الحكومة النرويجية توافق على الحفر العميق في المحيط المتجمد الشمالي
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
ديسمبر 6, 2023آخر تحديث: ديسمبر 6, 2023
المستقلة/- توصلت حكومة الأقلية من يسار الوسط في النرويج و حزبين معارضين كبيرين إلى اتفاق يوم الثلاثاء لفتح المحيط المتجمد الشمالي أمام التنقيب عن المعادن في قاع البحر على الرغم من تحذيرات الجماعات البيئية من أن ذلك سيهدد التنوع البيولوجي للنظم البيئية الضعيفة في المنطقة.
و قالت النرويج في يونيو إنها تريد فتح أجزاء من الجرف القاري النرويجي للتعدين التجاري في أعماق البحار بما يتماشى مع استراتيجية البلاد للبحث عن فرص اقتصادية جديدة و تقليل اعتمادها على النفط و الغاز.
و قال رئيس منظمة السلام الأخضر في النرويج، فرودي بليم، إن القرار كان “كارثة للبحر” و أن التعدين سيتم في “البرية الخاصة بنا الأخيرة”.
و قال: “لا نعرف ما هي العواقب التي سيخلفها ذلك على النظم البيئية في البحر، أو على الأنواع المهددة بالانقراض مثل الحيتان و الطيور البحرية، أو على الأنواع السمكية التي نعتمد عليها في معيشتنا”.
و قال مارتن سفينسون ميلفير من مجموعة بيلونا البيئية النرويجية إن هذه الخطوة “تتعارض تمامًا مع التوصيات العلمية” و يعتقد أنها كانت “انحرافًا خطيرًا عن مسار مكافحة تغير المناخ لفتح معادن قاع البحر”.
و قالت وكالة الأنباء النرويجية إن تي بي إن الحكومة المكونة من حزب العمل و حزب الوسط أبرمت الاتفاق مع المحافظين من هوير و حزب التقدم.
و قالت إنهم اتفقوا على عملية افتتاح تدريجية حيث سيوافق البرلمان النرويجي، أو ستورتنجيت، على مشاريع التطوير الأولى، بنفس الطريقة التي اتبعها مع بعض مشاريع الاستخراج في قطاع النفط.
و قال تيري آسلاند، وزير البترول والطاقة النرويجي، لإذاعة NRK العامة النرويجية: “سنفعل ذلك بعناية، سنفعل ذلك خطوة بخطوة. سنقوم بجمع المعرفة، ثم سنقوم بتقييم ما إذا كان من الممكن البدء بهذا الاستخراج”.
و تقول الدولة الإسكندنافية، التي تعد واحدة من أغنى دول العالم بسبب احتياطياتها الهائلة من النفط و الغاز، إن هناك موارد معدنية كبيرة في قاع البحر في الجرف القاري النرويجي.
و وفقا لمديرية البترول النرويجية، هناك قشور الكبريتيدات و المنغنيز التي تحتوي على معادن و معادن تعتبر ضرورية لصنع البطاريات و توربينات الرياح و أجهزة الكمبيوتر و الهواتف المحمولة.
قالت وزارة البترول و الطاقة في النرويج، إنه إذا ثبت أنها مربحة، و إذا كان من الممكن إجراء الاستخراج بشكل مستدام، فإن الأنشطة المعدنية في قاع البحر يمكن أن تعزز الاقتصاد، بما في ذلك التوظيف في النرويج، مع ضمان إمدادات المعادن المهمة لانتقال العالم إلى الطاقة المستدامة.
و تقع المنطقة المخطط لها جنوب غرب جزيرة سفالبارد في القطب الشمالي.
المصدر:https://apnews.com/article/norway-underwater-mining-arctic-663c7fceba5fc41e84affc5f84d52504
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی النرویج قاع البحر
إقرأ أيضاً:
في قاع المحيط: سيارة غامضة داخل حاملة طائرات شهيرة غارقة منذ 80 عاما! (صور)
الولايات المتحدة – رصد فريق استكشاف سيارة سوداء قديمة وسط حطام حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس يوركتاون” التي غرقت عام 1942 خلال معركة ميدواي الشهيرة.
وأظهر الاكتشاف، الذي تم عبر مركبة تعمل عن بعد، سيارة من طراز فورد سوبر دي لوكس “وودي” يعود تاريخها إلى أوائل الأربعينيات، ما أثار ذهول الباحثين الذين لم يتوقعوا العثور على مركبة مدنية في موقع عسكري غارق.
ووفقا لبيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، فإن السيارة التي عثر عليها على عمق يقارب 5 كيلومترات تحت سطح الماء كانت في حالة حفظ مدهشة، حيث ظهر جزء من لوحتها المعدنية يحمل عبارة “خدمة السفينة __ البحرية”، بينما بقي زجاجها الأمامي سليما رغم مرور ثمانية عقود على الغرق.
وتساءل الباحثون عن سبب وجود هذه السيارة تحديدا في حاملة الطائرات، في حين كانت السفينة تتخلص من معداتها الثقيلة أثناء الغرق لتخفيف وزنها.
وتشير الفرضيات الأولية إلى أن السيارة ربما كانت مخصصة لاستخدام قائد السفينة أو أحد كبار الضباط خلال فترات رسو السفينة في الموانئ، حيث كان من المعتاد أن تحمل السفن الكبيرة بعض المركبات لتنقلات الضباط.
لكن الغموض ما زال يحيط بالسبب الذي جعلها تبقى على متن السفينة حتى لحظة الغرق النهائي، خاصة بعد توقف السفينة في بيرل هاربور لإجراء إصلاحات عاجلة قبل المعركة.
يذكر أن حاملة الطائرات “يو إس إس يوركتاون” التي دخلت الخدمة عام 1937، لعبت دورا محوريا في الأشهر الأولى من الحرب العالمية الثانية، قبل أن تصبح هدفا للقوات اليابانية. وتم اكتشاف حطامها عام 1988 في حالة جيدة، ليعود اليوم إلى الواجهة من جديد بهذا الاكتشاف غير المتوقع، الذي يضيف لغزا آخر إلى تاريخ السفينة العسكرية التي تحولت إلى متحف تحت الماء يحفظ بين جنباته قصصا وأسرارا من زمن الحرب.
المصدر: The Post