عقدت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق القاحلة، مساء يوم الإثنين 4 ديسمبر ٢٠٢٣ حوارا إقليميا رفيع المستوى، على هامش مؤتمر الاطراف ٢٨ لاتفاقية الامم المتحدة الاطارية حول التغيرات المناخية، المنعقد حاليا في مدينة دبي بالأمارات العربية المتحدة.

 

 وقد جاء هذا الحدث تحت عنوان: "التصدي للتحديات المترابطة لتغير المناخ والسلام والأمن الغذائي في المنطقة العربية مع التركيز على المجتمعات الهشة والبلدان التي تشهد نزاعات".
تأتي أهمية هذه القضية في ظل التحديات الجسيمة التي تواجهها المنطقة العربية، والتي تتعلق بتغير المناخ والسلام والأمن. 

فالمنطقة العربية تتعرض لضغوط كبيرة بسبب ارتفاع مستويات الصراع وكونها موطنا لأكبر عدد من اللاجئين والنازحين في العالم. كما أنها المنطقة الأكثر ندرة في المياه والأكثر اعتمادًا على استيراد الأغذية على مستوى العالم، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية في المنطقة. وقد أدى الإفراط في استغلال موارد المنطقة إلى تدهور شديد في النظم الإيكولوجية، كما أدى سوء إدارة الأراضي والمياه إلى تناقص خدمات النظم الإيكولوجية المحدود أصلا. 

 

وتؤدي آثار تغير المناخ مثل التصحر إلى تفاقم التحدي المتمثل في إدارة الموارد الطبيعية المحدودة، مما يزيد من هشاشة السكان المحليين. الأمر الذي يتطلب استجابات متعددة الأوجه لهذه القضايا من خلال حلول شاملة تقوم على دمج استراتيجيات الأمن والتنمية والتكيف مع المناخ.


وقد جاء تنظيم هذا الحدث بناء على التعاون السابق بين المنظمة العربية للتنمية الزراعية والمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية في مؤتمر الأطراف 27 الذي عقد في شرم الشيخ، حيث شارك الجانبان في تنظيم جلسة عربية أفريقية تحت رعاية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، حضرها وزراء عرب وأفارقة، وبدعم من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد اختتمت الجلسة بإعلان يوصي بالتعاون البيني والأقاليمي بين المنطقتين العربية والأفريقية، لرفع الطموحات المناخية من خلال نهج متوازن بين حلول التكيف والتخفيف في قطاعات الزراعة والغذاء والمياه، والاستفادة من العلم والابتكار كمدخل لتحقيق الأمن المائي والغذائي.


وفي هذا الحدث، وإثر تقديم كلمة ترحيبية من قبل الدكتور محمود فتح الله، مدير إدارة شؤون البيئة بجامعة الدول العربية، قام البروفسور إبراهيم آدم الدخيري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية بإلقاء كلمة رئيسية عرض فيها أهمية التصدي للتحديات المترابطة لتغير المناخ والسلام والأمن الغذائي في المنطقة العربية. تلا ذلك جلسة حوارية أدارها المهندس علي أبو السبع، المدير الإقليمي لوسط وغرب آسيا وشمال أفريقيا في المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية ومدير عام إيكارد، شارك في هذه الجلسة الدكتور محمد جاسم الفلاحي وكيل وزارة البيئة العراقي، نيابة عن الأستاذ نزار محمد سعيد ئاميدي، وزير البيئة العراقي والدكتور محمد موسى الأمين، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بالإمارات العربية المتحدة ، نيابة عن الدكتورة مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، والدكتورة دينا صالح، المدير الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى/ الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) وأسمهان الوافي، العضو التنفيذي المنتدب، المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية CGIAR. 


وخلال هذه الجلسة الحوارية تم طرح رؤى جديدة للحلول المناخية في البيئات المتأثرة بالأزمات، من خلال عدة محاور تضمنت: التدابير وأدوات السياسات التي يمكن تفعيلها للتصدي للعلاقات المترابطة بين المناخ والسلام والأمن، المشاركة المجتمعية وأهمية تبنيها في صنع القرار وإدارة الموارد للوصول إلى نتائج أكثر استدامة للسلام والأمن، وتعزيز الإطار المؤسسي وآليات الحوكمة اللازمة لإدارة الموارد الطبيعية بشكل منصف ومستدام، والحد من مخاطر الصراع وتحسين القدرة المحلية على الاستجابة للتحديات المتعلقة بالمناخ، مع ضرورة  تنمية الاستثمارات في البحوث من أجل فهم أفضل للروابط بين تغير المناخ والسلام والأمن.


وفي ختام هذا الحدث أكد المشاركون على ضرورة التعاون بين الجهات الحكومية وصناع السياسات والجهات البحثية وجميع الفاعلين من أجل التصدي للتحديات المترابطة لتغير المناخ والسلام والأمن الغذائي في المنطقة العربية مع التركيز على المجتمعات الهشة والبلدان التي تشهد نزاعات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المنظمة العربية للتنمية الزراعية جامعة الدول العربية مؤتمر الاطراف ٢٨ دبي العربیة للتنمیة الزراعیة المناخ والسلام والأمن المنطقة العربیة فی المنطقة هذا الحدث

إقرأ أيضاً:

وفد رفيع المستوى من التعليم العالي لتفقد معبر رفح

ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الإثنين، وفدًا رفيع المستوى من رؤساء الجامعات وأعضاء المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية لتفقد معبر رفح الحدودي.

جاء ذلك في إطار الاطمئنان على استعدادات المعبر لاستقبال جرحى ومصابي قطاع غزة، وتقديم كل أوجه الدعم للأشقاء في غزة؛ تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ويأتي ذلك عقب نجاح مصر بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

واستقبل اللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء وزير التعليم العالي والوفد المرافق له، حيث أشاد بتعاون جميع أجهزة الدولة المصرية في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية التي تهدف إلى تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موضحا أيضا جهود الدولة بكافة قطاعاتها في تنمية شمال سيناء.
 

ضم الوفد المرافق لوزير التعليم العالي كلا من د.محمد سامي رئيس جامعة القاهرة، ود.محمد ضياء الدين زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، ود.أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، ود.ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس ود.حسن الدمرداش رئيس جامعة العريش ، ود.مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ود.عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ود.أحمد عناني مستشار الوزير للسياسات الصحية، ود. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، ومحمد غانم رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، ومديري المستشفيات ولفيف من أعضاء المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.

وزير التعليم العالي يؤكد استعداد المستشفيات الجامعية لاستقبال مصابي غزة

وأكد وزير التعليم العالي استعداد المستشفيات الجامعية التام لاستقبال جرحى ومصابي قطاع غزة بالتعاون مع مستشفيات وزارة الصحة، وذلك لتوفير أعلى مستويات الرعاية الطبية، وأوضح الوزير أن هناك استعدادات كاملة تشمل توفير أسرة كافية لاستيعاب الحالات القادمة من غزة، إلى جانب تجهيز غرف العمليات والمعدات الطبية الضرورية لإجراء العمليات الجراحية، كما تم التأكيد على وجود أطباء وفنيين ذوي خبرة عالية في مختلف التخصصات الطبية في المستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة.
 

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن المستشفيات الجامعية على أهبة الاستعداد لاستقبال الحالات الطارئة على مدار الساعة، مؤكدًا أن هناك توجيهات للعاملين بالمستشفيات الجامعية بتقديم أفضل رعاية طبية للمرضى والعمل بأقصى جهد لضمان تقديم أعلى مستوى من الخدمة لجرحى ومصابي قطاع غزة.
 

وصرح د.عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، سوف يعقد اجتماعًا اليوم مع الكوادر الطبية بحضور المديرين التنفيذيين للمستشفيات الجامعية؛ وذلك لإعلان الخطة التنفيذية التفصيلية؛ لتقديم الخدمات الطبية والصحية لجرحى ومصابي غزة، وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير سيترأس أيضًا اليوم اجتماعًا طارئًا للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية؛ لمناقشة الخطة التنفيذية لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى والمصابين من غزة.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا إندونيسيًّا رفيع المستوى
  • «دبي للثقافة» تستقبل وفداً رفيع المستوى من سيشل
  • إنشاء مشروع لتقديم الخدمات الفنية والاستشارية بالمنطقة الحرة جنوب قنا
  • مجلس الأمن: الجزائر تترأس إجتماعا رفيع المستوى
  • العربية للتنمية الزراعية تثمن دور الكوادر في تطوير قطاع الزراعة والإنتاج الحيواني
  • ليبيا تشارك باجتماع وزاري رفيع المستوى في الجزائر
  • رئيس جامعة عين شمس يشارك ضمن وفد رفيع المستوى لتفقد معبر رفح
  • وفد رفيع المستوى من التعليم العالي لتفقد معبر رفح
  • عطاف يترأس اجتماعا رفيع المستوى لمجلس الأمن اليوم
  • تنسيق مصري رفيع المستوى مع رئاسة مجموعة السبع الكبرى