زيلينسكي يعبر عن قلقه من نقص الأهتمام لأوكرانيا بسبب الحرب في غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
ديسمبر 6, 2023آخر تحديث: ديسمبر 6, 2023
المستقلة/- نفى الرئيس فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أن تكون الحرب بين أوكرانيا و روسيا قد وصلت إلى “طريق مسدود”، و رفض التلميحات إلى أن الزعماء الغربيين يضغطون من أجل إجراء محادثات سلام.
و بالكاد تحرك خط المواجهة مترامي الأطراف بين الجانبين منذ ما يقرب من عام، حيث حذر مسؤول أوكراني كبير هذا الأسبوع من أن الصراع وصل إلى طريق مسدود.
و قال زيلينسكي في مؤتمر صحفي في كييف مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: “لقد مر الوقت، و الناس متعبون… لكن هذا ليس طريقا مسدودا”.
و رفض الزعيم الأوكراني أيضًا فكرة أن الدول الغربية تمارس ضغوطًا على كييف للدخول في مفاوضات مع روسيا، وسط تقارير عن أن مسؤولين من الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي ناقشوا ما ستترتب على هذه المحادثات.
و قال: “لا أحد من شركائنا يضغط علينا للجلوس مع روسيا و التحدث معها و منحها شيئا”.
و مع دخول الحرب الآن شهرها العشرين و فشل أوكرانيا في تحقيق مكاسب في هجومها المضاد، التقى زيلينسكي بشكل روتيني بالقادة الغربيين في محاولة لدرء الإرهاق الناتج عن الصراع.
و قال زيلينسكي إن الحرب بين إسرائيل و حماس لفتت الانتباه أيضًا بعيدًا عن أوكرانيا، و قال إن هذا هو “هدف روسيا”.
و قال زيلينسكي: “بالطبع، من الواضح أن الحرب في الشرق الأوسط، و هذا الصراع، يشتت التركيز”.
و قال: “لقد مررنا بالفعل بأوضاع صعبة للغاية عندما لم يكن هناك أي تركيز تقريبًا على أوكرانيا”، لكنه أضاف: “أنا متأكد تمامًا من أننا سنتغلب على هذا التحدي”.
و أكد داعمو أوكرانيا، بما في ذلك الولايات المتحدة، أنهم على استعداد لدعم كييف بالدعم العسكري و المالي طالما استغرق الأمر هزيمة روسيا.
و جاءت تعليقات زيلينسكي في الوقت الذي زارت فيه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين كييف لمناقشة التقدم الذي أحرزته أوكرانيا نحو الانضمام إلى الكتلة المكونة من 27 عضوًا.
و حصلت كييف على وضع الترشح للاتحاد الأوروبي بعد عدة أشهر من الغزو الروسي العام الماضي، لكن المحللين حذروا من أنها تواجه طريقا طويلا و صعبا نحو العضوية.
و قالت فون دير لاين لزيلينسكي: “لقد وصلت إلى العديد من المعالم”.
و قالت: “إصلاح نظامكم القضائي. وكبح قبضة القلة. ومعالجة غسيل الأموال وأكثر من ذلك بكثير”.
و أضافت: “يجب ألا ننسى أبدًا أنكم تخوضون حربًا وجودية، و في الوقت نفسه تقومون بإصلاح بلدكم بعمق”.
و قالت إنها “واثقة” من أن أوكرانيا ستتقدم في عملية الانضمام عندما يتم تنفيذ هذه الإصلاحات.
و قالت فون دير لاين إن المفوضية الأوروبية اقترحت تمويلًا إضافيًا بقيمة 50 مليار يورو (54 مليار دولار) لأوكرانيا حتى عام 2027.
و تؤيد كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تقريباً تقديم المزيد من المساعدات الطويلة الأجل لكييف، مع معارضة المجر و سلوفاكيا فقط.
و أمام المفوضية الآن مهلة حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر لتقديم تقرير حول مدى التقدم الذي أحرزته أوكرانيا و غيرها من الدول الطامحة إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مولدوفا و جورجيا، قبل قمة الكتلة في كانون الأول/ديسمبر.
المصدر:https://www.france24.com/en/europe/20231104-gaza-conflict-taking-away-focus-from-ukraine-zelensky-says
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فون دیر لاین
إقرأ أيضاً:
الكرملين ينفي «ادعاءات كييف» بجر بكين إلى الصراع الأوكراني
عواصم «وكالات»: نفى الكرملين اليوم الخميس ما صرح به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن تورط الصين فـي الصراع الأوكراني مشيرا إلى أن بكين تحافظ على «موقف متوازن».
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ردا على سؤال حول تصريحات زيلينسكي، إن موسكو لا تدفع بكين إلى الصراع.
وأضاف بيسكوف: «هذا غير صحيح، الصين تتبنى موقفا متوازنا، الصين شريكنا الاستراتيجي وصديقنا ورفـيقنا، زيلينسكي على خطأ».
وأعلنت روسيا والصين عن شراكة استراتيجية «بلا حدود» قبل أيام من إصدار الرئيس فلاديمير بوتين أمرا بإرسال عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا فـي فبراير2022.
ووجهت الصين تحذيرا لأوكرانيا من الإدلاء بتصريحات «غير مسؤولة» بعد أن أعلن زيلينسكي أن المخابرات الأوكرانية كشفت عن مشاركة ما لا يقل عن 155 مواطنا صينيا فـي القتال إلى جانب روسيا فـي أوكرانيا.
وقال زيلينسكي إن روسيا تقوم بتجنيد مواطنين صينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإن المسؤولين الصينيين على دراية بذلك.
تأتي الاتهامات الأوكرانية والنفـي الصيني فـي وقت تسعى فـيه الولايات المتحدة لتأمين وقف لإطلاق النار فـي الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن الثلاثاء أن الجيش الأوكراني أسر صينيين يقاتلان إلى جانب الجيش الروسي على الأراضي الأوكرانية، وهي المرة الأولى التي تقدم فـيها أوكرانيا مثل هذا الادعاء بشأن مقاتلين صينيين فـي الحرب.
وأعرب زيلينسكي أمس عن استعداده لتبادل الأسيرين مع جنود أوكرانيين أسرى لدى روسيا. وقال، من دون تقديم أدلة، إن المسؤولين فـي بكين على علم بحملة التجنيد الروسية التي تستهدف مرتزقة صينيين، لكنه لم يذهب إلى حد القول بأن الحكومة الصينية وافقت على مشاركتهم فـي الحرب.
وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا تملك أسماء عائلات وبيانات جوازات سفر لـ155 مواطنا صينيا يقاتلون فـي صفوف الجيش الروسي، وأنه «من المرجح أن يكون هناك عدد أكبر منهم». كما شارك مع صحفـيين وثائق تتضمن أسماء وأرقام جوازات السفر وتفاصيل شخصية للمجندين الصينيين المزعومين، بما فـي ذلك تواريخ وصولهم إلى روسيا للتدريب العسكري ومغادرتهم إلى ساحة القتال،
من جهتها، جددت الصين اليوم الخميس تنديدها بـ«تصريحات غير مسؤولة» للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعدما أكد أن بكين تعلم أن روسيا تجند مواطنين صينيين للقتال إلى جانب قواتها فـي أوكرانيا موضحا بأن بكين قد تكون طرفا جديد فـي الحرب التي تدور رحاها منذ نحو 3 أعوام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إن بكين «داعم قوي ومروج نشط للتسوية السلمية للأزمة» وأضاف أن الصين تسعى دائما إلى ردع مواطنيها عن المشاركة فـي صراعات خارجية.
وسئل المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان عن هذا التصريح، فرد بأن بكين «طالبت دوما بأن يبقى مواطنوها فـي منأى من مناطق النزاع المسلح»، مضيفا «ننصح الأطراف المعنيين بعدم الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة». وتقدّم الصين نفسها كطرف محايد فـي الحرب المستمرة منذ 3 سنوات رغم اعتبار الحكومات الغربية أن علاقاتها الوثيقة مع روسيا منحت موسكو دعما اقتصاديا ودبلوماسيا حاسما.
وصرّح لين جيان «الصين ليست مسببا للأزمة الأوكرانية ولا طرفا فـيها. نحن من مؤيدي الحل السلمي والمدافعين عنه».
وعلى الأرض، أعلنت روسيا السيطرة على بلدة فـي منطقة سومي الحدودية الأوكرانية الخميس، فـي تقدم نادر لها فـي هذا الجزء من شمال شرق أوكرانيا الذي أُجبرت قواتها على الانسحاب منه فـي ربيع عام 2022.
وقالت وزارة الدفاع الروسية فـي بيان إن الجيش الروسي سيطر على قرية جورافكا الواقعة على الحدود.
وكانت روسيا قد أعلنت فـي وقت سابق الاستيلاء على بلدة صغيرة فـي المنطقة، لكن حرس الحدود الأوكرانيين اتهموها لاحقا بـ«التضليل».
وفـي صيف عام 2024، شن الجيش الأوكراني هجوما فـي منطقة كورسك، ففاجأ القوات الروسية وسيطر على أكثر من ألف كيلومتر مربع.
وتمكنت القوات الروسية من استعادة مساحات كبيرة من المنطقة خلال مارس، ولا سيما بلدة سودجا التي كان الأوكرانيون يعتمدونها قاعدة رئيسية لعملياتهم فـي المنطقة.
وهدف الأوكرانيون إلى استخدام الأراضي التي سيطروا عليها فـي روسيا كورقة مساومة فـي أي مفاوضات سلام، كما أملوا من خلالها حماية بلادهم بشكل أفضل.
وقال قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي لوسيلة إعلام محلية إن الروس شنوا هجمات فـي منطقتي سومي وخاركيف فـي شمال شرق أوكرانيا، لإنشاء «مناطق عازلة» ومنع المزيد من التوغلات الأوكرانية.
وتنفذ أوكرانيا حاليا هجوما آخر عبر الحدود فـي منطقة بيلغورود الروسية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إن «الإجراءات» التي اتخذتها قواته فـي المنطقة تهدف إلى الدفاع عن منطقتي سومي وخاركيف.
وفـي منطقة دنيبروبيتروفسك فـي وسط أوكرانيا، أفادت السلطات المحلية اليوم الخميس بأن هجوما بمسيرة روسية «انتحارية» أدى إلى إصابة 12 شخصا بجروح، بينهم فتى يبلغ 16 عاما وهو فـي «حالة خطيرة»، بحسب حاكم المنطقة سيرغي ليساك.
وأصيب 10 أشخاص آخرين فـي منطقة ميكولايف الجنوبية «فـي هجوم ليلي شنته طائرة مسيّرة معادية»، بحسب ما ذكرت خدمات الاسعاف على تلغرام.
وفـي كييف، سمع مراسلو وكالة فرانس برس دوي صفارات إنذار من هجوم جوي وانفجارات فوق المدينة أثناء تعرضها لهجوم.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا نفذت هجومها مستخدمة 145 مسيرة إيرانية التصميم، وأن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 85 منها، بينها 16 فـي أجواء كييف.
وصعّدت موسكو وكييف ضرباتهما على الرغم من محاولات أميركية لجمع الطرفـين المتحاربين على طاولة محادثات بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.
وأعلنت روسيا التي تشن هجوما على أوكرانيا منذ فبراير 2022، أنها أسقطت 42 مسيّرة أوكرانية فوق المناطق الغربية والجنوبية من البلاد.
وفـي سياق آخر، قال السفـير البولندي لدى روسيا كرزيستوف كرايفسكي إن مجموعة صغيرة من الروس حاولوا اليوم الخميس، إحياء الذكرى الـ15 لحادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي و95 شخصا آخرين.
وقال كرايفسكي لإذاعة «آر.إم.إف إف.إم» إن المتظاهرين رفعوا لافتات ورددوا شعارات مناهضة لبولندا فـيما رأس كرايفسكي الفعالية التي أقيمت فـي سمولينسك بروسيا حيث تحطمت الطائرة فـي العاشر من أبريل 2010 وأضاف للمحطة الإذاعية الخاصة «لقد شككوا فـي كل شيء بما فـي ذلك الحرب الدائرة فـي أوكرانيا. لقد سمعت شعارات مألوفة بالفعل لي، أن بولندا ترعى الإرهاب وأننا زورنا التاريخ».
وفـي بولندا، أقيمت الفعاليات لإحياء ذكرى ما يعتبر على نطاق واسع أكبر مأساة فـي تاريخ البلاد ما بعد الحرب العالمية الثانية، فـي حادثة أدت إلى قدر كبير من عدم الثقة فـي روسيا وانقسامات عميقة داخل بولندا.
وبعد الحادث على الفور، أثارت الإيماءات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآمال من أجل تحسين العلاقات بين روسيا وبولندا. ولكن رفض روسيا لتسليم حطام الطائرة لبولندا أدى إلى زيادة عدم الثقة حيث زادت المخاوف من عدوان روسي فـي المنطقة.
ووقع حادث الطائرة عندما كان الوفد الرئاسي متجها إلى سمولينسك بروسيا لتأبين نحو 22 ألف ضابط بولندي قتلوا فـي مجزرة كاتين على يد الشرطة السرية السوفـييتية إبان الحرب العالمية الثانية.