ينظم مجلس أمناء مبادرة "من أجل حماية الأسرة المصرية"، ندوة بعنوان "أهمية الوعي.. بناء مجتمع قوي ومستقر" ، وذلك في نادي هليوبوليس بعد غد (الجمعة)  الموافق ٨ ديسمبر، وذلك في إطار جهودها المستمرة للإسهام في حماية الأسرة المصرية وتعزيز دورها الإيجابي في المجتمع. 


يأتي ذلك في إطار اهتمام المبادرة بضرورة أن يتوجه الناخبون إلى مقار الاقتراع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية يوم الأحد المقبل، والتي تعد علامة فارقة في تاريخ البلاد في ظل الأحداث العالمية التي تشهدها المنطقة والعالم، حيث يؤكد أمناء المبادرة أهمية المشاركة الإيجابية  في هذا الحدث المهم.


وقال عمرو السنباطي عضو مجلس النواب ورئيس النادي، إن الندوة تستهدف تسليط الضوء على أهمية الوعي في البلاد بما في ذلك التواصل الفعال بين أفراد المجتمع وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية، والتعريف بالقيم المشتركة للمجتمع والحفاظ عليها، موضحًا أن لهذا الأمر أهمية قصوى في عملية مواجهة الأخبار المغرضة والتصدي لحروب الجيلين الرابع والخامس.


يشارك في الندوة مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجال تنمية الوعي، حيث سيقدمون محاضرات توعوية تهدف إلى تمكين الأفراد وتزويدهم بالمعرفة والمهارات الضرورية للتعرف علي التحديات التي يواجهها المجتمع وكيفية تجاوزها وتفادي الوقوع في شراك الفئات المضللة التي تحيك المؤامرات وتثير الفتن في المجتمع.


ويشمل برنامج الندوة مجموعة من المحاضرات والورش العملية التفاعلية، بالإضافة إلى جلسات مناقشة وفرص للتواصل والتفاعل مع الخبراء. 


وقالت دكتورة إنچي فايد مؤسس مبادرة "معا لحماية الأسرة"، كبير الباحثين في وزارة الآثار، أستاذ مساعد الآثار: "تعد صناعة الوعي أمرا حيويا في المجتمع عموما، حيث تلعب دورا حاسما في تحقيق التنمية والتقدم الاجتماعي والاقتصادي.. ويستهدف الوعي الجماعي للمجتمع أن يكون الأفراد على دراية بالمشكلات والتحديات التي يواجهونها، وأيضا بالفرص والإنجازات الممكنة".


وأوضحت مؤسس المبادرة: "بالإضافة إلى ذلك، يمكن لصناعة الوعي أن تدعم الحكومة في جهودها للتغلب على التحديات التي تتعرض لها البلاد من خلال نشر المعرفة والمعلومات الصحيحة حول السياسات والإجراءات الحكومية، كما يمكن للوعي أن يساعد في بناء ثقة المواطنين في الحكومة ودعمها، ناهيك عن أن لصناعة الوعي دورها المهم في تعزيز الالتزام بالقوانين والمسئولية المجتمعية، مما يخلق المناخ المناسب للتعاون بين الحكومة والمواطنين في مجابهة التحديات.


أوضحت أن  المجتمعات تُقاس بقوة الأسرة لأنها المكون الرئيس لأي مجتمع، وبالتالي يزداد الوطن تماسكا إذا توحدت مكوناته كافة على مبدأ مواجهة الفتن ومحاولات الوقيعة بين الشعب وقيادته.


وقال الدكتور حسام لطفي مؤسس المبادرة، أستاذ القانون المدني بكلية حقوق بني سويف: "يمكن لصناعة الوعي أن تعزز القيم الأخلاقية والاجتماعية في المجتمع، مما يسهم في بناء علاقات أكثر تعاونا وتسامحا بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى أن صناعة الوعي تعزز ثقافة التفاهم والتسامح بين أفراد المجتمع، وتعمل على تعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية".


وأضاف: "علاوة على ذلك، يمكن لصناعة الوعي أن تساهم في تعزيز التعليم والتعلم المستمر في المجتمع. وبفضل الوعي، يمكن للأفراد أن يكتسبوا المعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق التقدم الشخصي والمهني، وبالتالي تعزيز الازدهار الفردي والجماعي".


وقال عبدالله النجار عضو مجمعي البحوث الإسلامية والفقه الإسلامي الدولي: "صناعة الوعي تلعب دورًا حيويًا في تعزيز المجتمعات المزدهرة والمستدامة، من خلال تعزيز الوعي الجمعي للمجتمع، ويمكننا أن نبني مجتمعًا أكثر إلهامًا وتفاعلًا، حيث يعمل الجميع معًا نحو تحقيق التغيير الإيجابي والرفاهية الشاملة".


أضاف: "تعد صناعة الوعي أداة قوية لتوعية المواطنين بالتحديات التي تواجه البلاد وأهمية الوقوف بجانب الحكومة في مواجهتها وتجاوزها، وبهذا يكون المواطنين شركاء فعالين في تحقيق التغيير والتنمية المستدامة. يشارك في اللقاء الفنان  سامح الصريطي حيث اشار: "بواسطة صناعة الوعي، يمكن للمجتمع أن يتعرف على القضايا الاجتماعية والبيئية والصحية والاقتصادية التي تؤثر على حياة أفراده ومجتمعهم، كما أن  صناعة الوعي تحفز الأفراد على التفكير النقدي والتحليلي، والمشاركة الفعالة في حل المشكلات واتخاذ القرارات المهمة.


يذكر أن ندوة نادي هليوبوليس حول صناعة الوعي تأتي في إطار أهداف مبادرة "معا لحماية الأسرة المصرية" التي تأسست بهدف تعزيز وحماية الأسرة، عبر تبني إجراءات وتوصيات تهدف إلى تحسين الحياة الأسرية وتعزيز العلاقات الأسرية، وتعزيز الوعي والتغيير الإيجابي في المجتمع بشأن قضايا الأسرة وتوفير بيئة أفضل للأسر وأفرادها وبالتالي خلق مجتمع قوي ومتماسك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأسرة المصرية و الانتخابات الرئاسية فی المجتمع

إقرأ أيضاً:

40 مليون درهم لتطوير مركز الشيخ زايد للأطفال بأسطنبول

وقعت وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، مذكرتي تفاهم مع وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في الجمهورية التركية، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال العمل الاجتماعي، إضافة لإعادة تطوير مركز الشيخ زايد لرعاية الأطفال في إسطنبول بقيمة 40 مليون درهم.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقيات في إطار إستراتيجية الإمارات الهادفة لتعزيز شراكاتها وتوطيد علاقاتها مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة والتزامها المستمر بتعزيز التعاون وتحسين حياة الأفراد والشعوب في مختلف أنحاء العالم كنهج إماراتي راسخ ومستمد من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، إن هذه الشراكة مع الجمهورية التركية تأتي لتعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجال العمل الاجتماعي وتطوير مركز الشيخ زايد لرعاية الأطفال، مشيرًا سموه إلى أن رعاية الأطفال وضمان حصولهم على أفضل الخدمات الصحية والتعليمية هي أساس بناء مجتمعات متماسكة وقادرة على المضي قدماً في مسيرة التنمية والازدهار.

وأكد سموه أن الاستثمار في صحة وتعليم الأطفال هو استثمار في مستقبل أكثر إشراقًا للجميع مستلهمين إرث زايد الخير الذي سيظل مستمراً في جميع مجالات العمل الإنساني والخيري.

شهد مراسم توقيع مذكرتي التفاهم، السيدة الأولى أمينة أردوغان، وشما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، وماهينور أوزدمير غوكطاش، وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية في الجمهورية التركية، وحصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، والدكتور محمد عتيق الفلاحي مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وعائشة غول يلدريم كارا، المدير العام لخدمات الطفل في وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية.

وأوضحت شما المزروعي، أن توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة تنمية المجتمع، ووزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، يأتي ترسيخاً لعلاقات التعاون بين الدولتين وتبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات في مجال التنمية الاجتماعية، بما يتوافق مع توجيهات القيادة الرشيدة وحكومة دولة الإمارات، مشيرة إلى المتابعة المتواصلة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، للمشاريع والمبادرات التي تقدمها دولة الإمارات في الدول الشقيقة والصديقة.

من جانبها، أوضحت حصة بنت عيسى بوحميد، أن توقيع هذه المذكرات يترجم رؤية الإمارات في إعلاء شأن الإنسان ومنح الأسرة والطفل أولوية في العمل الجاد لتحسين الخدمات وجودة الحياة، لافتة إلى أن هذا التعاون سيساهم في تعزيز تبادل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات لدى الطرفين.

وتتضمن مذكرة التفاهم، التعاون في العديد من المجالات بين الوزارتين، كتنمية ورعاية الأسرة، والاطلاع على التشريعات القانونية والإدارية والتثقيفية، وبناء القاعدة المعرفية حول أفضل الممارسات العالمية التي تهدف لحماية الطفل، وكيفية التعامل مع ظاهرة العنف الأسري، وإتاحة الفرصة للجهات المعنية بالطفولة في دولة الإمارات، للاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي والنفسي المُوجهة للأطفال عبر منصة (ANKA) الإلكترونية.

كما يهدف هذا الاتفاق لإعادة تطوير مجمع الشيخ زايد للأطفال في إسطنبول، بتقديم مساهمة قدرها 40.4 مليون درهم، وسيشمل التحديث التوسعة وإعادة التطوير والصيانة المستمرة لضمان استمرارية عمل المرافق بكل كفاءة.

وعبر د. محمد عتيق الفلاحي، عن سعادته بهذا التعاون في إطار دعم تنمية المجتمع وبناء مستقبل أفضل للجميع، مشيرًا إلى أن العطاء هو قيمة عظيمة غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأصبحت نهجًا فريدًا وجوهريًا تتميز به الإمارات ومبادراتها الإنسانية العديدة، تحت إرشاد ودعم مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.

(وام)

مقالات مشابهة

  • ذياب بن محمد بن زايد: إرث زايد الخير مستمر في العمل الإنساني
  • 40 مليون درهم لتطوير مركز الشيخ زايد للأطفال بأسطنبول
  • البابا تواضروس الثاني يلتقي بالمجلس الإكليريكي الفرعي في الإسكندرية
  • بعد إحالة الملك لتعديلات مدونة الأسرة.. المجلس العلمي الأعلى ينعقد الجمعة
  • كيف يساهم مهرجان «نبتة» في تعزيز مهارات الطفل؟.. فعاليات لأول مرة
  • معهد جنوب مصر للأورام ينظم ندوة تثقيفية تحت عنوان أسيوط مهد الحضارة
  • صناعيون لـ سانا.. أهمية المشاركة في انتخابات مجلس الشعب لدعم الصناعة الوطنية
  • الأكاديمية العربية تطلق ورشة عمل حول تعزيز الوعي بإستخدام الذكاء الاصطناعي بالإسكندرية
  • حذر من الوجبات السريعة.. استشاري: آثار نفسية للسمنة على الطفل
  • الجامعة العربية تعقد ورشة عمل حول تعزيز الوعي بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي