العربية للتنمية الزراعية تعقد حوارًا إقليميا رفيع المستوى بالتعاون مع الجامعة العربية والاستشارية للبحوث الزراعية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
عقدت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق القاحلة، مساء يوم الإثنين 4 ديسمبر ٢٠٢٣ حوارا إقليميا رفيع المستوى، على هامش مؤتمر الاطراف ٢٨ لاتفاقية الامم المتحدة الاطارية حول التغيرات المناخية، المنعقد حاليا في مدينة دبي بالأمارات العربية المتحدة.
وقد جاء هذا الحدث تحت عنوان: "التصدي للتحديات المترابطة لتغير المناخ والسلام والأمن الغذائي في المنطقة العربية مع التركيز على المجتمعات الهشة والبلدان التي تشهد نزاعات".
تأتي أهمية هذه القضية في ظل التحديات الجسيمة التي تواجهها المنطقة العربية، والتي تتعلق بتغير المناخ والسلام والأمن.
فالمنطقة العربية تتعرض لضغوط كبيرة بسبب ارتفاع مستويات الصراع وكونها موطنا لأكبر عدد من اللاجئين والنازحين في العالم. كما أنها المنطقة الأكثر ندرة في المياه والأكثر اعتمادًا على استيراد الأغذية على مستوى العالم، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية في المنطقة. وقد أدى الإفراط في استغلال موارد المنطقة إلى تدهور شديد في النظم الإيكولوجية، كما أدى سوء إدارة الأراضي والمياه إلى تناقص خدمات النظم الإيكولوجية المحدود أصلا.
وتؤدي آثار تغير المناخ مثل التصحر إلى تفاقم التحدي المتمثل في إدارة الموارد الطبيعية المحدودة، مما يزيد من هشاشة السكان المحليين. الأمر الذي يتطلب استجابات متعددة الأوجه لهذه القضايا من خلال حلول شاملة تقوم على دمج استراتيجيات الأمن والتنمية والتكيف مع المناخ.
وقد جاء تنظيم هذا الحدث بناء على التعاون السابق بين المنظمة العربية للتنمية الزراعية والمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية في مؤتمر الأطراف 27 الذي عقد في شرم الشيخ، حيث شارك الجانبان في تنظيم جلسة عربية أفريقية تحت رعاية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، حضرها وزراء عرب وأفارقة، وبدعم من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد اختتمت الجلسة بإعلان يوصي بالتعاون البيني والأقاليمي بين المنطقتين العربية والأفريقية، لرفع الطموحات المناخية من خلال نهج متوازن بين حلول التكيف والتخفيف في قطاعات الزراعة والغذاء والمياه، والاستفادة من العلم والابتكار كمدخل لتحقيق الأمن المائي والغذائي.
وفي هذا الحدث، وإثر تقديم كلمة ترحيبية من قبل الدكتور محمود فتح الله، مدير إدارة شؤون البيئة بجامعة الدول العربية، قام البروفسور إبراهيم آدم الدخيري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية بإلقاء كلمة رئيسية عرض فيها أهمية التصدي للتحديات المترابطة لتغير المناخ والسلام والأمن الغذائي في المنطقة العربية. تلا ذلك جلسة حوارية أدارها المهندس علي أبو السبع، المدير الإقليمي لوسط وغرب آسيا وشمال أفريقيا في المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية ومدير عام إيكارد، شارك في هذه الجلسة الدكتور محمد جاسم الفلاحي وكيل وزارة البيئة العراقي، نيابة عن الأستاذ نزار محمد سعيد ئاميدي، وزير البيئة العراقي والدكتور محمد موسى الأمين، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بالإمارات العربية المتحدة ، نيابة عن الدكتورة مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، والدكتورة دينا صالح، المدير الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى/ الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) وأسمهان الوافي، العضو التنفيذي المنتدب، المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية CGIAR.
وخلال هذه الجلسة الحوارية تم طرح رؤى جديدة للحلول المناخية في البيئات المتأثرة بالأزمات، من خلال عدة محاور تضمنت: التدابير وأدوات السياسات التي يمكن تفعيلها للتصدي للعلاقات المترابطة بين المناخ والسلام والأمن، المشاركة المجتمعية وأهمية تبنيها في صنع القرار وإدارة الموارد للوصول إلى نتائج أكثر استدامة للسلام والأمن، وتعزيز الإطار المؤسسي وآليات الحوكمة اللازمة لإدارة الموارد الطبيعية بشكل منصف ومستدام، والحد من مخاطر الصراع وتحسين القدرة المحلية على الاستجابة للتحديات المتعلقة بالمناخ، مع ضرورة تنمية الاستثمارات في البحوث من أجل فهم أفضل للروابط بين تغير المناخ والسلام والأمن.
وفي ختام هذا الحدث أكد المشاركون على ضرورة التعاون بين الجهات الحكومية وصناع السياسات والجهات البحثية وجميع الفاعلين من أجل التصدي للتحديات المترابطة لتغير المناخ والسلام والأمن الغذائي في المنطقة العربية مع التركيز على المجتمعات الهشة والبلدان التي تشهد نزاعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنظمة العربية للتنمية الزراعية جامعة الدول العربية مؤتمر الاطراف ٢٨ دبي العربیة للتنمیة الزراعیة المناخ والسلام والأمن المنطقة العربیة فی المنطقة هذا الحدث
إقرأ أيضاً:
بنك بوبيان يُنظم المستوى الخامس من أكاديمية إدارة الثروات والمحافظ الاستثمارية بالتعاون مع يوروموني العالمية
نظم بنك بوبيان المستوى الخامس من أكاديمية إدارة الثروات والمحافظ الاستثمارية لموظفيه من إدارة الخدمات المصرفية الخاصة وذلك بالتعاون مع مؤسسة يورومني المالية العالمية. وقد تناول المستوى الخامس من الأكاديمية مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالاستثمار وكيفية إدارة المحافظ الاستثمارية والمخاطر وأسواق الأسهم ومؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية والأسواق العالمية للأسهم والسندات والتحليل المالي، وقد حاضر في هذا المستوى المستشار والمدرب المعتمد بالمؤسسة سرمد حمادي.
وتم افتتاح المستوي الخامس من الأكاديمية بحضور كل من عبدالله المجحم، رئيس الخدمات المصرفية الشخصية والخدمات المصرفية الخاصة، ومدير الخدمات المصرفية الخاصة، مطلق الغملاس، ونائب مدير الخدمات المصرفية الخاصة، سليمان الخالد، ومساعد مدير عام مجموعة الموارد البشرية، عبدالعزيز الرومي، ومدير إدارة التدريب والتطوير، نبيل عزالعرب.
وقال مدير عام مجموعة الموارد البشرية في البنك، عادل الحمّاد: “إن استمرارنا في تنظيم برنامج أكاديمية إدارة الثروات والمحافظ الاستثمارية وصولاً إلى المستوى الخامس هو خطوة مهمة وشهادة تميز نؤكد من خلالها حرصنا على تزويد موظفينا بالمهارات المهنية والقدرات اللازمة لضمان رفع مستوى كفاءاتهم المصرفية وفق أعلى المعايير الاحترافية التي تتلاءم مع المتغيرات العالمية”.
وأضاف أن المستوى الخامس من أكاديمية إدارة الثروات، والذي انضم إليه هذا العام 24 من كوادرنا البشرية المتميزة من مديري علاقات العملاء في إدارة الخدمات المصرفية الخاصة، قد صُمم خصيصاً لإكسابهم المهارات الفنية اللازمة وتمكينهم من التعامل مع المفاهيم المختلفة للاستثمار وفرصه المتعدده وإدارة المحافظ الاستثمارية وغيرها من آخر المستجدات تلبيةً لاحتياجات عملائنا الاستثمارية.
وأوضح الحمّاد أن شراكات بوبيان التدريبية وتعاونه مع كبرى الجامعات والمؤسسات التعليمية المرموقة عالمياً، مثل مؤسسة يورومني المالية العالمية، إنما يُجسد استراتيجيته الرامية إلى الارتقاء بكوادره البشرية والاستثمار في رأس المال البشري حيث يعتبر من أبرز ركائز النجاح التي يرتكز إليها مسار الشمول الوظيفي، مشيراً إلى أن ما توفره منظومة بوبيان التدريبية من أكاديميات وبرامج ودورات يأتي ضمن خطة تدريب متكاملة وفق معايير علمية ممنهجة بالتعاون مع أفضل الخبراء والمدربين لتلبية احتياجاتهم وتعزيز كفاءاتهم ومهاراتهم القيادية والفنية.
وأكد الحمّاد أن بوبيان كان له السبق على مدار السنوات الأخيرة في تنفيذ العديد من المبادرات التي تصقل مهارات موظفيه وتعزز من خبراتهم العلمية والعملية وتربط التطور الوظيفي بالتأهيل العلمي من الأكاديميات التعليمية، مثل مبادرة Boubyan Business School، وهي مظلة ينطوي تحتها العديد من الأكاديميات والبرامج التدريبية والشهادات المهنية المتخصصة التي تهتم بكل شريحة من الموظفين وتهدف إلى تغيير المفهوم التقليدي لتطوير الموارد البشرية وبناء القدرات الذاتية لهم بما يواكب التطورات السريعة التي تشهدها الصناعة المصرفية.
المجحم والغملاس يتوسطان مجموعة من موظفي الخدمات المصرفية الخاصة حلول استثمارية مبتكرة في إدارة الثرواتمن جانبه قال رئيس الخدمات المصرفية الشخصية والخدمات المصرفية الخاصة، عبدالله المجحم: “يُمثل المستوى الخامس من أكاديمية إدارة الثروات والمحافظ الاستثمارية نهجاً شاملاً في إدارة ثروات عملائنا من الأفراد وكذلك الشركات من خلال استراتيجية تدريبية لإكساب كوادرنا البشرية الخبرات اللازمة وتطوير مهاراتهم بما يتواكب مع مستجدات الأسواق المالية العالمية والإقليمية وبما يُسهم في إيجاد وتقديم حلول مصرفية واستثمارية مبتكرة وشاملة تُلبي متطلبات العملاء”.
وأوضح أن محاور وموضوعات المستوى الخامس تم اختيارها بدقة وعناية من قبل مجموعة من المختصين بهذا الشأن لرفع مستوى معرفة وخبرة فريق الخدمات المصرفية الخاصة بالبنك في مفاهيم العلوم السلوكية لإدارة علاقاتهم مع العملاء بشكلٍ أفضل، وبشكلٍ خاص فيما يخص فهم التمويل السلوكي وتحليل شخصية العميل، ورسم ملامح الحلول الاسثمارية الملائمة والتركيز على العميل ترسيخاً لرؤيته الهادفة تجاه إعداد فريق عمل متميز يتمتع أفراده بخبرات مصرفية في بيئة عمل إيجابية.
من جانبه، أكد مدير الخدمات المصرفية الخاصة مطلق الغملاس: “يواصل بنك بوبيان الريادة والابتكار في قطاع الاستثمار وإدارة الثروات من خلال المستوى الخامس من برنامجه التدريبي ’أكاديمية إدارة الثروات والمحافظ الاستثمارية‘ الذي نظمه البنك خلال أكتوبر الحالي متناولاً معايير ومفاهيم جديدة في القطاع المالي والاستثمار ساهمت وبشكل كبير في نمو القدرات المهنية لموظفي الخدمات المصرفية الخاصة ويعزز ثقة عملائنا في خدماتنا المميزة”.
وأوضح أن بنك بوبيان حريص على تقديم خدمات وحلول استثمارية متنوعة لعملاء إدارة الثروات تتناسب مع احتياجاتهم وأسلوب حياتهم، الأمر الذي يدفعنا دائماً إلى إجراء استطلاعات ودراسات تحليلية للتعرف على هذه المتطلبات وكيفية تزويدهم بحلول مالية واستثمارية مميزة تحقق لهم أهدافهم، وكل ذلك من خلال فريق عمل احترافي متميز تم تدريبه وتأهيله عبر تطوير العديد من مهاراته مثل مهارات التواصل والحفاظ على العلاقات طويلة الأمد مع العملاء، بجانب المهارات الفنية مثل تحليل وتطوير الخطط الاستراتيجية والاستثمارية.
وأضاف الغملاس أن البرنامج تناول نهجًا تحليليًا شاملاً لمفاهيم التخطيط المالي والاستثمار وأسواق رأس المال والأدوات المالية والأسهم والسندات والدخل الثابت والنقد الأجنبي وصيغ الاستثمار والحسابات وأفضل الممارسات والتقنيات بشأن تزويد العملاء بحلول مميزة. بالإضافة إلى ذلك، فقد تطرق التدريب إلى فهم احتياجات العميل الشخصية وسلوكه الاستثماري وكيفية دمج الاحتياجات الشخصية للعميل وتوظيفها في اتخاذ قرارات واضحة لإدارة الثروات الخاصة به.
وكان المحاضر سرمد حمادي قد تطرق خلال البرنامج إلى أسواق الصكوك الإسلامية والتي تعتبر من أكثر الأسواق نمواً في السنوات الأخيرة، مع تسليط الضوء على المرابحات وأنواعها المختلفة ووكالات التصنيف الائتمانية وتصنيفات الديون السيادية والميزانيات العمومية للشركات وتحليل الدخل والتدفقات النقدية ومكافحة غسل الأموال وقوانين ولوائح هيئة أسواق المال وغيرها من المحاور والمفاهيم الهامة والمؤثرة التي تخص فهم العميل واحتياجاته.
كما تطرق حمادي إلى تحليل SWOT أحد أشهر الأدوات التحليلية الرباعية والذي تستخدمه العديد من الشركات والمؤسسات في تقييم ومراجعة أوضاعها التنافسية ومعرفة السلبيات وكيفية تجاوزها وتنمية نقاط القوة وتعزيزها للحصول على أفضل النتائج وفرص نمو مستقبلية تتلائم مع القدرات والمهارات المتوافرة.
يُذكر أن سرمد حمادي هو أحد أفضل المستشارين والمدربين المعتمدين بمؤسسة يوروموني العالمية، ويمتلك خبرات عملية في العديد من المؤسسات المالية العالمية المختصة بإدارة الثروات والصناديق الاستثمارية، كما يتمتع بخبرة كبيرة في تصميم وتنفيذ هذه النوعية من البرامج التدريبية المالية المتخصصة.
المصدر بيان صحفي الوسومبنك بوبيان يوروموني