نيكولاس كيج يكشف موعد اعتزاله السينما
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
يخطط الفنان العالمي نيكولاس كيج لاعتزال السينما والتركيز على العمل في الدراما والتلفزيون وقضاء المزيد من الوقت مع العائلة.
وقال كيج إنه يتبقى له 3 أو 4 أفلام أخرى ثم يترك قطاع السينما بأكمله، ليوجه اهتمامه إلى التلفزيون، مشيراً في مقابلة مع موقع “Uproxx” الترفيهي إنه يشعر في هذه المرحلة بعد قضاء 45 عاماً في مجال السينما، وتقديم أكثر من 100 فيلم، أنه أعطى وقدم ما يمكن تقديمه للسينما.
وأضاف “أعتقد أنني يجب أن أقوم بـ3 أو 4 أفلام أخرى، قبل أن أتمكن من المغادرة، ثم آمل أن انتقل إلى طريقة أخرى للتعبير عن موهبتي وتمثيلي”.
وأشار كيج إلى أنه لم يقم بمشاهدة المسلسلات، إلا بعد أن جعله ابنه يشاهد مسلسل الجريمة الدرامي الأمريكي الشهير “بريكنغ باد- BREAKING BAD”، مشيراً إلى أنه رأى أدواراً يمكنه القيام بها الآن مع عدد من الشخصيات، والتعبير عن الذات بشكل أفضل في التلفزيون، فالفيلم الروائي الطويل لا يكفي للقيام بذلك، بينما التلفزيون هو الخطوة التالية الأفضل بالنسبة له، بحسب تصريحات كيج.
وأشار كيج إلى أنه كان يود أن يكون فيلمه الخيالي الكوميدي “Dream Scenario” من إخراج كريستوفر بورغلي، الذي صدر العام الجاري، ونال استحسان النقاد، هو فيلمه الأخير، لكنه أوضح أنه ملتزم بعقود أفلام أخرى يجب إكمالها.
وملامح كيج تغيرت تماماً في شخصيته بالفيلم، حيث يجسد شخصية أستاذ جامعي يصبح محط كلام الناس بعد أن أصبح يظهر بشكل عشوائي في نومهم.
وخلال تواجده في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة، يعقد النجم العالمي الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في عام 1996 عن فيلم “مغادرة لاس فيغاس” وجائزة غولدن غلوب وجائزة نقابة ممثلي الشاشة عن نفس الدور، ندوة يوم 7 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، للتحدث عن مسيرته الفنية التي امتدت لـ4 عقود، والعمل مع أكبر وألمع الأسماء في عالم صناعة السينما.
وقدم كيج، الذي ينحدر من أصول إيطالية وبولندية وألمانية، وولد بمدينة لونغ بيتش بولاية كاليفورنيا 1964، أدواراً رئيسية في عدة أفلام في بداية مسيرته منها: رومبل فيش، وفتاة الوادي، وسباق مع القمر، وبيردي، وزواج بيجي سو، وريسينغ أريزونا، ومجذوبة القمر، وقبلة مصاص الدماء، ووايلد ات هارت، وشهر العسل في فيجاس، وريد روك ويست.
ويعد كيج ممثلاً ومخرجاً ومنتجاً وسيناريست أمريكي، وقدم كيج أولي تجاربه الإخراجية في عام 2002 من خلال فيلم سوني، كما أنتج فيلم شبح مصاص الدماء، وكان المنتج التنفيذي لمسلسل ملفات دريسدن.
ويستعد كيج لتصوير فيلمه الجزء الثاني من “Lords of War” أو “سيد الحرب”، في المغرب ،في مارس (آذار) المقبل، لمدة تقدر بحوالي 40 يوماً، والذي يجسد فيه دور أشهر تاجر أسلحة في العالم.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
أكشاي كومار يخالف قواعد بوليود من أجل مسيرة استثنائية
منذ بداياته الفنية في التسعينيات، لم تكن مسيرة الممثل الهندي أكشاي كومار تُبشّر بأنه سيصبح أحد أعمدة بوليود ومن أكثر الممثلين جماهيرية على مستوى العالم.
فقد كانت انطلاقته تقتصر على أدوار الأكشن فقط، إذ عُرف كبطل لسلسلة أفلام "خيلادي"، التي رغم نجاحها النسبي، لم تتمكن من تحقيق شهرة تضاهي ما حظي به نجوم جيله مثل شاروخان وسلمان خان، اللذين هيمنا سريعًا على المشهد السينمائي في ذلك الوقت.
لكن أكشاي كومار أثبت أن المثابرة والابتكار هما مفتاح النجاح. وبفضل إستراتيجيته الفريدة في اختيار أدواره وتطوير مسيرته، تمكن من تحقيق مكانة بارزة، ليس فقط في بوليود، بل في صناعة السينما العالمية.
ووصل به الحال إلى أن يُصنَّف بين أكثر الممثلين أجرًا في الهند، حيث يتراوح أجره عن الفيلم الواحد بين 7 و17 مليون دولار أميركي.
تحديات إثبات الذاتفي بداية مشواره، كانت معظم أفلام كومار تُصنف ضمن فئة الأكشن، مما حدَّ من تنوع جمهوره. إلا أن هذا التوجه بدأ يتغير مع مطلع الألفية الجديدة، عندما قرر الابتعاد عن النمطية والخروج من عباءة البطل المقاتل.
أتاح له هذا القرار فرصة لاستعراض موهبته في مجالات أخرى مثل الكوميديا، والدراما الاجتماعية، والرومانسية، وحتى أفلام الإثارة.
إعلانبرز كومار في هذه المرحلة من خلال أفلام مثل "لعبة الاحتيال" (Hera Pheri) الذي اعتُبر نقطة تحول في مسيرته، حيث أظهر موهبته الكوميدية إلى جانب باريش راوال وسونييل شيتي.
تلت ذلك أفلام ناجحة أخرى مثل "مرحبا" (Welcome)، الذي جمع بين الكوميديا والرومانسية، و"غارام ماسالا" (Garam Masala)، الذي لاقى استحسانًا جماهيريًّا واسعًا. هذا التحول أكسبه شعبية جديدة بين مختلف الفئات العمرية داخل الهند وخارجها.
View this post on InstagramA post shared by Akshay Kumar (@akshaykumar)
إنتاجية غزيرة ونجاح متجددعلى عكس ما هو متعارف عليه في صناعة السينما، حيث يُنصح النجوم بتقديم عدد محدود من الأفلام سنويًّا للحفاظ على جاذبيتهم، اختار أكشاي كومار السير في طريق مغاير، فمنذ سنواته الأولى، اعتاد كومار تقديم ما بين 4 إلى 5 أفلام سنويًّا، وهو أمر نادر في بوليود.
وفي بعض السنوات، شارك كومار في ما يصل إلى 8 أفلام دفعة واحدة، كما حدث مؤخرًا في عام 2024، حيث لاقت أفلام مثل "ستراي 2″ (Stree 2) و"سارفيرا" (Sarfira) نجاحًا تجاريًّا كبيرًا.
ويرجع جزء من غزارته الإنتاجية إلى امتلاكه شركة "هاري أوم إنترتينمنت"، التي تُعد واحدة من أبرز شركات الإنتاج السينمائي في الهند.
تُظهر هذه الغزارة الإنتاجية قدرة كومار على الحفاظ على تنوع أدواره، ما يجعل كل فيلم له تجربة مختلفة لجمهوره. هذه الإستراتيجية جعلته حاضرا دائما على الساحة السينمائية، ومكّنته من البقاء في دائرة المنافسة مع الأجيال الجديدة من الممثلين.
نجم الشعب وسينما العائلةيمتاز أكشاي كومار بقدرته على جذب جميع أفراد العائلة إلى دور السينما، وهو أمر نادر في بوليود، حيث تميل العديد من الأفلام إلى تقديم موضوعات أو مشاهد جريئة، بينما حرص كومار على التركيز على القيم الأسرية والاجتماعية، مع تقديم أفلام تناسب جميع الأعمار.
على سبيل المثال، في أفلام مثل "بادمان" (Padman) و"تواليت: قصة حب" (Toilet: Ek Prem Katha)، ناقش كومار قضايا اجتماعية تهم المواطن الهندي العادي، ما جعل أعماله ذات صدى واسع بين المشاهدين. هذه الأفلام تحولت إلى أيقونات سينمائية تُعرض غالبًا خلال فترات الإجازات والعطلات.
إعلان مسيرة ثرية بلا فضائحبعيدًا عن الشاشة، نجح كومار في الحفاظ على صورة نجم محترم ومنضبط. وابتعد عن الفضائح والمشاكل الشخصية التي قد تضر بسمعته، وركز على بناء علاقة وطيدة مع عائلته الصغيرة، المكونة من زوجته الممثلة المعتزلة توينكل خانا وطفليه أراج ونيتارا.
ومع ذلك، لم يكن كومار بمنأى عن الجدل، ففي عام 2019، تعرض لانتقادات بسبب مقابلة تلفزيونية أجراها مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حيث اعتبرها البعض دعمًا سياسيًّا واضحًا. لكن بفضل العلاقة القوية التي بناها مع جمهوره، لم تؤثر هذه الانتقادات على شعبيته أو نجاحه المهني.
سر الاستمراريةلا يخفى على أحد أن التزام أكشاي كومار وأسلوب حياته الصحي من أهم أسباب نجاحه، إذ يبدأ يومه في ساعات الصباح الباكر، ويحرص على البقاء نشطا ولياقته البدنية في أفضل حال. كما أنه معروف بانتظامه واحترامه لمواعيده، وهو ما جعله قدوة للكثيرين داخل الوسط الفني وخارجه.
علاوة على ذلك، يتمتع كومار بقدرة فريدة على قراءة متطلبات السوق السينمائي والجمهور، ما يجعله دائما مستعدا للمخاطرة وتجربة أفكار جديدة.
أيقونة بوليودية عالميةقصة نجاح أكشاي كومار ليست مجرد حكاية نجم استطاع التربع على عرش بوليود، بل هي شهادة على أهمية العمل الجاد، والتنوع، والقدرة على التطور المستمر. نجح كومار في تجاوز العقبات وبناء مسيرة استثنائية تمتد لأكثر من 3 عقود، ولا يزال يحظى بشعبية عالمية تزداد يومًا بعد يوم.