«العالمي للتسامح» يضيء على إعلاء صوت الحوار
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
برعاية وحضور مميز من الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، عقدت جلسة خاصة للتحالف العالمي للتسامح، أمس الثلاثاء، ضمن البرنامج الرسمي لمؤتمر «كوب28».
جمعت الجلسة قادة من منظمات دولية وديانات عالمية ومنظمات غير حكومية ومؤسسات تعليمية وشبكات علمية، لمناقشة الفرص المتاحة لاستدامة الحكمة الجماعية، وتسخيرها لخدمة الإنسانية، وتبادل الآراء بخصوص التحديات العالمية الملمة بالبشرية للتوعية بالقضايا الملحة والتشجيع على التكافل في مواجهتها.
ودعا بدر جعفر، الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية في «كوب28» والرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، إلى استدامة الاقتصاد والتنمية الاجتماعية عبر الحوار والشمول، وتحدث عن أهمية مشاركة القطاع الخاص في العمل المناخي والاستدامة.
وقال: «لطالما كانت المؤسسات التجارية والخيرية على هامش الأجندة المناخية، وهذا أمر من الضروري تصحيحه، لذلك، اتخذت رئاسة مؤتمر الأطراف على عاتقها قيادة تغيير جذري في عملية، يقوم على شمول جميع مناطق العالم والقطاعات وإعطائهم منصة للتعاون في تحقيق الأهداف بتوظيف ما يتميز كل منها من قوى وإمكانات، وهنا تكمن قوة الشمول التي ستحقق أفضل النتائج بتكثيف التمويل وتوفير ال4 تريليونات دولار المتوقع احتياجها سنوياً لدعم أهداف صافي الصفر وحماية الطبيعة».
وكان من بين المشاركين، ميغيل أنخيل موراتينوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، وعبد الله الشحي، المدير التنفيذي لبيت العائلة الإبراهيمية، وهند العويس، مديرة اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان في الإمارات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كوب 28 الاستدامة
إقرأ أيضاً:
أوباما يهنئ ترامب: دعوة للتسامح أم اعتراف بنهاية حقبة الديمقراطيين؟
نوفمبر 7, 2024آخر تحديث: نوفمبر 7, 2024
المستقلة/- في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، هنأ الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما الرئيس المنتخب دونالد ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، رغم الاختلافات العميقة بينهما. وفي بيان مشترك مع زوجته ميشيل، أكد أوباما أن “العيش في دولة ديمقراطية يعني الاعتراف بأن وجهة نظرنا لن تفوز دائماً”، مشيراً إلى ضرورة قبول الانتقال السلمي للسلطة، وهو ما اعتبره البعض إشارة إلى تعمق الانقسامات السياسية في الولايات المتحدة.
وبينما عبّر أوباما عن مشاعره الشخصية تجاه النتائج، قال إن “التقدم يتطلب منا أن نمدّ حسن النية والرحمة حتى للأشخاص الذين نختلف معهم بشدة”. هذا التصريح أثار تساؤلات حول دلالته؛ فهل يُعتبر رسالة تسامح حقيقية، أم إقراراً ضمنياً بأن حقبة الديمقراطيين قد وصلت إلى نهايتها في ظل صعود تيار جديد يُشكك في سياساتهم؟
تداعيات الفوز الجمهوري وتحديات الديمقراطيةيشير أوباما في بيانه إلى “رياح معاكسة لشاغلي المناصب الديمقراطية في جميع أنحاء العالم”، وكأنّه يلمّح إلى تحول عالمي في التوجهات السياسية، حيث تواجه القيم الليبرالية تحديات من موجة شعبوية تجتاح عدداً من الدول. فهل يُمكن قراءة هذا البيان كتنبؤ بانحسار تأثير الديمقراطيين عالميًا، في ظل تصاعد المد اليميني؟
هل يضع أوباما ملامح “معارضة ناعمة”؟يرى البعض أن بيان أوباما، رغم طابعه الدبلوماسي، يُمكن اعتباره نوعًا من المعارضة الناعمة، خصوصاً عندما ذكر أن “أميركا ليست محصنة” من التأثيرات الشعبوية. وكأنّه يحذر الشعب الأميركي من تآكل القيم الديمقراطية على يد الإدارة الجديدة، داعياً إلى بقاء القيم المشتركة قائمة حتى في خضم التحولات السياسية العاصفة.
ختاماً، يظل بيان أوباما مثيراً للجدل، إذ أثار العديد من التساؤلات حول المستقبل السياسي للولايات المتحدة، وعما إذا كانت هذه الدعوة للتسامح والرحمة تمثل بدايةً لمرحلة جديدة، أم أنها مجرد اعتراف ضمني بتغير المشهد السياسي الذي لم يعد يتسع لرؤية أوباما للديمقراطية والمساواة.