الكويت تدرس تأجير خطوط أنابيب النفط والغاز عبر نظام المزايدات العلنية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
كشف مصدر نفطي لـ «الأنباء» عن أن هناك توجها للقطاع النفطي نحو توفير سيولة سريعة تقدر قيمتها بـ 1.116 مليار دينار من دون الضغط على ميزانية مؤسسة البترول الكويتية، وبعيدا عن خيار الاقتراض سواء من قبل مؤسسات مالية محلية أو عالمية. وفي هذا الصدد، أكد المصدر أن الخيار الأول لدى مؤسسة البترول، والذي تجري حوله المشاورات النهائية، يتمثل في تأجير خطوط أنابيب النفط والغاز الحالية التابعة لشركة نفط الكويت إلى مستثمرين محليين أو عالميين، وذلك عبر عقود تمتد فترتها إلى نحو 20 عاما، وذلك من خلال نظام المزايدات.
وأوضح المصدر أن مؤسسة البترول الكويتية خاطبت إدارة الفتوى والتشريع بشأن تأجير وإعادة استئجار خطوط الأنابيب، وأن الأمر مازال قيد المشاورات مع «الفتوى» حتى الآن. وبين المصدر أن تلك الخطوة تعد خيارا اقتصاديا فعالا، وفق قواعد الفرص البديلة، إذ ستوفر سيولة مالية مليارية في وقت قصير دون اللجوء إلى خيار الاقتراض في ظل ارتفاع معدلات الفوائد عالميا. ولفت المصدر إلى أن عددا من شركات النفط الإقليمية، مثل ««أرامكو» السعودية و«أدنوك» الإماراتية، طبقت تلك الآلية عبر تأجير أصول خطوط أنابيب النفط والغاز إلى مستثمرين عالميين وأثبتت نجاحها.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
لماذا أغمض أصحاب النفوذ أعينهم عن المحاكمة العلنية لسراق القرن؟
9 مارس، 2025
بغداد/المسلة: أثارت تصريحات القيادي في تيار الحكمة فهد الجبوري حول زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للمتهم الرئيسي في قضية “سرقة القرن” نور زهير داخل السجن، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية.
وكشف الجبوري عن تفاصيل مثيرة نقلاً عن نائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الأعرجي، حيث أشار إلى أن السوداني طلب من زهير تدوين أسماء جميع المتورطين في القضية التي هزت الرأي العام العراقي، والتي تتعلق بسرقة حوالي 2.5 مليار دولار من الأمانات الضريبية خلال الفترة بين سبتمبر 2021 وأغسطس 2022.
وقال الجبوري في تصريحاته: “بهاء الأعرجي صرح عن لقاء جمع رئيس الوزراء مع نور زهير داخل السجن، حيث طلب منه تدوين جميع الأسماء المتورطة أو التي تلقت أموالاً منه، بالإضافة إلى تقديم الوثائق والأدلة المرتبطة بالقضية. كما أشار الأعرجي إلى تورط العديد من الشخصيات في هذا الملف”.
وأضاف: “سابقًا، طالبنا بمحاكمة علنية لهذه القضية، وبعد تصريحات الأعرجي، نؤكد مجددًا ضرورة كشف جميع الأسماء المتورطة وإحالتهم إلى القضاء لتحقيق العدالة”.
وكان رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم قد دعا العام الماضي إلى إجراء محاكمة علنية للمتهمين في “سرقة القرن”، وهي الدعوة التي لم تجد طريقها للتنفيذ حتى الآن، مما أثار استياءً شعبيًا واسعًا.
ويبدو أن هذه الدعوة قد قوبلت بمعارضة ضمنية من جهات متنفذة، خشية كشف أسماء كبيرة متورطة في القضية.
تشير التطورات الأخيرة إلى أن قضية “سرقة القرن” ليست مجرد عملية نهب مالي بسيطة، بل شبكة فساد واسعة تمتد جذورها إلى شخصيات بارزة في العراق.
تصريحات بهاء الأعرجي تؤكد ما تردد منذ فترة حول تورط شخصيات مهمة، مما يضيف تعقيدًا إضافيًا للمشهد.
من جهة أخرى، فإن زيارة السوداني لنور زهير داخل السجن، تعكس محاولة من رئيس الوزراء للتعامل مع القضية بطريقة مباشرة، ربما لاستعادة الأموال المنهوبة أو لكشف المتورطين الكبار.
لكن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول مدى جدية الحكومة في محاسبة الجميع دون استثناء، خاصة مع وجود تقارير سابقة تشير إلى أن زهير أُطلق سراحه بكفالة في وقت سابق بعد اتفاق لإعادة جزء من الأموال، دون أن يتم استكمال المحاسبة القانونية.
الدعوة لمحاكمة علنية، سواء من قبل الزعيم العراقي عمار الحكيم هي خطوة حاسمة، لفرض الشفافية في قضية أصبحت رمزًا للفساد المستشري في العراق. لكن تجاهل هذه الدعوة حتى الآن يشير إلى ضغوط سياسية كبيرة قد تعرقل مسار العدالة، خاصة إذا كانت الأسماء المتورطة تمتلك نفوذاً .
وفقًا لتقارير رسمية، فإن قضية “سرقة القرن” تتعلق بنهب حوالي 3 تريليون دينار عراقي (ما يعادل 2.5 مليار دولار أمريكي) من الأمانات الضريبية عبر ائتلاف من خمس شركات نفطية باستخدام صكوك وهمية. وبحسب هيئة النزاهة العراقية، فإن عدد المتهمين في القضية تجاوز 30 شخصًا، بينهم نور زهير الذي يعد الاسم الأبرز. ورغم استعادة جزء بسيط من المبلغ (حوالي 5% وفق تصريحات سابقة لرئيس الوزراء)، فإن الغالبية العظمى من الأموال لا تزال مفقودة أو بحوزة المتورطين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts