بوابة الفجر:
2025-04-10@06:34:38 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: التشبث بالكرسي …

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT


 

هذه الصفة الغير محبوبة –والغير لائقة –تصيب بعض من المسئولين على كل المستويات –سواء كانت منتخبة أو معينة – أو حتى كانت بالمصادفة حسب أقدميتها فى الوظيفة –وتجد أن يوم إنتهاء الخدمة –وترك الكرسى (المقعد) –حزن عميق وأسى –وربما فى بعض الأحيان –تشبث غير قانونى وغير دستورى –بالكرسى اللعين.

وهنا نجد أيضًا بأن المتشبث بالكرسى –يجمع حوله الأمانى العظيمة والدعاء إلى الله –بأن يصدر قرار بإستبعاده أو بإنتهاء مدته القانونية أوربما يصل التطرف بالبعض بالدعاء عليه –والذهاب إلى دور أهل البيت الكرام "ليشفع الدعاء بالتلبية" من عند الله.

والسؤال هنا لماذا؟-لماذا التمسك بالكرسى إذا كان أساسًا هو فى خدمة الناس ؟؟
لماذا السعى والموت من أجل البقاء فى منصب زائل بحكم الزمن وبحكم التاريخ وبحكم سنة الحياة ؟؟
إن مظاهر التشبث بالكرسى –رأيناه فى مؤسساتنا الصحفية –وحينما غادروا الكراسى بعد زمن طويل –طويل جدًا –وبعد أحكام قضائية  نافذة –ولم تنفذ حينها للإلتفاف حولها … وجدنا من المصائب والكوارث ما لم يتحمل سماعه أو حتى رصده وجمعه وطرحه من السيرة الذاتية –للراحلون عن الكراسى.

ورأينا ذلك فى الأحزاب السياسية –وأخرها أقدم الأحزاب المصرية وهو "حزب الوفد" –ماذا يحدث هناك –إن رئاسة حزب أو زعامة مجموعة تخضع لأعراف كثيرة منها –بأن الخيبة حينما تصيب الجماعة –وجب تخلى القيادة عنها –وإتاحة الفرصة أمام جيل أخر من الجماعة أو الحزب ليقود –ويطور ويبدع.
فالموهبة لها فترة محددة فى العطاء –بإنتهائها تصبح الشخصية مجمدة –ومسترجعة لتاريخ لا فائدة منه –يصبح المسئول "مجترًا" –ولا أمل يمثله –ولا مستقبل يسعى إليه.

إن التشبث بالكرسى –عادة سيئة –لئيمة –وخبيثة وسرطانية –كلها أمراض –ومن يلتف حول هذه الخاصية –هم مرضى –أو ممسوسين بالجن أو الشيطان –وهو الأب الشرعى للمصالح الشخصية.

إن هذه العادة –وإن إتصفت بالعمومية بين البشر –إلا أننا فى عالمنا العربى –تميزنا بها –وإنفردنا –مثل الخلاف على من يخلف الخلفاء الراشدين فى الدولة الإسلامية –ولعل أشهر المذابح –والخيانات –تملًا كتب فى عادة التشبث بالكرسى.
لا شك بأن رقى المجتمع –وتطوره –وتطوير الأداء الديمقراطى –وحرية التعبير –ورفع الحظر عن الفكر الحر المؤدب والمستنير –كل هذه العوامل هى طريق جيد –لإبعاد صفة من أسوأ الصفات لدى مسئولينا – وهى صفة "التشبث بالكرسى".
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

انعقاد المقابلات الشخصية للمرشحين لرئاسة لجان الشهادة الثانوية الأزهرية في السويس

انعقدت بمنطقة السويس الأزهرية، اليوم الثلاثاء، المقابلات الشخصية للمرشحين لرؤساء لجان الشهادة الثانوية الأزهرية ومساعديهم، بمنطقة السويس الأزهرية، بحضور الدكتور مؤمن الهواري رئيس الإدارة المركزية، والدكتورة آيات محمد حسن مدير عام المواد الثقافية، و بدوي أحمد، وفضيلة الشيخ محمد السيد مدير الإدارة التعليمية، بقاعة الاجتماعات بديوان عام المنطقة.

تناول اللقاء الحديث عن آليات تقييم المرشحين وضمان اختيار الكفاءات المؤهلة لضمان سير الامتحانات بكفاءة وشفافية، ضمن استعدادات المنطقة لامتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية للعام الدراسي 2024/2025م.

وأكد الدكتور مؤمن الهواري أن الاختيار يتم بشفافية مع الالتزام بالمعايير المعلنة، بما يضمن انتقاء العناصر القادرة على تحمل المسؤولية وتوفير بيئة امتحانات مناسبة للطلاب، وتمنى فضيلته التوفيق للجميع بإذن الله تعالى.

مقالات مشابهة

  • بعد مطالبات عديدة.. الحكومة تدرس إضافة اسم الأم إلى البطاقة الشخصية
  • جميعهم عمال.. إصابة 19 شخص إثرانقلاب سيارة ربع نقل بالشرقية
  • صحة الشرقية: الكشف على 2568 مواطنًا خلال قافلة طبية بقرية بمركز أبو حماد
  • منة عرفة: تعلّمت من أخطاء الماضي وأرفض الحديث عن حياتي الشخصية
  • كيف تُكبح الرغبة في الطعام في الليل؟
  • انعقاد المقابلات الشخصية للمرشحين لرئاسة لجان الشهادة الثانوية الأزهرية في السويس
  • تحذير من طريقة احتيال جديدة لسرقة الأموال والمعلومات الشخصية
  • حماد الرمحي يواصل جولاته الانتخابية.. وتفاعل كبير خلال زيارته لـ”البوابة نيوز”
  • نتنياهو يسلك مسارًا جويًا طويلًا لواشنطن لتجنب اعتقاله
  • عادة يومية تسبب الأرق ومشاكل صحية | دراسة حديثة