منتخبة أو معينة – أو حتى كانت بالمصادفة حسب أقدميتها فى الوظيفة –وتجد أن يوم إنتهاء الخدمة –وترك الكرسى (المقعد) –حزن عميق وأسى –وربما فى بعض الأحيان –تشبث غير قانونى وغير دستورى –بالكرسى اللعين.

وهنا نجد أيضًا بأن المتشبث بالكرسى –يجمع حوله الأمانى العظيمة والدعاء إلى الله –بأن يصدر قرار بإستبعاده أو بإنتهاء مدته القانونية أوربما يصل التطرف بالبعض بالدعاء عليه –والذهاب إلى دور أهل البيت الكرام "ليشفع الدعاء بالتلبية" من عند الله.

والسؤال هنا لماذا؟-لماذا التمسك بالكرسى إذا كان أساسًا هو فى خدمة الناس ؟؟
لماذا السعى والموت من أجل البقاء فى منصب زائل بحكم الزمن وبحكم التاريخ وبحكم سنة الحياة ؟؟
إن مظاهر التشبث بالكرسى –رأيناه فى مؤسساتنا الصحفية –وحينما غادروا الكراسى بعد زمن طويل –طويل جدًا –وبعد أحكام قضائية  نافذة –ولم تنفذ حينها للإلتفاف حولها … وجدنا من المصائب والكوارث ما لم يتحمل سماعه أو حتى رصده وجمعه وطرحه من السيرة الذاتية –للراحلون عن الكراسى.

ورأينا ذلك فى الأحزاب السياسية –وأخرها أقدم الأحزاب المصرية وهو "حزب الوفد" –ماذا يحدث هناك –إن رئاسة حزب أو زعامة مجموعة تخضع لأعراف كثيرة منها –بأن الخيبة حينما تصيب الجماعة –وجب تخلى القيادة عنها –وإتاحة الفرصة أمام جيل أخر من الجماعة أو الحزب ليقود –ويطور ويبدع.
فالموهبة لها فترة محددة فى العطاء –بإنتهائها تصبح الشخصية مجمدة –ومسترجعة لتاريخ لا فائدة منه –يصبح المسئول "مجترًا" –ولا أمل يمثله –ولا مستقبل يسعى إليه.

إن التشبث بالكرسى –عادة سيئة –لئيمة –وخبيثة وسرطانية –كلها أمراض –ومن يلتف حول هذه الخاصية –هم مرضى –أو ممسوسين بالجن أو الشيطان –وهو الأب الشرعى للمصالح الشخصية.

إن هذه العادة –وإن إتصفت بالعمومية بين البشر –إلا أننا فى عالمنا العربى –تميزنا بها –وإنفردنا –مثل الخلاف على من يخلف الخلفاء الراشدين فى الدولة الإسلامية –ولعل أشهر المذابح –والخيانات –تملًا كتب فى عادة التشبث بالكرسى.
لا شك بأن رقى المجتمع –وتطوره –وتطوير الأداء الديمقراطى –وحرية التعبير –ورفع الحظر عن الفكر الحر المؤدب والمستنير –كل هذه العوامل هى طريق جيد –لإبعاد صفة من أسوأ الصفات لدى مسئولينا – وهى صفة "التشبث بالكرسى".
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

بسبب معركة حضانة... تنهي حياتها في عيادة للانتحار بعد صراع طويل مع زوجها

أنهت امرأة بريطانية، حياتها في عيادة سويسرية للانتحار، بعدما تركت رسالة على فيس بوك أعلنت فيها أن سبب ذلك ما طالها من زوجها، من إساءة معاملة، وخوضها معركة حضانة بدا أنه يفوز بها.

وكانت كاثرين كاسينوف (54 عاماً)، من ويستشستر، وأم لثلاث بنات، إحداهن متبناة، تعمل كمحامية ناجحة، قبل أن تنقلب حياتها بسبب خلافات ومعارك مع زوجها الذي تقدم بطلب للطلاق، وفق "دايلي ميل".

وحصل الزوج آلان على الحضانة لبناتهما الثلاث، واختارت كاثرين الانتحار بعدما فقدت حقوق الزيارة، وتم تشخيص إصابتها بالسرطان في مراحله النهائية.


تفاصيل جديدة

ومنذ ذلك الحين، ظهرت تفاصيل جديدة حول انتحارها، بالإضافة إلى مزاعم من مربيات سابقات بأن كاثرين عاقبت ابنتها بالتبني "بتنقيط الماء" عليها طوال اليوم حتى لا تتمكن من النوم، وتم اتهمها بالتمييز بينها وبين ابنتيها البيولوجيتين.
أحد التقارير التي كتبها الطبيب النفسي السابق المقيم في المملكة المتحدة كولين بروير، توجه به إلى عيادة "بيغاسوس" حيث انتحرت كاثرين، قال فيه إن الأخيرة كانت "سليمة العقل بما يكفي" لإنهاء حياتها.


معاملة بغيضة

وكشف أيضاً أنها كانت تنوي في الأصل قتل نفسها مرتين، حيث تم تأجيل الموعد الأصلي المحدد لشهر أكتوبر (تشرين الأول) 2022 لأسباب إدارية،  وأشار إلى أنه كان عليه إعادة كتابة التقارير الطبية لها في كل مرة، قائلاً: "كانت دائماً هادئة للغاية، ولقد كانت تشعر بالغضب بشكل طبيعي عندما تتحدث عن زوجها".
وفقاً لبروير، فإن تشخيص إصابتها بالسرطان لم يكن أبداً سبباً لإنهاء حياتها، بل معاملة زوجها البغيضة لها.
وأضاف التقرير أيضاً أن كاثرين اتخذت ترتيبات مكثفة كي يعرف أطفالها نباء وفاتها بأسهل طريقة ممكنة.
غير أن طليقها آلان أنه لا يزال "غير مقتنع" بأن كاثرين ماتت، على الرغم من تلقي شهادات الوفاة.
واضطر آلان المحامي السابق إلى ترك وظيفته، بعد أن نشر مستخدم التيك توك "روبي هارفي"، المتخصص في دعم السيدات اللواتي يعانين الإساءة، مقاطع فيديو شاركتها كاثرين على صفحتها على فيسبوك، بدا فيها آلان يصرخ ويوجه لها عبارات قاسية، وفي أحد هذه المقاطع وصفها بـ "الخاسرة السمينة العجوز"، ويقول إنه يكرهها.
وتُظهر مقاطع أخرى أنه يصرخ خلف الأبواب، ويصرخ على أطفاله "ليصمتوا"، ويغادر منزلهم بشكل دراماتيكي ويرفض رعاية الأطفال الذين ما زالوا في حضانته.


قضية تعويض

وقام آلان كاسينوف بمقاضاة هارفي العام الماضي لمشاركته للمقاطع، مدعياً أنها أدت إلى خراب مالي وعاطفي.
وتزعم الدعوى القضائية أن أتباع هارفي أمطروا مكتب المحاماة بأكثر من 7000 مكالمة و500 رسالة بريد إلكتروني تتهمه بأنه السبب في انتحار كاثرين، وكان آلان قد سعى للحصول على 150 مليون دولار لتعويضه عن خسارته لأرباحه وسمعته المدمرة، وقد توصلا إلى تسوية في وقت سابق من هذا الأسبوع مقابل مبلغ لم يتم الكشف عنه، فيما خرج المؤثر هارفي واعتذر في فيديو خاص.
ويقول آلان الذي مازال يشكك في وفاة كاثرين، "بافتراض أنها ماتت، كانت رغبتها الأساسية إيذائي أنا والأطفال".

مقالات مشابهة

  • تحقيق طويل عن تهريب نفط كردستان.. متاهة غير مفهومة ومعظمه من خلال إيران
  • الزعاق : اربع موجات حارة في يوليو وأغسطس ..فيديو
  • د.حماد عبدالله يكتب: "لو" بطلنا كلام !!
  • د.حماد عبدالله يكتب: علماء الحمله الفرنسية والمصريون المَّحِدثُوْن
  • بعد غياب طويل .. بغداد تحتضن بطولة غرب آسيا لكرة السلة
  • بمكونات طبيعية.. احصلي على أظافر طويل وقوية
  • الغارمون وأولويات السياسات العامة!
  • د.حماد عبدالله يكتب: المثقفين والمسئولية الوطنية !!
  • بسبب معركة حضانة... تنهي حياتها في عيادة للانتحار بعد صراع طويل مع زوجها
  • “حماد” يطلع على أوضاع الشركات المنسحبة والمتعثرة وآلية صرف رواتبهم