الثورة نت:
2025-03-28@03:43:36 GMT

غزة وفلسطين.. قضية وأولوية يمنية

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

 

 

حين أعلنت صنعاء- وعلى لسان قائدها سماحة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي- نصرة الأشقاء في قطاع غزة في مواجهة العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا وغربيا، لم يكن يستعرض كبقية القادة العرب والمسلمين الذين يوظفون قضية فلسطين لتحقيق مصالح سياسية خاصة، أو لتسخيرها في حملات العلاقات العامة، بل كان موقف سيد اليمن وقائدها ينطلق من قناعة ومسؤولية قومية وإسلامية وأخلاقية، قناعة تؤمن أن فلسطين قضية محورية للأمة وأن الواجب الاصطفاف إلي جانب أشقائنا في فلسطين في مواجهة عدوان صهيوني عالمي، عدوان لم ينحصر بين الصهيوني المحتل لأرض فلسطين وبين أهل الحق والأرض الواقعين تحت الاحتلال ومن تكفل لهم كل القوانين والتشريعات الدولية حق مقاومة المحتل، بل اصطف صهاينة العالم بكل قدراتهم المادية والعسكرية والاستخبارية، بما في ذلك أساطيلهم وبوارجهم البحرية وطائراتهم وأقمارهم الصناعية، مُحْكِمين الحصار على قطاع غزة ومن فيها من الأطفال والنساء والشيوخ وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة من أطعمة ومياه وأدوية ووقود، وأمام العالم الذي التزم الصمت يرتكب الأعداء مجازر بشعة يندي لها جبين الإنسانية، هذا إن كان في هذا العالم بقايا إنسانية.

.!
لم يتوقف الأمر هناء بل ذهب صهاينة العالم- ممثلين بأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإلى جانبهم طبعا كيانهم اللقيط- يهددون أنظمة دول جوار فلسطين وقطاع غزة ويهددون دول العالمين العربي والإسلامي من مغبة تقديم أي شكل من أشكال الدعم المعنوي والمادي والإنساني لمواطني فلسطين في قطاع غزة، بما في ذلك تحريم إدخال الغذاء والمياه والأدوية والوقود، وكأن الصهيونية العالمية قد أصدرت حكمها بإعدام الشعب العربي الفلسطيني ليس في قطاع غزة- الذي يعد إيقونة النضال والمقاومة- بل وفي الضفة والقدس وكل أراضي فلسطين..
من هذا المنطلق جاء موقف اليمن، ممثلا بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي بإعلانه الانخراط الميداني لنصرة شعب فلسطين ومقاومته المشروعة، مؤمنا أن المدى المتاح لليمن في ترجمة هذا الاصطفاف يتمثل في استهداف السفن الصهيونية في المياه العربية ولليمن في البحر الأحمر وعليه سيادة أهملتها عمالة وارتهان وتواطؤ نظام سابق، هذه السيادة البحرية كانت أحد أسباب تصفية الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي ونظامه حين فكّر في فرض السيادة اليمنية على البحر الأحمر ومضيق باب المندب..!!
اليوم الأمر مختلف في صنعاء والهوية والتوجه والإرادة والتحكم بالقرار السيادي الوطني، صنعاء اليوم ليست صنعاء التي كانت عام 1977م ولا هي صنعاء التي عرفت حتى عام 2014م، بل إن صنعاء عام 2023م تختلف بكل المقاييس عن صنعاء التي عرفها العرب والعالم، لهذا جاء موقفها في الانخراط في معركة طوفان الأقصى انطلاقا من ثوابتها الراسخة وإيمانها المطلق بعروبة وإسلامية المعركة، وليكن البحر الأحمر وباب المندب أول المتارس في المعركة ولتذهب الصواريخ والمسيرات اليمنية إلى عمق الأراضي المحتلة داخل الجغرافية الفلسطينية، لتدك معاقل العدو، وبغض النظر عن التأثير المادي وما قد تخلفه صواريخ ومسيرات اليمن فإن الموقف المبدئي كاف لإحداث التأثيرات المعنوية في قلب العدو بغض النظر عن المدى الذي قد يذهب إليه رعاته من صهاينة العالم وفي المقدمة أمريكا وبريطانيا الذين أعلنوا مؤخرا أنهم يبحثون عن ( محارم) ترافقهم لحماية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وخطوة كهذه ستضع هذه الأطراف و( محارمها) من الخونة والعملاء في دائرة الاستهداف المؤلم، لأن صنعاء حينها قد لا تستهدف بالضرورة أرتال الحراسة المفترضين في البحر والمضيق وإنما سيكون أمامها متسعا ومديات رحبة يمكن التعامل معها وهي أكثر تأثيراً وأسرع فعالية، ويدرك ( محارم) أمريكا هذا جيدا فاليمن لن تقاتل طواحين الهواء بل ستهدم أعمدة الطواحين من جذورها، وكما قلنا سابقا ولفتنا الأنظار، أن مصالح أمريكا وكل صهاينة العالم وأذنابهم من الصهاينة المستعربين ثمنا في حسابات صنعاء لا يتعدى أكثر من 50 باليستياً و50 مسيرة مع الاستعداد لمضاعفة السعر أن تطلب الأمر، مع العلم أن ( كازينو دبي) لن يتجاوز ثمنه خمسة باليستيات وخمس مسيرات وهذا كافٍ لأن يعيد دبي للزمن الصحراوي، ولن تكون الرياض وأرامكو أكثر سعرا منها، أما التهديدات التي تطلق من هنا وهناك نحو صنعاء فهي عائدة على أصحابها لأن صنعاء وعلى مدى تسع سنوات قد امتلكت كل أسباب ومقومات المناعة وتعرف جيدا كيف تحصن نفسها وتحمي سيادتها من علوج الصهاينة عربا كانوا أو عجما.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أكثر من 100 غارة أمريكية على صنعاء ومحافظات يمنية وإصابات بين المدنيين

شنت مقاتلات أمريكية، غارات عنيفة على العاصمة اليمنية صنعاء، والعديد من المحافظات، ما أسفر عن سقوط إصابات في صفوف المدنيين.

وأشارت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي إن "عدوان أمريكي يستهدف بـ4 غارات منطقة جربان بمديرية سنحان في صنعاء"، دون مزيد من التفاصيل.

وقالت إن غارات أمريكية، استهدفت منطقة جربان بمديرية سنحان بأربع غارات، في حين صيب مدني، إثر قصف استهدف منطقة صرف بمديرية بني حشيش.

وفي محافظة صعدة، تعرضت منطقة العصايد بمديرية كتاف لخمس غارات أمريكية، فيما استهدفت غارتان مديرية آل سالم في المحافظة ذاتها.

وتعرضت محافظة الحديدة لثلاث غارات، كما استهدف القصف مناطق في مديرية الحميدات.



واستهدفت المقاتلات الأمريكية، بـ8 غارات الجبل الأسود بمديرية حرف سفيان، كما استهدفت بـ5 غارات شبكة الاتصالات في الجبل الأسود بمديرية حرف سفيان ما أدى إلى تعطلها.

من جانبه قال البيت الأبيض: "نفذنا ضربات استهدفت أكثر من 100 هدف حوثي والتقييمات الأولية تشير إلى تحقيق تأثيرات جيدة على الأهداف".

وأضاف: "ضرباتنا استهدفت قادة حوثيين وأنظمة دفاع جوي، ومراكز قيادة ومنشآت تصنيع وتخزين أسلحة".

ولفت البيت الأبيض، إلى أن "العمليات ضد الحوثيين ستستمر حتى نعيد حرية الملاحة" ولن نسمح لأي قوة إرهابية بمنع سفننا من الإبحار بحرية"، على حد وصفه.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 100 غارة أمريكية على صنعاء ومحافظات يمنية وإصابات بين المدنيين
  • اليمن.. سلسلة غارات أمريكية على مواقع للحوثيين في صعدة
  • قوات صنعاء تعلن استهداف مطار “بن غوريون” وهدف عسكري إسرائيلي في تل ابيب
  • (صنعاء) ومؤتمر فلسطين..!
  • اليمن.. مقتل شخصين وإصابة اثنين في غارات أمريكية على صنعاء
  • وزير الخارجية يلتقي الوفود العربية والدولية المشاركة في مؤتمر فلسطين الثالث
  • وزير الخارجية يلتقي الوفود المشاركة في مؤتمر فلسطين الثالث بالعاصمة صنعاء
  • زير الخارجية يلتقي الوفود العربية والدولية المشاركة في مؤتمر فلسطين
  • اختتام أعمال المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” في العاصمة صنعاء
  • بالصور| اختتام المؤتمر الدولي الثالث (فلسطين قضية الأمة المركزية) في العاصمة صنعاء