عين ليبيا:
2025-03-06@13:29:35 GMT

مصر.. الزعامة المفقودة

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

ندرك جيدا أن البساط قد سحب من تحت أقدام مصر منذ توقيعها كامب ديفيد، لقد تم إبعادها عن محيطها العربي وإلهائها في شؤونها الداخلية، لإيمان الغرب القاطع بأنه لا حرب في المنطقة بدون مصر، فتداعت الأنظمة العربية إلى البيت الأبيض تعلن أنها مع السلام العادل في الشرق الأوسط وحل معضلته الرئيسية فلسطين وشعبها المُهجر في الشتات والمقيم في الداخل تحت سلطات الاحتلال الغاشم.

وكنتيجة حتمية لقرار القيادة المصرية (السادات) بإنهاء حالة العداء مع العدو على اعتبار أن مصر كانت الخاسر الأوحد  لخوضها 3 حروب، فإن غالبية الأنظمة العربية اليوم قامت بالتطبيع الكامل على بياض، والثمن بقاءها في الحكم.

كنا نتمنى على مصر والتي تملك قدرات بشرية علمية وبرؤوس أموال عربية أن تدخل مجال (توطين) الصناعات الهندسية العسكرية منها والمدنية، مصر الرسمية التي تخلت كليا عن الشعب الفلسطيني الذي يقع على حدودها ويُعاني مرارة الاحتلال، الإعلان عن تدشين فرقاطة بأيادي مصرية من طراز MEKO-A200  وراجمات صواريخ ودبابات وناقلات جند وغيرها، بالتأكيد يتم صناعتها لأجل الدفاع عن النفس بمعنى عن تراب مصر، فالحرب الإجرامية على غزة لم تحرك القيادة المصرية بالدفاع عنها، بل اكتفت كغيرها بعبارات الشجب والاستنكار ومحاولة التهدئة، بمعنى آخر مصر لم تعد أماً للعرب أو الشقيقة الكبرى لهم كما كانت، بل أصبحت تتصرف كأي دولة بالإقليم وتتعامل مع كيان العدو وفق الأعراف الدولية سفارات، وتبادل سلع وخدمات وبالأخص النفط والغاز.

لم يعد يخفى على أحد  سعى أمريكا ومعها الغرب الاستعماري إلى القضاء على الفلسطينيين من خلال تسفيرهم إلى مختلف بقاع العالم والاستيلاء على فلسطين كاملة كمرحلة أولى، أما (من النيل إلى الفرات) فذاك يكون في مرحلة مقبلة، وإلى ذاك الحين فإن أيا من الصناعات الحربية لن تستخدم ضد العدو الذي أصبح قادته (مجرميه) يستقبلون في عواصمنا بالأحضان وتفرش لهم البسط الحمر وتنكس لهم الأعلام، فهم أبناء عمومة لنا ونطلب منهم الصفح والعفو على ما ارتكبناه في حقهم.

وعليه نقول للقيادة المصرية: سيأتي اليوم الذي تحطون فيه مدمراتكم وآلياتكم وكل أسلحتكم في معارض التحف أو في المسابقات الدولية لتأخذوا عليها جائزة نوبل للسلام (الاستسلام)، فالدولة التي لا تتحكم في معبر شقته بدماء أبنائها وقوت شعبها وأممت الشركة المنفذة له بجرأة وجسارة زعيمها العروبي الآبي، الذي لا يزال يمثل نبض الأمة رغم غيابه (تغييبه قسرا) عن الساحة لأكثر من خمسة عقود، لا فائدة من هذه الصناعات، قريبا سوف يتم بيعها في سوق الخردة العالمي  لتستفيد منها أمم تقدس حرية وكرامة الوطن والمواطن، والحال هذه نتمنى على القيادة المصرية استثمار الأموال في الصناعات التي تدر ربحا على المواطن المصري وخفض نسب البطالة وعدم رهن مصر للبنك الدولي، فالقوة العسكرية تحتاج قيادة تمتلك مؤهلات خاصة وإرادة صلبة وإيمان بقضية العرب الأولى وقدرة على اتخاذ القرار، وهي ما تفتقده السلطات القائمة والمتعاقبة منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد.

لقد فقدت مصر زعامتها على أمتها، بسبب تخليها عن القيام بالأدوار المنوطة بها، واكتفت بأن تكون شاهدة على تصفية القضية الفلسطينية، وترهل الجسد العربي الذي لم يعد يقو على البقاء.

ويبقى الأمل في القوى الحية التي تقدم التضحيات الجسام وتقاتل العدو بل العالم أجمع المنتهك لحقوق الإنسان وسلب الحريات.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

حزب الوعي يرحب بطرح الأراضي الصناعية لتعزيز الاستثمار

رحب حزب الوعي بالإعلان عن طرح 2,172 قطعة أرض صناعية مرفقة بمساحة 13.3 مليون متر مربع في 22 محافظة، عبر منصة مصر الصناعية الرقمية، وهو ما يعد خطوة هامة نحو تعميق التصنيع المحلي، تحفيز الإنتاج، وخلق فرص عمل جديدة.

واكد أهمية تسهيل الإجراءات وضمان الشفافية لضمان وصول هذه الفرص إلى المستثمرين الجادين، وندعو رجال الصناعة للاستفادة من هذا الطرح الذي يمثل فرصة حقيقية لدعم التنمية الاقتصادية وتعزيز قدرة مصر الإنتاجية والتصديرية وتتنوع الأنشطة الصناعية بين الصناعات الغذائية، الدوائية، الهندسية، الكيماوية، مواد البناء، والغزل والنسيج.

وشدظ الحزب على التزامه المستمر بدعم سياسات الدولة الهادفة إلى تحقيق رؤية مصر 2030 في التنمية الصناعية المستدامة.

وطالب حزب الوعي الحكومة المصرية بإطلاق برامج تمويلية مناسبة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، بهدف تحفيز التصنيع المحلي، تخفيف الأعباء المالية عن المستثمرين، وتشجيع الصناعات الوطنية، لما لها من دور أساسي في دعم الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة، مما يسهم في تحقيق التنمية الصناعية الشاملة وتخفيف الطلبات الروتينية غير الضرورية على المتقدمين لتخصيص الأراضي الصناعية، وذلك لتسهيل الإجراءات وتقليل العقبات البيروقراطية التي قد تعطل الاستثمار الصناعي. بالإضافة إلى ذلك، نؤكد على ضرورة سرعة إعلان نتائج التخصيص لضمان استغلال الأراضي المخصصة بأسرع وقت ممكن ودفع عجلة الإنتاج دون تأخير.

مقالات مشابهة

  • محمد رمضان يساعد سيدة في العثور على ابنتها المفقودة .. فيديو
  • حماس: سياسة التجويع هي امتداد لحرب الإبادة التي شنها العدو ضد غزة
  • محافظة بغداد: اتفاق لاستئناف العمل في المشاريع المتلكئة
  • أستاذ علوم سياسية: التوافق في القمة العربية يعكس نجاح القيادة المصرية
  • مفتي الجمهورية يشيد بجهود القيادة المصرية في الدفاع عن شعب فلسطين
  • موقف موحد| القمة العربية تعتمد خطة إعمار غزة.. وخبير: ثقة في القيادة المصرية
  • أبو فاعور دعا الحكومة إلى دعم الصناعات المحلية
  • عقب وصوله القاهرة.. رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي يشيد بالجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية
  • حزب الوعي يرحب بطرح الأراضي الصناعية لتعزيز الاستثمار
  • وليد جاب الله: الدولة المصرية تهتم بالشريحة التي تحتاج للرعاية المجتمعية