هجمات سيبرانية مؤثرة تعرّض حياة الناس للخطر الوضع يحتاج معالجة شاملة من خلال استخبارات إلكترونية دولية متطورة تعزيز الاستدامة الرقمية وحماية البيانات في عصر التكنولوجيا
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، افتتح الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، صباح أمس، أعمال المؤتمر والمعرض الدولي العربي الثاني للأمن السيبراني، والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء، ويُعد حدثًا عالميًا بارزًا ومنصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون والوعي بالأمن السيبراني، بما يسهم في تعزيز الجهود المبذولة لتأمين العالم الرقمي.


وقد ألقى وزير الداخلية، كلمة في حفل الافتتاح، جاء فيها:
يُسعدني أن أرحب بكم جميعًا، ومملكة البحرين تستضيف المؤتمر والمعرض الدولي العربي الثاني للأمن السيبراني، انطلاقًا من الرؤية الملكية السامية لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، بالتحول إلى النظم الرقمية في تقديم الخدمات، ضمن خطة متكاملة يتم تنفيذها وفق معايير دولية تعمل على تعزيز الأمن السيبراني. ويُشرّفني في هذا المقام أن أنقل تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، راعي المؤتمر، وتمنيات سموه بتحقيق الأهداف المرجوة، حيث يمثل انعقاد هذا المؤتمر خطوة استراتيجية تعكس التزام حكومة مملكة البحرين بتعزيز الاستدامة الرقمية وحماية البيانات في عصر التكنولوجيا الحديثة. الحضور الكريم، يأتي هذا المؤتمر في إطار العمل الجماعي من أجل تعزيز الوعي بالأمن السيبراني وحماية البنى التحتية الرقمية ومواجهة التحديات والمخاطر الأمنية الإلكترونية، حيث تبقى سياسة المعالجة للهجمات السيبرانية، لصالح الكفة التي بيدها زمام المبادرة لشن مثل هذه الهجمات، بينما تظل إجراءات الحماية الإلكترونية التي تتخذها الدول، عرضة للاختراق في أي وقت. وكما تعلمون فإن الهجمات السيبرانية، والتي تُشن يوميًا في العديد من دول العالم، يتم التعامل معها من قبل أجهزة الحماية تلقائيًا. لكن هناك العديد من الهجمات السيبرانية المؤثرة التي تُعرض حياة ومصالح الناس للخطر، خاصة وأنها تنطلق بسرعة وبشكل مفاجئ وبدون مقدمات من مواقع مختلفة بالعالم. وما يزيد من خطورة الأمر أن تلك العمليات، يتم تنفيذها في الغالب من قبل عدد محدد من الأفراد، وقد تكون بقصد التخريب أو الابتزاز أو غير ذلك. وعليه فإن العلم الذي أوجد هذه التقنية الالكترونية المؤثرة، كفيل بمعالجتها، خصوصًا وأن الوضع بشكل عام، بحاجة إلى معالجة شاملة من خلال وجود استخبارات الكترونية دولية متطورة، لديها إمكانات تحديد مصادر التهديد فور حدوثها. ويجب ألا يشعر منفذو تلك الاعتداءات الإلكترونية أو الهجمات السيبرانية، أنهم بعيدون عن العقاب. الحضور الكريم، لقد أصبح العالم، بحاجة إلى فضاء الكتروني مستقر، تستفيد منه البشرية في التعامل مع تحدياتها للعيش في يسر ورخاء. فالأمن السيبراني ليس مجرد مصطلح تقني، بل هو جزء حيوي من الاستراتيجية الوطنية لأي دولة، تتطلع إلى مستقبل آمن. فرغم كل المنافع التي حققتها التكنولوجيا، إلا أنه، من جهة أخرى، قابلتها العديد من التحديات ويبقى تحقيق الأمن السيبراني التحدي الأهم. وهذه ليست مهمة الخبراء التقنيين فقط، بل مسؤولية تقع على عاتق الجميع. ولا بد أن تتكاتف الجهود، بدءًا من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، وصولًا إلى الأفراد، من أجل حماية المعلومات والبيانات الرقمية. وفي الختام، يسعدني أن أعرب عن شكري وتقديري للمتحدثين في المؤتمر وللمشاركين في المعرض والقائمين على الاعداد والتنظيم، آملًا أن يوفق المؤتمر في تقديم الأدوات والمعرفة اللازمة لتعزيز الأمن الرقمي، وتقوية القدرات الأمنية لمواجهة التهديدات السيبرانية وبناء مستقبل أكثر أمنًا في عالم الإنترنت، متمنيًا للجميع التوفيق والنجاح. ويناقش المؤتمر في نسخته الثانية والتي تعقد على مدى يومين، حلول الأمن السيبراني المتطورة من خلال الجلسات النقاشية والورش التدريبية المصاحبة. حيث يقدم خبراء وقادة الأمن السيبراني من مختلف دول العالم، جلسات نقاشية وورش عمل تفاعلية وجلسات تدريب على المهارات العملية والمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات السيبرانية بشكل فعال والعمل على تحسين حماية البيانات والشبكات والبنية التحتية الرقمية. كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز الصمود الجماعي ضد التهديدات السيبرانية وخلق بيئة رقمية أكثر أمنًا للأفراد والشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم. ويستقطب المعرض المصاحب، مجموعة من الشركات الرائدة في مجال الأمن السيبراني بجانب الشركات الناشئة ومزودي التكنولوجيا، ويتضمن عرضًا لأحدث الابتكارات وأبرز الاتجاهات والتطورات في مجال الأمن السيبراني. ويُعتبر المؤتمر والمعرض الدولي العربي الثاني للأمن السيبراني، منصة أمنية سيبرانية عالمية لكل الخبراء والمختصين في مجال الأمن السيبراني ولجميع ممثلي القطاعات الحكومية والخاصة والشركات المشاركة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الأمن السیبرانی

إقرأ أيضاً:

جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل.. ورشة عمل لدعم الطلبة بالأمن السيبراني

استضافت كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ورشة عمل مبادرة منح رواد البحث والابتكار في الأمن السيبراني، والتي استهدفت عموم الباحثين وخبراء الأمن السيبراني والطلاب والطالبات الجامعيين.
حيث قدم ممثل الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس بدر الشايع، بالمشاركة مع د. منار العوهلي، ورشة عمل تفصيلية عن المبادرة تناولت مجالات المبادرة وطرق التقديم والحديث عن سير عمل الطلبات. واختتمت الورشة بالإجابة عن أسئلة الحضور.
أخبار متعلقة "شرقيتنا خضراء".. مبادرة لغرس 3 مليون زهرة و500 ألف شجرة بالدماممركز جراحات السمنة بالدمام  يحصد شهادة اعتماد بتصنيف "أ" .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استهدفت الورشة دعم الطلبة والباحثين بمجال الأمن السيبراني - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
من جهته أعرب الدكتور خالد عدنان العيسى، عميد كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات، عن تقديره لزيارة الهيئة والتعاون المستمر بينها وبين الكلية. وأشاد بالمبادرة التي تعزز جودة البحث العلمي في مجال الأمن السيبراني، مما يدعم الباحثين والطلاب وطلبة الدراسات العليا للعمل على أبحاث نوعية.دور البحث العلمي في دعم التقدموأشار إلى أن تقدم الدول يبدأ دائمًا من البحث العلمي، وأن المزايا التنافسية للمنتجات تنبع من هذا المجال، حيث أن العديد من المنتجات التي غيرت أسلوب حياتنا جاءت نتيجة للأبحاث العلمية. وأكد أن مبادرة الهيئة تعكس الدور الرائد والحيوي للبحث العلمي في قطاع الأمن السيبراني. ودعا جميع الباحثين والطلاب في الجامعة إلى اغتنام هذه الفرصة والتقديم على المبادرة.
وأضاف وكيل الكلية للبحث العلمي والابتكار الدكتور عبدالله القحطاني بأن هذه الورشة تبرز مدى أهمية البحث العلمي كركيزة أساسية في تطوير المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة. ويعد البحث العلمي أداة قوية تمكّن الطلاب من استكشاف الأفكار الجديدة، وتعزيز مهارات التفكير النقدي، وتوفير فرص الابتكار. وتعتبر الجامعات ومراكز البحث العلمي في مقدمة المؤسسات التي تسهم في تعزيز ثقافة البحث بين الطلاب. حيث يوفر دعم البحث العلمي للطلاب بيئة ملهمة تشجعهم على استكشاف مجالاتهم المفضلة وتطبيق ما تعلموه في سياقات عملية. وفي ظل التحديات المتزايدة في مجال الأمن السيبراني، تأتي المنح المقدمة من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني لتشكل نقطة تحول حيوية في دعم الطلاب المهتمين بهذا المجال.
علاوة على ذلك، فإن دعم البحث العلمي في الأمن السيبراني يمكن أن يفتح أمام الطلاب أبوابًا جديدة للفرص الوظيفية، حيث يبحث أصحاب العمل عن مهارات البحث والتحليل كجزء أساسي من متطلبات العمل. وتشجع الجامعة على زيادة استثماراتها في برامج البحث العلمي، بما في ذلك مجالات الأمن السيبراني، من خلال توفير المنح البحثية، والموارد اللازمة، والدعم الفني، مما يسهم في إعداد جيل من الباحثين المبدعين القادرين على مواجهة تحديات المستقبل.

مقالات مشابهة

  • الأمن السيبراني الأمريكي يكشف حقيقة وجود معوقات في الانتخابات
  • وكالة الأمن السيبراني الأمريكية: لا نرى أي تهديد خطير للبنية التحتية للانتخابات
  • وكالة الأمن السيبراني الأمريكية: لا تهديد خطير للبنية التحتية للانتخابات
  • جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل.. ورشة عمل لدعم الطلبة بالأمن السيبراني
  • «الأمن السيبراني» و«Immersive Labs» يعززان القدرات الدفاعية لـ 25 مؤسسة وطنية
  • «الإمارات للذكاء الاصطناعي»: تعزيز تبني حلول التكنولوجيا في القطاعات الحيوية
  • مصر تشارك في الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني 2024
  • وزير الداخلية العراقي يناقش في طهران ملفات الأمن والزيارة الأربعينية
  • عُمان تشارك في اجتماع وزاري خليجي حول الأمن السيبراني
  • المملكة تشارك في الاجتماع الثالث للجنة الوزارية للأمن السيبراني