الوضع في غزة يقترب من أن يكون "الأحلك في تاريخ" البشرية (منظمة الصحة العالمية)
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من أن الوضع في غزة “يقترب من أن يكون الأحلك في تاريخ البشرية”.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريتشارد بيبركورن في حديث عبر الفيديو من رفح لصحافيين في جنيف، إن عدد الأشخاص الذين يغادرون وسط وجنوب قطاع غزة “يتزايد بشكل ملحوظ”.
وكشف بيبركورن، أن “الوضع يزداد سوءا كل ساعة.
وتابع “نحن قريبون من وضع هو الأحلك في تاريخ البشرية”.
وأضاف “القصف والخسائر غير المبررة في الأرواح يجب أن يتوقفا الآن، ونحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
ووسع الجيش الإسرائيلي نطاق عملياته البرية لتشمل قطاع غزة برمته، بعد قرابة شهرين من بدء الحرب، بعدما شن منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر هجوما بريا في شمال القطاع المحاصر.
بالمقابل، أعلن المكتب الإعلامي لحكومة حماس الثلاثاء مقتل 16248 شخصا في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية.
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر وأدى إلى مقتل 1200 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون قضوا بغالبيتهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
ويقدر الجيش الإسرائيلي عدد الأشخاص الذين احتجزوا واقتيدوا رهائن إلى قطاع غزة في هجوم السابع من أكتوبر بنحو 240. وأطلق سراح ما مجموعه 110 رهائن منذ بدء الحرب، معظمهم نساء وقصر، وبينهم 80 من الإسرائيليين أو من مزدوجي الجنسية، مقابل 240 فلسطينيا كانوا في السجون الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر من القاهرة “هذه الحرب على الأطفال استؤنفت بشراسة، على نطاق يفوق كل ما سبق أن شهدناه في الجنوب، وبمستوى كل ما شهدناه في الشمال”.
وفي بداية الحرب، أنشأت منظمة الصحة العالمية مستودعين طبيين في خان يونس جنوب قطاع غزة.
لكن اضطرت المنظمة الإثنين إلى إخلاء معداتها الطبية منهما في غضون 24 ساعة، مؤكدة أن إسرائيل نصحتها بذلك.
ونفى الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء ما أعلنته منظمة الصحة العالمية بشأن طلبه الإخلاء.
ونوه المسؤول في منظمة الصحة العالمية بأنه “عندما يطلب منكم جيش ما أمرا ما أو ينصحكم به، وعندما يكون لديكم 24 ساعة فقط للتنفيذ، وبعد ذلك سيكون من المستبعد جدا أن تتمكنوا من الوصول إلى مستودعاتكم، من البديهي أن تمتثلوا”، وشدد على عدم وجود “خيار آخر”.
ونقلت منظمة الصحة العالمية مذاك نحو 90 في المائة من معداتها من هذين المستودعين إلى موقع أصغر في رفح.
وشدد الدكتور بيبركورن أيضا على أن المساعدة التي تمكنت منظمة الصحة العالمية من تقديمها إلى غزة كانت “قليلة جدا”، ودعا إلى تدفق المساعدات بشكل منتظم.
وبحسب منظمة الصحة العالمية تراجع عدد المستشفيات العاملة في غزة من 36 إلى 18 منذ بدأت الحرب قبل شهرين. وثلاثة من بين هذه المستشفيات لم تعد تقدم سوى الإسعافات الأولية الأساسية، فيما يقتصر ما تقدمه المستشفيات الأخرى على الخدمات الجزئية.
وفي جنوب القطاع ما زالت 12 من أصل 18 مستشفى تعمل، بحسب المنظمة.
وما زال هناك 1400 سرير في مستشفيات الأراضي الفلسطينية، بينما تقدر منظمة الصحة العالمية أن هناك حاجة إلى 5000 سرير.
ويؤكد عاملون في المجال الإنساني انتشار أمراض على نطاق واسع وبينها التهاب السحايا، واليرقان، والجرب، والقمل، وجدري الماء.
وأكدت منظمة الصحة العالمية تسجيل 120 ألف حالة إصابة بالتهابات حادة في الجهاز التنفسي، و86 ألف حالة إسهال، بينها 44 ألف حالة لدى الأطفال دون سن الخامسة.
ويزيد عدم توفر مراحيض ومياه للشرب من خطر الإصابة بأمراض.
وقال المتحدث باسم اليونيسف العائد من غزة إنه يتوفر أحيانا مرحاض واحد لنحو 400 شخص.
كلمات دلالية غزة فلسطين منظمة الصحة العالمية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: غزة فلسطين منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يشهد احتفالية هيئة الدواء بالمتحف المصري الكبير لحصولها على اعتماد منظمة الصحة العالمية في مجال الدواء.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، في احتفالية هيئة الدواء المصرية بالمتحف المصري الكبير، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة حصول الهيئة على اعتماد منظمة الصحة العالمية "مستوى النضج الثالث" في مجال تنظيم الأدوية واللقاحات.
حضر الاحتفالية عدد من كبار الشخصيات، من بينهم الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، إلى جانب الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية. كما شارك عدد من المحافظين، ومستشاري الرئاسة، وممثلي منظمة الصحة العالمية، والسفراء، ورؤساء النقابات الطبية والهيئات الحكومية، وشركاء الصناعة الدوائية.
تسليم شهادة الاعتماد لمصرشهدت الاحتفالية تسليم ممثل منظمة الصحة العالمية شهادة الاعتماد لرئيس هيئة الدواء المصرية، لتصبح مصر أول دولة في إفريقيا تحقق هذا المستوى المتقدم في مجال اللقاحات والدواء.
وتضمنت الفعاليات عرض فيلم وثائقي عن إنجازات الهيئة، إضافة إلى عدد من الكلمات البارزة التي أكدت أهمية هذا الحدث التاريخي.
رئيس الوزراء في احتفالية هيئة الدواء المصريةكلمات ترحيبية وإشادات رسميةاستهل الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، كلمته بتهنئة مصر قيادة وشعبًا على هذا الإنجاز غير المسبوق. وأعرب عن تقديره العميق لفخامة الرئيس السيسي، مشيدًا بدعمه الكبير لهذا القطاع الحيوي، كما شكر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على دعمه المتواصل للهيئة.
وأكد الغمراوي أن هذا النجاح ثمرة جهود هيئة الدواء المصرية التي اعتمدت سياسات واضحة لتطوير القطاع الدوائي الوطني بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية. كما أشار إلى تحقيق مصر نسبة 91.3% من الاكتفاء الذاتي الدوائي، وإطلاق مبادرات لتوطين المواد الخام وتعزيز الشراكات الدولية.
فتح أسواق جديدة وتعزيز الحضور الدوليوفي كلمته، أوضح رئيس الهيئة أن مصر نجحت في فتح أسواق جديدة للأدوية المصرية عبر توقيع مذكرات تعاون مع دول إفريقية وعربية وأمريكية لاتينية، مع خطط طموحة للتوسع نحو آسيا وأوروبا.
وأضاف أن حصول مصر على هذا الاعتماد يعزز مكانة هيئة الدواء كجهة تنظيمية موثوقة عالميًا، ويُدعم جهود التكامل الصحي مع الدول الإفريقية والعالمية.
احتفالية هيئة الدواء المصريةمنظمة الصحة العالمية: مصر قدوة في تنظيم الدواءمن جانبه، أكد الدكتور أدهم إسماعيل، مدير إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، أن تصنيف مصر بالمستوى الثالث جاء نتيجة عملية تقييم معيارية صارمة تعتمد على أكثر من 250 مؤشرًا. وأوضح أن هذا الإنجاز سيسهم في تعزيز النظام الصحي الوطني ودعم أهداف التنمية المستدامة.
كما أذيعت كلمة مسجلة للدكتور "تيدروس أدهانوم غيبرييسوس"، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الذي هنأ مصر قائلًا بالعربية: "ألف مبروك لكم جميعًا على هذا الإنجاز الكبير".
تكريم صناع النجاحشارك الدكتور مصطفى مدبولي في تكريم عدد من قيادات هيئة الدواء وشركاء الصناعة الذين كان لهم دور بارز في تحقيق هذا النجاح. وأكد الدكتور علي الغمراوي أن اختيار الشركات جاء بناءً على معايير صارمة شملت جودة التصنيع والتصدير والالتزام بالمعايير العالمية.
خاتمة الاحتفاليةاختتمت الاحتفالية بتوجيه الشكر لكافة العاملين في هيئة الدواء المصرية، تقديرًا لدورهم الحيوي في تحقيق هذا الإنجاز الذي يمثل علامة مضيئة في مسيرة القطاع الصحي المصري.