سمحت الشرطة الإسرائيلية لناشطين يمينيين متطرفين بتنظيم مسيرة إلى جبل الهيكل قرب المسجد الأقصى بالقدس، مساء الخميس، للمطالبة بإنهاء سيطرة الأوقاف الإسلامية التي تدير الموقع المقدس، بحسب صحيفة "هآارتس".

ووفقا للصحيفة، يدعو النشطاء إلى "استعادة السيطرة اليهودية الكاملة على جبل الهيكل والقدس"، ضد سيطرة الأوقاف التي أعلنت معارضتها القوية لأي تعبير ديني يهودي هناك.

والجبل هو موطن قبة الصخرة والمسجد الأقصى، وموقع المعابد اليهودية في العصور القديمة، بحسب الصحيفة.

ومن المقرر، كما ذكرت الصحيفة، أن تتبع المسيرة، التي تقتصر على 200 مشارك، مسار موكب العلم عبر باب العامود والحي الإسلامي. وستخرج المسيرة في الليلة الأولى من عيد الحانوكا، وأطلق عليها اسم "مسيرة مكابي"، في إشارة إلى ثورة يهودية قديمة.

ونقلت الصحيفة عن "بيادن"، إحدى المجموعات التسع المنظمة للمسيرة، قولها في مقطع فيديو على صفحتها على فيسبوك، "لن ننتصر في هذه الحرب في غزة فقط"، مهاجمة "النازيين وأصدقائهم في الوقف".

وأوضحت الصحيفة أنه خلال "مسيرة العلم"، الصيف الماضي، اشتبك المشاركون مع السكان العرب واعتدوا على الصحفيين، بما في ذلك مراسل صحيفة "هآارتس"، ضياء حاج يحيي، الذي أصيب بحجر في رأسه.

ووفقا لمنظميها، سيمر المتظاهرون عبر باب العامود إلى الحي الإسلامي في البلدة القديمة بالقدس في طريقهم إلى الحرم القدسي، رغم أن متحدث باسم الشرطة قال لصحيفة "هآارتس" إن النشطاء "يشوهون مسار المسيرة الذي وافقت عليه الشرطة".

وقال المتحدث إن المسيرة ستقتصر على 200 مشارك ولن تمر "في منطقة جبل الهيكل على الإطلاق، ولن تكون بالقرب منها ولن تصل إلى بواباتها".

وقالت الشرطة: "خلافا للأكاذيب والمنشورات التحريضية للأطراف المعادية، نؤكد على أن صلاة المسلمين في الحرم القدسي ستستمر كالمعتاد حتى خلال أيام حانوكا"، مضيفة أن سلطات إنفاذ القانون ستؤمن مسار المسيرة مع "مع زيادة القوات" وأن "أي محاولة لانتهاك النظام العام... سيتم التعامل معها بحسم".

ووفقا للصحيفة، لقد خففت القيود الإسرائيلية الصارمة على العبادة اليهودية في الحرم القدسي بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وتظهر استطلاعات الرأي أن نصف اليهود الإسرائيليين يؤيدون السماح بالصلاة هناك. ولطالما اشتكى الفلسطينيون من "اقتحام" المصلين اليهود للموقع، واصفين أي شخص يصعد إلى الحرم بـ"المستوطن".

وندد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الثلاثاء، بأعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون يهود ضد فلسطينيين في الضفة الغربية وقال إنه في دولة القانون يحق فقط للشرطة والجيش استخدام القوة.

وأضاف غالانت في مؤتمر صحفي "هناك للأسف أعمال عنف من جانب المتطرفين يجب أن نستنكرها". جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة فرض حظر على منح تأشيرات دخول لأفراد متورطين في تقويض السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية.

وشهدت الضفة الغربية، وهي من بين المناطق التي يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم عليها، تصاعدا في أعمال العنف خلال الأشهر الماضية وسط توسيع المستوطنات اليهودية وتوقف عملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة منذ نحو عشر سنوات.

وقال غالانت "في دولة القانون، وإسرائيل دولة قانون، الحق في استخدام العنف يخول به فقط المصرح لهم من الحكومة بالقيام بذلك. وفي حالتنا، يكون الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) وما شابه ذلك".

وأضاف "لا أحد بخلاف ذلك لديه أي سلطة لاستخدام العنف".

واقتحمت القوات الإسرائيلية خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة، الثلاثاء، فيما وصفته بأنه أشرس أيام القتال خلال 5 أسابيع من العمليات البرية ضد حركة حماس.

وواجهت المستشفيات صعوبة في التعامل مع عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين.

وفيما بدا أنه أكبر هجوم بري في غزة منذ انهيار الهدنة الأسبوع الماضي، قالت إسرائيل إن قواتها المدعومة بطائرات حربية وصلت إلى قلب مدينة خان يونس وتحاصرها أيضا.

وبدأت إسرائيل حملتها ردا على هجوم شنه مسلحو الحركة عبر الحدود في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وذكر المكتب الإعلامي لحماس أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر تجاوز 16248 من جراء الغارات الجوية الإسرائيلية وغيرها من الأعمال، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: إسرائيل دمّرت جزئيا القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة

أعلنت الأمم المتحدة في تحقيق لها ان قوات الإحتلال الاسرائيلي ارتكبت أعمال "إبادة" في قطاع غزة عبر التدمير الممنهج لمنشآت الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية.

جاء ذلك في تقريرأممي  تحت عنوان "أكثر مما يحتمل" حول استخدام "إسرائيل" العنف الجنسي ضد الفلسطينيين.

وتوصلت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إلى أن السلطات الإسرائيلية دمّرت جزئيا القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة كمجموعة عبر التدمير الممنهج لقطاع الصحة الإنجابية، ما يرقى إلى فئتين من أعمال الإبادة". 

وإتهمت لجنة التحقيق الأممية "إسرائيل" باستخدام العنف الجنسي لترهيب الفلسطينيين وإدامة نظام قمع يقوض حقهم بتقرير المصير، مشيرة الي ان "إسرائيل" ارتكبت أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين من خلال التدمير الممنهج لمرافق الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية

وقالت لجنة التحقيق الأممية: المستوطنون الإسرائيليون ساهموا بارتكاب جرائم العنف الجنسي في الضفة الغربية


وختمت اللجنة الأممية تقريرها بالقول: العنف الجنسي ارتُكب إما بأوامر صريحة أو بتشجيع ضمني من القيادة المدنية والعسكرية العليا في “إسرائيل”.

مقالات مشابهة

  • خطوة مهمة .. آبل تسمح بتبادل الرسائل المشفرة بين مستخدمي iOS وأندرويد
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • الجمعة الثانية.. إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى
  • إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى في ثاني جمعة برمضان
  • علم إسرائيل وحمامة بيضاء.. نبوءة القنصل الأميركي في القدس
  • "الأورومتوسطي" يدعو لإنهاء سياسة إفلات "إسرائيل" من العقاب
  • لجنة تحقيق أممية: إسرائيل تستخدم العنف الجنسى والإنجابى ضد الفلسطينيين
  • القدس الكبرى مشروع يهدف لتوسيع سيطرة إسرائيل على القدس
  • تقرير أممي: إسرائيل دمّرت جزئيا القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة
  • شرطة إسرائيل تداهم قرية فلسطينية في تلال الخليل