تقنية جديدة.. لقاحات بدون إبر
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
لندن ــ وكالات
توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون بريطانيون بجامعة أكسفورد، لتقنية جديدة لتوصيل اللقاحات للجسم بدون الحاجة إلى استخدام الإبر، وذلك عن طريق الموجات فوق الصوتية.
وعرض الباحثون نتائج الدراسة في مؤتمر دولي بأستراليا، موضحين أن الطريقة تعتمد على استخدام نبضات الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة؛ لإنشاء فقاعات صغيرة تشكل مساراً للقاح الجلد، ثم توصل اللقاح عبر الفقاعات، التي تسمح له بالانتشار في الأنسجة المحيطة.
وأوضحت الباحثة الرئيسة في الدراسة الدكتورة دراسي دن لوليس- وفقاً لمجلة “نيو ساينتست”- أن التقنية الجديدة تعتمد على تأثير يسمى التجويف، وهو تشكيل الفقاعات وانفجارها؛ استجابة لموجة صوتية.
وأضافت “دن لوليس” أن النتيجة التي توصل إليها فريق الباحثين هي لقاح أكثر كفاءة قد يساعد في خفض التكاليف وزيادة الفاعلية، مع خطر ضئيل من الآثار الجانبية.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
اكتشاف آلية تأثير الموجات الدماغية على تشكيل الذاكرة في أثناء النوم
ألمانيا – وجد علماء الفيزيولوجيا العصبية الألمان أن التقلبات المتزامنة في النشاط التي تحدث في الدماغ أثناء مرحلة النوم العميق تغير عمل النهايات العصبية للخلايا العصبية القشرية.
وذلك بطريقة تجعلها عرضة بشكل خاص للمعلومات الجديدة. أفادت بذلك الخدمة الصحفية لجامعة “شاريتيه” الطبية في برلين.
وأوضح البروفيسور في جامعة “شاريتيه” جيرغ غيغر قائلا:” اعتقدنا لسنوات عديدة أن تقلبات الجهد هذه تساعد على تعزيز الذكريات، وأن تقوية هذه الموجات تساعد على تحسين الذاكرة. ” لم نكن نعرف حتى الآن ما يحدث عندما تتشكل الذكريات. ويكمن بسبب ذلك في صعوبة تتبع تدفق المعلومات من قبل الدماغ البشري”.
وحصل العلماء على هذه المعلومات لأول مرة في إطار تجربة قام فيها العلماء بدراسة نشاط الخلايا العصبية في عينات من القشرة الدماغية التي تمت استخراجها من أجسام 45 متطوعا يخضعون لعملية جراحية بغية إزالة الأورام أو بؤر الصرع.
وأعد العلماء شرائح رقيقة من عينات أنسجة الدماغ هذه وتتبعوا تأثيرات أنواع مختلفة من موجات الدماغ على الخلايا العصبية المشاركة في تخزين الذكريات.
وللقيام بذلك، قام الباحثون بإدخال عدد كبير من الأقطاب الكهربائية في أغشية الخلايا العصبية باستخدام ماصات دقيقة خاصة، وتتبعوا كيفية تغير حالة غلافها الخارجي، وكذلك طبيعة النبضات التي تنتجها عند التفاعل مع الخلايا القشرية المجاورة. ومن أجل زيادة دقة القياسات قام العلماء بتوصيل عدة أقطاب كهربائية بكل عصب في وقت واحد، مما سمح لهم بدراسة التغيرات في نشاطها.
وفي أثناء هذه الدراسات وجد الباحثون أن التقلبات الجماعية في النشاط الكهربائي للخلايا العصبية، والتي تشبه في خصائصها نشاط الدماغ أثناء النوم العميق، كان لها تأثير قوي بشكل غير عادي على عمل المشابك العصبية التي تربط الخلايا العصبية القشرية المجاورة. وهكذا، أصبحت الخلايا العصبية أكثر عرضة لقراءة الإشارات الواردة من البيئة الخارجية وحفظ المعلومات الجديدة.
ولخص الباحث في جامعة ” شاريتيه” فرانز ميترميير قائلا:” لقد وجدنا أن المشابك العصبية تعمل بكفاءة أكبر عندما يزداد التوتر. وإذا بدأ الدماغ في استعادة الذكريات خلال هذه “النافذة” القصيرة من الزمن (النوم) تم تشكيل ذاكرة طويلة المدى لهذه الأحداث بكفاءة خاصة. ويشير ذلك إلى أن التقلبات التي تحدث أثناء النوم العميق يجعل القشرة الدماغية قابلة بشكل خاص لتلقي المعلومات الجديدة”.
المصدر: تاس