وزير الداخلية: تعزيز الأمن السيراني ومواجهة المخاطر الإلكترونية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
هجمات سيبرانية مؤثرة تعرّض حياة الناس للخطر الوضع يحتاج معالجة شاملة من خلال استخبارات إلكترونية دولية متطورة تعزيز الاستدامة الرقمية وحماية البيانات في عصر التكنولوجيا
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، افتتح الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، صباح أمس، أعمال المؤتمر والمعرض الدولي العربي الثاني للأمن السيبراني، والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء، ويُعد حدثًا عالميًا بارزًا ومنصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون والوعي بالأمن السيبراني، بما يسهم في تعزيز الجهود المبذولة لتأمين العالم الرقمي.
وقد ألقى وزير الداخلية، كلمة في حفل الافتتاح، جاء فيها:
يُسعدني أن أرحب بكم جميعًا، ومملكة البحرين تستضيف المؤتمر والمعرض الدولي العربي الثاني للأمن السيبراني، انطلاقًا من الرؤية الملكية السامية لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، بالتحول إلى النظم الرقمية في تقديم الخدمات، ضمن خطة متكاملة يتم تنفيذها وفق معايير دولية تعمل على تعزيز الأمن السيبراني. ويُشرّفني في هذا المقام أن أنقل تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، راعي المؤتمر، وتمنيات سموه بتحقيق الأهداف المرجوة، حيث يمثل انعقاد هذا المؤتمر خطوة استراتيجية تعكس التزام حكومة مملكة البحرين بتعزيز الاستدامة الرقمية وحماية البيانات في عصر التكنولوجيا الحديثة. الحضور الكريم، يأتي هذا المؤتمر في إطار العمل الجماعي من أجل تعزيز الوعي بالأمن السيبراني وحماية البنى التحتية الرقمية ومواجهة التحديات والمخاطر الأمنية الإلكترونية، حيث تبقى سياسة المعالجة للهجمات السيبرانية، لصالح الكفة التي بيدها زمام المبادرة لشن مثل هذه الهجمات، بينما تظل إجراءات الحماية الإلكترونية التي تتخذها الدول، عرضة للاختراق في أي وقت. وكما تعلمون فإن الهجمات السيبرانية، والتي تُشن يوميًا في العديد من دول العالم، يتم التعامل معها من قبل أجهزة الحماية تلقائيًا. لكن هناك العديد من الهجمات السيبرانية المؤثرة التي تُعرض حياة ومصالح الناس للخطر، خاصة وأنها تنطلق بسرعة وبشكل مفاجئ وبدون مقدمات من مواقع مختلفة بالعالم. وما يزيد من خطورة الأمر أن تلك العمليات، يتم تنفيذها في الغالب من قبل عدد محدد من الأفراد، وقد تكون بقصد التخريب أو الابتزاز أو غير ذلك. وعليه فإن العلم الذي أوجد هذه التقنية الالكترونية المؤثرة، كفيل بمعالجتها، خصوصًا وأن الوضع بشكل عام، بحاجة إلى معالجة شاملة من خلال وجود استخبارات الكترونية دولية متطورة، لديها إمكانات تحديد مصادر التهديد فور حدوثها. ويجب ألا يشعر منفذو تلك الاعتداءات الإلكترونية أو الهجمات السيبرانية، أنهم بعيدون عن العقاب. الحضور الكريم، لقد أصبح العالم، بحاجة إلى فضاء الكتروني مستقر، تستفيد منه البشرية في التعامل مع تحدياتها للعيش في يسر ورخاء. فالأمن السيبراني ليس مجرد مصطلح تقني، بل هو جزء حيوي من الاستراتيجية الوطنية لأي دولة، تتطلع إلى مستقبل آمن. فرغم كل المنافع التي حققتها التكنولوجيا، إلا أنه، من جهة أخرى، قابلتها العديد من التحديات ويبقى تحقيق الأمن السيبراني التحدي الأهم. وهذه ليست مهمة الخبراء التقنيين فقط، بل مسؤولية تقع على عاتق الجميع. ولا بد أن تتكاتف الجهود، بدءًا من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، وصولًا إلى الأفراد، من أجل حماية المعلومات والبيانات الرقمية. وفي الختام، يسعدني أن أعرب عن شكري وتقديري للمتحدثين في المؤتمر وللمشاركين في المعرض والقائمين على الاعداد والتنظيم، آملًا أن يوفق المؤتمر في تقديم الأدوات والمعرفة اللازمة لتعزيز الأمن الرقمي، وتقوية القدرات الأمنية لمواجهة التهديدات السيبرانية وبناء مستقبل أكثر أمنًا في عالم الإنترنت، متمنيًا للجميع التوفيق والنجاح. ويناقش المؤتمر في نسخته الثانية والتي تعقد على مدى يومين، حلول الأمن السيبراني المتطورة من خلال الجلسات النقاشية والورش التدريبية المصاحبة. حيث يقدم خبراء وقادة الأمن السيبراني من مختلف دول العالم، جلسات نقاشية وورش عمل تفاعلية وجلسات تدريب على المهارات العملية والمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات السيبرانية بشكل فعال والعمل على تحسين حماية البيانات والشبكات والبنية التحتية الرقمية. كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز الصمود الجماعي ضد التهديدات السيبرانية وخلق بيئة رقمية أكثر أمنًا للأفراد والشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم. ويستقطب المعرض المصاحب، مجموعة من الشركات الرائدة في مجال الأمن السيبراني بجانب الشركات الناشئة ومزودي التكنولوجيا، ويتضمن عرضًا لأحدث الابتكارات وأبرز الاتجاهات والتطورات في مجال الأمن السيبراني. ويُعتبر المؤتمر والمعرض الدولي العربي الثاني للأمن السيبراني، منصة أمنية سيبرانية عالمية لكل الخبراء والمختصين في مجال الأمن السيبراني ولجميع ممثلي القطاعات الحكومية والخاصة والشركات المشاركة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
تكريم عالمي يضع خبيرة الأمن السيبراني المصرية هبة فرحات تحت الأضواء
كشفت المهندسة هبة فرحات، مستشارة الأمن السيبراني، عن مسيرتها المهنية اللافتة، والتي شهدت تحولًا من العمل في الظل إلى التكريم على المستوى الدولي. وجاء ذلك بعد اختيارها ضمن قائمة أفضل 20 امرأة على مستوى العالم في مجال الأمن السيبراني.
وخلال استضافتها في برنامج "قصة نجاح" على قناة "الحياة"، أوضحت فرحات أن هذا الاختيار كان بمثابة مفاجأة كبيرة لها، خاصة وأن طبيعة عملها في مجال الأمن السيبراني غالبًا ما تكون بعيدة عن الأضواء الإعلامية.
وقالت: "تلقيت اتصالًا من المجلس القومي للمرأة يُخبرني بأنه تم اختياري ضمن قائمة الأفضل عالميًا، وكانت مفاجأة بكل المقاييس. لطالما كان عملي في الخلفية، مرتبطًا بالتكنولوجيا والأمن السيبراني، وهو مجال قد لا يحظى بالاهتمام الكافي من الإعلام أو المجتمع، على الرغم من أهميته البالغة في عصرنا الرقمي."
كما تحدثت المهندسة هبة فرحات عن شعورها العميق بالتقدير لتكريمها من قبل السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، معتبرةً هذا التكريم المصري "لحظة فارقة وشرفًا لا يضاهى".
وعبرت عن امتنانها قائلة: "لتكريم من بلدي طعم مختلف تمامًا. إنه شعور بالفخر والانتماء، خاصة عندما يأتي التكريم من شخصية نسائية مرموقة مثل السيدة انتصار السيسي. هذه اللحظة تمنحني، بل وكل فتاة مصرية تسعى لتحقيق ذاتها، دفعة قوية إلى الأمام."
وأشارت فرحات إلى أن "التكريم المصري كان له وقع خاص، حيث تزامن مع بداية مرحلة جديدة في مسيرتي المهنية، وكان بمثابة رسالة قيمة من الدولة تؤكد أن الاجتهاد والإبداع دائمًا ما يُثمر."
ويُعد تكريم المهندسة هبة فرحات إشارة واضحة إلى الكفاءات المصرية النسائية في المجالات التكنولوجية الحيوية، وتأكيدًا على أهمية تقدير هذه الكفاءات ودعمها على كافة الأصعدة.