إعادة تأهيل مزارع البن في عسير
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
البلاد ــ أبها
شهدت السنوات الأخيرة عودة عددٍ من المزارعين في منطقة عسير؛ لإحياء مزارع البن التقليدية التي كانت تشتهر بها المنطقة منذ أزمان قديمة، في ظل دعم حكومي كبير لهذا النوع من الزراعة.
وفي محافظة “المجاردة” –شمال غرب منطقة عسير- بدأ عددٌ من مزارعي قرية “الحروف” بجبل آل مغلف، على ارتفاع يزيد على 1350 مترًا عن سطح البحر، في إعادة تأهيل مزارع البن التي توقف إنتاجها منذ عشرات السنين.
وفي هذا السياق، يشير أحد ملاك المزارع، علي بن سعيد الشهري، إلى أنه بدأ وبعض الأهالي، منذ عشر سنوات تقريباً، في إعادة تأهيل مزارع البن وإيصال الماء لها عن طريق تجميع المياه في” البرك” التقليدية المعتمدة على الأمطار والعقوم والمجاري الساقطة من أعالي الجبال، وكذلك إنشاء خزانات خرسانية لتخزين الماء فيها. وتحتوي كل مزرعة جبلية في القرية على أكثر من 150 شتلة من أنواع مختلفة تنتج من 300 إلى 350 كيلوجرامًا في السنة وبعض المزارع يصل إنتاجها الى 500 كيلوجرام سنوياً حسب كثافة أشجار البن.
ويشير الشهري إلى أنه يتم حصاد البن مرتين في العام حيث تختلف كمية المحصول تبعًا لكمية الأمطار ودرجات الحرارة، مؤكدًا أن الدعم الحكومي الكبير الذي تحظى به الزراعة وخاصة زراعة “البن” من خلال المبادرات التي أطلقتها وزارة الزراعة والبيئة والمياه شجعت المزارعين على إعادة تأهيل هذه المواقع واستثمار محصولها.
وتحتضن المنطقة عدة جمعيات أهلية لزراعة البن من أبرزها “جمعية البن بمنطقة عسير” التي تعمل على نشر الوعي بين المزارعين بطرق زراعة البن وتسويقه وعقد شركات مع القطاعات الحكومية والخاصة؛ حيث تهدف إلى أن تكون عسير حاضنة يجتمع فيها كل من له علاقة بصناعــة القهــوة مــن مزارعيــن وخبــراء ومورديــن ومنتجيــن ومســتوردين ومتذوقين.
وفي هذا الإطار عقدت الجمعية عدة شراكات مع جهات دولية متخصصة في إنتاج البن وصناعة القهوة من أبرزها شراكة مع شركة برازيلية معروفة في السوق العالمي.
ويُقدر الموقع الإلكتروني لهيئة تطوير عسير عدد أشجار البن في المنطقة بحوالي 20823 شجرة، تُنتج 250 طنًا من البن الأخضر و83 طنًا من البن الصافي الجاف.
وبحسب إستراتيجية جمعية البن تستهدف منطقة عسير إنتاج 800 طن من البن بنهاية عام 2025م من خلال 200 ألف شجرة تحويها 200 مزرعة. ويكمن توجه إستراتيجية العمل في جمعية البن بمنطقة عسير في بناء وتفعيل خطة عمل متكاملة للارتقاء بقدرات وإمكانات زراعة البن بشكل مستدام من خلال عدة ركائز منها التمكين والتطوير و التنمية الزراعية والنمو الاقتصادي واستدامة منتج البن.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: البن إعادة تأهیل
إقرأ أيضاً:
زراعة محصول القمح بـ"السطارة" بالبحيرة.. المزراعون: توفر التقاوي وتساهم في زيادة الإنتاجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت قري مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، بدء زراعة محصول القمح بالطريق الحديثة التابع لمشروع تعزيز الأعمال الزراعية للريف المصري والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية من خلال استخدام السطارة في عمليات الزراعة بالحقول الإرشادية التابعة للمشروع.
قال محمد العشماوي، مزراع بقرية 21 شمال التحرير التابعة لمركز أبو المطامير: "إن زراعة محصول القمح بالطرق الحديثة علي خطوط ومصاطب عن طريق استخدام السطارة في عملية الزراعة، تساهم في توفير كبير بالتكاليف الخاصة بمحصول علي القمح خلال فترة الزراعة".
وتابع العشماوي، أن زراعة محصول القمح بالسطارة، تساهم في زراعة القمح بكمية تقاوي أقل عن الطرق البدائية التي نستخدمها، حيث يحتاج الفدان إلي تقاوي 50 كيلو جرام فقط، مما يوفر أكثر من 500جنية لكل فدان.
ويكمل " العشماوي"، أن زراعة القمح بالطرق الحديثة، تساهم في توفير كميات كبيرة من مياة الري حيث يتم الري علي خطوط أو مصاطب بدل من غمر الحقل بالكامل بمياة الري ، حيث يحتاح الفدان إلي ساعة ونصف بدل من ثلاثة ساعات للري، مما يوفر في كميات السولار التي تحتاجها ماكينة الري، هذا بالإضافة الي المتابعة المستمرة خلال موسم زراعة محصول القمح من خبراء واستشاري ومهندسي مشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري، والتي تبدأ بالإشراف علي أعمال الزراعة ومتابعة مراحل نمو القمح حتي موسم الحصاد.
وأوضح هنداوي علي، مزارع، بقرية ك 6 التابعة لمركز أبو المطامير، أن زراعة محصول القمح باستخدام"السطارة"، ساهمت في زيادة انتاجية الفدان حيث بلغ انتاج العام الماضي 27 أردب للفدان الواحد، بزيادة 11 أردب قمح للفدان في الزراعة التقليدية للقمح والتي تعتمد علي بدار القمح باليد، والتي تستهلك كميات كبيرة من المياه بالإضافة لتلف كميات من المحصول بسبب عدم وجود تهوية.
وأشار" هنداوي"، إلي أن هناك متابعة مستمرة من القائمين بمشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري خلال موسم زراعة القمح، وإبلاغنا بالإرشادات الزراعية لمحصول القمح وأيضًا مواعيد الري من خلال حالة الطقس ونشاط الرياح والتنبية بعدم الري خلال الطقس السييء.
وكشف حجاج فؤاد جابر، مزراع خبير، بقرية التفتيش بشمال التحرير مركز أبو المطامير، عن نجاح زراعة محصول القمح بالطرق الحديثة حيث بلغت انتاجية الفدان لمحصول القمح للعام الماضي نحو 25أردب بعد مشاركتي في مشروع تعزيز الزراعة بالريف المصري، بعد أن كانت انتاجية الفدان لا تتخطي 15 أردب، بالإضافة لمشاهمة المشروع في تقليل التكاليف الخاصة بزراعة القمح، بالإضافة إلي المساعدة في إختيار نوع التقاوي التي تناسب التربة ، والتي نحصل عليها بالمجان من شركات المبيدات الزراعية ، بالإضافة إلي الزراعة بطريقة الحطوط والمصاطب التي تساهم في توفر التهوية اللازمة خلال مرحلة الإنبات، وكذلك المسافات المطلوبة بين نباتات محصول القمح.